تزوُّج الشاب بفتاة لا تريدها أمُّه له، ومدى لزوم طاعة الأم في تركها

Question
إذا كان الشاب يريد الزواج من فتاة معينة، وأمه لا تريدها، هل يلزمه طاعتها؟ وهل عليه شيء إذا هي غضبت بعد ذلك وامتنعت من كلامه أو التواصل معه؟
Answer

الأصل أن طاعة الأم واجبة فيما لا يتضرر فيه الولد، وحينئذٍ عليه أن يطيع أمه إلا إذا كان قد تعلَّق بهذه البنت، وترْكها يضر به أو لا يُطيقه، وأمه لم تُبد سببًا مقبولًا أو مبررًا واضحًا، فإذا كان الأمر كذلك وترْكه لها يتضرر به فالطاعة بالمعروف، «إنما الطاعة في المعروف» [البخاري: 7145]، وإذا عدل عن هذه الفتاة التي عيَّنها وأراد أن يخطبها قبل أن يَتم شيء طاعةً لأمه فسوف يعوِّضه الله خيرًا منها -إن شاء الله تعالى-.