شرح ألفية الحديث للحافظ العراقي (63)

بسم الله الرحمن الرحيم

شرح ألفية الحافظ العراقي (63)

تابع: المؤتلف والمختلف

الشيخ: عبد الكريم الخضير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سم.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

قال الحافظ -رحمه الله تعالى- في باب:

المؤتلف والمختلف

فِي الشَّامِ عَنْسِيٌّ بِنُونٍ وبِبَا  
فِي بَصْرَةٍ  وَمَا لَهُمْ مَنِ اكْتَنَى
فِي السَّفْرِ بالفَتْحِ وَمَا لَهُمْ عَسَلْ
وَالعَامِرِيُّ بْنُ عَلِيْ عَثَّامُ
وَزَوْجُ مَسْرُوقٍ قَمِيْرٌ صَغَّرُوا
ابنُ يَزِيدَ وابْنُ عَبْدِ المَلِكِ
وَوَصَفُوا الحمَّالَ في الرُّوَاةِ
وَوَصَفُوا حَنَّاطًا أوْ  خَبَّاطا
والسَّلَمِيَّ افْتَحْ في الانْصَارِ وَمَنْ
وَمِنْ هُنَا لِمَالِكٍ وَلَهُمَا
وَلَهُمَا سَيَّارُ أيْ أَبُو الحَكَمْ
وَابْنُ سَعِيدٍ بُسْرُ مِثْلُ المَازِنيْ
وَفِيهِ خُلْفٌ وَبُشَيْرًا اعْجِمِ
يُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو أوْ أُسَيْرُ
جَدُّ عَلِيْ بنِ هِشامٍ بَرِيْدُ
وَلَهُمَا مُحَمَّدُ بنُ عَرْعَرَهْ

 

فِي كُوْفَةٍ والشِّيْنِ واليا غَلَبَا
أَبَا عَبِيْدَةَ بِفَتْحٍ والكُنَى
إلاَّ ابْنُ ذَكْوَانٍ وَعِسْلٌ فَجُمَلْ
وَغَيْرُهُ فَالنُّونُ والإعْجَامُ
سِوَاهُ ضَمًَّا وَلَهُمْ مُسَوَّرُ
وَمَا سِوَى ذَيْنِ  فَمِسْوَرٌ حُكِي
هَارُونَ والغَيْرُ بِجِيمٍ يَاتي
عِيسَى ومُسلِمًا كَذَا خَيَّاطَا
يَكْسِرُ لامَهُ كأَصْلِهِ لَحَنْ
بَشَّارًا افْرِدْ أَبَ بُنْدَارِهمَا
وَابْنُ سَلاَمَةٍ وبِالْيَا قَبْلُ جَمْ
وابْنُ عُبَيْدِ اللهِ وَابْنُ مِحْجَنِ
في ابْنِ يسارٍ وابْنِ كَعْبٍ واضْمُمِ
والنُّونُ في أبي قَطَنْ نُسَيْرُ
وَابْنُ حَفِيْدِ الأَشْعَريْ بُرَيْدُ
بْنِ البِرِنْدِ فَالأَمِيْرُ كَسَرَهْ
ج

يكفي، يكفي.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فيقول الناظم -رحمه الله تعالى- في باب المؤتلف والمختلف، فيما تأتلف صورته، ويختلف النطق فيه من الرواة، هذا يسمونه مؤتلف ومختلف، ومنه ما هو عام في الرواة كلهم، ومنه ما هو خاص في قبيلة، كما تقدم في حزام وحرام، ومنه ما هو خاص في بلد، في الشام، في البصرة، في الكوفة، ومنه ما هو عامٌّ في كتب السنة، ومنه ما هو خاص في الصحيحين والموطأ، والأمثلة على ذلك تقدم بعضها، ويأتي باقيها -إن شاء الله تعالى-.

يقول الناظم -رحمه الله تعالى-:

في الشام عَنْسِي...................

