مناهج شراح الحديث (02)

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

ففي الدرس الماضي في الحلقة السابقة قرأنا ما يتعلق بفتح الباري وعمدة القاري من مقدمة القسطلاني وفي ثنايا الحديث تكلمنا عن شرح القسطلاني لأنه خلاصة للشرحين.

طالب: ...........

الصوت ما هو بواضح؟

طالب: ...........

أقول في المحاضرة السابقة قرأنا في مقدمة القسطلاني ما يتعلق بفتح الباري وعمدة القاري وفي ثنايا الحديث عن الكتابين تكلمنا على إرشاد الساري وناقشنا بعض المسائل المتعلقة بالكتب الثلاثة لأن إرشاد الساري في الحقيقة هو خلاصة لفتح الباري وعمدة القاري والآن نكمل ما ذكره القسطلاني في مقدمة شرحه عن بقية الشروح قال رحمه الله وكذا شرح مواضح من البخاري الشيخ بدر الدين الزركشي في التنقيح كذا شرح مواضع من البخاري الشيخ بدر الدين الزركشي في التنقيح وللحافظ ابن حجر نكت عليه لم تكمل هذا الشرح هو مختصر جدًّا شرح الزركشي على البخاري مختصر جدًّا وهو مطبوع مطبوع منذ أكثر من سبعين سنة في المطبعة البهية التي طبعت الكرماني لكن هذا الشرح طبع منه ستة أجزاء صغيرة بحرف كبير ولم يكمل ثم طبع أخيرا في بيروت أكثر من طبعة في ثلاثة أجزاء كل الموجود منه وهذا الشرح غالب ما يذكر المفردات اللغوية ومشكلات الإعراب والحافظ ابن حجر له نكت عليه بمعنى أنه النكت مثل الحاشية إلا أنها تقتصر على المواضع اللي يظن فيها إشكال يظن فيها الإشكال وكثير من الكتب والشروح المختصرة المتينة مثل أو أو الكتب التي عليها ملاحظات تحتاج إلى حواشي أشبه ما تكون بالنكت ولو انبرى طالب بالتعليق على شرح الكرماني لبيان المخالفات العقدية وتكميل بعض المسائل التي تطرَّق إليها أو شرح النووي على مسلم للتمرين جربناه مع الطلاب فوجدنا مواهب عند الطلاب لم يكتشفوا بأنفسهم جعلناهم يعلقون على الكتب ويضعون نكت وحواشي ويحاكون بعض الكتب في شروحهم لكن الإشكال أن العدد قليل ما يستوعب الطرق التي نريد تكليف الطلاب بها ولو كلفناهم بجميع ما نريد صار إرهاقا عليهم على كل حال لو أن كل طالب أخذ باب من أواب الصحيح ونظر في شرح الكرماني وعلق عليه حواشي ونكت للتمرين يصحح ويعلق عليه إن شاء الله وتكمَّل وتسدد وكذلك لشرح النووي على مسلم وهذان الكتابان مادة دسمة لمن يريد أن يتمرن بالتعليق على كتب أهل العلم لكن مثل هذا اختياري وليس بتكليف إجباري مثل المناهج التي هي أصل المقرَّر قال وكذا شرح العلامة بدر الدين الدماميني وسماه مصابيح الجامع وقد استوفيت مطالعتها يعني يقصد الزركشي والنكت لابن حجر التي لم تكمل وشرح الدماميني المسمى مصابيح الجامع وقد طبع أخيرا طبع المصابيح لبدر الدماميني أخيرا وموجود ومنتشر قال وقد استوفيت مطالعتها كشرح العيني وابن حجر والبرماوي وكذا شرح الحافظ الجلال السيوطي فيما بلغني في تعليق لطيف قريب من تنقيح الزركشي سماه التوشيح على الجامع الصحيح الدماميني في مصابيح الجامع عنايته باللغة عنايته في الغالب باللغة يذكر بعض المعاني معاني غريب الألفاظ لكن أكثر ما يهتم باللغة والإعراب قال وكذا شرح الحافظ الجلال السيوطي فيما بلغني في تعليق لطيف قريب من تنقيح الزركشي سماه التوشيح على الجامع الصحيح يعني في حجمه قريب منه فهو شرح مختصر جدا مختصر جدا يقع في مجلد واحد يعني دون المتن يعني شرح ما يحتاج إليه من المتن في مجلد واحد وكذا هو اسمه التوشيح على الجامع الصحيح وله أيضا شروح على الكتب السبعة له شرح على مسلم سماه الديباج وله شرح على سنن أبي داود سماه مرقاة الصعود وشرح على جامع الترمذي صماه قوت المغتذي وشرح على النسائي سماه زهر الربى على المجتبى وشرح على ابن ماجه سماه ضوء الزجاجة على سنن ابن ماجه وله أيضا شرح على المسند اسمه عقود الزبرجد المقصود أن له هذه الشروح أشبه ما تكون بالتعليقات تعليقات يسيرة على هذه الكتب وإلا فالشرح بمعنى الشرح الذي يغني الطالب ويفيد الطالب فائدة لا يحتاج معها إلى شرح آخر هذا ليس هذا موضعه إنما كأنه يريده بيد طالب العلم كالقاموس بالنسبة لهذا الكتاب يكشف بعض ما يحتاج إليه ولعله من وجهة نظره أن هذا أهم ما يحتاج من وجهة نظر السيوطي أن هذا أهم ما يحتاج إليه وله أيضًا حاشية على الموطأ أو شرح مختصر على مستوى ما ذكرنا من الكتب السبعة اسمها تنوير الحوالك على موطأ الإمام مالك فشروحه على الكتب ثمانية على الكتب الستة وعلى المسند وعلى الموطأ وهذه حقيقة تسميتها شروح تجوُّز وإلا ماذا يغني التعليق على البخاري بمجلد متوسط أو على مسلم بمجلد صغير أو على بقية الكتب هذه الكتب أعني كتب السيوطي الذي ذكرناها اختصرها محمد بن سليمان المغربي المسمى البجمعوي.

