وهديناه النجدين

الله -جل وعلا- بيّن وهدى النجدين، وبيّن طريق الحق وطريق الضلال، وجعل هناك حرية واختيار ومشيئة للعبد يختار بها ما كُتب له يعني بطوعه واختياره يختار طريق السعادة أو طريق الشقاء، ولا أحد يُجبره على أحد الطريقين، فالله -جل وعلا- ركّب فيه هذا الاختيار، ومع ذلك لن يخرج عن إرادة الله ومشيئته، وقضاؤه الذي قدّره عليه، وهل هو شقي أم سعيد؛ لكن ما فيه أحد يقول إني حاولت أن أصلي وما قدرت! حتى الذين لا يصلون هل حاول منهم أحد أن يقوم إلى المسجد وعجز؟! له حرية واختيار بطوعه واختياره ترك الصلاة، إذاً ما ظُلم،

أشقى وأسعد مختارا أضلّ هدى

 

أدنى وأبعد عدلا منه في القسمِ

منهم شقي وسعيد، ومنهم الضال ومنهم المهتدي، ومنهم القريب ومنهم البعيد.