إذا أعجب الإنسان بنفسه، إذا أعجب الإنسان بما حصل له من علم هذا في غاية الجهل، والعجب بالنفس والإعجاب بها آفة، آفة من الآفات من أخطر الأمور على دين الإنسان
والعجب فاحذره إن العجب مجترف
|
|
أعمال صاحبه في سيله العرم |
فإعجاب الإنسان بنفسه آفة؛ لأنه إذا أعجب متى يعرف ما تشتمل عليه هذه النفس من نقائص وعيوب وخلل ومخالفات، ليعالج هذه النقائص؟ من أعجب بنفسه فقد ادعى لها الكمال، من أعجب بنفسه احتقر غيره، ولا شك أن العجب آفة، وهو قبيح بالنسبة لعموم الناس، وهو في من ينتسب إلى العلم وطلبه أقبح، تجد الإنسان في روضة المسجد يقرأ القرآن، فإذا خرج زيد من الناس قال: ها، وين يبي ويش اللي يطلعه، يا أخي انشغل بنفسك، اشتغل بعيوبك، اترك الناس، وما يدريك أنه انصرف إلى عمل أفضل من عملك، وإذا قام آخر أتبعه بصره إلى أن يخرج مع الباب، مثل هذه التصرفات تورث الإعجاب، فعلى الإنسان أن يغفل عن عيوب الناس وينشغل بعيبه، نعم إذا لاحظت على أحد شيء بينك وبينه تسدي له النصيحة والدين النصيحة، أما أن تتبعه نظرك وتلقه بلسانك هذا ليس من شأن المسلم فضلاً عن طالب العلم، والله المستعان.