تعليق على تفسير سورة الفاتحة (04)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:

"بسم الله الرحمن الرحيم افتتح بها الصحابة كتاب الله واتفق العلماء على أنها بعض آية من سورة النمل ثم اختلفوا هل هي آية مستقلة في أول كل سورة أو من.."

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، يعني تحرير محل النزاع في هذه المسألة كما قال الحافظ ابن كثير اتفق العلماء على أنها بعض آية من سورة النمل لكن بقي الاتفاق الثاني وأنها ليست بآية من سورة براءة إذا أخرجنا الموضعين يعني ما حصل عليه الاتفاق على أنها بعض آية من سورة النمل وأنها ليست بآية.. أجمعوا على أنها ليست بآية في أول سورة براءة بقي الخلاف فيما عدا ذلك في مائة وثلاثة عشرة سورة من القرآن.. مائة وثلاثة عشرة سورة اختلفوا فيها هل هي آية من كل سورة أو من الفاتحة فقط أو ليست بآية مطلقًا أو آية واحدة نزلت للفصل بين السور؟ وهذا اختيار شيخ الإسلام والجصاص من الحنفية والمؤلف سوف يذكر إن شاء الله الخلاف ويبين ما فيه.

"ثم اختلفوا هل هي آية مستقلة من أول كل سورة أو من أول كل سورة كتبت في أولها أو أنها بعض آية من أول كل سورة أو أنها كذلك في الفاتحة دون غيرها أو أنها إنما كتبت للفصل لا أنها آية على أقوال للعلماء سلفًا وخلفًا وذلك مبسوط في غير هذا الموضع".

وهذه المسألة عند أهل العلم تعد من عُضل المسائل لأن من قال إنها آية دليله الإجماع ومن قال إنها ليست بآية دليله الإجماع أيضًا الإجماع على أنها آية إجماع الصحابة على كتابتها في أوائل السور إجماع الصحابة على كتابتها في أوائل السور والإجماع الثاني فيما يقابله الإجماع على أنه لا يجوز الخلاف فيما ثبتت قرآنيته مادام وجد الخلاف بناء على هذا الإجماع نستدل به على أنها ليست بآية ولو كانت من القرآن لما حصل الخلاف فيه لأن القرآن لا يمكن أن يوجد فيه اختلاف وعلى كل حال المسألة معروفة ولن ينحسم الخلاف فيها وأدلتها لعل المؤلف رحمه الله يذكر شيئًا منها.

"وفي سنن أبي داود بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان لا يعرف فصل السور حتى ينزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم وأخرجه الحاكم أبو عبد الله النيسابوري في مستدركه أيضًا وروي مرسلاً عن سعيد بن جبير وفي صحيح ابن خزيمة عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قرأ البسملة في أول الفاتحة في الصلاة وعدّها آية لكنه من رواية عمر بن هارون البلخي وفيه ضعف".

بل ضعيف بل ضعيف عند عامة أهل العلم.

"عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عنها وروى له الدارقطني متابعًا عن أبي هريرة مرفوعًا وروي مثله عن علي وابن عباس وغيرهما وممن حكي عنه أنها آية من كل سورة إلا براءة ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبو هريرة وعلي ومن التابعين عطاء وطاوس وسعيد بن جبير ومكحول والزهري وبه يقول عبد الله بن المبارك والشافعي وأحمد بن حنبل في رواية عنه وإسحاق بن راهوْيَه وأبو عبيد القاسم بن سلام رحمهم الله وقال مالك.."

وعمدتهم إجماع الصحابة على كتابتها في أوائل السور الصحابة اتفقوا على أن يجرد المصحف من غير القرآن هذا الإجماع هو معول من قال أنها آية من كل سورة إلا في سورة براءة.

"وقال مالك وأبو حنيفة وأصحابهما ليست آية من الفاتحة ولا من غيرها من السور وقال الشافعي في قول في بعض طرق مذهبه هي آية من الفاتحة وليست من غيرها وعنه أنها بعض آية من أول كل سورة وهما غريبان وقال داود هي آية مستقلة في أول كل سورة لا منها وهذا رواية عن الإمام أحمد بن حنبل وحكاه أبو بكر الرازي عن أبي الحسن الكرخي وهما من أ كابر أصحاب أبي حنيفة رحمهم الله هذا ما يتعلق بكونه.."

