التعليق على تفسير سورة البقرة من تفسير الجلالين (13)

بسم الله الرحمن الرحيم.

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،

في الدرس الماضي بداية الدرس {يَا أَيُّهَا النّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} السورة مدنية كما هو معروف، والمفسر قال {يَا أَيُّهَا النّاسُ} يعني أهل مكة والأَولى كما قلنا حمله على العموم، ولهذا نقول إن قول أهل العلم أن ما جاء من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النّاسُ} خاص بالمكي ليس على إطلاقه وإنما هو الغالب، فقد جاء في هذه السورة وهي مدنية وجاء في سورة النساء وهي أيضًا ماذا؟ مدنية وجاء أيضًا في سورة الحجرات وهي أيضًا مدنية فهذه قاعدة لكنها أغلبية وليست كلية، سم

طالب: نكمل قوله: {إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحِي}

ونزل ردًا لقول اليهود

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبع آجمعين أما بعد،

قال -رحمه الله تعالى- : "ونزل ردًأ لقول اليهود لما"  

لمّا

"لمَّا ضرب الله المثل بالذباب في قوله: {وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا} [سورة الحج:73] والعنكبوت في قوله: {كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ} [سورة العنكبوت:41] ما أراد الله بذكر هذه الأشياء الخسيسة؟ فأنزل الله: {إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحِي أَنْ يَضْرِبَ} يجعلَ {مَثَلًا} مفعول أول {مَا}  نكرة موصوفة بما بعدها مفعول ثانٍ أي مثل"

أي أي أيًّ مثلٍ

أيُّ مثلٍ نعم أي

أيْ أيُّ مثل

"أيْ أيُّ مثلٍ كان أو زائدة لتأكيد الخسة فما بعدها المفعول الثاني {بَعُوضَةً} مفرد البعوض وهو صغار البق {فَمَا فَوْقَهَا} أي أكبر منها أي لا يترك بيانه لما فيه من الحِكَم {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ} أي المَثل {الْحَقُّ} الثابت الواقع موقعه"

موقعَه

"الثابت الواقع موقعَه موقعَه {مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللهُ بِهَذَا مَثَلًا} تمييز أي بهذا المثل وما استفهام إنكار مبتدأ وذا بمعنى الذي بصلته خبر أي أي فائدة"

خبر خبره

طالب: خبره أي

لا خبره

"خبره أيْ أيُّ فائدة فيه قال تعالى في جوابهم: {يُضِلُّ بِهِ} أي بهذا المثل {كَثِيرًا} لكفرهم به {وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا} من المؤمنين لتصديقهم به {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} الخارجين عن طاعته".

اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد،

الله -سبحانه وتعالى- يضرب الأمثال وبالأمثال يتضح المقال، ولذا أهل العلم يضربون الأمثلة على القواعد كثيرًا والكتب التي تشتمل على الأمثلة أكثر يكون نفعها أعظم، ولذا تجدون الكتب النحوية التي فيها الأمثلة أكثر من غيرها يكون نفعها أعظم ومثلها كتب الأصول إذا أكثرت فيها الفروع المطبقة على الأصول كان نفعها أعظم، والله  -سبحانه وتعالى- يضرب الأمثال، لكن من يعقل هذه الأمثال ويعرف الحكمة منها {وَمَا يَعْقِلُهَآ إِلَّا الْعَالِمُونَ} [سورة العنكبوت:43] ولذا كان بعض السلف إذا قرأ المثل ولم يفهم مراد الله منه بكى لأن الله -سبحانه وتعالى- يقول: {وَمَا يَعْقِلُهَآ إِلَّا الْعَالِمُونَ} فدل على أنه ليس من أهل العلم، اليهود لما ضرب الله -سبحانه وتعالى- مثلاً بالذباب في آخر سورة الحج {وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ} وضرب مثلاً أيضًا بالعنكبوت قال اليهود: ماذا أراد الله بهذه الأمثال؟ الله -سبحانه وتعالى- أعظم وأجل من أن يضرب المثل بهذه المحقرات ويحتمل أيضًا أن يكون من قول المنافقين لما تقدم من ضرب الله -سبحانه وتعالى- من ضرب المثلين السابقين بالنسبة لهم {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوقَدَ نَارً} أو {كَصَيِّبٍ} قال المنافقون: ماذا أراد الله بهذا المثل؟ أنزل الله -سبحانه وتعالى- ردًا عليهم أو على اليهود أو على الجميع قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا} والفعل استحيا في الماضي مضارعه يستحيي بيائين والمصدر استحياءً، هذه لغة قريس {إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحِي} فإذا دخل الجازم على يستحيي نعم؟ إذا قلنا في الحديث إنما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى.

طالب: .............

إذا لم تستحي بياء واحد فاصنع ما شئت، هذه لغة قريش أن الفعل بيائين وأما لغة تميم فهي ياء واحدة، {إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحِي} وقد قُرئ بها، فعلى هذا يكون لفظ الحديث: إذا لم تستح بكسرة دون الياء أما على لغة قريش فحذفت الياء الثانية للجازم وبقيت الأولى، في صحيح البخاري كتاب الأدب باب إذا لم تستحِ بكسرة فاصنع ما شئت، والحديث الذي ساقه الإمام –رحمه الله- بياء تستحي، فالترجمة على لغة والحديث على لغة الترجمة على لغة تميم والحديث على لغة قريش، ولن نعدم من يهجم على الكتاب ممن يدعي التحقيق أن يصحح إما الحديث وإما الترجمة والغالب أنه يصحح الحديث يعرف أن لم تجزم والمعلول يجزم بحذف حرف العلة {إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحِي} السين والتاء أصلية وإلا زائدة؟

طالب: ......................

نعم؟ أصل المادة؟

طالب: ...................

 حيي، نعم إذا السين والتاء.

طالب: ...................

الفائدة منها؟ للطلب هاه؟

طالب: ...................

ليست للطلب، ليس معنى هذا أن الله لا يطلب الحياء نعم، إذاً ماذا تكون هذه السين والتاء؟ هاه؟ استحيى أنه طلب الحياء استشفى طلب الشفاء استسقى طلب السقيا نعم

طالب: تفريق بين الحياء................

