مناهج شراح الحديث (03)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فما بقي في مقدمة القسطلاني عن الشروح إلا الشيء اليسير وبعض الاعتراضات على بعض الشروح وردها أشار إليها القسطلاني رحمه الله بقوله..
معكم الأوراق.
يقول ولشيخ الإسلام الحافظ ابن حجر انتقاض الاعتراض يجيب فيه عما اعترضه عليه العيني في شرحه سبق مع الحديث عن ابن حجر والعيني القول بأن العيني كان يستعير شرح ابن حجر كل ما انتهى جزء استعاره وأفاد منه ونقل منه بالحرف ينقل الشيء الكثير ولا يعزو فإذا أراد أن يعترض قال قال بعضهم ولا يسميه قال بعضهم ثم يذكر كلام ابن حجر وينقضه ويرد عليه ابن حجر رحمه الله صنَّف انتقاض الاعتراض وهو مطبوع في مجلدين يقول القسطلاني ولشيخ الإسلام الحافظ ابن حجر انتقاض الاعتراض يجيب فيه عما اعترضه عليه العيني في شرحه عرفنا طريقة العيني أنه ينقل من ابن حجر الكلام الكثير بالصفحة وأكثر ولا يعزو وإذا أراد أن ينتقد قال بعضهم ولا يسميه ثم ينتقده ابن حجر رد على العيني في كثير من المواضع وفي بعض المواضع قوة ونسف لما يقوله العيني وفي بعضها ما هو أقل من ذلك رد وفيها بعضها ما في رده ضعف وبيض لبعضها ليعود إليه فاخترمته المنية قبل ذلك فالانتقاض الذي ذكره ابن حجر في كتابه هذا بعضه في غاية القوة وبعضه متوسط وبعضه يحتاج إلى إعادة نظير وبيَّض لبعض الاعتراضات فاخترمته المنية قبل أن يعود إليه ليرده يقول طالعته لكنه لم يجب عن أكثرها ولعله كان يكتب الاعتراضات ويبيض لها ولعله كان يكتب الاعتراضات ويبيض لها ليجيب عنها فاخترمته المنية يعني قبل أن يصلح أو يكتب ردا أيضا هذه الاعتراضات أجيب عنها في كتاب اسمه مبتكرات اللآلي والدرر في المحاكمة بين العيني وابن حجر مبتكرات اللآلي والدرر في المحاكمة بين العيني وابن حجر في أكثر من خمسمائة مسألة وهو مطبوع في مجلد طريقته يذكر كلام ابن حجر ثم اعتراض العيني ثم يحاكم بينهما الانتقاض معروف الهدف منه الهدف منه الرد الانتقاض لكن المحاكمة هل المقصود منها الرد نعم بيان الحق بين قولي العيني وابن حجر وهو منصف وإن كان القاري لأول وهلة يرى أن نفسه مع ابن حجر والذي يعرف أصل القضية الذي يعرف أصل القضية وصنيع العيني بكلام ابن حجر لا شك أنه يتعاطف مع ابن حجر لماذا؟ لأن العيني ينقل الكلام الكثير بحروفه من كلام ابن حجر ويستفيد منه ولا يعزوه إلى ابن حجر ثم إذا أراد أن ينتقد قال بعضهم يعني جبلة الإنسان يعني يتعاطف مع مثل هذا لماذا؟ تعترف وفي مواطن الجودة تثني وتشيد مجرد تتبع زلات هذا لو كان ما يستفيد أصلا ما يخالف لا بأس أنه يرد ويبين الحق لكن يستفيد منه وهو عالة عليه في كثير من المباحث الحديثية عالة على ابن حجر في كثير من المباحث الحديثية ثم بعد ذلك قال بعضهم وهذا جهل بالعربية وهذا كذا.. في أسلوب غير مناسب في أسلوب لا يناسب وبعض المواقف يشعر القارئ بأن بينهما من المنافسة ما بينهما بينهم منافسة لأنهما أقران ومعلوم ما يحصل بين الأقران وأكثره ما يحصل بين الأقران أكثره لا ينبع من الأقران أنفسهم وإنما يستوشيه الأتباع وهناك كلام قيل بين الرجلين ونقل وقيل انتصار لأحدهما على الآخر من قبل غيرهم شعرا ونثرا ولعلنا في الدرس القادم نحضر شيئا منه حتى البوصيري في مبتكرات اللآلي والدرر ما استوعب بقية المواضع ما استوعب بقية المواضع وأنا في شروحي المتعلقة بالصحيح أذكر بعض الأشياء في المحاكمة بين الرجلين من غير تحيُّز إلا أن الإنسان مثل ما ذكرنا قد تحدوه العاطفة من باب إحقاق الحق والإنصاف وإلا فالأصل أن الحق فوق الجميع لكن من باب الإنصاف أن الحافظ ابن حجر تعب على كتابه ثم يُنقل منه بالصفحات ولا يعترف بفضله إلا في الانتقاد لي أيضا تتميم لبعض المواضع التي انتقدها العيني.