طالب: ...........

لا لا، الطبعات في وقته طبعت كتبه في وقته مع أن أصولها للسيوطي ما طبعت إلا بعضها طبع متأخر لكن المعتصرات للبجمعوي هذا المغربي هذه مطبوعة في وقت مؤلفها قبل القرن الرابع عشر ألف وميتين وواحد وثمانين مطبوعة قديما يأتي إلى التوشيح شرح الجامع الصحيح على السيوطي فيختصره ما أدري ماذا يختصر؟! هو السيوطي معتصر فكيف يعتصره فاعتصره بيمكن بثلثي حجمه وهو مطبوع في مجلد صغير اسمه روح التوشيح على الجامع الصحيح واختصر الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج سماه وشي الديباج وما على سنن أبي داود من مرقاة الصعود سماه درجات مرقاة الصعود وما على جامع الترمذي قوت المغتذي قال نفع قوت المغتذي وما على سنن ابن ماجه ضوء الزجاجة سماه مصباح الزجاجة ضوء مصباح الزجاجة ضوء مصباح الزجاجة يضيف كلمة على عنوان السيوطي ليستقل باسم جديد والا ما فيه جديد الكتب هذه ليس فيها جديد فهي لا تسمن ولا تغني من جوع ويمكن أن يستغنى عنها بكتب غريب الحديث الشاملة لهذه الكتب كلها كالنهاية لابن الأثير وقد طبعت في مجلد واحد وقلنا فيما تقدم من مقدمة فتح الباري المسماة هُدَى الساري أنها كالشرح المختصر لصحيح البخاري فيما يحتاج إليه طالب العلم البعيد عن كتبه في الأسفار يستصحب متن البخاري ومعه مقدمة فتح الباري وفيها ما يحتاج إليه المسافر قال وكذا شرح منه شيخ الإسلام أبو زكريا يحيى النووي قطعة من أولها إلى آخر كتاب الإيمان طالعتها وانتفعت ببركته نعم هي مطبوعة لأن النووي شرح بدء الوحي والإيمان وطريقة النووي رحمه الله أنه يفيض في التراجم تراجم الرواة يطيل وهذا أخذ حيز كبير من هذه القطعة ويذكر معاني الألفاظ باختصار ولا يطيل في ذكر الأمور التي تهم طالب العلم كما يفعل ابن حجر والعيني وغيرهما المقصود أنه شرح ماتع لكنه على القطعة من أول الكتاب في بدء الوحي والإيمان فقط وهي مطبوعة ضمن مجموعة شروح البخاري في المطبعة المنيرية طبعت قبل.. في الخمسينات المقصود أن هذه القطعة موجودة ضمن مجموع مجموع شروح البخاري مطبوعة في المطبعة المنيرية فيها النووي والقسطلاني النووي والقسطلاني وعون الباري ثلاثة كتب فيما يخص بدء الوحي والإيمان فقط في مجلد لطيف يقول طالعته وكذا شرح منه شيخ الإسلام أبو زكريا يحيى النووي قطعة من أولها إلى آخر كتاب الإيمان طالعتها وانتفعت ببركتها النووي رحمه الله من العُبَّاد الذين يعتقد فيهم كثير ممن ابتلي بشيء من التصوُّف يعتقدون فيهم البركة ولا شك أنه رجل صالح ورجل عابد ولذا تجدون تراجمه للرواة تختلف عن تراجم ابن حجر ابن حجر يهمه من الراوي ما يصحَّح به الحديث أو يضعَّف فتجده يركز على القوة والضعف في العدالة وفي الضبط والإتقان النووي يهتم بما هو منشغل به من عبادة فتجد النووي يسهب في تراجم العُبَّاد من الرواة ولا يذكر كثيرا بما يتعلق بضبطهم ولا بما يتعلق بحفظهم للحديث لكن يتعلق بعباداتهم ويذكر منها ما اطلع عليه ويطيل التراجم بسبب هذا بخلاف الحافظ ابن حجر فإنه يهتم من الرواة بما يصحح الحديث أو يقويه أو يضعفه وذكر ما يتعلق بالعبادة في تراجم الرواة مهم لطالب العلم لأنه يشحذ همته إلى هذا الأمر وأيضًا الكرماني يهتم بهذه الناحية ذكر ما يتعلق بالعبادة وبعضها في بعض الأحيان يكون مبالَغ فيه مبالَغ فيه على كل حال هذا منهج النووي في تراجم الرواة وذاك منهج الحافظ ابن حجر والكرماني أقرب ما يكون إلى النووي يذكرون لطائف وغرائب في ترجمة الراوي لاسيما ما يتعلق بتعبده قال وكذا الحافظ ابن كثير قطعة من أوله وهو فيما ذكر مثل شرح النووي بدء الوحي والإيمان فقط ولم نطلع عليها أما شرح النووي فقرأته كاملا كالشروح التي وقعت لنا والزين بن رجب.

طالب: ...........

وش فيه؟

طالب: ...........

ثم طبع إيه نعم طبع مؤخرا في جزئين لكن عناية بالكتب القديمة لأن قراءتي لهذه الكتب قديما.

طالب: ...........

ما عرفنا له شيء ما عرفنا عنه شيئا.

