وصايا نَبَوِيَّة

عن جابر بن عبد الله أنَّ رسُول الله -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- قال: ((أَغْلِقُوا البَاب، وأَوكُوا السِّقَاء)) ((أَغْلِقُوا البَاب)) إذا أراد الإنسانْ أنْ يَنام يُغْلِق عليهِ الباب؛ لأنَّ الشَّيطان لا يَفْتَح الباب المُغلق، ((وأَوكُوا السِّقَاء)) لئَلاَّ يَنْسَابَ فيهِ شيءٌ يُؤْذِيهِ ويُقَذِّرُهُ عليهِ، أو يَضُرُّهُ، وأيضاً ((الشَّيطانْ لا يَحِلُّ وِكاءً)) كما في الحديث: ((وأَكْفِؤُوا الإنَاء)) يعني اقْلِبُوهُ لئَلا يُعرَّض لِلَحْس الشَّيطان أو الدَّواب المُؤْذِيَة السَّامة ((أَوكُوا السِّقَاء، وأَكْفِؤُوا الإنَاء، أو خَمِّرُوا الإناء)) (أو) هذهِ شكّ يعني هل قال أكفؤُوا الإناء أو خَمِّرُوهُ يعني غَطُّوهُ ((وأطْفِؤُوا المِصباح)) ولا شكَّ أنَّ المِصْبَاح فيهِ نار، قَد يَتَعَدَّى ضَرَرُها إلى من بِجِوَارِها، كثيراً ما تحدُث الحَرَائِق بسبب هذا المِصباح وهذهِ الدَّفايات الموجُودة المُحرِقَة؛ ((فإنَّ الشَّيطان)) - العِلَّة – ((لا يَفْتَحُ غَلَقاً)) المُغْلَق لا يَفْتَحُهُ الشَّيطان، ((ولا يَحِلُّ وِكَاءً))، المَربُوط لا يَحُلُّهُ، ((ولا يَكْشِفُ إناءً مُغَطَّى))، ((وإنَّ الفُوَيْسِقَة)) يعني الفَأْرَة ((تُضْرِمُ على  النَّاسِ بَيْتَهُم)) يعني تأتي إلى هذهِ الفَتِيلة، أو تَأتِي بشيءٍ إليها فَتُوقِدُهُ لِتُحْرِقَهُ، فَيَحْتَرِق البيت ومن فيهِ.