يعني في القول الأخير قول داود ومن معه ورواية عن أحمد أنها آية مستقلة في أول كل سورة لا منها وهذا يقتضي أن تكون آية واحدة والا مائة وثلاث عشرة آية؟

طالب: ................

ما هو؟

طالب: ................

يعني آيات أو آية؟

طالب: ................

وقال داود هي آية مستقلة في كل سورة أو في أول كل سورة لا منها يعني الفرق أنها بالعد يعني لو لو ترتب على ذلك أحكام القرآن لو نذر أن يقرأ سورة النساء مثلاً ولا قرأ بسم الله الرحمن الرحيم هل وفى بنذره أو لا؟ إذا قلنا آية منها لا بد أن يقرأها وإذا قلنا آية للفصل بينها وبين آل عمران لا منها يكون وفّى ومازال الأمر على أنها آية مستقلة في أول كل سورة معناها مائة وثلاث عشرة والقول الثاني أنها آية واحدة آية واحدة نزلت للفصل بين السور لا مائة وثلاث عشرة آية والفائدة المترتبة على هذا الاختلاف إذا قرأ القرآن وقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في أول كل سورة إذا قلنا أنها آية واحدة هل يكون أجره مثل ما إذا قلنا آيات؟ يعني آية واحدة كررها مائة وثلاث عشرة أو مائة وثلاث عشرة آية قرأها كل مرة في موضعها إذًا ما الفائدة المترتبة على مثل هذا الخلاف؟!

طالب: لو قرأ في الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم وركع.

هم يقولون كلهم يقولون هي آية بين السور لكن هل هي آيات أو آية؟ شيخ الإسلام ينص على أنها آية واحدة نزلت للفصل بين السور هل نقول آية أو آيات؟

طالب: ................

ما فيه فائدة تترتب على هذا الخلاف؟

طالب: ................

في العد فقط ما الذي يترتب عليه العد؟

طالب: ................

إذا نذر أن يقرأ السورة كاملة أو نذر أن يقرأ ثلاثة آيات فقرأ ثلاثة آيات من سورة النساء مثلاً أو عشرة آيات يعني..

طالب: ................

ما هو؟

طالب: ................

إيه لكن لو قرأ آية مستقلة يعني ما لها يعني هل نقول أنها آيات مثل {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13)}  الرحمن: ١٣ ؟

طالب: ................

ما الفرق؟

طالب: ................

وهذه آية من هذه السورة في أولها.

طالب: ................

هو مسألة العد والاختلاف بين المكي والمدني وكذا موجود في كتب التفسير على اعتبار أنها آية يزيدون في العدد وعلى اعتبار أنها ليست بآية أصلاً يقل العدد وإذا قلنا أنها بعض آية أيضًا يوافق من لا يراها آية بالنسبة للعدد.

طالب: ................

ليست من السورة ما عديناها.

طالب: ................

هذا رجعنا إلى الخلاف الأصلي يعني من يقول هي آية من كل سورة أو آيات بين السور نزلت للفصل بينها أو آية واحدة نزلت للفصل بين السور ثلاثة أقوال.

طالب: ................

ما الذي يترتب عليه؟

طالب: ................

يعني من حيث عد الآيات إذا قلنا آية من السورة لا بد أن نعدها وإذا قلنا آية نزلت للفصل بين السور ما نعدها.

طالب: ................

ما هو؟

طالب: ................

يعني هل يترتب على هذا الخلاف مثل ما لو قلنا في قوله جل وعلا {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ} الفتح: ١٧  يختلف المعنى من سورة الفتح وسورة.

طالب: ................

لا لا، ما هي التوبة لا.

طالب: ................

النور يختلف المعنى في هذا الموضع الحروف واحدة هل المعنى متفق في السورتين؟ هذا في الجهاد وهذا في الأكل في الطعام يختلف المعنى ولذلك لو لو أن شخصًا يحقق كتاب ومر عليه بعض هذه الآية ثم وثقها من سورة الفتح والموضوع في الأطعمة يكون كلامه صحيح أو خطأ؟ خطأ وهل البسملة في سورة كذا في سورة النساء مع سورة الأنفال مثلاً؟ يختلف معناها من هذا الموضع إلى هذا الموضع؟

طالب: ................