 

...................................

عنسي تتحدد في الصورة، تتفق الصورة مع عَبسي وعَيشي، عنسي وعبسي وعيشي، هذا إذا خلت الكلمة عن اللفظ الدقيق فتلتبس، وطريقة المتقدمين قبل الإعجام وقبل الضبط ينطقونها على السليقة كما هي، لكن لو وقف عليها من قِبل متأخر ما ضُبطت، أو أُخطئ في ضبطها يترتب على ذلك الخطأ في نطقها، فوضعوا ضوابط بعضها كلية وبعضها أغلبية، حزام في قريش، حرام في الأنصار تقدم هذا، هذا مفروغ منه، لكن ماذا عن بقية القبائل؟ بقية القبائل يوجد فيها هذا اللفظ ويوجد فيها هذا اللفظ، فالضبط بالنسبة لهاتين القبيلتين وهاتين الجهتين، عندنا الآن في الشام، في الكوفة، في البصرة، الأغلب أن من كان في الشام على صورة العين والنون والسين، أو الغين، أو العين والياء الشين، أو العين والباء والسين، الصورة متقاربة، لكن

في الشام عنسيٌ بنون وببا

 

في كوفة ..............

يعني عبسي، أهل الشام عندهم من ينتسب إلى العنسيين، وهم طائفة من اليمن جاءوا إلى الشام، ومن ينتسب إلى عبس جلهم نزلوا الكوفة، والشين عَيْشي "والشين والياء -عيشي- غلبا في بصرة" يعني هل العنسي والعبسي، العنسي في الشام، والعبسي في الكوفة هذا كلي وإلا أغلبي؟ لأنه قال:

............................
في بصرة...................

 

.....والشين واليا غلبا
.....................

يعني غلبا هل يعود إلى البلدان الثلاثة والقبائل الثلاث أو يعود إلى الأخير فقط؟

......................
في بصرة.............

 

.........والشين واليا غلبا
........................

طالب: في الشام عنسيٌ بنون.....

هاه؟

طالب:.......

هو الظاهر يعني من اللفظ أنه إلى الأخير، فيكون في البصرة عيشي أغلبي، مع أنه يوجد فيها عنسي وعبسي، بينما في الشام لا يوجد إلا عنسي، لا يوجد عبسي، ولا يوجد عيشي، هذا ظاهر اللفظ، لكن هل الواقع كذلك؟ هذه قبائل ومتقاربة، يعني الكوفة والبصرة متقاربة، ما الذي يمنع أن ينتقل بعض هؤلاء إلى هنا وبعضهم إلى هنا؟ لكن الكلام في الرواة، والنسبة إلى البلد تكون أغلبية أيضًا؛ لأنه ما يمنع أن يكون سكنه البصرة ويتردد على الكوفة أو العكس؛ ولذلك يعد من أهل الكوفة، يعني في كتب البلدان والطبقات كلها تعده من أهل الكوفة؛ لأن سكنه وأهله وموطنه وغالب مكثه في الكوفة، وإن تردد على البصرة والعكس، يعدونه بصري وإن تردد على الكوفة؛ لأن هذا أمر لا يضر، والإنسان معروف أنه رحال، ما يمكن أن يلزم بلدًا واحدًا منذ أن يولد إلى أن يموت إلا في القليل النادر، فهذه الأمور أغلبية، يعني لا يمنع أن يوجد في البصرة عَبسي، ويوجد في الكوفة عنسي، لكن الشأن في الرواة الذين صُنفوا على البلدان، الآن في الصحابة تجد في ترجمته يعني عيشه كله في المدينة مع النبي -عليه الصلاة والسلام-، وقد يكون معه في مكة، لكن يقال: عِداده في أهل الشام، عداده في أهل الكوفة، يعني بُعيد وفاة النبي -عليه الصلاة والسلام- انتقل، فيعد من أهل تلك البلدان، وكذلك من التابعين فمن دونهم، فهذه الأمور كلها أغلبية، يعني ليس الحصر يعني والاستقراء دقيقًا مائة بالمائة، لكن في الغالب أنت تستروح مجرد ما تجد أن هذا شامي تقول: عنسي، حتى تجد ما يخرج عن هذا الضابط، ومثله في الكوفة عَبسي، وعَيشي في البصرة.

