رفض المرأة عمرتها لأجل الحيض، وإتيانها بعمرة أخرى بعد الطهر

Question
أحرمتُ مع أهلي من ميقات الطائف، وعند دخولنا مكة جاءني العذر الشرعي، فاعتمر أهلي وبقينا يومين في مكة، ثم عُدنا إلى الطائف؛ للنزهة، وبعد عدة أيام عزم أهلي على أداء عمرةٍ أخرى، وكان العذر قد زال عني، فأحرمتُ معهم من الطائف، وأديتُ العمرة معهم، لكن أخبرتني إحدى قريباتي أن فعلي هذا خطأ، فبيِّنوا لي محل خطأي، وكيف يُمكنني تصحيح ما أخطأتُ فيه؟ وهل يجب عليَّ فديةٌ لذلك؟
Answer

ما دام أحرمتْ من الميقات مع أهلها ونزل عليها الحيض، فتنتظر حتى تطهر، ثم تطوف وتسعى وتُقصِّر فتحل من عمرتها، لكنها لما قضى أهلُها عمرتهم ورجعوا إلى الطائف، ثم أتوا بعمرةٍ ثانية، أحرمتْ مرةً ثانية، هي لا زالت مُحرمة في الإحرام الأول، فيلزمها أن تأتي بالعمرة بالإحرام الأول، وما دامت جاهلة فإحرامها الثاني قدرٌ زائد –لغو- لا يؤثر على عمرتها الثانية ما دامت جاهلة، شريطة ألَّا يكون زوجها قد جامعها، فإن كان زوجها قد جامعها فتكون أبطلتْ إحرامها الأول، فتُحرم بإحرامٍ جديد، وتأتي بعمرةٍ تقضي فيها العمرة الفاسدة التي أفسدتها بالجماع، وتذبح شاةً، وتكون بذلك قد قضتْ ما عليها، بأن طافتْ وسعتْ وقَصَّرتْ بالإحرام الثاني حيث قد بطل إحرامها الأول بسبب الجماع.

وبعضهم يلزمها بعمرةٍ ثانية، فتكون الأولى سعيًا في تصحيح العمرة الأولى الفاسدة، والثانية هي القضاء، فهو مُضي في فاسدة الأولى، ثم تعتمر قضاءً لِما أبطلتْه، والله أعلم.