نعم للتفريق بين الحياء والحياة؟ إذا قيل: يقتّل أبنائهم ويستحي نسائهم صار فيه فرق وإلا مافيه فرق؟ كيف؟

طالب: هذه للطلب

هذه للطلب صحيح، يعني يطلب حياة نسائهم يطلب بقاء نسائهم، وحينئذ تكون السين والتاء في هذا للفرق بين الحياء والحياة لأن الفعل واحد، "{أَنْ يَضْرِبَ} يجعلَ {مَثَلًا}مفعول أول" لضربَ  ضرب يتعدى إلى مفعولين؟ هاه؟

طالب: ....................

ضربَ تعدى إلى مفعول واحد، ضرب زيد عمرواً لكنه هنا هل المراد به معناه؟ نعم؟ هو مضمن معنى الفعل جعلَ ولذا عًدِّيَ إلى مفعولين، "{مَثَلًا} مفعول أول {مَا} نكرة موصوفة بما بعدها" بعوضة فعلى هذا تكون ما هي المفعول الثاني، "أيْ أيُّ مثل كان أو زائدة لتأكيد الخسة فما بعدها المفعول الثاني" ما بعدها المفعول الثاني ماذا؟ {بَعُوضَةً} إذا قلنا أن ما ليست زائدة فهي المفعول الأول وإذا قلنا زائدة فالمفعول الثاني {بَعُوضَةً} كيف نقول في القرآن ما هو زائد {فبما نقضهم} ما هذه ماذا؟ ماذا؟

طلاب: ..................

نعم يتأدب مع القرآن فيقولون صلة، ما معنى صلة؟ تشبيهًأ لها بصلة الموصول الذي لا محل له من الإعراب ومعنى الزيادة حينئذٍ الزيادة من حيث الإعراب أنها لا محل لها من الإعراب، أحيانًا ضمير ضمير يكون زائد من حيث الإعراب إنما يؤتى به للفصل فقط، ولا يقال أنها زائدة بمعنى أنها لا معنى لها لا هي لها معنى ولذا قال: "زائدة لتأكيد الخسة" إذاً فائدتها.

طالب: التأكيد.

التأكيد، فائدتها التأكيد، "فما بعدها المفعول الثاني" يعني "{بَعُوضَةً}" والبعوضة "مفرد البعوض وهو صغار البق" البعوض معروف معروف وإلا غير معروف؟ معروف وهو من العجائب هذا المخلوق الصغير المتناهي في الصغر له ست أرجل وأربعة أجنحة وخرطوم طويل يعني بالنسبة له، هذا المخلوق المتناهي في الصغر والحقارة يقلق الجبابرة لا يستطيعون أن يحتجبوا عنه والنمرود الذي ألقى إبراهيم عليه السلام في النار وادعى ما ادعى أنه يحي ويميت أهلكه الله ببعوض دخل مع أنفه فكان أحب الناس إليه من يحييه بضربه مع رأسه {إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً} في الأمثال الموجودة في كتاب كليلة ودمنة وقعت البعوضة على النخلة فقالت: لها استمسكي فإني أريد أن أطير، نعم فقالت: والله ما علمت بوقوعك حتى أتأهب لطيرانكِ. هي توقعت هذه البعوضة أنها إذا طارت تهز الأرض تعرفون الطائرة إذا أقلعت لها وقعها على الأرض فهذه البعوضة تصورت.. وهذا من الأمثال هذا من الأمثال يضربُ للشخص الذي يرى في نفسه شيء وهو في الحقيقة ليس بشيء، نعم؟

طالب: .........................

مثلاً ما.

طالب: {إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا}  {بَعُوضَةً}

إيه، الوقف هنا، كيف؟

طالب: ......................

هو على كل حال بعوضة هي إما المفعول الثاني نعم أو بدل أو بيان من ما، لكن أقول بدل أو بيان أو وصف؟ إذا قلنا ما نكرة موصوفة نعم على كل حال هي تابعة لـ ما إذا قلنا أن ما هي المفعول الثاني، والفصل بين التابع والمتبوع هاه؟ نعم؟ حكم الفصل بين التابع والمتبوع؟

طالب: جائز.

جائز ليس مثل المضاف والمضاف إليه مع أنه جاء الفصل بين المتضايفين مثل ماذا؟ ماذا؟

طالب: ........................

مثاله؟ هاه؟ نعم؟

طالب: ........................

على ماذا؟

طالب: ........................

اجهر اجهر يا صالح اجهر.

طالب: .......................

رُسلِه؟ نعم في الشواهد الشواهد العربية،

              نجوتُ وقد بل المراديُّ سيفه                 بدم ابن الأباطح طالبُ

بدم ابن طالب شيخ الأباطح المقصود أن الوقف هنا لا وبأس به لكن من حيث الوقف القرآني يحتاج إلى..، أين أشرف ما جاء؟ أشرف يا أبو عبد الله ما الذي عندك؟

طالب: ...................

إيه، "{فَمَا فَوْقَهَا} أي أكبر منها أي لا يترك بيانه لما فيه من الحِكَم" الذي يضرب المثل بالبعوضة بالذباب بالعنبكوت لا يستحي أن يضرب بما هو فوقها من الجمل والحمار وما هو أعظم من ذلك وما بينهما في الخلقة هذا قول، وقيل: معنى {فَمَا فَوْقَهَا} معنى أقل منها ما هو أقل منها كما إذا قيل زيدٌ بخيل. فقال القائل هو فوق ذلك، نعم هل معنى فوق ذلك أنه كريم أو أنه شحيح؟ نعم شحيح يعني بخيل وزيادة، نعم "أي أكبر منها" هذا هو القول الأول في معنى فوقها "أي لا يترك بيانه لما فيه من الحِكَم {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ} أي المَثل" أنه "{الْحَقُّ} الثابت الواقع موقعَه"، أنه الحق هذا المثل هو الحق "الثابت الواقع موقعه" الذي لم يكن عبثًا من ضاربه بل هو في موقعه.

{أنه الحق من ربهم} هذا هو موقف الذين آمنوا {وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا} الصنف الثاني "{فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللهُ بِهَذَا مَثَلًا} تمييز" محول عن ماذا؟ هاه؟ "{مَاذَا أَرَادَ اللهُ بِهَذَا مَثَلًا} تمييز" هاه؟ تصبب زيدٌ عرقًا محول عن؟ الفاعل فجرنا الأرض عيونًا محول عن ماذا؟ عن المفعول "{مَاذَا أَرَادَ اللهُ بِهَذَا مَثَلًا}" ماذا؟ محول عن ماذا؟ هاه؟

طالب: .......................

