تفسير القرآن العظيم (ابن كثير)

تصنيف الكتاب
كشاف الكتاب

الإمام الحافظ ابن كثير ناقد، إذا أورد الأخبار الإسرائيلية ينقدها ولا يسكت عليها، وكتابه التفسير من كتب التفسير بالأثر وهو من أجود كتب التفسير وأسلمها وهو مناسب لكافة المتعلمين.
 
هذا التفسير العظيم طُبع طبعات كثيرة جداً, منها الصحيح ومنها ما فيه أخطاء, لكن من أفضل وأصح الطبعات طبعة الشَّعب, لأنه اعتمد فيها على أقدم النسخ التي هي النسخة الأزهرية، وما فيها أَصَح ما في النُّسخ, والحافظ ابن كثير ألف الكتاب عرضة أولى خالية من النقول، فلم ينقل فيها عن الرازي، ولا عن الزمخشري، ولا عن القرطبي، ولا عن البيضاوي، ولذا لا تجدها في طبعة الشعب لأنها عرضة أولى للكتاب، ثم أضاف الحافظ ابن كثير -رحمه الله تعالى- بعد ذلك هذه النقول، أفاد من هذه التفاسير، ووجدت في النسخ المتأخرة، وبعض الناس يتهم طبعة الشعب أن فيها خروماً وفيها إسقاطاً، وليس الأمر كذلك بل هذا الكتاب بعرضته الأولى، لكن أضيف إليه نقول من هذه الكتب أضافها الحافظ ابن كثير بعد ذلك، وهي أيضاً ثابتة بالنسبة للحافظ ابن كثير، وحيث توجد في الطَّبعات اللاَّحِقَة مقاطع لا تُوجد في طبعة الشعب فتُقْتَنَى طبعة الشَّعب هذه، ويُقتنى معها طبعة ثانية. هناك كذلك طبعة في خمسة عشر جزءًا في مكتبة أولاد الشيخ بمصر هذه طبعة جيدة ومقابلة على نسخ ومخرجة الأحاديث والآثار، ومعتنى بها، وما تفرع عن طبعة الشعب مثل طبعة البناء تكون طبعة صحيحة وفيها إضافة للنقول والزيادات التي لا توجد في طبعة الشعب. كذلك طبعة السلامة في دار طيبة من أفضل الطبعات، لا أقول: هي أفضل الطبعات لكنها من أفضل الطبعات لا سيما الثانية، أحسن وأنفس من الأولى بكثير، استدرك فيها كثيرا من الأخطاء. أما تحقيق التركي لتفسير ابن كثير فما رأيته.