هو هذا هذا معروف أنها إذا كانت آية صارت مثل مثل الآيات الأخرى لا بد أن يقرأها وإذا قلنا ليست بآية مطلقة الأمر سهل يعني مثل ما يقول المالكية في الصلاة الأمر فيه سعة لكن إذا قلنا آية نزلت للفصل بين السور آية واحدة في القرآن أو قلنا مائة وثلاث عشرة آية يعني الأجر لا شك أنه فيه فرق أن تقرأ آية واحدة أو تقرأ مية وثلاث عشرة آية لكن قد يقول قائل سواء كانت آية وكررها القارئ مائة وثلاث عشرة مرة وترتب على ذلك أجر الحروف ما الفرق بينها وبين أن تكون مائة وثلاث عشرة آية.

خل نشوف أغديه يجيب شيء.. سم.

 هذا ما يتعلق بكونها آية من الفاتحة أم لا، وأما الجهر بها فمفرع على هذا فمن رأى أنها ليست منها فلا يجهر بها.

كالاستعاذة ودعاء الاستفتاح مثلاً لا يجهر به لأنه ليس من القرآن فإذا قلنا أنها ليست بآية فلا يجهر بها.

وكذا من قال إنها آية.

وإذا قلنا إنها آية يجهر بها كما يجهر بالآية {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} الفاتحة: ٢.

وكذا من قال إنها آية في أول..

وسورة الفاتحة حديث مسلم «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال العبد {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)}  الفاتحة: ٢ » بدأ بالحمد لله رب العالمين هذا من أقوى الأدلة على أنها ليست بآية عند من عند أصحاب القول الثاني.

طالب: ................

والله مسألة الاحتياط شيء والقول الثاني أنها آية له وجهه وله أدلته لا شك أن قراءتها إن لم تكن متعينة كالآيات فأقل الأحوال أن تكون خروجا من الخلاف وبراءة الذمة وثبتت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قرأها ما يقال أنك ابتدعت وأنك زدت أو شيء ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قرأها.

"وأما من قال بأنها من أوائل السور فاختلفوا فذهب الشافعي رحمه الله إلى أنه يجهر بها مع الفاتحة والسورة وهو مذهب طوائف من الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين سلفًا وخلفًا فجهر بها من الصحابة أبو هريرة وابن عمر وابن عباس ومعاوية وحكاه ابن عبد البر والبيهقي عن عمر وعلي ونقله الخطيب عن الخلفاء الأربعة وهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وهو غريب ومن التابعين عن سعيد بن جبير وعكرمة وأبي وأبي قلابة والزهري وعلي بن الحسين وابنه محمد وسعيد بن المسيب وعطاء وطاوس ومجاهد وسالم ومحمد بن كعب القرظي ومحمد بن عبيد وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وأبي وائل وابن سيرين ومحمد بن المنكدر وعلي بن عبد الله بن عباس وابنه محمد ونافع مولى ابن عمر وزيد بن أسلم وعمر بن عبد العزيز والأزرق بن قيس وحبيب بن أبي ثابت وأبي الشعثاء ومكحول وعبد الله بن معقل بن مقرّن زاد البيهقي وعبد الله بن صفوان ومحمد بن الحنفية زاد ابن عبد البر وعمرو بن دينار والحجة في ذلك".

الآن نسبة الجهر لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي مع أنه في الصحيحين صليت خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمر وكانوا يستفتحون الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين في الصحيحين وجاء أيضًا في صحيح مسلم لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في آخرها ولذلك قال لما نسب القول إلى الخلفاء الأربعة قال وهو غريب غريب مع ما ثبت في الصحيحين أنهم يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين في صحيح مسلم لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم الا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم ومقتضى هذا أنهم لا يذكرون لا جهرًا ولا سرًا ولكن بعضهم حكم على هذه الرواية بالشذوذ لأنها ثبتت قراءتها سِرًا وابن حجر حمل هذه الرواية حمل عدم الذكر على عدم الجهر حمل عدم الذكر على عدم الجهر ومثّل في الحديث ابن الصلاح للمعلّ في المتن لعلة المتن ولذا يقول الحافظ العراقي رحمه الله:

وعلة المتن كنفي البسملة
 

 

 

" إذ ظن راوٍ نفيها فنقله
 

الراوي لما روى كما في الحديث الصحيح يستفتحون القراءة بالحمد لله ظن أنهم لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم فنفى على حسب ظنه فأُعل المتن بهذا الظن الخاطئ.