نعم؟

طالب: .......................

كيف؟

طالب: .......................

التمييز لابد أن يكون محول؟ نعم؟

طالب: .......................

كيف؟

طالب: .......................

نعم؟

طالب: .......................

لا يلزم أن يكون محول وهو هنا "تمييز أي بهذا المثل وما استفهام إنكار" هؤلاء الكفار ينكرون أن الله -سبحانه وتعالى- أراد بهذا المثل شيئًا مقصودًا جليلًا استفهام إنكار مبتدأ "ما استفهام إنكار مبتدأ وذا" ماذا ما الذي "بمعنى الذي بصلته" صلته ماذا؟ الجملة أراد الله نعم أراد الله ما الذي أراد الله "بصلته خبره" والعائد؟ العائد؟ نعم؟

طالب: .......................

كيف؟

طالب: .......................

ما الذي أراد الله بهذا مثلاً هاه؟

طالب: .......................

تقديره ماذا؟

طالب: .......................

أراده العائد محذوف وتقديره مالذي أراده الله بهذا؟ والذي الذي هو الموصول الذي أصله ذا بصلته خبره خبر ما "أيْ أيُّ فائدة فيه فقال الله -سبحانه وتعالى- في جوابهم" الفائدة من ضرب المثل: "{يُضِلُّ بِهِ} أي بهذا المثل {كَثِيرًا} عن الحق لكفرهم به {وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا} من المؤمنين لتصديقهم به" {يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا} مما شاء الله -سبحانه وتعالى- ضلاله ويهدي به أي بالمثل كثيرًا مما شاء الله -سبحانه وتعالى- هدايته كما قال -سبحانه وتعالى- {كَذَلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشَآءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَآءُ} [سورة المدثر:31] فمن أراد الله -سبحانه وتعالى- ضلاله أضله وأعترض على مثل هذا الكلام ومن أراد الله له -سبحانه وتعالى- الهداية هداه ووفقه وأعترف بأن مثل هذه المثال إنما تكون لحكمة "{يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا}  عن الحق لكفرهم به {وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا} من المؤمنين لتصديقهم به {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} الخارجين عن طاعته" {يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا} الوصف بالكثرة نعم مطابق {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ} [سورة الأنعام:116] { وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا} الوصف بالكثرة مطابق وإلا غير مطابق؟ {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سورة سبإ:13] مفهوم {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ} مفهومه أن العدد القليل هم الذين يعينونك على تحصيل سبل الهداية إذاً كيف قال: {يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا} نعم؟

طالب: .......................

قال ماذا؟

طالب: .......................

نعم قد يوصف الأقل بالكثرة، كما قال الرسول –عليه الصلاة والسلام- في حديث سعد بن أبي وقاص في وصيته بالثلث قال: «الثلث والثلث كثير» نعم «الثلث والثلث كثير» فهؤلاء وإن كانوا هم الأقل فإنهم كثير أعداد كثيرة جدًان المؤمنون على مر العصور عددهم كثير ولا دل على ذلك من أعداد المسلمين هائلة وإن كان واقعهم يخالف دعواهم في غالب الأحيان، عدد المسلمين الآن كم؟

طالب: .......................

مليار

طالب: .......................

نعم؟

طالب: .......................

فكيف بمن مضى ممن آمن من عهد آدم –عليه السلام- إلى قيام الساعة لا شك أنهم أعداد كثيرة وإن كانوا أقل ممن ضل، قد يقول قائل: إذا كان الله -سبحانه وتعالى- هو الذي أضلهم أضل هؤلاء الكثيرين {كَذَلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشَآءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَآءُ} [سورة المدثر:31] هو الذي أضلهم إنه قال: {يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا} فكيف يؤاخذهم وقد أضلهم؟ الجواب على هذا في آخر الآية: "{وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} يعني الخارجين عن الطاعة"، "{وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} الخارجين عن الطاعة". الله -سبحانه وتعالى- كتب عليهم الشقاء لما في علمه -سبحانه وتعالى- أنهم يخرجون عن طاعته ويفسقون بعد أن يركب فيهم ما بإمكانهم أن يختاروا بسببه أو بواسطته طريق الهدى، فهم مختارون بين لهم البيان الكافي الشافي الذي لا لبس فيه فاختاروا طريق الضلالة فالله -سبحانه وتعالى- يضل يكتب الضلال ويكتب الشقاء لما في علمه -سبحانه وتعالى- أنهم إذا خرجوا.. وإلا الشقاء مكتوب متى؟

طالب: .......................

نعم؟

طالب: .......................

قبل الولادة حينمات يؤمر الملك بكتب أربع، من ذلكم وشقي أو سعيد يعني يؤمر الملك بأن يكتب الشقاء وأن يكتب السعادة قبل التمكن من الفعل لكن علم الله -سبحانه وتعالى- بما كان وما يكون نعم كما هنا {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} لأنهم فسقوا وخرجوا عن الطاعة أضلهم الله -سبحانه وتعالى- ثم ذكر من أوصافهم ونعوتهم هؤلاء الذين فسقوا وأصل الفسق ماذا؟

طالب: .......................

الخروج عن الطاعة، يقال: فسقت الرُّطبة من قشرها يعني خرجت ويقال للفأرة فويسقة في «خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم» كل هذه خارجة عن المألوف إلى الأذى، والفسق يطلق على الخروج عن الطاعة بالكفر فما دونه والمراد به هنا الكفر، يطلق أيضًا ويراد به الخروج عن الطاعة بترك الأوامر وارتكاب المحظورات وإن كان هذا التارك للأوامر الفاعل للمحظورات غير خارج بالكلية عن الطاعة بل عنده التصديق والاعتراف وعنده النطق وعنده فعل كثير من الأوامر واجتناب كثير من النواهي، فالكافر فاسق والعاصي فاسق والفاسق الذي يرتكب المحرمات عند أهل السنة والجماعة لا يسلب عنه مسمى الإيمان بل هو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته وعند الخوارج هو ماذا؟ كافر وعند المعتزلة ليس بمؤمن ولا كافر وإنما هو بالمنزلة بين المنزلتين، الذين ينقضون نعم، نعم؟

طالب: .......................

