تعليق على مقدمة المؤلف (11)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:

"ثم قال البخاري رحمه الله كان جبريل يعرض القرآن على النبي -صلى الله عليه وسلم- قال مسروق عن فاطمة عن عائشة أسر إلي رسول.."

العكس العكس.

طالب: ...............

عن عائشة عن فاطمة مقدم ومؤخر صفحة كم عندك؟

طالب: ...............

واحد وسبعين؟

طالب: ...............

هو في البخاري عن عائشة عن فاطمة.

"عن عائشة عن فاطمة أسر إلي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إذا حضر أجلي» هكذا ذكره معلقًا وقد أسنده في موضع آخر ثم قال حدثنا يحيى بن قزْعة".

قزَعة.

"ابن قزَعة قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن.."

عن عبيد الله بن عبد الله.

"عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس بالخير وأجود ما يكون في شهر رمضان لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القرآن فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة وهذا الحديث متفق عليه وقد تقدم الكلام عليه في أول الصحيح وما فيه من الحِكم والفوائد والله أعلم ثم قال".

الإمام البخاري وهو يجعل هذا كالمقدمة للتفسير يعني فضائل القرآن أو الخاتمة ويقول وقد تقدم الكلام عليه في أول الصحيح تقدم، هل هناك ارتباط بين التفسير والصحيح؟ كلام ابن كثير رحمه الله يقول وقد تقدم الكلام عليه في أول الصحيح الحديث مخرج في بدء الوحي من صحيح البخاري رحمه الله لكن كون ابن كثير رحمه الله شرح أوائل الصحيح شرح بدء الوحي والإيمان ولم يتمه مثل النووي سواء لكن قد تقدم يقول لو تكلمنا على الحديث في أول شرح الصحيح ممكن تقدم الكتاب ما له ارتباط بهذا الكتاب لكن هذا من ناحية التعبير والأسلوب أو كله كلام ابن كثير رحمه الله.

"ثم قال حدثنا خالد بن يزيد قال حدثنا أبو بكر عن أبي حُصَين عن أبي.."

حُصَين أو حَصِين ما الذي عندكم؟

أنا أحفظ أبي حَصِين...

خالد بن يزيد.. وأبو حَصِين بفتح أوله عثمان بن عاصم.

"حدثنا أبو بكر عن أبي حَصِين عن أبي صالح عن هريرة قال كان يعرض على النبي -صلى الله عليه وسلم- القرآن كل عام مرة فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه وكان يعتكف كل عام عشرا فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه من غير وجه عن أبي بكر وهو ابن عياش عن أبي حصين واسمه عثمان بن عاصم به والمراد من معارضته له بالقرآن كل سنة مقابلته على ما أوحاه إليه عن الله تعالى ليبقى ما بقي ويذهب ما نسخ توكيدا واستثباتا وحفظا ولهذا عرضه في السنة الأخيرة من عمره -صلى الله عليه وسلم- اقتراب أجله على جبريل مرتين وعارضه به جبريل كذلك ولهذا فهم عليه السلام اقتراب أجله وعثمان رضي الله عنه جمع المصحف الإمام على العرضة الأخيرة رضي الله عنه وأرضاه وخص بذلك رمضان من بين الشهور لأن ابتداء الإيحاء كان فيه ولهذا يستحب دراسة القرآن وتكراره فيه ومن ثم كثر اجتهاد الأئمة في تلاوة القرآن كما تقدم ذكرنا لذلك".

