مناهج شراح الحديث (01)

فعلى هذا فيه نشر ولفٌّ غير مرتَّب غير مرتَّب، وش معنى هذا الكلام؟ النهج البيِّن الواضح والمنهاج مثل النهج هو المنهج فمناهج المحدِّثين طرائقهم وأساليبهم في مؤلفاتهم ومروياتهم في كلام ابن عباس على الآية {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً} [سورة المائدة:48] قال سبيلا وسنة وقلنا فيه لف ونشر غير مرتَّب بمعنى وش معنى غير مرتب؟ كيف يكون مرتَّب؟

طالب: ............

لا لا، عندنا لفظان وشرحان كل لفظ شرح كل لفظ له معنى المرتَّب أن يكون الشرح الأوَّل للأوَّل والثاني للثاني لكن الحاصل في كلام ابن عباس غير مرتَّب إذًا الشِّرْعة عند ابن عباس هي إيش؟ شوفوا كلامه هي السنة والمنهاج السبيل والمنهاج هو السبيل ولو كان اللف والنشر مرتبا لقال سنة وسبيلا لو رتب وكل من الأسلوبين سواء المرتَّب وغير المرتَّب الذي يسمونه المشوَّش كلاهما وارد في القرآن كلاهما وارد في القرآن من اللف والنشر المرتب ما جاء في سورة هود ما جاء في سورة هود من قوله جل وعلا {فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ} [سورة هود:105] {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ} [سورة هود:106] {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ} [سورة هود:108] هذا مرتب والا غير مرتب؟ مرتب باعتبار أن التفصيل ترتيبه موافق لترتيب الإجمال الكلام واضح طيب هذا لف ونشر مرتب مثال اللف والنشر غير المرتب في القرآن يسمونه في البلاغة مشوَّش وليس مما يعاب به الكلام لماذا؟ لأنه جاء في أفصح الكلام في القرآن {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ} [سورة آل عمران:106] هذا مرتب والا غير مرتب؟ غير مرتب لماذا لأنه بدأ ببيان الثاني قبل الأول {فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ} [سورة آل عمران:106] ثم قال بعد ذلك {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ} [سورة آل عمران:107] قلنا أن المراد بمناهج المحدثين وشراح الحديث أساليبهم وطرقهم في مؤلفاتهم ومروياتهم من أين تؤخذ مناهج العلماء في مصنفاتهم؟ تعرف مناهج العلماء في مصنفاتهم بأحد أمرين الأول الأول أن يبين المؤلف الأول أن يبين المؤلف طريقته ومنهجه في مقدمة كتابه في مقدمة كتابه وتكون هذه المقدمات في أوائل الكتب متصلة بها كما هو الغالب في الشروح كما هو الغالب في الشروح أو منفصلة عنها كما فعل ابن حجر في هُدَى الساري يعني وجدت نسخة على خط المؤلف بضم الهاء كما فعل ابن حجر في هُدَى الساري والمعنى لا يختلف بين هُدَى وهَدي لأنه جاء في الحديث الصحيح «وخير الهُدَى هُدَى محمد» «وخير الهَدي هَدي محمد» فالمعنى لا يختلف لكن إذا وجد ضبط المؤلف بقلمه صار هو المعتمد وإن كان من نطق باللفظ الثاني لا يُثَرَّب عليه لأن المعنى واحد كما فعل ابن حجر في هُدَى الساري والمباركفوري في مقدمة تحفة الأحوذي وصاحب لامع الدراري أيضا أفرد مقدمة في مجلد وغيرهم هذه مقدمات للكتب مفردة يبينون فيها طرائقهم ومناهجهم في شرحهم هذه مقدمات منفصلة كل مقدمة في مجلد ومقدمة فتح الباري على وجه الخصوص تصلح أن تكون شرحا مختصرا للبخاري يعني في الأسفار يمكن أن يستصحب طالب العلم متن الصحيح ومقدمة فتح الباري لأن ابن حجر تكلم فيها على غريب البخاري أو أفرده في فصل وتكلم فيه على الرواة المتكلَّم فيهم من رواة الصحيح وبيَّن المهمل وميَّز المبهم في المواضع على كل حال تصلح أن تكون بيد طالب العلم في الأسفار لأنها في مجلد واحد وتحل له كثير من الإشكالات التي في الصحيح فهي من أبدع ما صنف في هذا الباب الثاني ما يعرف بالاستقراء والتتبع والاستنباط يعني لو أردنا أن نستعرض منهج الخطابي في شرحه على البخاري أو على أبي داود ما وجدنا من كلامه ما يفيدنا في هذا الباب لكن إذا تتبعنا الكتاب ورأينا كيف يشرح الأحاديث وكيف يعلق عليها عرفنا منهجه وطريقته الآن فرق في المتون بين صحيح البخاري وصحيح مسلم مسلم بيَّن منهجه في مقدمة صحيحه والبخاري ما ذكر شيئا عما يريد أن يسير عليه في كتابه لكن العلماء استنبطوا بالاستقراء طريقته ومنهجه وهما مثالان لهذين الوجهين اللذَين ذُكرا.