وعلة المتن كنفي البسملة
 

 

 

" إذ ظن راوٍ نفيها فنقله
 

لكن الذي ذكر أنهم يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين لم يتعرض للنفي وإنما أثبت ما سمع سمعهم يقرؤون {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} الفاتحة: ٢  وهذا لا يمنع أن تكون قراءتها سرًا.

"والحجة في ذلك أنها بعض الفاتحة فيُجهر بها كسائر أبعاضها وأيضًا فقد روى النسائي في سننه وابن خزيمة وابن حبان وابن حبان في صحيحهما والحاكم في مستدركه عن أبي هريرة أنه صلى فجهر في قراءته بالبسملة وقال بعد أن فرغ إني لأشبهكم صلاة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصححه الدارقطني والخطيب والبيهقي وغيرهم وروى أبو داود والترمذي عن ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يفتتح الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم ثم قال الترمذي.."

المسألة عملية والصلاة يعني على مر العصور وفي سائر الأقطار والأمصار في مثل هذه المسألة يحصل مثل هذا الخلاف وفي البلدان التي لا ترى الجهر بالبسملة مثلاً مثل بلادنا على مذهب الإمام أحمد يسمع هذه الأقوال المنسوبة لهؤلاء الأئمة فيحصل عنده شيء من التردد والمؤلِّف رحمة الله عليه وباعتباره شافعي المذهب له إحاطة وعناية بمن يوافق مذهبه ما فيه إشكال المذاهب الأخرى كل لهم عناية في المسألة عملية والإنسان الذي يسمع المصلي لأول مرة وهو يجهر بالبمسلة يجد عنده شيء من الوجل والمسألة مادامت الأدلة فيها للطرفين ماثلة وإن كانت أدلة الإسرار أقوى وهي في الصحيحين ما يُثرّب على أحد ولذلكم في رسالة الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى أهل مكة قال ونصلي خلف الشافعي الذي يجهر بالبسملة ولا نصلي خلف الحنفي الذي لا يطمئن في صلاته فرق بين هذا وهذا فرق بين المسألتين لأن هذه إذا جهر له أدلته وإذا أسر له أدلته وهي وإن كانت الأقوى لكن يبقى أن الثاني له وجهه أما الذي لا يطمئن في صلاته والطمأنينة ركن من أركان الصلاة هذا ما نصلي وراه ولا بد من التدقيق في اللفظ ولا نصلي خلف الحنفي الذي لا يطمئن في صلاته ما هو ما نصلي خلف الحنفي مطلقًا الحنفي الموصوف بهذا الوصف الذي لا يطمئن في صلاته لأن الطمأنينة ركن من أركان الصلاة ويتطرق إهمالها وتركها إلى إبطال صلاة المأموم مع إمامه لكن مع ذلك هذه مسألة البسملة العلماء رأوا أن مثل هذه الخلاف فيها يحتمل وسواء هي مذكورة مذكورة مذكورة البسملة سواء كانت سرًا أو جهرًا وإن كانت الأدلة في الإسرار أقوى وإن جهر بها أحيانًا عملاً بالأدلة الأخرى كان حسنًا.

"وروى أبو داود والترمذي عن ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يفتتح الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم ثم قال الترمذي وليس إسناده بذاك وقد رواه الحاكم في مستدركه عن ابن عباس قال كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ثم قال صحيح وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك أنه سئل عن قراءة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال كانت قراءته مدًا ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم وفي مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود وصحيح ابن خزيمة ومستدرك الحاكم عن أم سلمة رضي الله عنها قالت كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقطع قراءته {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)} الفاتحة: ١ - ٤  وقال الدارقطني إسناده صحيح وروى الإمام أبو عبد الله الشافعي رحمه الله والحاكم في مستدركه عن أنس أن معاوية صلى بالمدينة فترك البسملة فأنكر عليه من حضره من المهاجرين ذلك فلما صلى المرة الثانية بسمل وفي هذه الأحاديث والآثار التي أوردناها كفاية ومقنع في الاحتجاج لهذا القول عما عداه فأما المعارِضات والرواياة الغريبة وتطريقها وتعليلها وتضعيفها وتقريرها فله موضع آخر وذهب آخرون.."