كان الأئمة من سلف هذه الأمة يتفرغون في رمضان للقرآن ولا يتعرضون لغيره لا للحديث ولا لغيره كالإمام مالك رحمه الله يترك التحديث وغيره كذلك ويحرصون على تلاوة القرآن حتى أنه وجد منهم من يختم كل يوم في كل ليلة يختم القرآن وذكر أكثر من ذلك عن الشافي وغيره لكن وقت الوقت قد لا يسعف لأكثر من ختمة أما الختمة فهي مجربة الوقت لا يسعف لأكثر من ختمة أما ما ذكره الحافظ ابن كثير رحمه الله في فضائل القرآن والنووي عن ابن الكاتب الصوفي أنه كان يختم أربعا بالنهار وأربع بالليل فهذا مستحيل يعني كم يقرأ الجزء خمس دقائق؟ حتى في خ مس دقائق يحتاج إلى وقت طويل أربع ثمان ختمات ما يمكن ولو قلنا أن واحدة بالنهار وواحدة بالليل كما أثر عن الإمام الشافعي محتمِل لأن الختمة تُدرك بست ساعات تُرك في ست ساعات والمداومة صعبة يعني الإنسان قد يجرب هذا مرة أو مرتين لكن المداومة والثبات عليها من أصعب الأمور مع أن القرآن ميسر مع أن القرآن ميسر وكل ما أكثرت القراءة منه كثرت كثر التيسير هذا شيء مجرب فيه كبار سن في أيامهم المعتادة طول العام يختمون كل يوم كبار سن الصحة ما تساعد والجلوس فيه صعوبة والنظر ما يسعف ومع ذلك يُسِّر لهم القرآن وشايب عندنا بالحي بمسجد ثاني يقول واحد من جماعة المسجد أنا أشوفه كل يوم بعد صلاة الفجر بـ(يس) يبدأ من يس قلت يمكنه ما يعرف إلا من يس ما يعرف يقرأ إلا من يس ويبدأ بها إلين ينتهي ثم يبدأ من يس فإذا به يختم يوميا مع الضحى يعني قبل الظهر ثم يعود وواحد من شيوخنا يداوم معنا بالإفتاء أنا سبرته بصلاة الظهر يوم كنا بالطائف راتبة الظهر كل يوم نفس الموقف عاد يختلف أحيانا يصير عنده ظرف أو شيء يتغير أحيانا يتقدم المقصود أن القرآن ميسر وذكر عن السلف الشيء الكثير والحافظ ابن رجب ذكر من أفعال السلف شيء الواحد ينعى نفسه من إذا قارن حاله رأى أنه لا شيء ومع ذلك فالمسألة محل بحث لأنه جاء في حديث مصحح عند أهل العلم لا يفقه من يقرأ القرآن في أقل من ثلاث في أقل من ثلاث وحمله الحافظ ابن رجب على سائر العام وأما في رمضان فلا مانع من الزيادة كما كان السلف يفعلون ذلك وظروف الناس وأحوالهم تختلف لأن أحد مشغول في طلب المعيشة وأحد متفرغ يعني المتقاعد مثل الذي يعمل في الدوام؟! والحافظ مثل غيره؟! الحافظ في كل وقت يقرأ ما عنده إشكال لكن غيره يحتاج إلى أن يتأهب ويحتاج إلى أن يحضر ويتوضأ ويجلس مجلس مناسب وجو مناسب لكن أما الحافظ مثل ما قيل زاده التمر ما يحتاج لا طبخ ولا شيء يمد يده ويأكل ومن أعظم نعم الله على المسلم لاسيما طالب العلم أن يكون حافظا للقرآن لأنه ما يدري ما الذي يتعرض له في آخر عمره من عمى أو شبهه فيه واحد له صديق بلغ السبعين من عمره وهو ما حفظ شيء من القرآن فقال له أنا عندي لك نصيحتين أن تحفظ الجزئين الأخيرين من القرآن وتحفظ وتتزوج لأن عياله كبار كلهم كلهم طالعين عنه قال أنت في يوم من الأيام تبي تحتاج عيالك كل منشغل بأسرته وعمله وزوجتك ما تستطيع أن تخدمك تصاعب الأمر وكرر عليه مرتين ثلاث عشر عشرين توكل على الله يحفظ الجزئين ويتزوج وكف بصره صار يردد هالجزئين بدلا من أن يجلس في المسجد يتلفت ما عنده شيء حفظ الجزئين وصار يرددهن وتزوج وجاب الله له عييل يمسكون يده للمسجد واستفاد من هذه النصيحة وما فيه شيء مستحيل عجائز في السبعين وزيادة حفظن القرآن عوام ما يقرؤون ولا يكتبون في السبعين والستين والخمسين لكن أكثر ما سمعنا أظن خمس وسبعين بمكة خمس وسبعين عمرها حفظت القرآن أمية لا تقرأ ولا تكتب، فما عذر طالب العلم ويسمع مثل هذا الكلام؟! لكنه الحرمان والتقييد عندنا معاصي قيّدتنا تجد الإنسان يحرص على أن يبادر إلى الجمعة ثم هو في اليوم الذي عزم على هذا الأمر ما يدخل إلا مع الإمام ليش؟ قيدته الذنوب يريد أن يقوم الليل ويقول لا، أنا لن أوتر قبل أن أنام لأني أبقوم الليل ثم به يستيقظ مع إقامة الصلاة الذنوب تقيّد الإنسان يحتاج إلى إعانة فيبذل من نفسه وأنا يمكني أعاني أكثر منكم في هذا الباب والله يعاملنا وإياكم بالعفو فمثل ما قلنا المسألة تحتاج إلى مران والإنسان يأطر نفسه ويعوّد نفسه ويأخذ على نفسه حزب يومي من القرآن لا يخل به لا سفر ولا حضر ثم يجد نفسه تطلب المزيد النفس تطلب المزيد والقرآن ميسّر ولله الحمد لكن هل من مدكر؟! ما هو ميسر لكل أحد هل من مدكر؟! نحتاج إلى أن نكون منهم، نعم سم.