والزين ابن رجب الدمشقي ورأيت منه مجلد ابن رجب طبع شرحه في عشرة أجزاء بتحقيق ثلة من المحققين من طلاب العلم وهذا التحقيق جيد في الجملة نعم يلاحَظ عليه بعض الأشياء لكنه في الجملة وفيه خدمة فيه تعليقات وفيه توثيق وفيه أشياء تنفع القارئ وذكر فروق النسخ وهذا مهم جدا لأنهم أحيانا يرجحون مرجوح ويثبتونه في الأصل فإذا وجد الفرق بين هذه النسخ في الحاشية لطالب العلم أن يرجح ما يلوح له رجحانه أيضا طبع بتحقيق الشيخ طارق عوض الله لكنه في الخدمة أقل من طبعة المجموعة طبعة دار الغرباء هذه أفضل لأن عليها خدمة وعليها تعليقات وعليها توثيق أما طبعة الشيخ طارق عوض الله فهي أقل من هذه الناحية.

طالب: ...........

وش هو؟

طالب: ...........

من هو؟

طالب: ...........

ابن حجر ابن حجر ما يذكر..

طالب: ...........

ابن رجب كذلك أكثر الشراح ما يذكرون المتن للتخفيف لأن المتن كبير الآن إذا طبع التوشيح مفردًا أو طبع مع المتن مثلا يمكن يطبع مفرد في مجلد أو مجلدين لكن مع المتن يحتاج إلى عشرة والمتن موجود عند كل طالب علم فهذه وجهة نظر من شرح بدون متن يقول الصحيح موجود عند كل الناس فلا داعي لأن نرهق الكتاب بتكرار نسخة من صحيح البخاري على كل حال شرح ابن رجب رحمه الله شرحه بنفس السلف بنفس سلف هذه الأمة فتجده يدعم شرحه بأقوال أهل العلم من سلف هذه الأمة أئمتها وهو يختلف كثيرا عن الشروح التي جاءت بعده مثل العيني وابن حجر وابن الملقني وغيرهم ممن لهم يد في علم الكلام الشروح صحيح أن فيها نفع وفيها فوائد وتحل إشكالات كثيرة لكنها تأثرت بعلم الكلام ومثل هذا التأثير في تقديري أنه لا يضر طالب العلم المتمكن بل ينفعه ويفيده لأنه يرتب المعلومات ويحل إشكالات بينما شرح الحافظ ابن رجب تجده شرح مرسل انسيابي وقال فلان وقال فلان من سلف هذه الأمة وأئمتها ولا يستغني عنه طالب علم وهو شرح نافع ومبارَك وفيه فوائد لكن مع الأسف أنه ناقص إلى الجنائز ويوجد في ثنايا هذا الشرح خروم أسقاط لأن النسخ التي طبع عليها ليست كاملة والعلامة السراج البلقيني رأيت منه مجلدة أيضا البلقيني هذا ما رأيت منه شيء ولا طبع ولا عثر عليه شيء ولذلك لا أستطيع الحديث عنه لأني ما رأيته البدر الزركشي في غير التنقيح مطولا رأيت منه قطعة بخطه بدر الزركشي السابق صاحب التنقيح الذي هو أشبه ما يكون بالتعليقات اليسيرة على الصحيح له شرح مطوَّل يقول القسطلاني أنه رأى منه قطعة بخطه وهذه القطعة ما وقفنا عليها والمجد الشيرازي اللغوي الفيروزأبادي صاحب القاموس قال والمجد الشيرازي اللغوي مؤلف القاموس سماه منح الباري بالسيح الفسيح المجاري وبعض الكتب سمته فتح الباري فتح الباري وهنا قال القسطلاني منح الباري بالسيح الفسيح المجاري وحقيقة الاختلاف في اسمه لأن كل من تكلم عليه لم يره ما رأوه لماذا؟ قال كمل ربع العبادات منه في عشرين مجلدا ربع العبادات في عشرين مجلدا وقدر تمامه في أربعين مجلدا في عشرين مجلد كبار ربع العبادات ولو قدر تمامها يتصور أن يكون أكثر من أربعين مما قدره به بعضهم قال التقي الفاسي لكنه قد مأله بغرائب المنقولات لكن لما اشتهر باليمن مقالة ابن عربي وغلب ذلك على علماء تلك البلاد وصار يدخل في شرحه من فتوحاته الفتوحات المكية لابن عربي والفصوص أيضا له مما هو مبني على القاعدة الباطلة التي هي وحدة الوجود لكنه قد ملأه بغرائب المنقولات لاسيما لما اشتهر باليمن مقالة ابن عربي وغلب ذلك على علماء تلك البلاد وصار يدخل في شرحه من فتوحاته الكثير مما كان سببا لشين شرحه عند الطاعنين فيه عند الطاعنين بابن عربي لأن ابن عربي تبنى القول بوحدة الوجود وهو قول باطل وعليه لوازم كبيرة لأن القول بوحدة الوجود وأن الخالق هو المخلوق والمخلوق هو الخالق هذا ضلال كبير هذا إلحاد وصار يدخل في شرحه من فتوحاته الكثير ما صار شينا لشرحه عند الطاعنين فيه وقال الحافظ ابن حجر أنه رأى القطعة التي كملت في حياة مؤلفه قد أكلته الأرضة بكمالها بحيث لا يقدر على قراءة شيء منها انتهى نعم من نعم الله جل وعلا أن هذه الأرضة أتلفت هذا الكتاب كما أتلفت الصحيفة الجائرة ضد بني هاشم حينما حوصروا في الشِّعب هذا الكتاب الذي أُدرج فيه الفتوحات لابن عربي وأدرج فيه الفصوص وأدرج فيه ما يؤيد هذه المسألة الباطلة والقول اللي هو في حقيقته ضلال مبين لأن أصحاب وحدة الوجود أمثال ابن عربي وابن سبعين والتلمساني يسمونه العفيف وهو في الحقيقة يقول بعض أهل العلم الفاجر التلمساني وهذه المقالة روجوا لها وراجت في كثير من الأقطار بعض الناس لا يقول بهذه المقالة لكنه يحسن الظن بابن عربي ويدعي له الولاية طيب مقالته الباطلة وش يجيب عنها؟ يقول هذا كلام لا نفهمه كلام لا نفهمه ولا نرقى إلى فهمه ويحسنون الظن به على كل حال يحاسب لما بدر منه من لسانه أو بنانه ومادام أدرج هذه الأمور في مؤلفاته فهو محاسب عليها هل صاحب القاموس يقول بوحدة الوجود أو لا؟ هو لا يراها لا يرى القول بوحدة الوجود طيب لماذا أدخل هذا الكلام الباطل في كتابه؟ أدخله للترويج ليروج كتابه ليروج كتابه فراجت هذه المقالة في اليمن وصاحب القاموس موجود في اليمن عيشته باليمن كما هو معلوم فأراد أن يروج الكتاب الترويج بمثل هذه الطريقة مقبول والا غير مقبول؟ غير مقبول مرفوض نعم قد يروَّج كتاب بكلام يعني لا يصل إلى هذا الحد ولا إلى شيء منه كما وجد في كتب المنتسبين إلى السنة من أهل اليمن مثلا بملء كتبهم بذكر المذاهب المنتشرة في اليمن فمثلا كتب الصنعاني والشوكاني مشحونة بأقوال الهادي والناصر والقاسم وغيره من علماء الزيدية مذهب الهادوية يقرن بالمذاهب الأربعة عندهم في سبل السلام وفي نيل الأوطار وفي غيرها من كتب هؤلاء العلماء هذا للترويج لأنه لم يذكر مذهب الهادوية وهم غالب سكان اليمن في زمن الصنعاني يقولون ما يقرأ الكتاب ولا يقتنى الترويج بمثل هذا في ذكر مذهب من المذاهب يوافق غيره من المذاهب الأربعة أو يخالفها وينتقد في وقته هذا لا شيء فيه هذا أمره سهل وإن كانوا لا يعتد بهم في الوفاق ولا في الخلاف ولكن مع ذلك الترويج أمره سهل لأنه ما يعرض بدعهم فهو يعرض أقوالهم الفقهية المدونة في كتبهم قال في البحر قال في كذا المقصود أن مثل هذا الترويج سهل ومقبول يعني في الجملة أما الترويج بذكر مذاهب باطلة عقدية وبدع مغلظة فلا يقبل إطلاقا لكن لو ذكر هذه البدعة وفندها ورد عليها هذا أفضل حتى لو أن الفيروزأبادي ذكر من كلام ابن عربي ورد عليه لا إشكال وقد رد عليه قد ردل عليه بردود كثيرة جدا المقصود أن هذا الترويج على الطريقة التي سلكها الفيروزأبادي مرفوضة قد يروَّج الكتاب بالذكر كما ذكرنا في بالنسبة للصنعاني والشوكاني وقد يروج الكتاب بالحذف مثل شرح الطحاوية الشارح ابن أبي العز وجد في وقت عداء لشيخ الإسلام وابن القيم وكتبهم تحرق ومقالاتهم مرفوضة فإذا ذكر شيخ الإسلام أو ابن القيم أتلف الكتاب فمن باب الترويج حذف اسم شيخ الإسلام وابن القيم ونقل من كتبهم بكثرة نقل من كتبهم بكثرة ولم يعز إليهم هل نقول أن هذا من التزيد ومن باب عدم الأمانة في النقل إنما نقل من كتبهم ونشر علمهم بهذه الطريقة ولا يقال إن هذا من باب تبني علم الغير من غير عزو ولا إضافة ومن بركة العلم إضافة القول إلى قائله لا، إنما حذف أسماءهم من أجل أن يروج الكتاب ونفع الله به نفعا عظيما لأنه حنفي وانتفع من كتب شيخ الإسلام وابن القيم ولم يعز إليهم لئلا يفسد الكتاب لأنه وجد في وقت تحارب فيه أفكار شيخ الإسلام وابن القيم العقيدة الصحيحة السليمة الصافية المأخوذة من الكتاب والسنة فلو قال قال شيخ الإسلام ابن تيمية أو قال ابن القيم يتلف الكتاب ككتبهم ولا يستفاد منه الترويج بمثل هذه الطريقة مقبول والا مرفوض؟ مقبول ويثاب عليه صاحبه على هذه النية الصحيحة مع..