يقول:

........وما لهم من اكتنى
ج

 

أبا عبيدة بفتح............

عبيدة بن عمرو السلماني معروف بفتح العين، هاه؟ عبيدة بن عمرو السلماني بفتح العين، لكن هل يوجد أبو عبيدة؟ وجد العَلم، وجد الاسم عبيدة، لكن يقول:

........وما لهم من اكتنى
ج

 

أبا عبيدة بفتح............

يعني طالب العلم إذا حفظ هذه الأمور يمشي على الجادة، يعني ما خرج عن الجادة ونبه عليه أهل العلم يسهل ضبطه، لكن أنت تأخذ القاعدة الأغلبية، الأصل.

...وما لهم من اكتنى
في السفْر بالفتح.....
ج

 

أبا عَبيدة بفتح والكنى
.....................

يعني عندنا سفَر، السفَر معروف، ومثله سفْر، السفَر: هو البروز والخروج عن البلدان، البروز؛ ولذا يقال للمرأة إذا أبرزت شيئًا من محاسنها يقال: سافرة، والسفور معروف، والسفَر هو البروز والخروج عن البلد، السفْر، السفْرة هل نقول: تخفيف للسفر؟ أو نقول: جمع مسافر أو جمع سافر كركْب جمع راكب؟ ((أتموا فإن قومٌ سَفْرٌ)) يعني مسافرون، نعم؟ في الكنى بالفتح أبو السفَر، في الكنى -في السفْر- بالفتح، بينما في الأعلام العكس، إذا كان في السفَر "والكنى ** في السفْر بالفتح" لماذا ينص على الكنى؟ ينص على أنها بالفتح؟ مما يدل على أن الأسماء بخلافها فتكون بالفتح، السفر بن فلان، بينما سفْر بن فلان، وأما الكنى فهي أبو السفَر.

...........وما لهم عسل

 

............................

بالفتح والتحريك عَسَل "إلا ابن ذكوان" يعني ما فيه إلا شخص واحد اسمه: عسل "وعِسْلٌ فجُمل" يعني عدد بهذا اللفظ بكسر العين وإسكان السين، هذه جمل يعني جمع من الرواة نطقها عِسْل "فجمل".

والعامري بن علي عثامُ

 

.....................

يعني عثام يلتبس بماذا؟ بغنام، وإذا نص على أشخاص بأعيانهم دل على أن من عداهم بخلافهم.

والعامري بن علي عَثَّامُ

 

............................

بالعين والمثلثة عثام.

...........................

 

وغيره فالنون والإعجام

يكون غنام، يكون غيره بالنون والإعجام، فيكون لفظه ونطقه غنام.

وزوج مسروق.........
ج

 

.......................

زوجة مسروق التابعي الجليل زوجته اسمها: قَمير بفتح القاف، ومن عداها كله بالتصغير قُمير.

وزوج مسروق قَمير صغروا

 

سواه......................
 

يعني وزوج مسروق قَمير انتهت الجملة، "صغروا سواه" سوى هذا اللفظ وسوى هذا الاسم كله بالتصغير فيقال: قُمير.

.......................

 

سواه ضمًّا ولهم مُسوّرُ

مسور يعني نصوا على هذا اللفظ مفعل مسور.

ابن يزيد وابن عبد الملكِ

 

..........................

اثنان فقط بهذا اللفظ مسور.