طالب: ...........
لا، مبثوثة في ثنايا الشرح.
طالب: ...........
لا، موجودة عندي أنا كاملة كاملة عندي.
طالب: ...........
لا لا لا لا لا ما.. ما..
طالب: ...........
كثيرة إيه إيه إيه أبقوا الكثير المقصود أن في حديث اعتكافه -عليه الصلاة والسلام- وزيارة صفية وزيارة صفية والقصة في البخاري لما قال «على رسلكما إنها صفية» والقصة مشهورة البزار أنكر هذه القصة وضعفها لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- ما يمكن أن يشك في اثنين من صحابته ممن وقر الإيمان في قلوبهما من هذه الحيثية قال ما يمكن أن يصير أن يتهم الرسول الصحابة هل هذا اتهام؟ أو خشي أن يقع في أنفسهما شيء من الشيطان فيهلكان بسببه «إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم» والعيني أيَّد أيد البزار ورد على ابن حجر لأن ابن حجر رد على البزار والعيني أيد البزار ورد على ابن حجر بقوة وقال إن صيانة جنابه -عليه الصلاة والسلام- تقتضي عدم ثبوت مثل هذا الكلام الآن في مثل هذا الكلام دفاع عن النبي -عليه الصلاة والسلام- وعن صحابته الكرام هذا إذا قلنا أن اللفظ صريح في الاتهام لكن هل هو صريح في الا تهام الشيطان لا يؤمَن على غير المعصوم كل شخص غير معصوم لا يؤمن عليه الفتنة والشيطان فحسم باب الفتنة مطلوب من كل أحد فهل يتجه ما قاله البزار ونصره العيني ردا على ابن حجر؟ القصة في البخاري.
..شف الرابع من فتح الباري شفه هنا.
طالب: ...........
أصلا مثل هؤلاء الأئمة.
طالب: ...........