طالب: ............

وش هو؟

طالب: ............

لا لا لا، صار بالاستقراء صار بالثاني يدخل في الثاني إذا لم ينص المؤلف نفسه على طريقته ومنهجه الذي يسير عليه فهو من الثاني.

تفضَّل.

طالب: ............

ما يذكره لكن يعرف بالاستقراء مذهب المؤلف الفقهي والعقدي بالاستقراء وسيأتي سيأتي إشارات إلى هذا سيأتي أمثلة وسيأتي.. لا تستعجلون وأنتم بما كلفتم به سوف تطلعون على أشياء شرعتم في الموضوع والا..؟

طالب: ............

لا، إذا بتوزع بهذه الطريقة علشان أيسر لكم أيسر كل واحد يمسك كتاب بشروحه ثم بعد ذلك تتبادلونها فيما بينكم وتقرؤونها وسوف تأتي الأسئلة منها مما كتبتم ومما ذُكِر.

طالب: ............

إيه.. أنا أريد هذا..

طالب: ............

لا، ما فيه فرق لأن صحيح إذا كثرت الشروح كان الكلام عنها من قبل أهل العلم أكثر فيتوفر مادة للطالب لا تتعبه بالاستقراء وإذا قلت الشروح صحيح أنه يكون تفتيشه في الكتب سهل لكن يبقى أنه عليه عبء الاستقراء والتتبع.