...........وابن عبد الملك

 

وما سوى ذين فمِسْور حكي

فمسور حكي مع أن قيل في هذين أيضًا أنهما بلفظ: مِسور، يعني هو قال: هم مسور ابن يزيد وابن عبد الملكِ، لكن القول الثاني وهو مقتضى من جعلهم في الترجمة التي ذكر فيها المِسور بن مَخرَمة أن لفظهما مسْور، ولكن المؤلف مشى على أن هذين ابن يزيد وابن عبد الملك على صيغة مفعل يعني مُسَوّر، وما عدا ذلك فمسور.

......................

 

وما سوى ذين فمسور حكي

طالب: يا شيخ القواعد هذه أغلبية؟

إيه أغلبية، لكن طالب العلم إذا حفظ هذه القواعد وما خرج عنها يبقى أنه إذا خرج عنها غيرها مرت عليه وضبطت بهذا الضبط وعنده الأصل يضبط ويتقن، لكن إذا صار خاليَ الذهن من هذه لا يمكن ضبطها؛ لأن الأعلام فيها كثرة، هاه؟

طالب:.......

حكي نعم إي يكون هذا الراجح عنده، يكون هذا الراجح عنده وما عدا ذلك فمرجوح، مع أنهم أئمة ضبطوه بمسور.

طالب:.......

قَمير؟ ما ذكروها إلا..، وهي ثقة تروي عن عائشة -رضي الله عنها-.

ووصفوا الحمّال في الرواةِ

 

هارون................

الحمال.

ووصفوا الحمال في الرواةِ

 

هارون والغير بجيم ياتي

مع أنه وُصف بالحمّال جمع غفير من الأعلام، يعني عدد كبير قيل عنهم: الحمال؛ لأن الحِمَالة -حمل الأمتعة- مهنة، كل من اشتغل بها يقال له: حمَّال إلى يومنا هذا، يعني من انتسب إلى هذه المهنة حمَّال إلى يومنا هذا، فهل يقال: ما في حمال إلا هارون، لكن في الرواة؟ في الرواة ما فيه إلا هارون، لكن غيرهم ممن ترجم في كتب الرجال وفي كتب الطبقات وفي كتب تواريخ البلدان قيل: حمال، فلان الحمال، لكن على حد كلام المؤلف أن أولئك ليست لهم رواية.

ووصفوا الحمال في الرواةِ

 

هارون والغير بجيم ياتي

جَمّال، جمال ما معنى الجمال؟ صاحب الجمال، إما أن يكون ببيعها، أو تأجيرها، أو ما أشبه ذلك، يقال له: جَمَّال، وما زال اللفظ مستعملًا إلى وقت قريب، يستعملونه فيمن يؤجر الجِمال، وينقل عليها الأمتعة، يقال: جمال، يلتبس في الحمّال والجمال [جَمَال] مثلًا بالتخفيف وهم ما نصوا عليه، لماذا؟ يعني جمال يعني في الرواة واحد اسمه جمال؟ نعم؟

طالب: وصف يا شيخ.

علم جمال، اسمه جمال، يعني مستعمل الآن، لكن... هاه؟

طالب:.......

الآن مستعمل لكن قبل في الرواة في جمال؟ هات جمال الدين في الرواة؟

طالب:.......

لا، الإضافة إلى الدين جاءت متأخرة، تقي الدين، شرف الدين، كذلك جاءت متأخرة بعد الرواة، يعني مقتضى إهمالهم لهذا اللفظ أنه ليس في الرواة من اسمه جمال، نعم؟

....................

 

..........والغير بجيم ياتي
 

جعلوا القاعدة الجمّال، وما خرج عنها هو الحمال.

ووصفوا حناطًا أو خباطا

 

عيسى ومسلمًا كذا خياطًا

حنّاط، خبّاط، خيّاط، حناط نسبة إلى بيع الحِنطة، لكن قد يقول قائل: لماذا لا يكون نسبة إلى الحَنوط؟ فيكون ممن يغسل الأموات ويستعمل الحنوط بكثرة؟

طالب: الحنطة أشهر.