لا لا لا، مثل هؤلاء الأئمة يبحثون الأمور على جهة الاستقلال بغض النظر عن شخص آخر مؤلف يظنه ند للبخاري أئمة كبار ذولا وغفل البزار فطعن في حديث صفية هذا واستبعد وقوعه ولم يأت بطائل يقول ابن حجر أن البزار لم يأت بطائل وش معنى كلام البزار يقول أنه أنه صيانة لجنابه -عليه الصلاة والسلام- وجناب صحابته كما قال العيني قول ابن حجر لم يأت بطائل قال العيني كيف لم يأت بطائل وقد أراد صيانة النبي -عليه الصلاة والسلام- فالقائل لم يأت بطائل يعني رد على ابن حجر كلامه نقول إن كان هذا من باب صيانته -عليه الصلاة والسلام- في أمر محتمِل وبعيد فماذا عن صيانة سنته -عليه الصلاة والسلام- ابن حجر وش دوره؟ دوره صيانة السنة في حديثه في البخاري يعني إذا طعنا في حديثه في البخاري ما بقي لنا شيء لحظنا الكلام؟ وكلام والطعن الذي الذي تصوره ومن ورائه ابن حجر مظنون بل موهوم وليس بمظنون أقل من الظن والدفاع عن السنة محقق في كلام ابن حجر قال وغفل البزار فطعن في حديث صفية هذا واستبعد وقوعه ولم يأت بطائل العيني انتصر للبزار وقال كيف لم يأت بطائل وقد دفع عن النبي -عليه الصلاة والسلام- ودافع عن صحابته الكرام هذا ما هو بطائل؟! نقول هذا موهوم دفاع عن موهوم ووقوع في أمر محقق في غاية الخطورة فإذا كان العيني ومن قبله البزار يدافعه عنه -عليه الصلاة والسلام- في أمر مظنون فابن حجر يدافع عن سنته في أمر محقق يعني هذا مثل هذا الكلام ما جاء به العيني ابن حجر ولا جاء به البوصيري ومثل هذا كثير يمر بنا أقول يمر مثل هذا كثير ويبقى للمتعقِّب أشياء لأن مسألة الصحيحين يا إخوان في غاية الخطورة يعني إذا تطاول الناس على الصحيحين ماذا يبقى لهم من السنة؟! والله ما يبقى شيء في كتبنا اللي قرأناها وعلقنا عليها فيه أشياء ولله الحمد كثير من الشروح في ردود بعضها على بعض وتقرير بعض المسائل وكشفها عندنا الكرماني من أوله إلى آخره منقوش بالردود عليه من الشراح وكذلك العيني وابن حجر وغيرهم مما قرئ وله أيضا يعني ابن حجر الاستنصار على الطاعن المعثار وهو صورة فتيى عما وقع عما وقع في خطبة شرح البخاري وهو صورة فتيى عما وقع في خطبة شرح البخاري للعلامة العيني بيَّن صاحب المبتكرات أن العيني في ردوده على ابن حجر في المسائل اللغوية لاسيما ما يتعلق بالنحو والصرف معوَّله فيها على المغني يعني كل ما يأتي به العيني من ردود في العربية في النحو والصرف على ابن حجر يعوِّل فيها على المغني لابن هشام وطابقناه بالحرف وجدناه ينقل منه وكل هذا لا يعني أن العيني ليس من أهل هذا الشأن أو.. هجم على هذا الموضوع من فراغ لا، ليس من فراغ كلامه لكن المسألة مسألة عدل وإنصاف وإلا فالعيني متفنن يعني إذا كان ابن حجر جل همه منصرف إلى الحديث فبه يتميز وله مشاركة في العلوم كلها ابن حجر في حمص..
في نفس الأول.. هات.. في قصة هرقل..
له كلام ورد عليه العيني وتطاول العيني فقال هذا كلام من لم يشم رائحة علم العربية كلام من لم يشم رائحة علم العربية البوصيري تكلم نقل كلام ابن حجر وكلام العيني ثم نقل من كتب النحو الأخرى وقال وبهذا يتبين أن ابن حجر أكل العربية أكلا لما ولم يكتفِ بشمها شما الخلاصة المسألة في حِمْص وهو معروف علم على بلد وأعجمي ففيه ثلاث علل كونه ثلاثي ساكن الوسط هل يقاوم الثلاث؟ هل يقاوم ثلاث العلل أو يقاوم واحدة ويبقى اثنتان فيكون ممنوعا من الصرف يقاوم الثلاث جميعا فيصرف أو يقاوم واحدة فيبقى اثنتان فيمنع من الصرف هذا محل الخلاف بين العيني وابن حجر وله أيضًا أحوال الرجال المذكورين في البخاري زيادة على ما في تهذيب الكمال وله أيضا أحوال الرجال المذكورين في البخاري زيادة على ما في تهذيب الكمال وسماه الإعلام بمن ذكر في البخاري من الأعلام كيف يكون زيادة في رجال البخاري لم يذكروا في تهذيب الكمال؟ أولا الكمال معروف أنه في رجال الكتب الستة وتهذيبه للمزي كذلك وتهذيب التهذيب أقول معلوم أن الكمال للحافظ عبد الغني في رجال الكتب الستة وتهذيبه للحافظ المزي كذلك وتهذيب التهذيب لابن حجر وتذهيب التهذيب للذهبي كلها تدور في فلك رجال الكتب الستة فكيف يكون في البخاري رجال زيادة على ما في تهذيب التهذيب يقول وله أيضا أحوال الرجال المذكورين في البخاري زيادة على ما في تهذيب الكمال وسماه الإعلام بمن ذكر في البخاري من الأعلام يعني إن كان استدراك ممن فات الحافظ عبد الغني ومن جاء بعده احتمال وإن كان قصده الرجال لأن موضوع الكمال وما تفرع عنه رجال الأسانيد إن كان القصد الرجال المذكورين في المتون ممن لم يتعرض لهم من كتب في رجال الكتب الستة الرجال في المتون ما يتعرضون لها لأنهم ليسوا من الرواة إن كان قصده هذا ممكن أو الفوت يعني ما فات الحافظ عبد الغني ومن جاء بعده و له أيضا تعليق تغليق عندكم تعليق؟ وله أيضا تغليق بالغين تغليق التعليق..