طالب: يعني انتشار الكتاب...

نفع الله به نفعًا عظيما وغطى على جميع شروح الطحاوية مع أنها مشروحة بشروح كثيرة جدا لكن شرح ابن أبي العز هو الذي كتب الله له الرواج قال وكذا بلغني أن الإمام أبو الفضل النويري خطيب مكة شرح مواضع من البخاري وكذا العلامة محمد بن أحمد بن مرزوق شارح بردة البوصيري وسماه المتجر الربيح والمسعى الرجيح في شرح الجامع الصحيح الآن تعريف هذا المؤلف ابن مرزوق بأنه شارح بردة البوصيري قد يشتهر شخص باسم كتاب لأنه لزمه في تدريسه مدة طويلة لو أن شخصًا تفسير ابن كثير يردده طول عمره أو لزم فتح الباري أو لزم صحيح البخاري أو كذا تصح نسبته إليه ويشتهر به يعني تعريف الرجل بكتاب يدل على أنه لزمه أكثر من غيره كما قالوا في الكافيجي محيي الدين الكافيجي نسبوه إلى كافية ابن الحاجب لماذا؟ لأنه لزمها ودرسها مدة طويلة فعرف بها لكن هذا عرف بإيش؟ بشارح بردة البوصيري البردة بردة المديح مدح النبي -عليه الصلاة والسلام- كما هو معروف هذه منظومة اشتهرت شرقت وغربت وتبناها كثير فئام من المسلمين في كثير من الأقطار وفيها ما فيها من الغلو الذي نهى عنه النبي -عليه الصلاة والسلام- «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم» بل فيها الشرك في الربوبية وفي الألوهية.

فإن من جودك الدنيا وضرتها

 

 

 

.............................