"القراء من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- حدثن حفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن عمرو عن إبراهيم عن مسروق ذكر عبد الله بن عمرو عبدَ الله بن مسعود فقال لاأزال أحبه سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول «خذوا القرآن من أربعة: عبد الله بن مسعود، وسالم، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب رحمهم الله» وقد أخرجه البخاري في المناقب".

جاء في في الخبر «من أراد أن يقرأ القرآن غظا كما أنزل فليقرأ بقراءة ابن أم عبد» وهو ابن مسعود وذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية في ترجمة الحجاج وهذا أمر خطير جدا وهذا من جبروته وقد أفضى إلى ما قدم وله عناية بالقرآن الحجاج يختم كل أربع وله عناية في ضبطه ونقطه المقصود أنه له وعليه يقول الحافظ ابن كثير ينقل عنه أنه قال وددت أن أحك قراءة ابن أم عبد لفظ الحديث بضلع خنزير نسأل الله العافية لا حول ولا قوة إلا بالله.

"وقد أخرجه البخاري في المناقب في غير موضع ومسلم والنسائي من حديث الأعمش عن أبي وائل عن مسروق به".

طالب: ...............

من حديث الأعمش..

طالب: ...............

نعم، الأصل من حديث شعبة.

طالب: ...............

أين؟ حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة.

طالب: ...............

فيه أيضا؟

طالب: ...............

خلاص أجل.. لأن الطريق الأول من حديث شعبة والثاني من حديث الأعمش.

طالب: ...............

إيه هو من حديث عبد الله بن عمرو.

طالب: ...............

لا لا، الحديث ذكر عبد الله بن عمرو عبدَ الله بن مسعود.

طالب: ...............

"فهؤلاء أربعة اثنان من المهاجرين الأولين عبد الله بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وقد كان سالم هذا من سادات المسلمين وكان يؤم الناس قبل مقدم النبي -صلى الله عليه وسلم- في المدينة واثنان من الأنصار معاذ بن جبل وأبي بن كعب وهما".

سيدا سالم مولى أبي حذيفة مولى وهو سيد من سادات المسلمين لأن السيادة بالعلم والعمل بالدين السيادة ما هي بالنسب السيادة لا، بالعلم والدين.

"واثنان من الأنصار معاذ بن جبل وأبي بن كعب وهما سيدان كبيران رضي الله عنهم أجمعين ثم قال حدثنا عمر بن حفص".

لكنه العلم يقول ابن عثيمين الشاعر ما هو الشيخ يوافق اسمه ولا هو الشيخ له ديوان مطبوع:

لكنه العلم يسمو من يسود به
 

 

 على الجهول ولو من أصله مضر
 

في رثاء الشيخ سعد بن عتيق رحم الله الجميع.