هو في الرواة من انتسب هذه النسبة؛ لأنه يبيع الحِنطة، إلى الحنطة.

ووصفوا حنّاطًا أو خبّاطا

 

......................

الخبط هذا نوع من الورق، ورق الشجر، لماذا قيل له: الخبَط؟ لأنه يخبط بالعصا فيسقط، نعم؟

ووصفوا حناطًا أو خباطا

 

عيسى ومسلمًا كذا خياطا

الذي يخيط الثياب يقال له: خياط، طيب بعض الرواة اتصف بالأوصاف الثلاثة، فما في إشكال هذا، أي لفظ أطلقته عليه ما في مشكلة، كان حنّاطًا ثم انتقل إلى ... صار خباطًا ثم صار خياطًا، أو العكس، إذا اتصف بالأوصاف الثلاثة وكلها صحيحة متى ما أطلقت عليه واحدة منها..، ولا نقول: إنه يدخل النسخ هنا، يدخل النسخ؟ يعني كان حناطًا ثم صار خباطًا نقول: لا ما يجوز إطلاق حناط عليه؟ لا، سهل، يعني الأمر سهل اشتهر بهذا خلاص، فإذا اتصف بالأوصاف الثلاثة ما في إشكال، لكن الكلام إذا اتصف بواحد منها، فلا بد أن تحدد ما اتصف به.

ووصفوا حناطًا أو خباطا

 

عيسى ومسلمًا كذا خياطا

ينصون على هذه؛ لأنها من المؤتلف والمختلف، يعني مؤتلف في الصورة مختلف في اللفظ.

والسَّلَمي افتح في الانصار ومن
ج

 

يكسر لامه كأصله لحن

السلمي افتح نسبة إلى ماذا؟ إلى سلمة، سَلِمة بكسر اللام، فالنسبة سلمي بفتحها.

طالب:.......

لا غير سُليم، غير، هذه مسألة ثانية، سَلِمة ((بني سَلِمة دياركم تكتب آثاركم)) سلمة جابر بن عبد الله السلِمي نسبة إلى بني سلِمة، بني سلِمة بكسر اللام، إذا نسبت إليها قلت: سَلمي، مثل: نمرة، أبو عمر بن عبد البر النمري، الصدفي، الملكي، كلها مكسورة اللام، يعني النسبة إلى الملك ملكي، والذي يكسر اللام لحن، ولذا قال:

والسلمي افتح في الانصار.....
ج

 

.....................

لأن فيهم بنو سلِمة، ولذلك نص عليهم، غيرهم ما فيهم بنو سلمة، نعم بنو سُليم سُلمي، هاه؟

طالب:.......

سُلمي بني سُليم.

...............ومن
ج

 

يكسر لامه كأصله لحن

وبعض المحدثين يكسرون لامه على الأصل، نسبة إلى القبيل على لفظها، هذا لحن، لماذا يفتحون اللام وكانت مكسورة؟ لئلا تتوالي كسرات متعددة فيثقل اللفظ، ولذلك نسمع من بعض من يتحدث في وسائل الإعلام إذا تحدث عن أمير وإلا شيء قال: صاحب السمو الملِكي وهذا خطأ، هذا لحن، نسبة إلى الملك صحيح، لكن إذا نسبت إلى مكسور اللام هذه، المكسور الذي يسمونها العين، اللي هي اللام هنا، ملِك تقول: ملكي، سلِمة تقول: سلمي، نمرة تقول: نمري، وهكذا، طيب مر علينا بالسبل وإلا أين؟

طالب:.......

هاه؟

طالب:.......

إي نعم مر علينا، نعم أين؟ مر علينا في الدرس الماضي.

طالب:.......