طالب: ..........
إيه الكتاب الذي في أحوال الرجال..
وله أيضا تغليق التعليق ذكر فيه تعاليق أحاديث الجامع المرفوعة وآثاره الموقوفة والمتابعات وما وصلها بأسانيده إلى الموضع المعلَّق وهو كتاب حافل عظيم في بابه لم يسبق إليه أحد فيما أعلم وقرَّض له عليه العلامة اللغوي المجد يعني الفيروزأبادي صاحب القاموس كما رأيته بخطه على نسخة بخط مؤلفه ولخصه في مقدمة الفتح فحذف الأسانيد ذاكرا من خرجه موصولا الحافظ ابن حجر له عناية بهذه التعاليق فيصلها في الشرح في فتح الباري ووصلها في مقدمته ووصلها في كتاب تغليق التعليق الذي طبع في خمسة مجلدات وله أيضا مختصر للتغليق اسمه التشويق إلى وصل التعليق وهو مختصر من تغليق التعليق وله أيضا تغليق التعليق ذكر فيه تعاليق أحاديث الجامع المرفوعة وآثاره الموقوفة والمتابعات ومن وصلها بأسانيده إلى الموضع المعلَّق يعني إلى من أبرزمه البخاري من رواته البخاري قد يحذف راوي واحد وقد يحذف اثنين وقد يحذف جميع الإسناد ويبقي الصحابي وقد يحذف السند كله حتى الصحابي ويرفعه إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- وقد يوقفه على صحابي أو تابعي وقد لا ينسبه لأحد يأتي بكلام هو حديث أو موقوف أو مقطوع من رواية صحابي أو من دونه مروي عن صحابي أو من دونه بدون نسبة وكانت أم الدرداء تجلس في الصلاة جِلسة الرجل وكانت فقيهة يصل هذا الكلام والتعليق يشمل ما حُذف من مبادئ إسناده راو واحد أو اثنين أو ثلاثة أو أكثر قال وهو كتاب حافل عظيم في بابه نعم يدل على سعة اطلاع لابن حجر يدل على سعة اطلاع لابن حجر لأنه ما سبق إليه بحيث ينقل من غيره يعني تجد في بعض المواضع من كتاب ابن حجر أو من غيره من الشراح نقول تجد تطابق بينه وبين من سبقه من الشراح لكن في مثل هذا ما رأيت لأحد عناية بحيث يكون قدوة لابن حجر ينقل منه يعني هل يستطيع إنسان أن يقول ابن رجب نقل في شرحه من شرح سابق مستحيل ما فيه ما له نضير في الباب وإن كان متأخر ابن رجب وهذه هي الميزة هذه هي الميزة يعني لو أن شخصا انبرى للكتب الستة وعلَّق عليها بتعليقات لا توجد في الشروح الأخرى ولو كانت مختصرة صار أفضل من المطولات والا لو صفينا زوائد العيني على ابن حجر سقط نصف الكتاب ثم إذا جئنا للقسطلاني وقلنا هذه موجودة في ابن حجر وهذه الجملة موجودة في العيني ما يبقى ولا عشر الكتاب لأنه عبارة عن تلخيص لهذين الكتابين نعم له لفتات وله تنبيهات لكن يبقى أن الفضل للأول الفضل في هذا للأول فهل يمكن أن يقال أن ابن رجب اقتدى بغيره ويمكن أن نستغني بأي شرح عن شرحه ما يمكن لكن قد تستغني بشرح عن شرح أو عن شروح يعني لو أن طالب علم قال أنا أريد أن أعتني بالبخاري ولا أستطيع أن يجمع بين كل هذه الشروح لأمرين الأول لأمور ثلاثة الأول مسألة المادة