"ثم قال حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش قال حدثنا شقيق بن سلمة قال خطبنا عبد الله فقال والله لقد أخذت من فيّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بضعا وسبعين سورة والله لقد علم أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أني من أعلمهم بكتاب الله وما أنا بخيرهم قال شقيق فجلست في الحِلَق أسمع ما يقول.."

هذا واحد من الإخوان مرسل رسالة حول الموضوع هذا الذي نتحدث فيه يقول هذه رؤيا صالحة رأيتها في والدي رحمه الله أسأل الله عز وجل أن تكون محفزة لنا على تلاوة القرآن والعمل به رأيت بعد شهرين من وفاته يقول رأيت فيما يرى النائم والدي رحمه الله في سحاب بين السماء والأرض ولم يظهر إلا وجهه ووجهه يتلألأ نورا فقلت له يا والدي أين أنت الآن فقال بالجنة ومع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول إي والله بهذا اللفظ فقلت له طيّب يا والدي ما الذي رفعك الله به فقال بالقرآن ثم انتهت الرؤيا يقول وكان والدي قد تجاوز المائة وكان حافظا للقرآن يتلوه آناء الليل والنهار في البيت والمسجد سفرا وحضرا.

"قال شقيق فجلست في الحِلَق أسمع ما يقولون فما سمعت رادًّا يقول غير ذلك حدثنا محمد بن كثير قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عَلْقَمة قال كنا بحمص فقرأ ابن مسعود سورة يوسف فقال رجل ما هكذا أُنزلت فقال قرأت على رسول الله قرأتَ فقال قرأتُ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال أحسِن".

أحسَنت.

أحسَنت؟ أحسَنتَ أو..؟

أحسنتَ.

"فقال أحسَنت ووجد منه ريح الخمر فقال أتجترئ أن تكذب بكتاب الله وتشرب الخمر فجلده الحد حدثنا عمر بن حفص قال حدثني أبي قال حدثنا الأعمش قال حدثنا مسلم عن مسروق قال قال عبد الله والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين أنزلت ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيم أنزلت ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه وهذا كله حق وصدق وهو من إخبار الرجل بما يعلم من نفسه".

يعني الإخبار الإخبار بما في الإنسان من من فضل قد يُحتاج إليه قد يُحتاج إليه ولا يكون من باب التمدّح ولا من باب ذكر العمل بعد إخفائه بل يكون قد تدعو إليه الحاجة ويكون من باب {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ} النساء: ١٤٨  لأن بعض الناس يُظلم فيحتاج إلى أن أن يذكر شيئا يرتفع به ولا يترفع به ابن عمر لما اتُّهم بالعِيّ والقصة في الصحيح قال كيف يكون عييًّا من في جوفه كتاب الله؟! كيف يكون عييًّا من في جوفه كتاب الله؟! فيحتاج الإنسان في بعض المواطن لاسيما إذا هُضم أو عنده شيء يريد أن يُقبل منه عنده شيء وهو في مجتمع لا يُقدر قدره وأراد أن يقبل قوله قد يحتاج إلى شيء من هذا والأمور بمقاصدها وكثيرا ما يثني أهل العلم على بعض مصنفاتهم أو بعض كلام لهم في بعض المصنفات فابن القيم رحمه الله لما تكلم عن التوبة في مدارج السالكين قال احرص على هذا المبحث علّك ألا تظفر به في مصنّف آخر ألبتة ما هو يترفع بهذا لكن يغري طالب العلم لقراءة هذا الكلام ولا يريد أن يترفع به فابن مسعود حينما يقول ما يقول عن نفسه هذا من باب ذكر النعمة التي أنعمها الله بها عليه وأيضا قد يكون تعرض في بعض المواقف أو احتاج إلى أن يرجع إلى علمه والله المستعان.