نعم؟ يقول السائل: مادام الفسق هو الخروج عن طاعة الله -سبحانه وتعالى- والخوارج خرجوا عن طاعة الله -سبحانه وتعالى- فهم بدلاً من أن نقول خوارج نقول فواسق نعم، لماذا لا يقال عن الخوارج أنهم فواسق

طالب: .......................

نعم؟

طالب: .......................

إيه

طالب: .......................

فهمت؟ يعني هذا أخص ووصفهم بالخروج أخص من وصفهم بالفسق  لو قيل فواسق أو فسقة لشملهم وشمل غيرهم من طوائف المبتدعة، وفسّاق ومن فساق أهل السنة يعني ما كان هناك وصف يميزهم بل فسقهم من نوع خاص، والتسمية الخاصة تقضي على العامة، وإلا فهم فساق المبتدعة والعصاة كلهم فساق إلا أن هؤلاء فساق بالتأويل والعصاة بغير تأويل، اقرأ.

"{الَّذينَ} نعت {يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ} ما عهده إليهم في الكتب من الإيمان بمحمد –صلى الله عليه وسلم- {مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ} توكيده عليهم {وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ} من الإيمان بالنبي والرحم وغير ذلك وأن بدلٌ من ضمير به {وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ} بالمعاصي والتعويق عن الإيمان {أُولَئِكَ} الموصوفون بما ذكر {هُمُ الْخَاسِرُونَ} لمصيرهم إلى النار المؤبدة عليهم".

"{الَّذينَ} نعت لمن؟

طالب: .......................

نعم نعت للفاسقين، إعرابه نعت مرفوع وإلا منصوب وإلا مجرور؟

طالب: .......................

منصوب لأنه تابع للفاسقين والفاسقون منصوب على ماذا؟

طالب: .......................

{وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} مفعول به لماذا لا نقول منصوب على الاستثناء؟ مفرغ نعم؟

طالب: .......................

{وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} متى ينصب المستثنى؟ إذا كان؟

طالب: .......................

تام؟ طب وأيضًا موجبن وهنا؟ تام موجب وإلا؟

طالب: .......................

 لا لا لا هذه مسألة أخرى هاه؟ هذا استثناء منقطع قام القومُ إلا ماذا؟ قل قل.

طالب: حصانًا.

حصانًا لا بأس، هذا استثناء منقطع نقول له  مفرغ وإلا لا؟

طالب: .......................

لا، الاستثناء المفرغ الذي لم يذكر فيه المستثنى منه.

طالب: .......................

هذا مستثنى، لكن مستنثى من ماذا؟

طالب: .......................

الفاسقين مستثنى من ماذا؟

طالب: .......................

أين؟

طالب: .......................

أين الناس؟ هاه؟

طالب: مقدر

مقدر –سبحان الله-

طالب: .......................

قالوا لولا الحذف والتقدير لماذا نعم؟ نعم كمل؟

طالب: .......................

ما تعرف؟ يعني يلزم عليه تأويل مثل ما أولت سابقًا، إيه صحيح هذا صحيح، الفاسقين مفعول ولا ينصب على الاستثناء لأن الاستثناء مفرغ "{الَّذينَ} نعت" ونعت المنصوب مثله {الَّذينَ} علامة نصبه {الَّذينَ}

طالب: .......................

الياء.

طالب: .......................

{الَّذينَ}؟

طالب: .......................

لا لا {الَّذينَ} ما هو؟

طالب: .......................

طيب لو جئت به مرفوعا ما الذي تقوله؟

طالب: .......................

نحن اللذون صبّحوا الصباحا يوم ماذا؟ كمّل أين النحو؟ هاه؟

طالب: .......................

منصوب بأي شيء؟

طالب: .......................

مبني على ماذا؟

طالب: .......................

مبني على الفتح في محل نصب "نعت" لماذا ما قال صفة؟ مالفرق بين النعت والصفة؟ نعم؟

طالب: .......................

الأوصاف في المشتقات والنعوت في الجوامد؟ ما معنى هذا؟

طالب: الصفة مشتقة.................

طيب.

طالب: .......................

أنت مجرد استرواح لأن المثال الذي عندنا من هذا النوع وإلا ؟

طالب: .......................

إيه لا لا لا غير، الفرق بين الصفة والنعت؟

طالب: .......................

مصطلح ماذا؟ كوفين إذاً الألفية

            يتبع في الإعراب الأسماء الأُوَل            نعتٌ وتوكيد وعطف وبدل

 هاه؟

طالب: .......................

لا هي على إصطلاح البصريين لو هي على الأجرومية اصطلاح الكوفيين نعم؟

طالب: .......................

نعم؟

طالب: .......................

نعم؟

طالب: .......................

لا لا.

طالب: .......................

نعم.

طالب: .......................

اجتهاد لا بأس مقبول الاجتهاد.

طالب: .......................

إذا كان يجوز الإجتهاد في التأويل تفسير القرآن مع عدم الجزم إذا قيل لعل لعل في تفسير النصوص لا بأس بدليل أن الرسول –عليه الصلاة والسلام- لما ذكر السبعين ألف نعم

قالوا لعلهم لعلهم لعلهم.. إلخ وكلهم اجتهادهم ليس بصحيح نعم؟

طالب: .......................

اللازم النعت هو وصف الثابت ووصف الطارئ الذي يعرض ويزول هاه؟ 

طالب: .......................

من هو؟

طالب: .......................

"{الَّذينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ} ما عهده إليهم في الكتب من الإيمان بمحمد –صلى الله عليه وسلم-" {يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ} الأصل في النقض نعم؟ النقض في المحسوسات وإلا في المعقولات في المعاني؟

طالب: في المحسوسات.