مناهج شراح الشراح جمع شارح والشرح في اللغة والشرح في اللغة كما في التهذيب للأزهري التهذيب للأزهري يقول الشرح والتشريح قطع اللحم عن العضو قطع اللحم عن العضو قِطَعًا قطع اللحم عن العضو قطع اللحم عن العضو قِطَعًا وكل قطعة منها شُرحَة وكل قطعة منها شرحة علم التشريح معروف وهو من هذا وهو تقطيع ما يراد قطعه من آدمي وغيره ويقال شرح الله صدره فانشرح ويقال شرح الله صدره فانشرح أي وسَّع صدره لقبول الحق فاتسع أي وسع الله صدره لقبول الحق فاتسع {فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ} [سورة الأنعام:125] ويقال شرح فلان أمره أي أوضحه أي أوضحه وشرح مسألة مشكلة إذا بيَّنَها وشرح مسألة مشكلة إذا بيَّنها وسأل رجلٌ الحسن أكان الأنبياء يشرحون إلى الدنيا مع علمهم بربهم؟ أكان الأنبياء يشرحون إلى الدنيا مع علمهم بربهم؟ يريد كانوا ينبسطون إليها ويرغبون في اقتنائها رغبة واسعة يعني هذا هو مفاد السؤال ليس هذا هو الجواب الجواب ما فيه جواب لكن السؤال فيه ما يدل على معنى الشرح وهو الانبساط يقول مسألة يعني المسألة المسؤول عنها أكان الأنبياء يشرحون إلى الدنيا مع علمهم بربهم؟ يعني ينبسطون ويرغبون في اقتنائها رغبة واسعة؟ لا، الجواب لا، وكذلك أتباعهم لأن الأنبياء ومن يتبعهم إنما يسعون في تحقيق الهدف الذي من أجله خلقوا وهو تحقيق العبودية لله جل وعلا أما بالنسبة للدنيا فيؤخذ منها ما يعين على تحقيق الهدف فيؤخذ منها ما يعين على تحقيق الهدف ولذا جاء قول الله جل وعلا {وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [سورة القصص:77] يعني عكس حال كثير من الناس اليوم العكس يعني همه الدنيا وأما بالنسبة للآخرة يحتاج أن يذكر بها يقال له لا تنس نصيبك من الآخرة على كل حال هذا الكلام يراد به بيان معنى الشرح في الأصل في اللغة وقال ابن الأعرابي وقال ابن الأعرابي الشرح الحفظ والشرح الفتح والشرح البيان والشرح الفهم يعني على هذا المعنى اللغوي هل يسوغ لنا أن نقول بدلا من تفسير الطبري أن نقول شرح الطبري؟ وبدلا من أن نقول فتح الباري شرح صحيح البخاري أن نقول تفسير صحيح البخاري يعني من خلال ما عرفناه في كلام العلماء هل نقول شرح الطبري وشرح ابن كثير يعني على القرآن ونقول تفسير ابن حجر لصحيح البخاري يصلح والا ما يصلح؟ لماذا؟ الآن وش الفرق بين التفيسر والشرح من حيث اللغة كل منهما كشف وبيان وإيضاح فلا يظهر أن هناك فرق إلا أن العُرْف العرف عند أهل العلم خصصوا التفسير بالقرآن والشرح بغيره هذا مجرد عرف والا ما فيه ما يمنع من إطلاق التفسير على شرح الحديث وقد جاء ما يدل على ذلك عند بعض أهل العلم من قولهم تفسير الموطأ فتخصيص التفسير بالقرآن والشرح لما عداه هذا مصطلح خاص عند أهل العلم عرفي والا ما فيه ما يمنع من حيث الأصلي أن يطلق على التفسير شرح وعلى الشرح تفسير وإذا قارنَّا كلام المفسرين على الآيات وقارنا كلام الشراح على الأحاديث وجدت الطريقة واحدة ما فيه فرق وكل منهما كشف وبيان وإيضاح وتقرير وفي المحكم لابن سيده شرح الشيء يشرحه شرح الشيء يشرحه شرحًا وشرَّحه فتحه وبينه شرح الشيء يشرحه شرحا وشرَّحه فتحه وبينه وكل ما فتح من الجواهر فقد شرح أيضا وكل ما فتح من الجواهر فقد شرح أيضا وفي اللسان الشرح الكشف يقال شرح فلان أمره شرح فلان أمره أي أوضحه أي أوضحه وشرح مسألة مشكلة بيَّنها وشرح الشيء يشرحه شرحًا وشرَّحه فتحه وبيَّنه وكشفه تقول شرحت الغامض تقول شرحت الغامض إذا فسرته ومنه تشريح اللحم ومنه تشريح اللحم تقول شرحت الغامض إذا.. إيش؟

طالب: ............

التاء مفتوحة والا مضمومة؟ شرحتُ هذه مضمومة لكن إذا معنى الأخوات؟

طالب: ............

إذا إيش؟

طالب: ............

فسرته لكن لو شئنا إذا وجئنا بأي.

طالب: ............