"وهذا كله حق وصدق وهو من إخبار الرجل بما يعلم من نفسه مما قد يجهله غيره فيجوز ذلك للحاجة كما قال تعالى إخبارًا عن يوسف لما قال لصاحب مصر {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55)} يوسف: ٥٥  ويكفيه مدحا وثناء قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «استقرؤوا القرآن من أربعة: فبدأ به» وقال أبو عبيد حدثنا مصعب بن المقدام عن سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عَلقمة عن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- «من أحب أن يقرأ القرآن غظا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد» وهكذا رواه الإمام أحمد عن أبي معاوية عن الأعمش به مطوّلا وفيه قصة وأخرجه الترمذي والنسائي من حديث أبي معاوية به وصححه الدارقطني وقد ذكرته في مسند عمر وفي مسند الإمام أحمد أيضًا عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «من أحب أن يقرأ القرآن غظًا كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد» وابن أم عبد هو عبد الله بن مسعود كان يعرف بذلك ثم قال البخاري حدثنا.."

طالب: ...............

مسند عمر.

طالب: ...............

إيه جمع من المسانيد.

"ثم قال البخاري حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا همام قال حدثنا قتادة قال سألت أنس بن مالك من جمع القرآن على عهد على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ قال أربعة كلهم من الأنصار أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد ورواه مسلم من حديث همام حدثنا قتادة قال سألت ثم قال البخاري تابعه الفضل عن حسين بن واقد عن ثمامة عن أنس بن مالك قال حدثنا معلى بن أسد قال حدثنا عبد الله بن المثنى قال حدثنا ثابت وثمامة عن أنس بن مالك قال مات النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يجمع القرآن غير أربعة أبو الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد قال ونحن ورثناه فهذا الحديث ظاهره أنه لم يجمع القرآن من الصحابة".

هو أحد عمومة أنس بن مالك أبو زيد هذا.

"أنه لم يجمع القرآن من الصحابة سوى هؤلاء الأربعة فقط وليس هذا كهذا بل الذي لا يُشك فيه أنه جمعه غير واحد من المهاجرين أيضا ولعل مراده لم يجمع القرآن من الأنصار ولهذا ذكر الأربعة من الأنصار وهم أبي بن كعب في الرواية الأولى المتفق عليها وفي الثانية من أفراد البخاري أبو الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد وكلهم مشهورون إلا أبا زيد إلا أبا زيد هذا فإنه غير معروف إلا في هذا الحديث وقد اختُلف في اسمه فقال الواقدي واسمه قيس بن السَّكَن بن قيس بن زَعُوراء بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وقال ابن نَمير".

نُمير.

"وقال ابن نُمَيْر اسمه سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية من الأوس وقيل هما هما اثنان جمعا القرآن حكاه أبو عمر ابن عبد البر وهذا بعيد وقول الواقدي أصح لأنه خزرجي لأن أنسًا قال نحن ورثناه وهو من الخزرج وفي بعض وفي بعض الألفاظ وكان أحد عمومتي وقال قتادة عن أنس قال افتخر الحيَّان الأوس والخزرج فقالت الأوس منا غسيل الملائكة حنظلة بن أبي عامر ومنا الذي حمته الدُّبُر".

الدَّبَر.

"حمته الدَّبَر عاصم بن ثابت ومنا الذي اهتز لموته العرش".

ما هو النحل الزنابير؟

طالب: ...............

ما هو؟

طالب: ...............

نعم.

"ومنا الذي اهتز لموته العرش سعد بن معاذ ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين هزيمة بن ثابت فقالت الخزرج منا أربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد فهذا كله يدل على صحة قول الواقدي وقد شهد أبو زيد هذا بدرا فيما ذكره غير واحد".

وقال موسى لأنه تابع أبو زيد بسطر واحد.

بيأذن بيأذن..

سم وقال موسى..

"وقال موسى بن عقبة الزهري قُتل أبو زيد".

طالب: ...............

صحيح موسى بن عقبة صاحب المغازي موسى بن عقبة صاحب المغازي المشهور يروي عن الزهري.

"وقال موسى بن عقبة عن الزهري.."

حتى أنا عندي أنا عندي عن الزهري.

"قتل أبو زيد قيس بن السَّكَن يوم جسر أبي عبيد على رأس خمس عشرة سنة على رأس خمس عشرة سنة من الهجرة".

موقعة الجسر معروفة ومشهورة في التاريخ.