تحتاج إلى أموال كثير من الطلاب أحوالهم لا تحتمل المسألة الأمر الثاني المكان شروح في عشرين مجلد في خمسة عشر مجلد في عشرة مجلدات في كذا تحتاج إلى مكان الأمر الثالث أن كثرة الكلام في هذه المصنفات وطول الكلام قد يعوق عن تحصيل العلم وفي مثل هذا يرد كلام ابن خلدون كثرة التصانيف مشغلة عن التحصيل كثرة التصانيف مشغلة عن التحصيل يعني كون طالب العلم عنده عنده مائة تفسير وش لون يبي يراجع التفاسير كلها إن راجع هذه التفاسير في آية مضى عمره وانشغل عن تحصيل العلم لكن يعتمد من هذه الشروح ومن هذه التفاسير ما يغني عن غيره ما يستغني به عن غيره وسمعت من سئل في إحدى القنوات عن كلام ابن خلدون هذا فأبعد في فهمه النجعة قال إن إن الشخص إذا أكثر التصنيف التأليف من عنده انشغل عن التحصيل هو ما هو مصنف إلا محصّل ورد على ابن خلدون أن العلماء صنفوا وأعانهم التصنيف على التحصيل يعني ماذا عن شيخ الإسلام ابن تيمية انشغل بكثرة تصانيفه عن التحصيل؟! هو ما صنف إلا بعد أن حصّل لكن الإشكال حينما يكون عندك مائة تفسير أو ثلاثين شرح من شروح البخاري وتأتي لشرح الحديث الأول كل شرح في عشرات الصفحات ترى يا إخوان هذه مسأل مهمة جدا يعني كل واحد منا ييعاني منها والكتب في أوائلها فيها إطالة وإسهاب وأظن أشرنا إلى هذا في مناسبة يعني تفسير مثلا الفاتحة إذا استعرضت كل التفاسير تأخذ على الفاتحة سنين فضلا عن البقرة فمتى تصل إلى ربع القرآن أو نصف القرآن هذا اللي يسمى مشغلة عن التحصيل لكن الإنسان ينتقي من هذه الكتب ما يستغني به عن غيره يفاضل بينها ويوازن ويسأل أهل الخبرة كيف أستغني بهذا عن هذا في كل العلوم كتب الفقه وكتب التواريخ وغيرها كلها يكتفى ببعضها عن بعض وإلا فالعمر لا يستوعب ولذا ينصح بعض الطلاب أو بعض من يريد التصنيف في التفسير ألا يبدأ من أول القرآن لماذا؟ لأنه بدأ من أول القرآن لو بدأ من أول القرآن وراجع هذه التفاسير محبِط أصيب بيأس إذا كان يبي يستوعب لكن إذا بدأ من منتصفه من الكهف مثلا الهمم فترت ورست عند أهل العلم العزيمة الزائدة والحماس الزائد الذي ينقلون فيه كل شيء وهو أيضًا يكتسب الهمة بالتدريج إذا انتهى من سورة الكهف ونفس المفسرين ما هو مثل نفسهم في البقرة والفاتحة يستوعب الفتح في مدة معقولة الكهف ثم بعد ذلك يكمل ثم يعود ولديه من الهمة والنشاط لأنه أنجز نصف القرآن لكن إذا نظر إلى ما أنجز إذا بدأ بعد سنة يكون أنجز الفاتحة وبعدين صفحة من القرآن يعني واحد على ستمائة من القرآن يصاب بشيء من اليأس لماذا المحلي بدأ من تفسير سورة الكهف في تفسير الجلالين ما بدأ من الفاتحة لعله لهذا الأمر يعني فيه فيه وعورة أن تبدأ أمامك كتب كثيرة وكل واحد ما شاء الله يرسل العنان لقلمه ويكتب كل ما.. ما يمكن أن تحيط بهذه الأمور وفي النهاية إذا انتهيت إذاك ما أنجزت إلا سطر من القرآن أو أقل أو سطرين آية أو آيتين وتبي تأخذ لك حديث الأعمال بالنيات إذا جمعت جميع شروح البخاري تأخذ لك كم؟ كم أخذنا بحديث الأعمال بالنيات من صحيح البخاري؟ أخذنا مدة طويلة جدا فمثل هذا لا شك أنه يعوق عن التحصيل فإذا بدأ الإنسان في الكتب بعد أن رست الهمم على على سوقها ثم أخذ منها ما يحتاج ورجع إلى الأول إذا عنده رصيد منهي نصف القرآن ما يصاب بشيء من الملل واليأس والسآمة فيترك تفسير ابن كثير بدئ فيه من سورة الأنعام بدأ مؤلفه بالكتابة من سورة الأنعام يعني سهل أن الإنسان يفسر من تلقاء نفسه لكن إذا كان يراجع التفاسير والشروح هذا يحتاج فلا شك أن مثل هذا هذه الكثرة الكاثرة سواء كانت في الكتب أو في محتويات هذه الكتب تعوق عن التحصيل وهذا مراد ابن خَلدون من مظاهر إعاقة كثرة التصانيف عن التحصيل ما يكون لدى المكثرين من الكتب من أصيب بالنهم أنا عندي من بعض الكتب نسخ أحيانا عشر فهل هذا من المصلحة ومن تيسير العلم؟ أحيانا أستعير الكتاب وعندي منه عشر نسخ ما ألقاهن وعلى هذا يتنزل كتاب ابن خَلدون يعوق بعضها عن تحصيل العلم أبحث عن المجلد الأول وأجد خمسة نسخ من الثاني أو الثالث ما تجد الأول ليش لأنها كثرة كاثرة العوام يقولون الكثرة تغلب الشجاعة ففي مثل هذه الصورة تكون كثرة التصانيف عائقة عن التحصيل أما ما قاله أخونا هذا وإن كانت له عناية ولكن ما فهم الكلام على وجهه يقول أن الإنسان إذا أكثر من التصنيف عاقه عن التحصيل التصنيف من أعظم ما يعين على التحصيل التصنيف والتعليم بعد مرحلة الطلب حفظ وفهم ومطالعة ومذاكرة مع الأقران وعكوف بين يدي أهل العلم هذا مرحلة الطلب فإذا انتهى من مرحلة الطلب من أعظم ما يعينه على التحصيل التعليم والتأليف تعينه على التحصيل ما تعوقه عن التحصيل ما يقال والله شيخ الإسلام ألف والسيوطي ألف وفلان ألف ولا أعاقه نقول ليس هذا هو المراد المراد أن من معاناة أقرر أن كثرة المؤلفات كثرة الكتب كثرة جمع الكتب وهي بلوى تعوق الإنسان عن التحصيل ولذلك احتاج الناس إلى من يعينهم في تنظيمها وفي تنظيفها وفي ترتيبها وفي فهرستها والا الإنسان بمفرده ما يستطيع أن يحيط بهذه الكتب لاسيما وقد تيسرت بعد أن كانت الكتب شحيحة كتب قليلة كانت عند أهل العلم وأدركنا شيوخنا وشيوخهم يعني كتب ما تعدو دالوبين أو ثلاثة فيها مائة مجلدة أو مائة وخمسين أو ميتين لكن الآن عنده أربعين ألف خمسين ألف وين تودى هذي؟! صحيح لكن تجد الشيوخ اللي ما عنده إلا مائة مائة وخمسين ميتين قد قرأها كلها وعلق عليها ويستحضر ما فيها من بحوث نعم قد يعوزه شيء ويحتاج إلى مسألة ما يجد لها مرجع قد يحتاج إلى كلمة ما يجد حلها لكن أسهل من كونه يفقد كل شيء بسبب الكثرة والله المستعان.