تكون مضمومة صحيح ومنه تشريح اللحم وفي بصائر ذوي التمييز وفي بصائر ذوي التمييز شرح المشكل من الكلام بسطه شرح المشكل من الكلام بسطه وإظهار ما يخفى من معانيه وإظهار ما يخفى من معانيه الخلاصة الشرح البيان والإظهار والإيضاح وهذه وظيفة الشروح الحديثية التي نحن بصدد الحديث عنها فهي مشتملة على إيضاح المشكِل وبسطه وإظهار ما يخفى من معاني المتن المشروح الخلاصة الشرح البيان والإظهار والإيضاح وهذه وظيفة الشروح الحديثية فهي مشتملة على إيضاح المشكل وبسطه وإظهار ما يخفى من معاني المتن المشروح أشرنا في الدرس السابق إلى أن شروح الخطابي هي النواة لما جاء بعدها من شروح الخطابي يُعتبر أوَّل ما وصل إلينا من شرح للحديث والخطابي معروف أنه توفي في أواخر المائة الرابعة ثلاثمائة وثمان وثمانين الظاهر ثلاثمائة وثمان وثمانين يعني بعد البخاري بمائة وثلاثين سنة أو اثنين وثلاثين سنة بمائة واثنين وثلاثين سنة طيب فيه كتب قبل البخاري لأن التدوين بدأ من رأس المائة الثانية من رأس المائة الثانية لماذا تأخرت الجهود إلى أواخر المائة الرابعة في بيان السنة وشرحها وتوضيحها للناس لأنه قد يقول قائل الأمة في صدرها الأول سلف الأمة وأئمتها لم يحتاجوا إلى شروح فلماذا نعتني بها يعني كما قيل في العلوم الأخرى متى ألف في علوم القرآن متى ألف في علوم الحديث متى ألف في أصول الفقه كلها متأخرة بعد القرون المفضلة لماذا لا يسعنا ما وسع الصدر الأول من هذه الأمة الذين هم خيار الأمة وسلفها وأئمتها نقرأ السنة نقرأ القرآن ما نحتاج إلى تفسير ولا نحتاج إلى شروح حديث ولا نحتاج إلى كتب في العربية ولا في أصول الفقه ولا في علوم الحديث وهكذا هذه شبهة قد تقال وقد قيلت من أراد أن يرد الأمة إلى ما كانت عليه في الصدر الأول يقول مثل هذا الكلام ومن ذلكم ما كتب في بعض الصحف عن حفظ المتون لسنا بحاجة إلى هذه المتون التي أشغلت طلاب العلم عن الكتاب والسنة يقول يقول الكاتب لكن هل الأمة في صدرها الأول تحتاج إلى بيان كلام الله جل وعلا وكلام رسوله؟! يفهمونه كما أنزل عرب أقحاح والقرآن عربي والرسول -عليه الصلاة والسلام- يتكلم بلسان العرب ما يحتاجون لأنهم ما خالطوا الأمم الأخرى لما خالطوا احتاجوا إلى أن يبيَّن لهم بعض ما يحتاجون إليه في أول الأمر فجاءت المؤلفات مختصرة في أول الأمر ثم مازالت تتوسع هذه المصنفات إلى أن وصلت إلى المجلدات فبعض التفاسير يصل إلى عشرة وإلى عشرين وإلى أكثر من المجلدات لماذا؟ لأن الناس كلما طال بهم العهد الناس كلما طال بهم العهد احتاجوا إلى مزيد من البيان والإيضاح نعم العلم في وقت السلف كان مختصرًا جدًّا ومباركا لا يحتاجون فيه إلى مزيد من التفصيل ونحتاج في الوقوف إلى سر هذا الأمر نحتاج إلى مراجعة كتاب للحافظ ابن رجب رحمه الله نفيس جدا اسمه فضل علم السلف على الخلف فضل علم السلف على الخلف وبيَّن فيه طريقة السلف وطريقة الخلف وذكر أن السلف كلامهم مختصر موجَز إشارات بجمل يسيرة والخلف علمهم مطوَّل ومبسوط ومفصَّل لأن الحاجة في أول الأمر لا تدعو إلى التفصيل ثم بعد ذلك احتيج إلى التفصيل ولذا يقول ابن رجب رحمه الله من فضَّل عالمًا على آخر بكثرة كلامه فقد أزرى بسلف هذه الأمة من فضَّل عالما على آخر بكثرة كلامه فقد أزرى بسلف هذه الأمة يعني لو قارنا بين كلام الإمام أحمد مثلا بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية وجدنا فرق كبير يتكلم شيخ الإسلام على المسألة بأضعاف مضاعفة عن كلام الإمام أحمد الإمام أحمد يكتفي بجملة وشيخ الإسلام يصنف فيها مجلد ولا نقول إن شيخ الإسلام خالف طريقة السلف وابتدع منهجا لم يكن عليه سلف هذه الأمة الناس لا يحتاجون في عصر السلف إلى مثل هذا التفصيل واحتاجوه فيما بعد يعني لو قارنا بين شرح الحديث الأول من صحيح البخاري في شرح الخطابي وفي شرح العيني مثلا وجدنا أن في شرح العيني أضعاف مضاعفة يمكن عشرين ضعف من كلام الخطابي لماذا لأن الناس في القرون الأولى في المائة الرابعة ليسوا مثلهم في القرن التاسع بعد خمسة قرون يحتاجون إلى شيء من البسط وهذا يرجع إلى المخالطة مخالطة العرب لغيرهم من جهة وأيضًا هم في السابق يقتنعون بالنص ويفهمونه وبعض الناس في