 

فإن من جودك الدنيا وضرتها

 

 

ومن علومك علم اللوح والقلم

 

يعني ما ترك شيء لله.

يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به

 

 

 

سواك عند حلول الحادث العمم

 

يعني الشرك الأكبر الشرك الأكبر نسأل الله العافية ويعرف هذا أن ابن مرزوق بأنه شارح البردة لماذا لأنه اعتنى بها وصارت عنايته بها أكثر من عنايته بصحيح البخاري أكثر من عنايته بصحيح البخاري بدليل أنه عُرِّف بالبردة ما عرف بشارح صحيح البخاري ما قال شرح البردة ابن مرزوق شارح البخاري لا، العكس مما يدل على أنه اهتم بالبردة أكثر من اهتمامه بصحيح البخاري قال وسماه المتجر الربيح والمسعى الرجيح في شرح الجامع الصحيح ولم يكمل أيضًا وشرح العارف القدوة عبد الله بن أبي جمرة وشرَح العارف القدوة عبد الله بن أبي جمرة ما اختصره منه يعني من الصحيح ما اختصره منه يعني من الصحيح وسماه بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما لها وما عليها بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما لها وما عليها وهو مطبوع في مجلدين أربعة أجزاء في مجلدين مطبوع ومتداول ومختصره مختصر ابن أبي جمرة أيضا مطبوع في جزء مختصر ابن أبي جمرة مطبوع وأيضا شرحه بهجة النفوس مطبوع قال وشرح العارف القدوة عبد الله بن أبي جمرة ما اختصره منه وسماه بهجة النفوس يقول وقد طالعته وطالعناه أيضا وطالعه غيرنا لأنه مطبوع ومنتشر لكنه يسمونه القدوة ابن أبي جمرة لا شك أنه من أهل العلم وينقل عنه الشراح كثيرا لكنه من المتصوفة التصوف ظاهر وختم الكتاب برؤى ومنامات رآها ورئيت له لا تليق بمثله لا تليق بمثله قال والبرهان النعماني برهان الدين النعماني إلى أثناء الصلاة إلى أثناء الصلاة ولم يف بما التزمه رحمه الله تعالى وإيانا أنا ما وقفت على هذا الشرح لنرى ما التزمه فنرى مقدار هذا الالتزام والوفاء بما التزمه وشيخ المذهب أعني مذهب الشافعية وشيخ المذهب وفقيهه شيخ الإسلام أبو يحيى زكريا الأنصاري السنيكي وشرحه مطبوع شرحه مطبوع مطبوع ذكرنا أنه طبع ع لى هامش على هامش إرشاد الساري الطبعة الميمنية الثانية.

طالب: مع شرح النووي..

مع شرح مع حاشية النووي على مسلم ذكرنا هذا سابقا ثم طبع أخيرا مفردا في عشرة أجزاء والشمس الكوراني مؤدِّب السلطان المظفر أبي الفتح محمد بن عثمان فاتح القسطنطينية سموه الكوثر الجاري إلى رياض صحيح البخاري وهو في مجلدتين قد طبع أخيرا في عشرة مجلدات الكوثر الجاري طبع أخيرا في عشرة مجلدات وللعلامة شيخ الإسلام جلال الدين البلقيني بيان ما فيه من الإبهام وهو في مجلدة وصاحبنا الشيخ أبو البقاء الأحمدي أعانه الله تعالى على الإكمال قال وشيخنا فقيه المذهب الجلال البكري وأظنه لم يكمل وكذا صاحبنا الشيخ شمس الدين الصالحي كتب منه قطعة لطيفة.

طالب: ...........

طيب يقول وكذا صاحبنا شمس الدين الدلجي نعم لا، قبله قبله شيخنا فقيه المذهب الجلال البكري وأظنه لم يكمل.

طالب: ...........

إيه إيه نعم إيه لا.. غلط..