في المحسوسات هذا الأصل فيه أنه في المحسوسات الحبل المضفور والشعر المضفور ينقض ولذا قالوا المرأة في غسل الجنابة تنقض ولا تكون كالتي نقضت غزلها هذا الأصل، يستعمل في المعاني كما هنا: "{الَّذينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ} ما عهده إليهم في الكتب من الإيمان بمحمد –صلى الله عليه وسلم- {مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ} أي من بعد توكيده عليهم {وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ} من الإيمان بمحمد –صلى الله عليه وسلم-" ومما أمر الله به أن يوصل وقطعه كثيرُ من الناس الأرحام، ولذا قال "من الإيمان بالنبي –صلى الله عليه وسلم- والرحم وغير ذلك" مما أوجبه الله عليهم وأكده "وأن بدلٌ من ضمير به" {وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ} إذا قلنا بدل؟ تحل محلها نقول ويقطعون ما أمر الله بأن يوصل وأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر ويكون تقدير الكلام حينئذٍ ويقطعون ما أمر الله بوصله{وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ} المقصود به يخربون عمارة الأرض بالهدم وزروعها بالتحريق ومياهها بالتلويث أو يفسدون بها بالمعاصي التي تكون سببًا للمصائب والكوارث؟ {فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيْعْفُو عَنْ كَثِير} [سورة الشورى:30] "{وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ} بالمعاصي والتعويق عن الإيمان" فالعاصي مفسد وإن كان في ظاهره نعم أنه مسالم العصاة مفسدون ولذا امتناع القطر من السماء سببه؟ ماذا؟  

طالب: .......................

نعم؟

طالب: .......................

الذنوب والمعاصي، لكن من أخصها في هذا الباب؟

طالب: .......................

منع الزكاة وأيضًا؟

طالب: .......................

التطفيف في المكاييل والموازين وغيرها وسائر الذنوب والمعاصي سبب للعقوبة، "والتعويق عن الإيمان" الصد عن دين الله، هذا أيضًا فساد في الأرض {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} [سورة البقرة:114] فالذي يمنع من أراد أن يذكر اسم الله ويذكّر باسم الله في بيوت الله هذا ظالم بل من أظلم الناس، بل الآية تدل على أنه أظلم الناس {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُه} وهذا صد عن دين الله،  صد عن طريق الهداية "{أُولَئِكَ} الموصوفون بما ذكر" بأي شيء؟ بالفسق ونقض العهود وقطع ما أمر الله به أن يوصل والإفساد في الأرض الموصوفون بهذه الأوصاف {هُمُ الْخَاسِرُونَ} من الخاسر؟ الفاسق الذي ينقض العهود ويقطع ما أمر الله به أن يوصل ويفسد في الأرض هذا هو الخاسر وهذا هو الخسران الحقيقي، "{أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} لمصيرهم إلى النار المؤبدة عليهم" هل الخاسر الذي يبيع السلعة بخسارة يسيرة يشتري بألف ويبيع بثمان مائة أو تسمع مائة ونقول خاسر، خاسر في العرف كما أن المفلس في العرف الذي لا درهم له ولا متاع لكن المفلس الحقيقي الذي جاءت به النصوص وإن كانت عنده ملايين الدراهم والدنانير وإن كان مكثرًا من الأعمال الصالحة لكنه تسبب في ضياعها هذا هو المفلس، كما جاء في الحديث الصحيح: «أَتَدْرُونَ مَنِ الْمُفْلِسَ»؟ قالوا: المفلسُ من لا درهم له ولا..

طالب: .......................

نعم فقال النبي –عليه الصلاة والسلام- «المفلس الذي يأتي بأعمال في رواية: كالجبال من صلاة وصيام وغير ذلك ثم يأتي وقد شتم هذا وضرب هذا وأخذ مال هذا ....» إلى آخره، هذا هو المفلس الحقيقي، الخاسر الحقيقي من اتصف بهذه الأوصاف {قل إن الخاسرين الذين.. ماذا؟

طالب: خسروا.

{أَنْفُسَهُمْ وأَهْلِيهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [سورة الزمر:15] هذا هو الخسران الحقيقي وإلا فما موقع الدنيا بالنسبة إلى الآخرة عمر الإنسان مهما طال محدود وأنفاس معدودة لو عاش حياته كلها على المصائب وعلى الفقر والحاجة والفاقة كالجوع والخوف كل هذا لا شيء بالنسبة لكربة من كرب يوم القيامة، لماذا صاروا صاروا خاسرين؟ لأنه صاروا إلى النار المؤبدة عليهم، عذاب لا ينقضي وهم لا يزول بخلاف الصنف الثاني الذين اتصفوا بضد هذه الأوصاف، الذين لزموا طاعة الله -سبحانه وتعالى- بفعل الأوامر واجتناب النواهي وهم الـ.. ماذا؟ المتقون الذي يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويصلحون في الأرض بأعمالهم الصالحة فيصلحون بأنفسهم ويصلحون غيرهم فهؤلاء هم الرابحون المفلحون، {قَدْ أَفْلَحَ} [سورة المؤمنون:1] نعم في أول السورة سورة المؤمنين {قَدْ أَفلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} {الَّذِينَ} الذين إلى آخره.. أوصاف من حققها نال الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة كما أن هذه الأوصاف من اتصف بها خسر خسرانًا مبينا لا ربح بعده ولا فلاح معه ولا فوز ولا نجاح.

اقرأ.

"{كَيْفَ تَكْفُرُونَ} يا أهل مكة {بِاللهِ وَقَدْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا} ونطفًا في الأصلاب"

نطفا نطفا بدون واو.

"{وَقَدْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا} نطفًا في الأصلاب {فَأَحْيَاكُمْ} في الأرحام والدنيا بنفخ الروح فيكم والاستفهام للتعجيب".

التعجيب لا بأس.

"للتعجيب من كفرهم مع قيام البرهان أو للتوبيخ {ثُمَّ يُمِيتُكُمْ} عند انتهاء آجالكم {ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} بالبعث {ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} تردون بعد البعث فيجازيكم بأعمالكم وقال دليلاً على البعث لمَّا أنكروه"

لمَّا أنكروه يكفي،

"{كَيْفَ تَكْفُرُونَ} يا أهل مكة" عرفنا مرارًا أن السورة مدنية إذاً المتجه أن المخاطب هنا العموم {كَيْفَ تَكْفُرُونَ} يا من كفر بالله من سائر البلدان والعصور والأقطار {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ وَقَدْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} الموت كم؟ موتتان، والحياة؟ حياتان {رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَينِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَينِ} [سورة غافر:11] الموت الأول حال كونهم "نطفاً في الأصلاب" وأيضًا علقًا في الأرحام ونطفًا أيضًا في الأرحام "{فأحياكم} في الأرحام بنفخ الروح" وفي الدنيا بالولادة "والاستفهام للتعجيب من كفرهم مع قيام البرهان والتوبيخ" الاستفهام للتعجيب لماذا ما قال للتعجب؟

طالب: .......................