العصور المتأخرة قد يتردد في قبول النص فيحتاج إلى إقناع وإيضاح وبيان وشرح للمسألة التي اشتمل عليها النص من أجل تأثير المذاهب على الناس المذاهب الفقهية أثرت على الناس المذاهب العقدية أثرت على الناس فتجد المسلم الذي تأخرت به أو طال به العهد وتأثر بمذاهب أخرى تورد إليه نص يخالف ما عند إمامه هذا يحتاج إلى إقناع ويحتاج إلى بسط وإيضاح بالأدلة والنصوص والقواعد العامة فالوضع اختلف فنحتاج إلى شيء من التفصيل نحتاج إلى شيء من البيان ولا يقال لنا في مثل هذا أننا اختلفنا عن طريقة السلف فهذا هو السبب شيخ الإسلام يكتب الفتوى بمائتي صفحة وصاحبها مستوفز يريدها يعني في جلسة بينما الإمام أحمد يجيبه بجملة وهو يمشي وكذلك غيره من الأئمة في الصدر الأول فلا يروَّج علينا مثل هذا الكلام مع الأسف كتب في بعض الصحف المحلية وغيرها ووسائل الإعلام وتندر ببعض أهل العلم الذين يطيلون الكلام في المسائل مع أن هذه مناقب هذه نتيجة تعب على النصوص وحسن تعامل مع النصوص يعني الاختصار الاختصار يعجز عنه أحد؟ إذا بغيت تتكلم على الآية بجملة أو جملتين سهل لكن تبسط كل ما يتعلق بالآية هنا القدرة تكمن على كل حال هذه الشبهة مثارة من قبل بعض طلاب العلم لكن هذا جوابها ومن أرادها أن يعرف فضل السلف ومنتهم على الخلف فليرجع إلى الكتاب الذي أشرنا إليه من تأليفات الحافظ ابن رجب نعم دخل هناك علوم أخرى قد لا يحتاج إليها طالب علم دخل في التفسير دخل في الحديث دخل في علوم الحديث دخل في قواعد التفسير دخل في أصول الفقه شيء من علم الكلام فاضطر الناس أن يوضحوا هذه الكتب التي اشتملت على شيء من علم الكلام لأن علم الكلام فيه وعورة وفيه صعوبة فيحتاج إلى شيء من البيان لا شك أن دخولها في هذه العلوم لا يحتاج إليه لكنها فرضت أنفسها في هذه العلوم فنحن بين أمرين إما أن ننقي هذه الكتب من هذا الكلام أو نتنزل على طريقة من صنفها ونبينها للناس ونوضحها ويستفاد منها بقدر الحاجة وما فيه مخالفة للشرع أو مخالفة للنص يرد بعض العلماء أشار كالغزالي في إحياء علوم الدين أن تفسير القرآن لا يحتاج إلا بمقدار ضعفه يعني القرآن مجلد تفسير مجلدين لا أكثر لكن هل مثل هذا الكلام مقبول؟ الطبري عشرة أضعاف أو أكثر هل نقول أخطأ الطبري في هذه الإطالة وقد عرض على طلابه أن يفسِّر القرآن بثلاثين ألف ورقة فاعتذروا أن العمر لا يستوعب مثل هذا الكلام الطويل فاختصره بقدر ربعه في تفسيره المعروف جامع البيان والا ثلاثين ألف ورقة يمكن تجي خمسين مجلد أو أكثر أو ستين مجلد لا شك أن تفسير القرآن بالقرآن والاقتصار على هذا قد لا يفي بحاجة المتأخرين نعم يفي بحاجة المتقدمين لأنهم يفهمون النصوص ما يحتاجون إلى قواعد وإلى من يوضِّح لهم الكلام لكن المتأخرين احتاجوا إلى هذا البسط وهذا التفصيل وهناك مستجدات احتاجت إلى بيانها عند وإرجاعها إلى الشريعة بشيء من البسط والإيضاح فلا تثريب على من أطال ولا لَوْم على من اختصر وكم ترك الأول للآخِر ورب مبلَّغ أوعى من سامع رب مبلَّغ أوعى من سامع شُرح البخاري كما قلنا بأكثر من ثلاثمائة شرح ولا شك أن هذه الكثرة مثل ما أشار بعض الإخوان أن دراسة شروح البخاري قد تشق عليه بينما شروح ابن ماجه أمرها سهل لأنها مختصرات كثرة هذه المصنفات لا شك أنها قد يكون قد تكون هذه الكثرة من العوائق عوائق التحصيل لاسيما إذا لم يحسِن طالب العلم الإفادة منها والاكتفاء ببعضها عن بعض يعني لو تشرح حديث خرجه البخاري لا شك أن الصعوبة والتعب فيه أكثر مما لو شرحت حديثًا في صحيح مسلم لأن أمامك عشرات من الشروح بالنسبة للبخاري وأيضا هذه الشروح مطولة وفيها كلام كثير جدا بينما إذا شرحت حديثا من صحيح مسلم الشروح أقل والكلام أقل فتكون المشقة أقل لكن الفائدة في كثرة الشروح لا شك أنها أكثر وأوفر نعود إلى ما نحن بصدده بعد هذه المقدمة نظرًا لضيق الوقت مضى على الدراسة أكثر من شهر شروح البخاري ذكر جملة منها على سبيل الإجمال والإيجاز القسطلاني في مقدمة شرحه قال رحمه الله وقد اعتنى الأئمة بشرح هذا الجامع فشرحه الإمام أبو سليمان حَمْد بن محمد بن إبراهيم الخطابي ترى بيذكر أثناء الكلام شيء من أوصاف هذه الكتب باختصار شديد ونحن نستفيد منه في هذا.