قال وشيخنا فقيه المذهب الجلال البكري وأظنه لم يكمل وكذا صاحبنا شمس الدين الدلجي كتب منه قطعة لطيفة هذه الكتب التي أجمل فيها معناه أني لم أطلع عليها والذي اطلعت عليه أعلِّق عليه ولابن عبد البر الأجوبة على المسائل الم ستغربة من البخاري ولابن عبد البر الأجوبة على المسائل المستغربة الأجوبة على المسائل المستغربة سأله عنها المهلَّب بن أبي صفرة وكذا لأبي محمد بن حزم عدة أجوبة عليه ولابن المنيِّر حواشٍ على ابن بطَّال ولابن المنيِّر حواشي عل ابن بطال وله أيضا كلام على التراجم سماه المتواري ابن المنيِّر زين الدين وابن المنيِّر ناصر الدين أيهما اللي له الشرح وأيهما اللي له المناسبات هاه اللي درس البخاري..

طالب: ...........

وش لون ما درسته؟! الجمع ما يكفي!

طالب: ...........

بس أنتم كبار!

طالب: ...........

ترى قراءتنا لمقدمة إرشاد الساري لا تغني عما كتب في المذكرة.

طالب: ...........

وين؟

طالب: ...........

للكتابين؟

طالب: ...........

لا، هي مبينة بس عاد أنا بعيد العهد جدًّا.

طالب: ...........

على كل حال أحدهما ناصر الدين والثاني زين الدين وهنا قال ولابن المنيِّر حواشي على شرح ابن بطال وله أيضا كلام على التراجم سماه المتواري المتواري هذا مطبوع في مجلد وأما الشرح فليس بمطبوع وكذا لأبي عبد الله بن رشيد ترجمان التراجم ابن رشيد صاحب الرحلة.

طالب: ...........

كيف؟

طالب: ...........

نعم ملء العَيبة صاحب الرحلة وهي من أفضل ما كتب في الرحلات تقع في خمسة مجلدات طبع منها الأول والثالث والخامس وفيها فوائد حديثية لا توجد في غيرها وفيها حل لإشكال بعض المسائل مما لا يوجد عند غيره ملء العَيبة بما جمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة إلى مكة وطيبة هذا كتاب هو بعلم الحديث ألصق وهو رحلة والرحَّالة من أهل العلم كل يهتم بما يغلب عليه المحدث يهتم بالحديث فتجده إذا نزل أو وصل إلى بلد يقصد الأدباء والا المؤرخين والا يقصد المحدثين؟ يقصد المحدثين والمؤرخ إذا حل في بلد وهو من وهو في رحلته يقصد المؤرخين ويقصد الأماكن الأثرية والمزارات ومع الأسف أن أكثر الرحلات شوهت بهذه الأمور البدعية والشركية تجدها أكثر مثل رحلة ابن بطوطة أو غيره من الرحالة تجد أول ما يصل يزور القبور والأماكن الأثرية ويتبرك بها ويتمسح بها ويزور على حد زعمه الأولياء على كل حال الرحلات كثير منها فيها هذا الشأن ولنا شريط في كلام موجز عن الرحلات اسمه رحلات العلماء في الحج رحلات العلماء في الحج ونبهنا على أن أفضل ما كتب في هذا الباب رحلة ابن رُشيد.

طالب: هذه القصص أو الروايات قوية صحيحة...؟

لا لا، هذه خرافات خرافات هذي.

طالب: ...........

الأجوبة اللي يغلب على الظن أني رأيته في الطبعات الأخيرة أو ذكر لي.

وكذا لعبد الله بن رشيد ترجمان التراجم وللفقيه أبي عبد الله محمد بن منصور بن حمامة المغراوي السلجماسي حل أغراض البخاري المبهمة في الجمع بين الحديث والترجمة وهي مائة ترجمة يعني بالرابط بين المتن وما ترجم عليه يعني في المناسبات.

 

نقف على انتقاض الاعتراض.