طالب: ..........
لا لا، زاد لأنه في التغليق يسوق الإسناد من شيخه هو من شيوخه إلى آخر الإسناد.
طالب: ..........
لا، ابن حجر اطلع في ثلاثة مواضع اطلع ذكرتها أنا الثلاثة مواضع مائة وست وسبعين من الأول..
طالب: ..........
لا، وفيه موضع ثالث وقفت عليه..
طالب: ..........
ترى شرح ابن رجب فيه خروم كثيرة يحتاج إليها طالب العلم أحيانا ما يسعفه ثم قرأت شرح ابن رجب مية وست وسبعين في المجلد الأول ثم قرأت شرح ابن رجب أن في رواية بالموحدة بدل النون نقية وبقية وثلاثة مواضع مدونة عندنا.
طالب: ..........
إيه موجودة على كل حال مثل هذه الأمور وإن كانت يسرتها الآلات يعني كيف ابن حجر موارد ابن حجر يمكن بضغطة زر تطلع لك كل شيء الآن لكن هل تستفيد مثل فائدة ما لو قرأت الكتاب ودونتها أنت بنفسك؟ أنا كلفت طلاب الدراسات قبل عشر سنوات أو أكثر بجامعة الإمام يشوفون لي أربعة أحاديث في صحيح البخاري يرويها بإسناد أنزل من صحيح مسلم يرويها البخاري بواسطة شيخ ومسلم يرويها عن الشيخ بدون الواسطة أربعة أحاديث كيف تستخرج من صحيح البخاري بعض الطلاب تعب وسهر الليالي حتى استخرجها هذا استفاد والا ما استفاد؟ استفاد فوائد عظيمة جدا لا يمكن أن تقدر وبعضهم ذهب إلى عوالي مسلم فحصرها لأنها من العوالي بلا شك والبحث في العوالي أسهل من البحث في جميع الكتاب هذا أيضا استفاد لكنه أقل من فائدة الأول وبعضهم بالآلات بجلسة واحدة طلع.. فما الذي يستحقه الأول من الدرجة وما الذي يستحقه الثاني وما الذي يستحقه الثالث؟ بينهم تفاوت كبير يعني إذا كان الأول يستحق الدرجة كاملة فالأخير ما يستحق شيء بالنسبة له لأن التكليف بهذه الأمور ليس المقصود بها أنا محتاج إلى حديث الأربعة فإذا أتي به على أي حال انتهت حاجتي لا، أنا محتاج إلى تربية هذا الطالب وتنمية معلومات هذا الطالب فكونه يعتمد على آلات ما استفدنا قال وكذا شرح البخاري العلامة المتفنن أو المُفَنَّن الأوحد الزيني عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن أحمد العباسي هذا شارح الشواهد والا لا؟ شارح الشواهد العباسي ذا؟ إيه له عناية بشواهد العربية.. الشافعي شرحا رتبه على ترتيب عجيب وأسلوب غريب فوضعه كما قال في ديباجته في المقدمة على منوال مصنف ابن الأثير مصنف ابن الأثير المسمى جامع الأصول رتب البخاري على طريقة جامع الأصول وجامع الأصول بدون أسانيد اقتصر على الصحابي ويجمع أحاديث الباب في مكان واحد وأبواب الكتاب يجمعها في مكان واحد ثم الكتب يرتبها على الحروف ثم الكتب يرتبها على الحروف فوضعه كما قال في ديباجته على منوال مصنف ابن الأثير وبناه على مثال جامعه المنير يعني جامع الأصول وجرده من الأسانيد وجرده من الأسانيد رقاما على هامشه بإزاء كل حديث حرفا أو حروفا يعلِّم بها من وافق البخاري على إخراج ذلك الحديث من أصحاب الكتب