المعارِض المعارِض في الصحيحين صليت خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمر فكانوا يستفتحون الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين والقراءة بالحمد لله رب العالمين هذا من أقوى المعارِض وهو في الصحيحين وكونه يستفتح بالبمسلة ويقطعها ويقول بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما فيه شك أنه فيه دليل على الجهر لكن هل الجهر مطّرد أو كما يجهر بالآية في الصلاة السرية أحيانًا ليعلمهم المشروعية يجهر بخلاف العادة ليعلمهم المشروعية يبين أن أن قراءتها مشروعة وبقية الأحوال على الإسرار كما جاء في الصحيحين.

طالب: ................

حروف المد ما هي؟ الله.. بسم الله..

طالب: ................

أين؟

طالب: ................

لا.. يمد شوف حروف المد الذي يمكن تمد اللام الألف التي بعد اللام في لفظ الجلالة والألف التي بعد الميم في الرحمن والياء التي بعد الحاء في الرحيم يمدها هذه حروف مد.

طالب: ................

ما يلزم ما يلزم.

طالب: ................

بالحمد لله رب العالمين بالآية يعني ما هي بالسورة وعلى كل حال الأدلة في ذلك محتملة والأمر في ذلك سهل يعني لا يثرب على من جهر ولا على من أسر وكل له نظرته من أهل العلم في النصوص.

طالب: ................

لا يخفى على المصنف لكن تعرف أنت أن العالم مهما كان مهما كان قد يؤثر عليه بيأته ونشأته من حيث لا يشعر هو عاش في بيئة شافعية يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم من صباه إلى إلى كبره في مراحل عمره المسألة كنا أول ما سمعنا من يجهر استوحشنا لأن البيئة أثّرت علينا فالإنسان ابن بيئته والمؤلف رحمه الله تعالى أجلب على القول الموافق لمذهبه وأورد عليه الأدلة التي فيها الصريح وغير الصريح رحمة الله عليه.

"وذهب آخرون إلى أنه لا يجهر بالبسملة في الصلاة وهذا هو الثابت عن الخلفاء الأربعة وعبد الله بن مغفل وطوائف من سلف التابعين والخلف وهو مذهب أبي حنيفة والثوري وأحمد بن حنبل وعند الإمام مالك أنه لا يقرأ البسملة بالكلية لا جهرًا ولا سرًا واحتجوا بما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين وبما في الصحيحين عن أنس بن مالك قال صليت خلف النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين ولمسلم لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في آخرها".

وذكرنا أن هذه الرواية معلّة لأن الراوي فهم من حديث يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين أنهم لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم وكونهم لا يذكرونها في آخر القراءة هذا من باب التأكيد والمبالغة إلا إذا أراد قراءة السورة وإلا فالبسملة لا تذكر في آخر القراءة كما جاء في الحديث الصحيح في صلاة الكسوف إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته يعني ما فيه أحد قال إن الشمس تنكسف لحياة أحد القول المعروف أنها عند الجاهلية أنها تنكسف لموت فلان انكسفت لموت إبراهيم ابن النبي -عليه الصلاة والسلام- من باب التأكيد على النفي يقول ولا لحياته وهنا ولا في آخرها هذا الراوي ظن أن استفتاحهم القراءة بالحمد لله رب العالمين يفهم منه أنهم لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم فصرح بالنفي بناء على ظنه وأُعل هذا التصريح بما ذكرنا آنفا عن ابن الصلاح والعراقي ولكن الحافظ ابن حجر والحديث في مسلم رأى أن يصان الصحيح من أن يقال فيه مثل هذا الكلام وإنما حمل نفي الذكر على عدم الجهر لا يذكرون يعني جهرًا والمصلي خلفه ما يدري إذا ما جهر ما يدري هو ذكر أو ما ذكر.

"ونحوه في السنن عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه فهذه مآخذ الأئمة رحمهم الله في هذه المسألة وهي قريبة لأنهم أجمعوا على صحة صلاة من جهر بالبسملة ومن أسر ولله الحمد والمنة فصل في فضلها".

لكن من لم يذكر أصلاً كما هو عند المالكية من لم يذكر البسملة أصلاً لا سر ولا جهر أجمعوا على صحة صلاته؟ من يقول بأنها آية صلاته صحيحة أو باطلة؟ تكون باطلة فالإجماع قائم على صحة صلاة من ذكر البسملة سواء كان سرًا أو جهرًا.