"والدليل على أن من المهاجرين من جمع القرآن أن الصديق رضي الله عنه قدمه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مرضه إماما على المهاجرين على المهاجرين والأنصار مع أنه قال «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله» فلولا أنه كان أقرأهم لكتاب الله لما قدمه عليهم هذا.."

مع أن العلماء يختلفون في الأولى بالإمامة فالأكثر على أن الأفقه أولى من الأقرأ وعند الحنابلة الأقرأ أولى اتباعا للنص وهم يقولون أن الحديث «يؤم القوم أقرؤهم» جاء على الغالب أن الأقرأ هو الأفقه إذ لا يتصور قارئ في ذلك الوقت وهو غير فقيه والذي يُحتاج إليه من الفقه لا يمكن حصره والذي يحتاج إليه في الصلاة من القراءة يمكن حصره فقدموا الأفقه على الأقرأ وقالوا إن أبا بكر أفقه من أبي فقدم عليه مع أن المصلحة الراجحة تقتضي تقديمه ولو لم يكن أقرأ يعني أبا بكر يعني أجابوا عن الحديث بأن الأصل في الأقرأ أنه هو الأفقه وهذا جارٍ على ما كان عليه الأمر في ذلك الزمان مع أن الحديث نص لكن كيف قال «أقرؤكم أبي» وقدم أبا بكر إنما قدمه للمصلحة الراجحة وهي الإشارة إلى الإمامة العظمى بدليل أن السلطان مقدم على غيره ولو كان أقرأ منه مقدم على غيره حتى في سلطانه الخاص في بيته يقدم على غيره ولو كان أقرأ منه.

"هذا مضمون ما قرره الشيخ أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري وهذا التقرير لا يُدفع ولا يُشك فيه وقد جمع الحافظ ابن السمعاني في ذلك جزءًا وقد وقد بسطت تقرير ذلك في كتاب مسند الشيخين رحمهما الله تعالى".

يعني من جامع المسانيد لأنه قد يكون مضموما إلى الكتاب الكبير وقد يفردهما يصير مسند الشيخين.

"ومنهم عثمان بن عفان قد قرأه في ركعة كما سنذكره وعلي بن أبي طالب يقال إنه جمعه على ترتيب ما أنزل وقد قدمنا هذا ومنهم عبد الله بن مسعود وقد تقدم عنه.."

مع أنه مع أنه ما نفذ ما ذكره لغيره وقال أنه أراد أن يعتكف في بيته حتى يجمع القرآن على على نزوله لكنه ما حصل منه شيء رضي الله عنه وأرضاه عدل عن ذلك لأنه لا يستطيع أن يخالف الإجماع الذي اتفق عليه جميع الصحابة.

"ومنهم عبد الله بن مسعود وقد تقدم عنه أنه قال ما من آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت وفيم أنزلت ولو علمت أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه تبلغه".

المطي.

"المطي لذهبت إليه ومنهم سالم مولى أبي حذيفة كان من السادات النجباء والأئمة الأتقياء وقد قُتل يوم.."

النقباء النقباء..

النقباء؟

عندنا النقباء.

"كان من السادات النقباء والأئمة.."

لا، النجباء النجباء والأئمة النقباء بدل الأتقياء.

"كان من السادات النجباء والأئمة النقباء وقد قتل يوم اليمامة شهيدا ومنه الحبر البحر".

منهم.

"ومنهم الحبر البحر عبد الله بن عباس بن عبد المطلب.."

منه خطأ منه خطأ، منهم يعني ممن جمع القرآن من المهاجرين.

"عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ابن عم الرسول وترجمان القرآن قد تقدم عن مجاهد أنه قال عرضت القرآن على ابن عباس مرتين أقفه عند كل آية وأسأله عنها ومنهم عبد الله يعني ما نسب إلى علي رضي الله عنه أنه أراد أن يجمع القرآن على التنزيل يقول من تقدم أنه لم يصح عنه هذا لم يصح عنه ولو ولو صح عنه الكلام ما صح عنه الفعل يمكن أن يكون فكرة عنده وفائدتها معرفتها الناسخ من المنسوخ لكن لا يستطيع أن يخالف إجماع الصحابة فلم يحصل من ذلك شيء".