الخمسة يعني تخريج عزو بالحروف هذه طريقة ابن الأثير لكن ابن الأثير يجمع هذه الكتب ويذكر ما فيها وهذا العباسي هذا مقتصر على ما في صحيح البخاري ما الذي يلاحَظ على صنيع ابن الأثير يعني صنيع ابن الأثير جمع لك الكتب الخمسة والموطأ يعني ما أدخل ابن ماجه في كتاب واحد وبدون أسانيد ويجمع لك أحاديث الباب من جميع هذه الكتب وهذا عمل طيب يريحك لكن يبقى أنه هل تضمن إذا قال لك رواه البخاري أنه في البخاري بهذا اللفظ؟ لا، لماذا؟ لأنه يعتمد على المستخرجات كصنيع الحميدي والبيهقي أيضا يعزو للبخاري ويعزو لمسلم فإذا وجدت إذا رجعت وجدت هناك فرق بين لفظ الكتاب ولفظ البخاري أو مسلم رتبه على ترتيب عجيب وأسلوب غريب فوضعه كما قال في ديباجته على منوال مصنف ابن الأثير وبناه على مثال جامعه المنير وجرده من الأسانيد راقما على هامشه بإزاء كل حديث حرفا أو حروفا يُعلَم بها يُعلَم بها من وافق البخاري على إخراج ذلك الحديث من أصحاب الكتب الخمسة جاعلا إثر كل كتاب جاعلا إثر كل كتاب جامع منه أو في إثر كتاب كل جامع إثر كل كتاب جامع منه بابًا لشرح غريبه واضعا الكلمات الغريبة بهيئتها على هامش الكتاب موازيا لشرحها ليكون أسرع في الكشف وأقرب إلى التناول..
عطنا مجلد من جامع الأصول.. فوق فوق..
قال جاعلا إثر كل كتاب جامع منه بابا لشرح غريبه واضعا الكلمات الغريبة بهيئتها على هامش الكتاب موازيا لشرحها ليكون أسرع ليكون أسرع في الكشف وأقرب إلى التناول وقرَّض له عليه شيخنا شيخ الإسلام البرهان ابن أبي شريف وزين عبد البر بن الشحنة والعلامة الرضي الغَزي على طريقة ابن الأثير إلا أنه اقتصر على البخاري اقتصر على البخاري وابن الأثير ذكر الأصول الستة إلا أنه جعل الموطأ بدل ابن ماجه وابن الأثير أيضا يشرح الغريب يشرح الغريب ابن الأثير غريب كل باب يشرحه إلا أن الفرق بين شرحه للغريب الفرق بين الطريقتين هذا يذكر الشرح في الحاشية معنى الكلمة مقابلها في المتن ليسهل الرجوع إليها وابن الأثير طريقته في آخر الباب يشرح الكلمات الغريبة.
هات جزء ثانية أبو فهد.. أي جزء أي جزء.. شوف ميزة صنيع العباسي هذا ما تحتاج تفتش في المتن.. نعم الذي يقرأ في الكتاب على الهامش وهنا إذا انتهى من الباب شرح غريبه فالذي يقرأ الكتاب يقرأ قراءة متتابعة بيجد هذا الغريب واللي يبي يدوره بطريقتنا هذه بيتعب.
طالب: ..........
وش هو؟
طالب: ..........
المهم مثل ما ذكرنا هذا موجود في شرح الغريب بعد أن أنهى الباب ابن الأثير يذكر شرح الغريب بهذه الطريقة والعباسي يشرحه في.. مع الحديث في الهامش يذكر معنى الكلمة في مقابله إذا انتهى من الباب شرح الغريب فتكون كأن الكتاب مستل الشرح المذكور شرح العباسي هذا كأنه مستلّ من جامع الأصول بإفراد البخاري وحده دون بقية الكتب.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.