الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم

تصنيف الكتاب
كشاف الكتاب

كتاب الحميدي كتاب جميل ونفيس، وهو عند الجمع بين الصحيحين اعتمد على المستخرجات ولم ينقل من الصحيحين مباشرة؛ ولذا تَجِد في ألفاظه ما يخالف ما في الصحيحين أحياناً، وعلى حد زعم الحافظ العراقي وابن الصلاح وجمع من أهل العلم: أنه يزيد من المستخرجات ولا يبين هذه الزيادات؛ ولذلك تمنى الحافظ العراقي أن الحميدي ميز الزيادات فقال: "وليت إذ زاد الحميدي ميزا". وقد ظُلم الرجل، لأنه ميز وبين اللفظ الذي في الصحيحين، وما زاده من المستخرجات غالباً، وذكر في مقدمة كتابه أنه يعزو الألفاظ إلى أصحابها، لكنه ليس على قاعدة مطردة، فهو بشر قد يفوته بعض الشيء، وأنا أقول: ليت الحميدي اعتمد على الأصول ولم يعتمد على المستخرجات بدلاً من أن يحتاج إلى تمييز أو عدم تمييز، بل يعتمد على الأصول ويسوقها بألفاظها وإن كان هناك زيادات في المستخرجات لا مانع أن يقول: " زاد أبو عوانة"، " زاد أبو نعيم"، " زاد البرقاني"، فهذا لا إشكال فيه.
 
والكتاب طبع أخيراً، ولا أعرف أنه طبع إلا مرة واحدة.