نسفي، نسفي نعم نسفي، قال: نسبة إلى نسف، هذا ما في إشكال، نسف تقول: نسفي، لكن إذا كان بكسر النون كما ضبطه بعضهم قالوا: نسفي مثل: سلمة نقول: ليس بمثل سلمة وليس بمثل نمرة أو نمري؛ لأنهم نصوا على هذا في الشروح، نعم؟ ما قالوا: نسبة إلى نِسف فتفتح كما في سلمة؟ قلنا: ليس مثلها، فرق بين أن يكون الأول مكسورًا أو يكون الثاني مكسورًا؛ لأنه إذا كان الأول مكسورًا ما توالت الكسرات مثلما إذا كان الثاني مكسور مثل سلمة ونمرة، نعم؟

طالب: ما يلتبس بالنسبة إلى ملك؟

أين؟

طالب:.......

ولو التبس، ما يمكن يلتبس آدمي بملك، ما يمكن يلتبس، نعم؟

طالب:.......

نفس الاسم ولو، ما يتلبس عند أحد إطلاقًا.

"ومن يكسر لامه كأصله -يعني كأصل لفظ القبيلة- لحن".

ومن هنا لمالك ولهما

 

...................................

الكلام الأول في عموم الرواة في كتب السنة من غير تخصيص، ما تقدم في عموم الرواة سواء أضيفت إلى القبائل أو إلى البلدان على وجه العموم، لكن "ومن هنا" خاص بالصحيحين والموطأ، خاص برجال الصحيحين والمؤطأ.

قال -رحمه الله-: "ومن هنا لمالك" يعني في موطئه "ولهما" يعني للشيخين في الصحيحين "بَشّارًا".

...................................

 

بشارًا افرد أب بندارهما
ج

بشار أولًا: لا يوجد في الصحابة من اسمه بَشّار، وهو في التابعين نادر، كثر بعد ذلك، لكن ما في الصحيحين والموطأ بشار إلا والد محمد بن بشار، بُندار، "ولهما" يعني للشيخين "بشارًا افرد" طيب ما يجيء محمد بن بشار في الموطأ؟ ما يمكن يجي؟ هذا، نريد هذا.

طالب: بشار.

ماذا قال؟

طالب: ومن هنا لمالك ولهما....

ولهما، يجيء محمد بن بشار؟ يجي وهو من طبقة تلاميذ مالك؟ شيخ البخاري، لكن مع ذلك من طبقة تلاميذ مالك هو، فما يجيء في الموطأ.

ومن هنا لمالك ولهما

 

بشار افرد أب بندارهما

ضمير التثنية يعود إلى البخاري ومسلم، "ولهما سَيّار" سيار قد يلتبس ببشار، لكن أعطاك قاعدة ما فيه إلا بشار والد محمد الذي هو بندار.

ولهما سيار أي أبو الحكم

 

وابن سلامة.......................

سيار أبو الحكم وسيار بن سلامة "وباليا قبل جم" يعني يسار هذا جم غفير يسار، محمد بن إسحاق بن يسار، محمد بن يسار، كثير هذا.

طالب: ما رواه يا شيخ عنه مسلم بواسطة يا شيخ محمد بن بشار؟

قد يروي عنه بواسطة، المقصود أنه فيه، يعني من رواته.

ولهما سيار أي أبو الحكم

 

وابن سلامة وباليا قبل جم

يعني يسار يعني جمع غفير، بينما سيار اثنان فقط، أبو الحكم وسيار بن سلامة.

وابن سعيد بُسْر مثل المازني

 

...................................

بسر بن سعيد المازني.

"وابن عبيد الله" بسر بن عبيد الله "وابن مِحْجَنِ".

"وابن سعيد بسر" لا بِشر ولا نسر، إنما هو بسر بن عبيد الله وابن محجنِ، وابن سعيد بسر لا بشر ولا نسر إنما هو بسر بلفظ ماذا؟

طالب:.......