هو كلامه للتعجيب هين كلامه، لماذا قال للتعجيب ولم يقل للتعجب؟

طالب: .......................

ليتوصل بذلك إلى نفي صفة العجب، نعم؟

طالب: .......................

هي للتعجيب نعم، نعم؟

طالب: .......................

كيف؟

طالب: .......................

الأدلة كثيرة على أدلة عجب ربنا وغيرها

طالب: .......................

للتوصل بذلك إلى نفي صفة العجب ومعروف أن الأشاعرة لا يثبتون هذه الصفات نعم، فهو يريد أن يقرر أن الله -سبحانه وتعالى- يعجّب السامع ولا يعجب، والاستفهام للتعجيب من كفرهم مع قيام البرهان أو للتوبيخ كيف تكفرون؟ هذا توبيخ وتقريع وتهديد كيف تكفرون مع هذه النعم أحياكم بعد أن كنتم أموات ثم أماتكم ثم يحيكم؟ الحياة بعد الموت نعمة أو ليست بنعمة؟ لو أن شخصًا وقع في بئر ثم جاء شخص آخر فأخرجه من هذا البئر يقال أحياه بعد أن مات وإن كان لم يمت حقيقة لأنه قارب الموت، له عليه نعمة ومنة أو ليست عليه نعمة؟ من أكبر النعم عليه، أن أحياه بعد أن رأى الموت بعينه فالله -سبحانه وتعالى- يقول: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ و} وَقَدْ {كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ}، الميت.. الموت متى يكون الموت؟ نعم؟

طالب: .......................

عقب حياة يعني بمفارقة الروح يكون موت؟ وهنا في حياة تقدمت هذه؟ "{كُنْتُمْ أَمْوَاتًا} نطفاً في الأصلاب" والأرحام "{فَأَحْيَاكُمْ} في الأرحام يعني بنفخ الروح" وفي الدنيا بالولادة، عندهم الموت لابد أن يكون بعد حياة كيف قال هنا: {فَأَحْيَاكُمْ} أماتكم نعم {كُنْتُمْ أَمْوَاتًا} إيه

طالب: .......................

نعم؟

طالب: .......................

نعم؟

طالب: .......................

موت مجازي لشدة شبهم بماذا بالأموات.

طالب: .......................

 بجامع عدم الحركة، لكن هذا عند من يقول بالمجاز هل نستطيع أن نقول هذا الحجر ميت؟ نعم؟ نستطيع أن نقول هذا الحجر ميت؟

طالب: .......................

نعم؟

طالب: .......................

طيب.

طالب: .......................

ولذا يقال للنائم.

طالب: .......................

نعم، الحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا فما من شأنه الحياة يوصف بالموت ولو لم يمت.

طالب: .......................

إنما هم نطف ما هم بعدم نطف، لكن من شأنهم الحياة كما أن النائم من شأنه الحياة لكنه مشبه للميت لأنه لا يتحرك، {كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ} العطف بالفاء لأن الذي بعده بـ ثم لأن المدة بين الموت الأول والحياة الأولى قصيرة بخلاف المدة بين الموت الثاني والحياة الأولى انظروا {كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ} العطف الأول بالفاء والثاني بثم والثالث {ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} لقرب المدة بين الموت الأول والحياة الأولى عَطَف بالفاء ولبعد الفترة بين الموت الثاني بعد الحياة الأولى عطف بثم وهكذا الرابع نعم؟

طالب: .......................

ترجعون ماذا؟

طالب: .......................

إلا.

طالب: .......................

ما يدريك؟ تجزم بهذا؟

طالب: .......................

دعنا نواصل إذا، عرفنا فائدة العطف بالفاء وثم؟

"{فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ} بانتهاء آجالكم {ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} بالبعث" بعد الموت "{ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} تردون بعد البعث فيجازيكم بأعمالكم {ثُمَّ يُحْيِيكُمْ}". {يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} وضع الإنسان في قبره.. الآن عندنا الموت مرتان والحياة مرتين وضع الإنسان في قبره مشار إليه هنا وإلا غير مشار؟

طالب: .......................

بقوله؟

طالب: .......................

يعني في قبوركم؟

طالب: .......................

نعم؟

طالب: .......................

"{ثُمَّ يُحْيِيكُمْ}" الأخيرة "بالبعث"

طالب: .......................

الآن عندنا "{ثُمَّ يُمِيتُكُمْ} عند انتهاء آجالكم {ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} بالبعث" لأنه عطف بثم

طالب: .......................

لا في فرصة.. في فترة بين الحياة والموت هذه لو كانت البرزخ عطف بالفاء لأنه فور الحياة فور الموت الثاني حياة مباشرة بعده وليس كل الأموات أحياء في قبورهم ولذا لم يتعرض لمن يحيا في قبورهم من الأنبياء والشهداء كما أنه جاء هذا النسق على غالب الناس وإلا فيوجد من مات أكثر من ذلك وحيي أكثر من ذلك..

طالب: .......................

ثم بعد ذلك إذا راح إلى العمل لا يستطيع أن يؤدي عمله نقول له الأفضل في حقك أن تفطر، مثله أيضًا فيمن اعتاد أن يقرأ حزبًا يوميًا فيترتب عليه أن يتأخر على عمله أو يكلف شيء من عمله مثله لو عاقه عمل مندوب عن عمل أفضل منه لا شك أن.. !

نعم وأيضًا؟

طالب: .......................

نعم؟

طالب: .......................

غيرهم؟

طالب: .......................

نعم؟

طالب: .......................

نعم صاحب الدجال الذي ينشره بالمنشار المقصود أن هذا الحكم بالنسبة لغالب الناس للغالب وإلا فيوجد من يموت ويحيا أكثر من ذلك.

طالب: .......................

لا هو يُحيا الإنسان ويحاسب وإن كان صالحًا فتح له على باب إلى الجنة وإن كان كذلك إلى آخره.. أقول مدة المكث في البرزخ تخالف الحياة الدنيوية وتخالف الموت الحقيقي الذي يشبه الجمادات.

طالب: .......................

نعم؟ فمن وجه ميت نعم

طالب: .......................

إيه.

طالب: .......................