طالب: ............

القسطلاني في مقدمة إرشاد الساري والكتاب بين يدي وترجعون إليه قال وقد اعتنى الأئمة بشرح هذا الجامع..

ليتكم تصورونه ما تكتبونه لأن فيه طول وتصويره سهل.

وقد اعتنى الأئمة بشرح هذا الجامع فشرحه الإمام أبو سليمان حَمْد بن محمد بن إبراهيم الخطابي بشرح لطيف..

فيه آلة تصوير هنا قريبة؟

طالب: ............

فيه أمثلة لأنه ظهر الاستقراء من صنيع الإمام البخاري لكن أنتم ما يهمكم المتن أنتم يهمكم الشروح.

طالب: ............

لا، في غاية الأهمية هذا..

طالب: ............

لا لا، ما تصلح لكم ما تهمكم..

طالب: ............

على كل حال نذكر لكم أمثلة في الوقت الضايع..

يقول طريقة الإمام البخاري في التكرار أنه لا يكرر إلا لفائدة إما في المتن أو في الإسناد قال ابن حجر ولا يوجد فيه حديث واحد مذكور بتمامه سندا ومتنا في موضعين أو أكثر إلا نادرا يقول فقد عُني بعض من لقيته بتتبع ذلك فحصل منه نحو عشرين موضعا وهذه المواضع ذكرها القسطلاني في إرشاد الساري في الجزء الأول صفحة خمس وعشرين وست وعشرين الأمر الثاني الإمام البخاري عنايته بأصل الحديث ونظره إلى ذلك لا إلى خصوص ألفاظه بخلاف صنيع الإمام مسلم يقول ابن حجر الباب في صحيح البخاري إذا لم تذكر له ترجمة كان بمنزلة الفصل لما قبله رابعا يكثر الإمام البخاري من ذكر المتابعات ليبين تصريح المدلس ونحوه لكنه قال في كتاب الجنائز تابعه عبد الرزاق قال أخبرنا معمر أي تابع عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي عن عبد الرزاق عن عبد الرزاق قال أخبرنا معمر وش الإشكال هنا جاب المدلس متابعة بالعنعنة فالفائدة غير هذه من منهج الإمام البخاري ذكر حاء التحويل قليلا مع أنه يستعملها أحيانا في غير موضعها يعني بعد ذكر النبي -عليه الصلاة والسلام- أو بعد ذكر الصحابي وحينئذ يكون لا فائدة من التحويل ذكر ابن حجر في الجزء الأول صفحة أربعمائة وست وثلاثين والرابع ست وعشرين وسبع وعشرين يقول قد ظهر بالاستقراء من صنيع الإمام البخاري أنه إذا أورد الحديث عن غير واحد فإن اللفظ يكون للأخير وهناك مواضع أثبتها في خلاف ما ظهر لابن حجر سابعا زعم الحافظ ابن حجر أن جميع ما يورده البخاري من تفسير الغريب إنما ينقله عن أهل ذلك الفن كأبي عبيد والنضر بن شميل والفراء وغيرهم وأما المباحث الفقهية فغالبها مستمد له من الشافعي وأبي عبيد وأمثالهما وهذا الكلام فيه نظر وأما المسائل الكلامية فأكثرها من الكرابيسي وابن كُلاَّب وهذا الكلام باطل ليس بصحيح لما عرف بين الإمام البخاري وبين الكرابيسي وابن كُلاَّب من فرق في الاعتقاد لأنه يقول المسائل الكلامية يعني العقدية وبيَّن هذا شيخ الإسلام رحمه الله في تعارض العقل والنقل في الجزء الأول صفحة ميتين وستين إلى سبع وستين وفي فتح الباري تعجب ابن حجر من دعوى الكرماني.. هذه تهمنا في الشروح أيضا وسيأتي لهذا أمثلة تعجل ابن حجر من دعوى الكرماني أن الإمام البخاري لا يحسن الترتيب بين الأبواب مع أنه لا يعرف لأحد من المصنفين على الأبواب من اعتنى بذلك غيره حتى قال جمع من الأئمة فقه البخاري في تراجمه في موضع الاختلاف مهما صدَّر به البخاري من النقل عن صحابي أو تابعي فهو اختياره جرت عادة..