"فصل في فضلها قال الإمام العلم الحبر العابد أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم رحمه الله في تفسيره حدثنا أبي قال حدثنا جعفر بن مسافر قال حدثنا زيد بن المبارك الصنعاني قال حدثنا سلّام بن وهب الجنْدي".

الجَنَدي.

"سلّام بن وهب الجَنَدي قال حدثنا أبي عن طاوس عن ابن عباس أن عثمان بن عفان سأل رسول الله.."

نسبة إلى إيش الجَنَدي؟ قبيلة أو موضع باليمن؟

طالب: ................

موضع أو قبيلة عشيرة؟

طالب: ................

ما أدري والله.. هو جَنَدي على كل حال.

أين أهل اليمن؟ وجدت شيء.. سم.

"عن ابن عباس أن عثمان بن عفان سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن بسم الله الرحمن الرحيم فقال «هو اسم من أسماء الله وما بينه وبين اسم الله الأكبر إلا كما بين سواد العينين وبياضهما من القرب» وهكذا رواه أبو بكر بن مردويه عن سليمان بن أحمد عن علي بن المبارك عن زيد بن المبارك به وقد روى الحافظ بن مردويه من طريقين عن إسماعيل بن عياش عن إسماعيل بن يحيى عن مسعر عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إن عيسى بن مريم عليه السلام أسلمته أمه إلى الكتّاب..»".

الحديث الأول حديث عثمان شديد الضعف إن لم يصل إلى حد الوضع.

ما الذي قال؟

طالب: ................

بلَد.. جَنَد كذا بالفتح بالتحريك.

طالب: ................

إيه شديد الضعف بلا شك أما كونه يصل إلى حد الوضع هذا محل النظر.

"قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إن عيسى بن مريم عليه السلام أسلمته أمه إلى الكتاب ليعلمه فقال له المعلم اكتب قال ما أكتب؟ قال بسم الله قال له عيسى وما بسم الله قال المعلم ما أدري قال له عيسى الباء بهاء الله والسين سناؤه والميم مملكته والله إله الآلهة والرحمن رحمن الدنيا والآخرة والرحيم رحيم الآخرة» وقد رواه ابن جرير من حديث إبراهيم بن العلاء الملقب زبريق".

الملقب..

زبريق.

ابن أو زبريق عندنا ابن ابن زبريق أو زبريق؟

طالب: ................

أين؟

طالب: ................

إيه لكن وراه حطه بالحاشية؟ ارفع النسخة التي بيدك.

طالب: فيه (ن) في إحدى النسخ ابن والباقيات..

وهو يلقب بزبرق.

"الملقب زبريق عن إسماعيل بن عيّاش".

وهذا كسابقه هذا كسابقه وأقرب ما يكون إلى الإسرائيليات.

"عن إسماعيل بن يحيى عن ابن أبي مليكة عمن حدثه عن ابن مسعود ومسعر عن عطية عن ابن سعيد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكره وهذا غريب جدًا وقد يكون صحيحًا إلى من دون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد يكون من الإسرائيليات لا من المرفوعات والله أعلم وقد روى جرير عن وقد روى جويبر عن الضحاك نحوه من قِبَله".

يعني موقوفا عليه.. يعني من قبله يعني من قوله.

"وقد روى ابن مردويه من حديث يزيد بن خالد عن سليمان بن بريدة وفي رواية عن عبد الكريم أبي أمية عن ابن بريدة عن أبيه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.."

وابن أبي المخارق ضعيف عند أهل العلم وثقه الإمام مالك مغترًا به وإلا فهو ضعيف.

"عن عن ابن بريدة عن أبيه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «أنزلت علي آية لم تنزل على نبي غير سليمان بن داود وغيري وهي بسم الله الرحمن الرحيم» وروى بإسناده عن عبد الكريم بن المعافى بن عمران عن أبيه عن عمر بن ذر عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله قال لما نزلت لما نزل بسم الله الرحمن الرحيم هرب الغيم إلى المشرق وسكنت الرياح وهاج البحر وأصغت البهائم بآذانها ورجمت الشياطين من السماء وحلف الله تعالى بعزته وجلاله ألا يسمى اسمه على شيء إلا بارك فيه".