ما بعد الدنيا المقصود ما بعد الدنيا، لأنه ما دام  بيعذب في قبره يتمنى لو عمل أعمال صالحة ما دام بيدخل النار بعد البعث يتمنى أن يكون قد قدم ما ينجيه من العذاب سواء كان في البرزخ أو في النار.

طالب: .......................

ما دام الروح في البدن فهو حي له أحكام الأحياء.

طالب: .......................

الأحكام الأحكام.

طالب: .......................

الآن لو وجد شخص ميت دماغيًا وروحه في بدنه نعم ويتنفس بالجهاز كل هذا موجود وإلا لا؟ مات ولده أو أبوه أيهما الذي يرث؟

طالب: .......................

لكن يتنفس!

طالب: .......................

ما تدري قد يرجع قد يرجع حصل مثل هذا، لكن هو ميت حكمًا والا حي؟

طالب: .......................

حي حكمًا، بمعنى لو مات قبله واحد ورث، نعم ورث.

طالب: .......................

إلا كان غلط داخل الثلاجة.

طالب: .......................

إيه داخل غلط مثل ما..

طالب: .......................

هذه أمور غيبية يجب علينا الإيمان بها وأما كيفياتها وتفصيلاتها فلا تلزمنا.. ما الذي يمنع؟ الذي في بطن الحوت أكله سبع الذي أحرقه أهله وذروه في الهواء الله -سبحانه وتعالى- على كل شيء قدير قدرة الله لا تحد.

طالب: .......................

نعم؟

طالب: .......................

ماذا؟

طالب: .......................

أين؟

طالب: .......................

إيه.

طالب: .......................

الله أعلم عاد يصير قبل والا بعد الله أعلم.

"{ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} بالبعث {ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} تردون بعد البعث" ليس معنى ترجعون أنكم تقومون من قبوركم، هذا غير تبعثون "تردون بعد البعث فيجازيكم بأعمالكم" هم يقفون طويلاً قبل الحساب وقبل المجازاة نعم فيه فترة بين القيام من القبور وبين الرد إلى الله -سبحانه وتعالى- إلى المجازاة وإلى الحساب نعم؟ يتوسلون إلى الأنبياء إلى آدم فنوح فإبراهيم.. إلى آخره

طالب: .......................

نعم إيه فيه مدة "فيجازيكم بأعمالكم وقال دليلاً على البعث لمَّا أنكروه" نعم كمل الآية.

"وقال دليلاً على البعث لمَّا أنكروه {هُوَ الَّذِي خَلَق لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ} أي الأرض وما فيها {جَمِيعًا} لتنتفعوا به وتعتبروا {ثُمَّ اسْتَوَى} بعد خلق الأرض أي قصد {إِلَى السَّمَآءِ فَسَوَّاهُنَّ} الضمير يرجع إلى السماء لأنها في معنى الجملة الآيلة.

الجمع في معنى ماذا؟ ما الذي عندكم؟

طالب: .......................

إيه الجمع الجمع.

" لأنها في معنى الجمع الآيلة إليه أي صيَّرها كما في آية"

لأنه وإن كان لفظها مفرد سماء إلا أنها آيلة للجمع لأنها سبع سماوات.

"في آية أخرى {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} مجملاً ومفصلاً أفلا تعلمون أن القادر على خلق ذلك ابتداء وهو أعظم منكم قادر على إعادتكم".

يقول الله -سبحانه وتعالى- مستدلاً على البعث الذي أنكره هؤلاء الكفار: "{هُوَ الَّذِي خَلَق لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا}"  بعد أن امتن الله -سبحانه وتعالى- على خلقه بأنه أحياهم بعد أن أماتهم إلى آخره امتن عليهم أيضًا بأنه خلق لهم ما في الأرض جميعًا فمن نِعم الله -سبحانه وتعالى- أن خلق لهذه المخلوقات ما في الأرض أي الأرض وما فيها جميعًا لماذا قال: {مَا فِي الْأَرْضِ} والمفسر قال: "أي الأرض وما فيهالأن من نعم الله -سبحانه وتعالى- أن خلق لنا الأرض نعم وجعلها منبسطة لا غاية في الصلابة ولا غاية في الليونة كما تقدم وهذا من نعم الله -سبحانه وتعالى- "وما فيها"  يعني ما على وجهها من يمكن أن يستفاد فيها وما في أجوافها {جَمِيعًا} تأكيد "لتنتفعوا به وتعتبروا" خلق لكم ما في الأرض، منهم من استدل على تحريم أكل الطين من هذه الآية فما وجه استدلاله؟

طالب: .......................

ما في الأرض ما قال خلق لكم الأرض نعم لكن هل يجوز أكل الطين؟

طالب: .......................

نعم؟ لماذا؟

طالب: .......................

ما فيه دلالة تحريم وإن كان ضاراً؟

طالب: .......................

نعم يحل لهم الطيبات.

طالب: .......................

على كل إذا ثبت ضرره فهو ممنوع، وإلا فالأصل أن الله -سبحانه وتعالى- خلق ما في الأرض جميعًا بدون استثناء، "{هُوَ الَّذِي خَلَق لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ} أي الأرض وما فيها {جَمِيعًا} لتنتفعوا به وتعتبروا" هذه الآية يستدل بها من يرى أن الأصل في الأعيان المنتفع بها ماذا؟ الإباحة لأن الله -سبحانه وتعالى- قال {خَلَق لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ} ما معنى خلقها لكم؟ يعني لكي تنتفعوا، فالأصل في الأعيان المنتفع بها والمقصود قبل الشرع أو لم يرد الشرع بالمنع منه الإباحة، منهم من يرى العكس الأصل بالأعيان المنتفع بها التحريم حتى يرد ما يبيح، نعم هما قولان لأهل العلم لكن الأكثر على الأول بدليل هذه الآية وغيرها.