طالب: ............

وش هو؟

طالب: ............

التسجيل التسجيل.. ما هو تسجل؟

جرت عادة البخاري أن دليل الحكم إذا كان محتملا لا يجزم بالحكم بل يورده مورد الاستفهام يقول ابن حجر من قال إن البخاري لا يستعمل قال إلا في المذاكرة لا مستند له هذه فيها اشتراك بين المتون والشروح وسنورد بعضها في الكلام على فتح الباري إن شاء الله تعالى طريقة الإمام البخاري في التفريق بين التعاليق والرواية بالسند السابق حيث يريد التعليق يأتي بحرف العطف وإن كان بغير حرف العطف أو بالإسناد الذي قبله وهناك أمثلة تخرج عن هذه القاعدة.

كيف يصل إلى الأخوات المصوَّر هذا بالفاكس؟

طالب: ............

حنا نقرأ من إرشاد الساري يقول وقد اعتنى الأئمة بشرح هذا الجامع فشرحه الإمام أبو سليمان حَمْد بن محمد بن إبراهيم الخطابي بشرح لطيف فيه نكت لطيفة ولطائف شريفة واعتنى الإمام محمد التيمي بشرح ما لم يذكره الخطابي مع التنبيه على أوهامه عندكم في آخر الصفحة ثمانية وأربعين ثمان وأربعين.

طالب: ............

طيب.

مع التنبيه على أوهامه وكذا أبو جعفر أحمد بن سعيد الداودي وهو ممن ينقل عنه ابن التين الآتي ذكره ومنه المهلب بن أبي صفرة وهو ممن اختصر الصحيح ومنهم أبو الزناد أبو الزناد سراج واختصر شرح.. نهتم بأبي الزناد سراج لماذا؟ لأنه قد يعرض سؤال عنه أن يقال من أبو الزناد؟ تقول من؟ أبو الزناد..

طالب: ............

عبد الله بن ذكوان هذا غلط.

اختصر شرح المهلب تلميذه أبو عبد الله محمد بن خلف بن مرابط وزاد عليه فوائد وهو ممن نقل عنه ابن رشيد ابن رشيد الذي يهتم بالتراجم وله رحلة مشحونة بعلم الحديث خمسة مجلدات اسمها تعرفونها والا لا؟

طالب: ............

إيه مطبوع منها ثلاث.. تعرفونها والا ما تعرفونها؟ رحلة ابن رشيد كتب علوم الحديث تنقل عنه بكثرة.

طالب: ............

لا لا، هذا في المحاكمة بين البخاري ومسلم في السند المعنعن لا، هذا شيء ثاني الرحلة..

طالب: ............