لا مثل هذا ماذا يسوون لو يبغوون يضبطونه؟ يمكن يقولون لك: بلفظ التمر قبل نضجه، بسر، هاه؟ ما يمكن يقولون كذا؟ مثلما قالوا: عتيبة بتصغير عتبة الدار، وحرام بن عثمان بلفظ ضد الحلال، يعني هم يضبطون بالنظير وبالضد ويضبطون...، المقصود أنهم يهتمون بمثل هذه الأمور حتى ينطقها طالب العلم كما ينبغي.

وابن سعيد بسر مثل المازني

 

...................................

بُسر بن سعيد المازني.

"وابن عبيد الله" بسر بن عبيد الله "وابن مِحجنِ".

"وفيه خُلف" يعني فيه خلاف هل هو بُسر بن محجن أو نَسر بالنون؟ "وبشيرًا أعجم" يعني بالمعجمة وليس بالمهملة، بالشين المعجمة المثلثة وليس بالسين المهملة.

......................وبشيرًا أعجمِ

 

 في ابن يسار وابن كعب واضمم

يعني اضمم الباء بُشير يعني بالتصغير في ابن يسار وابن كعب واضمم الباء، واضمم أيضًا يعني يجوز أن تكون عائدة لبشير باعتبار أن الباء مضمومة، ويجوز أيضًا أن تسلط على ما بعدها وهو الأظهر.

.......................
يُسير ابن عمرٍو أو أُسيرُ

 

............ واضممِ
.............

يعني ابن عمرو هذا اختلف فيه هل هو بالياء أو بالهمز المضمومتين؟ وهل هو ابن عمرو كما قال أو ابن جابر؟ يعني هل أصله أُسير خففت فقيل: يسير أو أنه بالقطع أسير؟ ثم بعد ذلك هل هو ابن عمرو كما قال الناظم أو ابن جابر؟ محل خلاف بين أهل العلم.

يُسير بن عمرو أو أُسيرُ

 

والنون في أبي قَطَن نُسيرُ

قطن بن نسير يعني يسير ونُسير وبَشير وبُشير يعني لما قال: بُشير أعجم في ابن يسارٍ وابن كعب، واضممِ يعني الكثير بَشير مثل والد النعمان نعم بالفتح، لكن هنا المستثنى بالتصغير، المنصوص عليه بالتصغير، وهنا يسير بن عمرو أو أسير، خلاف في اسمه، والنون نسير في أبي قطن نسير، يعني قرأ عند الدارقطني وهو يصلي من قرأ، فقال: حدثنا قطن بن بشير، فقال الدارقطني: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} [(1) سورة القلم] يعني أنه ينطق بالنون وليس بالباء، نعم.

.........................

جد علي بن هاشمٍ بَريد

 

والنون في أبي قطن نُسيرُ
................

بلفظ المقياس للمسافة، بريد.

...................

 

وابن حفيد الأشعري بُريدُ

على بن هشام بن بريد، وذاك الثاني ابن حفيد الأشعري بُريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى، وابن حفيد الأشعري، الأشعري أبي موسى حفيده عبد الله بن أبي بُردة بن أبي موسى، ابن الحفيد بُريد بالتصغير.

...................................
ولهما محمد بن عرعره

 

وابن حفيد الأشعري بُريدُ
ابن البرند فالأمير كسره

يعني كسر باءه، وبِرِند أو بَرَند تلتبس في الكتابة ببُريد وبريد، لكن هنا نص قال:

...................................

 

ابن البِرند فالأمير كسره

الأمير من؟ ابن ماكولا صاحب كتاب الإكمال.

ولهما محمد بن عرعره

 

ابنِ البرند فالأمير كسره

نقف على الكنية بأبي العالية وبمعشر البرّاء بالتشديد، وما عدا ذلك فهو بالتخفيف.

 

نقف عليه للدرس القادم -إن شاء الله تعالى-

"