هذا أيضًا كسوابقه لا يثبت.

"وقال وكيع عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود قال من أراد أن ينجيه الله من الزبانية التسعة عشر فليقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فيجعل الله من كل حرف منها جنة من كل واحد ذكره ابن عطية والقرطبي ووجه.."

لأن حروفها تسعة عشر وذكر ابن عطية أن مثل هذا الاستنباط ليس من متين العلم وإنما قد يكون من ملحه وإلا فلا يثبت في هذا خبر والمسألة ليست بالسهلة أن تستنبط مثل هذه الأمور العظام بمثل هذه الطريقة مثل ما جاء في استنباط ليلة القدر وأنها ليلة سبع وعشرين من قوله جل وعلا في سورة القدر {هِيَ} القدر: ٥  لأن رقم ترتيبها السابع والعشرين {سَلَامٌ هِيَ} القدر: ٥  بالنسبة للكلمات سبع وعشرين فتكون ليلة القدر سبع وعشرين وهذه الطريقة لا تعرف عند سلف الأمة ولا أئمتها ونصوا على أن مثل هذا إذا كان له دليل آخر يعضده فيكون مثل هذا الاستنباط من ضمن ما يستتبع به ويردف به ولا يعتمد عليه يعني مثل ما يذكر بعض أهل العلم من الأخبار وحوادث العالم ويقوون به آراءهم المستندة إلى أدلة.

"ذكره ابن عطية والقرطبي ووجهه ابن عطية ونظره بحديث «لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكًا يبتدرونها» لقول الرجل ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركة فيه من أجل أنها بضعة وثلاثون حرفا وغير ذلك وقال الإمام أحمد بن حنبل في مسنده حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن عاصم قال سمعت أبا تميمة يحدث عن رديف النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: عثر بالنبي -صلى الله عليه وسلم- حماره فقلت تعس الشيطان فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- «لا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت تعس الشيطان تعاظم وقال بقوتي صرعته وإذا قلت بسم الله تصاغر حتى يصير مثل الذباب» هكذا وقع في رواية الإمام أحمد وقد روى النسائي في اليوم والليلة وابن مردويه في تفسيره من حديث خالد الحذّاء عن أبي تميمة وهو الهجيمي عن ابن أبي المليح.."

ماسمه؟ يحيى بن واضح أو..؟

طالب: ................

وراه ما تعرفه؟! وقفت على هذا..! شف شف الثاني من..

طالب: ................

الكنى.. الكنى..

"عن أبي تميمة وهو الهجيمي عن أبي المليح بن أسامة بن عمير عن أبي هقال كنت رديف النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكره وقال.."

يعني سمي سمي المبهم سمي المبهم في الرواية السابقة وإبهامه لا يضر لأنه إذا ثبت أنه رديف للنبي -عليه الصلاة والسلام- فهو صحابي وجهالته لا تضر.

"فذكره وقال «لا تقل هكذا فإنه يتعاظم حتى يكون كالبيت ولكن قل بسم الله فإنه يصغر حتى يكون كالذبابة» فهذا من تأثير بركة بسم الله ولهذا تستحب في كل أول عمل.. في أول كل عمل وقول.. ولهذا تستحب في أول كل عمل وقول فتستحب في أول الخطبة لما جاء «كل أمر لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أجذم» وتستحب البسملة عند دخول الخلاء لما ورد من الحديث في ذلك وتستحب في أول الوضوء لما جاء في مسند الإمام أحمد والسنن من رواية أبي هريرة وسعيد بن زيد وأبي سعيد مرفوعًا لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه وهو حديث حسن".

طالب: ................

ما فيه غيره؟

طالب: ................

أبو تميلة أبو تميلة يحيى بن واضح شفه عندك.

طالب: ................

يحيى بن واضح أبو تميلة.. إيه زين ما بعَدنا شوي.

طالب: ................

كلامه متعقب في هذا بلا شك لأنه اعتمد على حديث «كل أمر ذي بال» وهو مضعف عند أهل العلم.

"ومن العلماء من أوجبها عند الذكر هاهنا ومنهم من قال بوجوبها مطلقًا وكذا تستحب عند الذبيحة في مذهب الشافعي وجماعة وأوجبها آخرون عند الذكر ومطلقا في قول.."

بل شرط لحل الذبح.