طالب: ...............

ذكرناه أكثر من مرة أنا أعرف تفسيرين التفسير الحديث لمحمد عزة دروزة التفسير الحديث اثنا عشر جزء على التنزيل وفيه تفسير نسيت اسمه الآن وهو مطبوع بدمشق قديما اسمه لشخص اسمه عبد العزيز ملا حويش كلاهما على التنزيل.

طالب: ...............

الحبنّكة لفهم القرآن؟ كذلك، وكل هذا خطأ مخالف لإجماع الصحابة.

"ومنهم عبد الله بن عمرو كما رواه النسائي وابن ماجه من حديث ابن جريج عن عبد الله بن أبي مليكة عن يحيى بن حكيم بن صفوان عن عبد الله بن عمرو قال جمعت القرآن فقرأت به كل ليلة فبلغ ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال «اقرأه في شهر وذكر تمام الحديث»".

ومازال يراجعه حتى قال «اقرأ القرآن في سبع ولا تزد على ذلك ولا تزد على ذلك» فيه تعليق للشيخ محمد رشيد رضا يقول الحصر المذكور خطأ قطعا يجوز من أحد الرواة ولكنهم عنوا بالتماس وجه لصحته تبعا لصحة سنده وقد استوفى الحافظ ابن حجر في الفتح ما قاله المحققون من الأجوبة عن قول أنس قال بعد إيراد الاحتمالات ما نصه: وقد أجاب القاضي أبو بكر الباقلَاني وغيره من عن حديث أنس هذا بأجوبة أحدها أنه لا مفهوم له فلا يلزم ألا يكون غيرهم جمعها ثانيها المراد بل المراد لم يجمعه على جميع الوجوه والقراءات التي نزل بها إلا أولئك ثالثها لم يجمع ما نسخ منه بعد تلاوته وما لم ينسخ إلا أولئك وهو قريب من الثاني رابعها أن المراد بجمعه تلقيه من فيّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا بواسطة بخلاف غيرهم فيحتمل أن يكون تلقى بعضه بالواسطة خامسها أنهم قصدوا أنهم تصدقوا لإلقائه وتعليمه تصدوا لإلقائه وتعليمه فاشتهروا به وخفي حال غيرهم عمن عُرف حالهم أو عمن عَرف حالهم عمن عَرف حالهم فحصل ذلك فيهم بحسب علمه وليس الأمر في نفس الأمر كذلك أو يكون السبب في خفائهم أنهم خافوا غائلة الرياء والعجب وأمن ذلك من أظهره سادسها المراد بالجمع الكتابة فلا ينفي أن يكون غيرهم جمعه حفظا عن ظهر قلب وأما هؤلاء فجمعوه كتابة وحفظوه عن ظهر قلب وسابعها المراد أن أحدا لم يفصح بأنه جمعه بمعنى أكمل حفظه في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا أولئك بخلاف غيرهم فلم يفصح بذلك لأن أحدًا منهم لم يكمله إلا عند وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين نزلت آخر آية منه فلعل هذه الآية الأخيرة وما أشبهها ما حضرها إلا أولئك الأربعة ممن جمع القرآن قبلها وإن كان قد حضرها من لم يجمع غيرها الجمع البيّن ثامنها أن المراد بجمعه السمع والطاعة له أن المراد بجمعه السمع والطاعة له والعمل بموجبه وقد أخرج أحمد في الزهد من طريق أبي الزاهد به أن رجلا أتى أبا الدرداء فقال إن ابني جمع القرآن فقال اللهم غفرا إنما جمع القرآن من سمع له وأطاع وفي غالب هذه الاحتمالات تكلف ولاسيما الأخير وقد أومأت قبل هذا إلى احتمال آخر وهو أن المراد إثبات ذلك للخزرج دون الأوس فقط فلا ينفي ذلك عن غير القبيلتين من المهاجرين ومن جاء بعدهم ويحتمل أن يقال إنما اقتصر عليهم أنس لتعلق غرضه بهم ولا يخفى بعده والذي يظهر من كثير من الأحاديث أن أبا بكر كان يحفظ القرآن في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد تقدم في المبعث أنه بنى مسجدًا بفناء داره فكان يقرأ فيه القرآن وهو محمول على ما كان نزل منه إذ ذاك وهذا مما لا يُرتاب فيه مع شدة حرص أبي بكر على تلقي القرآن من النبي -صلى الله عليه وسلم- وفراغ باله له وهما بمكة وكثرة ملازمة كل منهما للآخر حتى قالت عائشة كما تقدم في الهجرة أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يأتيهم بكرة وعشيًّا فقد صحح مسلم حديث «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله» وقد تقدمت الإشارة إليه وتقدم أنه -صلى الله عليه وسلم- أمر أبا بكر أن يؤم في مكانه لما مرض فيدل على أنه كان أقرأهم وتقدم عن علي أنه جمع القرآن على ترتيب النزول عقب موت النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخرج النسائي بسند صحيح عن عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمرو قال جمعت القرآن فقرأت به كل ليلة فبلغ النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال «اقرأه في شهر» الحديث وأصله في الصحيح وتقدم في الحديث الذي مضى ذكر ابن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وكل هؤلاء من المهاجرين وقد ذكر أبو عبيد القراء من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فعد من المهاجرين الخلفاء الأربعة وطلحة وسعدًا وابن مسعود وحذيفة وسالما وأبا هريرة وعبد الله بن السائب والعبادلة ومن النساء عائشة وحفصة وأم سلمة ولكن بعض هؤلاء إنما أكمله بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- فلا يرد على الحصر المذكور في حديث أنس وعد ابن أبي داود في كتاب الشريعة. الشريعة أو المصاحف؟

