مِنْ غَرَائِبْ الاتِّفَاقْ !

أطال ابن القيم -رحمهُ الله تعالى- في تقرير سدِّ الذَّرائع من تسعةٍ وتِسْعِينَ وجهاً عدد الأسماء الحُسنى -كما قال- في إعلام المُوقِّعِينْ ، ثُمَّ أتْبَعَ ذلك بالكلام على الحِيَل المُناقِضَة لسدِّ الذَّرائع في كلامٍ طويلٍ جدًّا يعني يزيد على ثلاثمائة صفحة، وكل طالب علم بحاجة في هذا الظَّرف الذِّي نَعِيشُهُ إلى مُراجعتِهِ في الجُزء الثَّالث من إعلام المُوقِّعِينْ صفحة مائة وتسعة عشر إلى آخر المُجلَّد وبداية الرَّابع.

ومن غرائب الاتِّفَاقْ أنَّهُ في الجُزْءِ الثَّالث صفحة مائة وتسعة عشر من الطَّبعة المُنِيرِيَّة المُكَوَّنة من أربعة، ومن  طبعة الكُردي القديمة الثَّالث صفحة مائة وتسعة عشر وهي ثلاثة! والمُنيريَّة أربعة، وفي الثَّالث صفحة مائة وتسعة عشر! يعني هذا من غرائب الاتفاق، وهذا ما أظُنُّهُ يحصُل  في كتابٍ وُزِّع تَوْزِيعْ يختلف في طبعةٍ عن طبعةٍ أُخرى، يعني هل تجد مثلًا في فتح الباري في الثَّالث صفحة مائة وعشرين من طبعة الحلبي مثلا سبعة عشر مُجلَّد، تَجِدُهُ في الثَّالث صفحة مائة وعشرين من طبعةٍ أُخْرَى من أكثر أو أقل ما يُمْكِن يصير هذا!؛ لكن طبعة مُنير أربعة مُجلَّداتْ، وطبْعة فرج الله الكُردي الذي معهُ حادي الأرواح ثلاثة مُجلَّدات، هذهِ أرْبَعة وهذهِ ثلاثة، وكلها يبدأ الموضوع من الجُزء الثَّالث صفحة مائة وتسعة عشر! لماذا؟! لأنَّ الثَّالث في طبعة الكردي عن مُجلَّدين.