تهذيب الكمال في أسماء الرجال

تصنيف الكتاب
كشاف الكتاب

الحافظ أبو الحجاج المزي صاحب "تهذيب الكمال"، وصاحب "تحفة الأشراف" من الحفاظ المعدودين من أئمة الإسلام في هذا الشأن في القرن الثامن.
أصل جميع ما كتب في رجال الكتب الستة كتاب "الكمال في أسماء الرجال " للحافظ عبد الغني المقدسي، ثم جاء بعده الحافظ المزي فهذبه، وزاد عليه في كتاب أسماه: "تهذيب الكمال"، ثم جاء الحافظ الذهبي، مؤرخ الإسلام، فاختصر تهذيب المزي في كتابٍ أسماه: "تذهيب التهذيب"، ثم اختصره الذهبي في كتاب أسماه: "الكاشف"، وجاء الخزرجي فاختصر التذهيب بكتاب أسماه: "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال"، ثم جاء ابن حجر واختصر "تهذيب الكمال" في كتاب سماه: "تهذيب التهذيب"، وزاد عليه فوائد تقارب ثلث الكتاب، وفي كل كتاب من الميزة ما يجعله عمدة في الباب، بحيث لا يستغنى عنه.
"الكمال" جمع رجال الكتب الستة ثم دار الناس في فلكه، فألف الحافظ المزي تهذيب الكمال، فأوفى على الغاية، وبلغ النهاية في هذا الكتاب بحيث ألغى الأصل، فأهمل الأصل بسبب شهرة المختصر، وشهرة مؤلفه.
 
الحافظ عبدالغني اعتنى بالكتاب وزاد عليه وأضاف إليه إضافات، فصار "تهذيب الكمال"  أفضل من "الكمال"، لكن يبقى أن الأصل له فضل السبق، وله المنة على من جاء بعده، والمنة -أولاً وآخراً- لله -سبحانه وتعالى- الذي وفق الجميع لسلوك هذا الطريق.