بذل المجهود في حلّ سنن أبي داود

تصنيف الكتاب
كشاف الكتاب

المؤلف حنفي المذهب، وكثيراً ما يتعصب للمذهب الحنفي، ويحاول ترجيحه، معتمداً في ذلك على ما تقرر عند الحنفية من أصول.
اعتنى المؤلف عنايةً كبيرة بأقوال أبي داود وكلامه على الرواة، وعني بتصحيح نسخ السنن المختلفة المنتشرة، وخرّج التعليقات، ووصلها من المصادر الأخرى، ويذكر في كتابه مناسبة الحديث للترجمة، ويذكر الفائدة من تكرار الحديث إن تكرر، ويستطرد في الاستنباط وذكر المذاهب، كما يُعنى ببيان ألفاظ الأحاديث على طريق المزج، ويبين أصولها واشتقاقها، ويعتمد في شرح الأحاديث غالباً -كما قال في المقدمة- على مرقاة المفاتيح للملا علي القاري، وفتح الباري لابن حجر، وعمدة القاري للعيني، وبدائع الصنائع للكاساني، وتقريب التهذيب لابن حجر، وتهذيب التهذيب له، والإصابة له أيضاً، والأنساب للسمعاني، ومجمع بحار الأنوار، وكتاب للفتني في غريب الحديث، وأيضاً القاموس المحيط، ولسان العرب.يقول: "ولم آخذ من كلام الشارحين صاحب (غاية المقصود) و(عون المعبود) إلا ما نقلاه عن أحدٍ من المتقدمين، لم آخذه مقلداً لمجرد قولهما دون أن أجده في كلام المتقدمين". أما ما يتعلق بتعصبه وتقريره للمذهب الحنفي فهو ظاهر في الكتاب، وقد أشار إليه في المقدمة صفحة (44) من الجزء الأول، يقول: "ومنها أني أذكر مذهب السادة الحنفية تحت حديثٍ يتعلق بمسألة فقهية، فإن كان الحديث موافقاً لهم فبها، وإلا ذكرت مستدلهم، والجواب عن الحديث وتوجيهه" يعني يجعل كلام الحنفية هو الأصل ثم يجيب عن الحديث، وعلى كل حال هو شرح مبسوط يستفاد منه في الكلام على الرواة، وكذلك بيان أحكام الأحاديث لا بأس به، وذكر المذاهب الفقهية؛ لكن الترجيح يمكن أن يستفاد من غيره، فهو شرح طيب وفيه فوائد كثيرة جداً، ولا يمكن لمن يُعنى بسنن أبي داود أن يستغني عنه لطوله وكثرة مباحثه.
 
بذل المجهود مطبوع في عشرين جزءاً.