((لا تحقرنَّ من المعروفِ شيئاً ولو أنْ تَلْقَ أخاكَ بوجهٍ طلق))، يعني تلقى أخاك بوجهٍ سَهْلٍ مُنْبَسِطْ، وهذا مع الأسف كثير من طلاب العلم يحتاج إليه، بعض العامة قد يُكشِّر في وجهِ من يعمل عمله منْ أُمور الدُّنيا، أو يُنافِسُهُ في شيء من أُمور الدُّنيا؛ لكن ما عُذْرُ طالب العلم إذا كَشَّر في وجهِ أخيهِ؟! والرَّسُولُ -عليه الصَّلاةُ والسَّلام- يقول: ((لا تحقرنَّ من المعروفِ شيئاً ولو أنْ تَلْقَ أخاكَ بوجهٍ طلق)) سهل، منبسط، مُبتسم، تَبَشّ في وجهِهِ، تُدخل السُّرُور إلى قَلْبِهِ؛ أما أنْ تلقاهُ بوجه مُكَشِّر، مُقطِّب؛ هذا لا شكَّ أنَّهُ ليسَ من المعروف، وإذا لم يَكُنْ من المعروف؛ فيكون حينئذ من إيش؟ من المنكر نسأل الله السَّلامة والعافية، من المُنْكَر، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على عبدِهِ ورسُولِهِ نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبِهِ أجمعين.