طالب: ...............

وعد ابن أبي داود في كتاب الشريعة، أحدهما يحتاج إلى تصويب، ابن أبي داود في المصاحف أو الآجري وكلاهما ممن يروي عن الإمام أبي داود.

من المهاجرين أيضا تميم بن أوس الداري وعقبة بن عامر ومن الأنصار عبادة بن الصامت ومعاذًا الذي يُكنى حليمة ومجمِّع بن حارثة، أو جارية، مجمِّع يا أبو عبد الله شوف لنا مجمِّع ابن جارية والا.. أظنه ابن جارية أو ابن حارثة وفضالة بن عبيد ومسلمة بن مخلد وغيرهم وصرّح بأن بعضهم إنما جمعه بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- وممن جمعه أيضًا أبو موسى الأشعري ذكره أبو عمرو الداني وعد بعض المتأخرين من القراء عمرو بن العاص وسعد بن عبادة.

طالب: ...............

جارية، إيه هذا الذي نحفظه.

سعد بن عبادة وأم ورقة.

أين هو مجمِّع بن جارية، سم يا شيخ.

"ثم قال البخاري حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا يحيى عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال عمر علي أقضانا وأبي أقرؤنا وإنا لندع من لحن أبيّ وأبيّ يقول أخذته من فيّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلا أتركه لشيء قال الله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} البقرة: ١٠٦  وهذا يدل على أن الرجل الكبير قد يقول الشيء يظنه صوابا وهو خطأ في نفس الأمر ولهذا قال الإمام مالك ما من أحد إلا يؤخذ من قوله ويرد إلا قول صاحب هذا القبر أي فكله مقبول صلوات الله وسلامه عليه ثم ذكر البخاري فضل فاتحة الكتاب وغيرها وذكرنا في تفسيرها فضل كل سورة عندها ليكون ذلك أنسب".

وذكرناه بيمكن..

طالب: ...............

ما فيه؟

طالب: ...............

ابن عباس بعد..

طالب: ...............

والله، الذي يظهر أنه ابن عباس ما بعد لأنه يناهز الاحتلام ولا يبعُد مادام عنده من الحافظة ما عنده يجمع وهو صغير فما الذي يمنع؟! لكن الذي يغلب على الظن أنه جمع بعد لأنه صغير.

أستغفر الله أستغفر الله، اللهم صل وسلم...