الذين قالوا بأن الأصل المنع قالوا: التصرف في ملك الغير بغير إذنه لا يجوز إلا بإذنه وهذه ملك الله -سبحانه وتعالى- لا يجوز أن يتصرف فيها بغير إذنه نعم لكن هذا القول ضعيف لصراحة الآية في الدلالة على ذلك وأما كونها ملك الغير فلا يمتنع الانتفاع بملك الغير إذا كان لا يضره بوجه من الوجوه، فمن استظل بحائط شخص نقول ظلمته؟ نعم لم يظلمه من استصبح بنور مصباحه بحيث لا يضره بوجه من الوجوه نقول ظلمته؟ لا وإذا كان هذا في المخلوق ففي حق الخالق -سبحانه وتعالى- أولى، فالله -سبحانه وتعالى- لا يتضرر بوجه من الوجوه فلا يمنع من الانتفاع بما خلقه لدلالة هذ الآية لكن من يستعين بما خلق الله -سبحانه وتعالى- مما ينتفع به على معصية الله له ذلك أو ليس له ذلك؟

طالب: .......................

هل نقول يحرم على من سافر سفر معصية أن يأكل من رزق الله؟ كما نقول له أنه لا يجوز له أن يترخص برخص السفر لأن سفره سفر معصية؟ نعم؟ يعني الشخص العاصي نقول له: لا يجوز لك أن تأكل مما أفاء الله عليك من نعمه لأنك تستعين بها على معصية الله؟ وأنتم تعرفون الخلاف بين أهل العلم في هذه الأعيان المنتفع بها التي خلقها الله للاستفادة منها جميعًا بلفظ التأكيد هل تباح للكافر أو لا تباح؟ هل ينتفع الكافر بنعم الله -سبحانه وتعالى- بمعنى هل هي مباحة له أو ليست مباحة؟

طالب: .......................

هاه يا الإخوان؟

طالب: .......................

نوفي، على هذه الأعيان المنتفع بها يحل للكافر استعمالها والاستعانة بها على معاصي الله؟ أو نقول هي خالصة للمؤمنين في الدنيا والآخرة؟

طالب: .......................

نعم؟

طالب: .......................

هي مشتركة في الدنيا وخالصة في الآخرة، من يعرف رأي شيخ الإسلام في هذه المسألة؟ نعم؟

طالب: .......................

وهو رأي شيخ الإسلام، أنها لا تحل للكفار وإنما هي خاصة بالمؤمنين الذين يستعينون بها على طاعة الله، لكن وطعامكم ماذا؟ حل لهم ما معنى هذا الكلام؟ نعم؟

طالب: .......................

وطعامكم حل لهم نعم؟

طالب: .......................

معروف طعامهم هذا ما يخالف فيه أحد لكن الخلاف في طعام المسلم يحل للكافر؟ يحل بلا شك فعموم هذه الآية {خَلَق لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} يدل على أنها حل للكفار وأيضًا؟

طالب: .......................

طعامكم حل لهم وأيضًا؟

طالب: .......................

كونها خالصة يوم القيامة للمؤمنين يدل على أنها  غير خالصة بالدنيا بل هي مشتركة.

"وقال دليلاً على البعث لمَّا أنكروه" نعم؟ السياق يقتضيه "{هُوَ الَّذِي خَلَق لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ} أي الأرض وما فيها {جَمِيعًا} تأكيد لتنتفعوا به وتعتبروا"

طالب: .......................

نعم؟

طالب: .......................

جميع ما في الأرض، لكن الخطاب موجه لمن؟

طالب: .......................

نعم {خَلَق لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} بعض الإباحية يقول أن الله خلق لنا ما في الأرض جميعًا

طالب: .......................

من حلال وحرام وما يجوز تناوله وما لا يجوز من ملكنا وملك غيرنا، {خَلَق لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} سيارة فلان مفتوحة اركب وامش لأن الله خلق لنا ما في الأرض جميعًا، بيته مفتوح ادخل كل ونم وأنت لأن الله {خَلَق لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} يقول به بعض الإباحية لكن هنا فيه مقابلة الجمع بالجمع، تقتضي ماذا؟

طالب: .......................

ماذا؟

طالب: .......................

تقتضي القسمة ماذا؟

طالب: .......................

لا إذا قلت ركب القوم دوابّهم.

طالب: .......................

نعم؟ هل يقتضي هذا الكلام أن جميع القوم ركبوا دابة واحدة ثم ركبوا دابة واحدة ثم ركبوا دابة واحدة أو تقتضي القسمة أفراد لكل واحد دابة ولكل واحد رزق خاص؟ نعم تقتضي القسمة افراداً أو أحاداً نعم؟

طالب: .......................

لا لا لا تعيد على قاعدتهم على كلامهم هم مقابلة الجمع بالجمع تقتضي القسمة أفراد، يعني هذا فرد له فرد.

طالب: .......................

إيه نعم.

طالب: .......................

الآية التي يستدل بها.

طالب: .......................

إيه ليس عليهم جناح، كونهم ليس عليهم جناح وهم الممتثلون للأوامر والنواهي فلألّا يكون جناح على غيرهم الذين بصدد أن لا يمتثلوا ماذا؟ يعني هل هذا يقتضي التخصيص؟ لا ما يقتضي التخصيص أبداً بأي وجه من الوجوه "{ثُمَّ اسْتَوَى} بعد خلق الأرض" ثم عاطفة مع ماذا؟

طالب: .......................

الترتيب "{ثُمَّ اسْتَوَى} بعد خلق الأرض أي قصد {إِلَى السَّمَآءِ فَسَوَّاهُنَّ}" قصد إلى السماء هل هذه من آيات الصفات؟

طالب: .......................

نعم ليست من آيات الصفات إنما الله -سبحانه وتعالى- بعد أن خلق الأرض قصد إلى السماء {فَسَوَّاهُنَّ} السماء مفرد وعاد الضمير مجموع يقول "والضمير يرجع إلى السماء لأنها في معنى الجمع" لأن المراد جنس السماء وإلا هي في الحقيقة سبع سماوات جمع "الآيلة إليه أي صيَّرها كما في آية أخرى {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}" وعلمه تام بكل شيء بما كان وما يكون "مجملاً ومفصلاً" شاملاً للكليات والجزئيات خلافًا للفلاسفة الذين يقولون بأن الله -سبحانه وتعالى- يعلم الكليات ولا يعلم الجزئيات "أفلا تعتبرون أن القادر على خلق ذلك ابتداءً" القادر على خلق السماوات والأرض "وهو أعظم منكم" ذلكم المخلوق العظيم من السماوات والأرض "أعظم منكم قادر على إعادتكم" والإعادة أهون من الابتداء. وفيه كلام ممكن نتطرق إليه لكن الوقت ما يسمح، والله أعلم، وصلى الله وسلم بارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

"