Question
دخلتُ المسجد بعد سلام الإمام من صلاة العيد، فصليتُ ركعتين بمن تأخَّر معي، ولكني لم أجهر بالقراءة؛ لكي لا أشوش على الخطبة، فهل تصرفي صحيح؟
Answer
صلاة العيد حكمها عند أهل العلم معروف، منهم مَن يقول: إنها فرض كفاية، ومنهم مَن يقول: إنها سنَّة، وعلى هذا فلا تُقضى؛ لأنها قامت الكفاية بمن صلى، وصارت في حقِّه سنَّة.
وعند جمع من أهل العلم أنها واجبة على الأعيان، يعني كل مسلم تجب عليه صلاة الجمعة فإنها تجب عليه صلاة العيد، وإن كان شأنها أقل من صلاة الجمعة لكنها واجبة يأثم بتركها، وعلى هذا إذا فاتته فإنه يقضيها على صفتها.
يقول في (الاستذكار): (قال الشافعي: مَن فاتته صلاة العيد ووجد الإمام يخطب جلس، فإذا فرغ الإمام صلى صلاة العيد كما صلاها الإمام حيث أمكنه، قال: ومَن تركها كرهتُ له ذلك، ولا شيء عليه)، المقصود أن كلًّا على مذهبه: مَن يراها سنَّة فإنه لا يقضيها، ومن يراها واجبة فإنه يلزمه قضاؤها على صفتها، والله أعلم.