وضع المرأة الحناء لشعر رأسها في فترة العدة

يظهر -والله أعلم- أن المراد بالعدَّة الإحداد، وفي (سُنن أبي داود) عن أم سلمة –رضي الله عنها- قالت: دخل عليَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين تُوفِّي أبو سلمة، وقد جعلتُ على عيني صَبرًا، فقال: «ما هذا يا أم سلمة؟» فقلتُ: إنما هو صَبر يا رسول الله، ليس فيه طيب، قال: «إنه يَشُبُّ الوجه، فلا تجعليه إلا بالليل، وتنزعينه بالنهار، ولا تمتشطي بالطيب ولا بالحناء، فإنه خضاب» [2305]، وهذا الحديث حسَّن ابن حجر إسناده، وضعَّفه جمعٌ من أهل العلم.

وعلى كل حال الحناء لا شك أنه فيه نوع رائحة، وفيه أيضًا زينة وجمال، فلا تستعمله المُحدَّة؛ لأنها ممنوعة من الزينة؛ ولذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: (ولا تلبس الحلي –يعني: المُحدَّة- مثل: الأسورة والخلاخل والقلائد، ولا تختضب بحناء ولا غيره)، والله أعلم.