لا، غيره غيره هذا في السند المعنعن لا، هذه في خمسة مجلدات اسمها ملء العَيْبَة بما جُمع بطول الغَيْبَة في الوجهة الوجيهة إلى مكة وطيبة خمسة مجلدات هذا عاد من باب الاستطراد والفائدة طالب الحديث لا يستغني عن مثل هذه الكتب قال وهو ممن نقل عنه ابن رشيد وشرحه الإمام أبو الحسن علي بن خلف المالكي المغربي المشهور بابن بطَّال شرحه مطبوع في عشرة مجلدات قال وغالبه في فقه الإمام مالك من غير تعرض لموضوع الكتاب غالبا يقول القسطلاني وقد طالعته يعني نستفيد من هذه الإشارات أن من منهج ابن بطال مثلا العناية بفقه الإمام مالك يقول من غير تعرض لموضوع الكتاب غالبا وقد طالعته على كل حال الكتاب فيه فوائد وما يستغنى عنه وشرحه الإمام أبو حفص عمر بن الحسن بن عمر الفوزني الأشبيلي وكذا أبو القاسم أحمد بن محمد بن عمر بن فرد التيمي وهو واسع جدا والإمام عبد الواحد بن التين بفوقية بعدها تحتية وش معنى فوقية وتحتية؟

طالب: ............

نعم التاء والياء ثم نون السفاقسي وقد طالعته والزين بن المنيِّر في نحو عشرة مجلدات وأبو الأصبع مجلدة مؤنثة إذا قلنا مجلدة وجمعها مجلدات يكون عشر لأن العدد يخالف المعدود وأبو الأصبع عيسى بن سعد بن عبد الله الأسدي والإمام قطب الدين عبد الكريم الحلبي الحنفي والإمام ملغطاي التركي قال صاحب الكواكب مَن صاحب الكواكب؟ مَن صاحب الكواكب؟

طالب: ............

نعم، الكرماني.

طالب: ............

إي نعم صح.

والإمام مغلطاي التركي قال صاحب الكواكب وشرحه بتتميم الأطراف أشبه وبصحف تصحيح التعليقات أمثل وكأنه من إخلائه من مقاصد الكتاب على ضمان ومن شرح ألفاظه وتوضيح معانيه على أمان واختصره الجلال التباني وقد رأيته والعلامة شمس الدين محمد بن يوسف بن علي بن محمد بن سعيد الكرماني فشرحه بشرح مفيد جامع لغرر الفوائد وزوائد العوائد وسماه الكواكب الدراري وسماه الكواكب الدراري لكن قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة وهو شرح مفيد على أوهام فيه للنقل لأنه لم يأخذ إلا من الصحف انتهى وكذا شرحه ولده التقي يحيى مستمدا من شرح أبيه وشرح ابن الملقن وأضاف إليه من شرح الزركشي وغيره من الكتب وما سنح له من حواشي الدمياطي وفتح الباري وبدر العنتابي العنتابي هذا من هو؟

طالب: ............

العنتابي هذا.. لو يقال عدد شروح البخاري ذكرت من أهمهم العيني وسماه مجمع البحرين وجواهر الحبرين وقد رأيته وهو في ثمانية أجزاء كبار بخطه مسودة وكذا شرحه العلامة السراج ابن الملقن وقد طالعت الكثير منه وهذا الكتاب طبع أخيرا وكذا شرحه العلامة شمس الدين البرماوي في أربعة أجزاء أخذه من شرح الكرماني وغيره كما قال في أوله ومن أصوله أيضا مقدمة فتح الباري وسماه اللامع الصبيح ولم يبيَّض إلا بعد موته يقول وقد استوفيت مطالعته كالكرماني وكذا شرح الشيخ برهان الدين الحلبي وسماه التلقيح لفهم قارئ الصحيح وهو بخطه في مجلدين وبخط غيره في أربعة وفيه فوائد حسنة وقد التقط منه الحافظ ابن حجر وقد التقط منه الحافظ ابن حجر حيث كان بحلب ما ظن أنه ليس عنده لكونه لم يكن معه إلا كراريس يسيرة من الفتح وشرحه أيضا شيخ الإسلام والحفاظ أبو الفضل ابن حجر ونقف عليه نقف على شرح ابن حجر.

 

الله يعينكم.. حفظكم الله..