"ومطلقًا في قول بعضهم كما سيأتي بيانه في موضعه إن شاء الله وقد ذكر الرازي في تفسيره في فضل البسملة أحاديث منها عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا أتيت أهلك فسم الله فإنه إن وجد لك ولد كتب لك بعدد أنفاسه وأنفاس ذريته حسنات» وهذا لا أصل له ولا رأيته في شيء من الكتب المعتمد عليها ولا غيرها".

هذا الرازي الرازي لا علم له بالحديث أصلاً ويسمونه الإمام قال الآلوسي في تفسير سورة العصر يقول ولعمري أنه إمام في معرفة ما لا يعرفه أهل الحديث يجيب شيء ما يعرفه أهل الحديث هذا مدح أو ذم؟ هذا مبالغة في الذم.

"وهكذا تستحب عند الأكل لما في صحيح مسلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لربيبه عمر بن أبي سلمة «قل بسم الله وكل بيمينك وكل مما يليك» ومن العلماء من أوجبها والحالة هذه وكذلك تستحب عند الجماع لما في الصحيحين عن ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال بسم الله»".

أحدكم؟ أحدكم؟ لو أن..

أحدهم.

أحدهم؟ لو أن أحدكم.

في بعض.. لو أن أحدكم..

ما الذي يقول؟

يقول: كذا في (ج) و(ع) و(هـ) وهو موافق لما في الصحيحين ووقع في (ز) و(ك) لو أن أحدكم.

لا بأس.

"عن ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه إن يقدر بينهما ولد لم يضره الشيطان أبدًا» ومن هاهنا ينكشف لك أن القولين عند النحاة في تقدير المتعلِّق بالباء في قولك بسم الله هل هو اسم أو فعل".

المتعلَّق.

"أن القولين في تقدير المتعلَّق بالباء في قولك بسم الله هل هو اسم أو فعل متقاربان".

متقدم أو متأخر يعني هل هو اسم أو فعل بسم الله جار ومجرور متعلق بمحذوف تقديره أبتدئ ببسم الله أو ابتدائي ببسم الله أو متأخر بسم الله أبتدئ أو ابتدائي أو أقرأ أو آكل أو غير ذلك مما هو بصدده يقول المؤلف متقارب سواء قدرناه فعل أو قدرناه اسم على ما بين الجملة الاسمية والفعلية من اختلاف في المعنى قوة وضعفًا فعلية يعني تقتضي التجدد والحدوث وبالنسبة للجملة الاسمية تقتضي الاستمرار.

"وكل قد ورد به القرآن أما من قدره باسم تقديره بسم الله ابتدائي فلقوله تعالى: {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (41)} هود: ٤١  ومن قدره بالفعل أمرًا أم خبرًا نحو أبدأ باسم الله أو ابتدأ باسم الله".

أمرًا ابدأ باسم الله ابدأ باسم الله إذا قدرته أمر.

"نحو ابدأ باسم الله أو ابتدأت باسم الله فلقوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)} العلق: ١  فكلاهما صحيح فإن الفعل لا بد له من مصدر فلك أن تقدر الفعل ومصدره وذلك بحسب الفعل الذي سميت قبله إن كان قيامًا أو قعودًا أو أكلاً أو شربًا أو قراءة أو وضوءًا أو صلاة فالمشروع ذكر اسم الله في الشروع في ذلك كله تبركًا وتيمنًا واستعانة على الإتمام والتقبل والله أعلم".

والباء هنا للاستعانة للاستعانة من معانيها الاستعانة.

بالبا استعن وعد عوض ألصق
 

 

 

" ....................................
 

من أول أول معانيها في الألفية الاستعانة أبدأ مستعينا.

أبدأ باسم الله مستعينا
 

 

 

" راض به مدبرًا معينًا
 

"ولهذا روى ابن جرير وابن أبي حاتم من حديث بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس قال إن أول ما نزل به جبريل على محمد -صلى الله عليه وسلم- قال يا محمد قال قال يا محمد قل أستعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ثم قال قل بسم الله الرحمن الرحيم قال قال له جبريل قل بسم الله يا محمد يقول اقرأ بذكر الله ربك وقم واقعد بذكر الله تعالى هذا لفظ ابن جرير وأما.."

إيه قف على هذا والحديث ضعيف جدًا لأن بشر بن عمارة متروك.

اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد...