والإتيان بـ(أما بعد) في الخطب والمراسلات والدروس سنة ثابتة نقلها أكثر من ثلاثين صحابياً عن النبي -عليه الصلاة والسلام-. والإتيان فيها بـ(أما) سنة ولا يقوم غيرها مقامها، وإبدال الواو بأما هذا عرف عند المتأخرين، ويقولون: "إن الواو تقوم مقام أما"، لكنه لا يحصل به الامتثال والاقتداء بالنبي -عليه الصلاة والسلام-. والفائدة من الإتيان بها الانتقال من موضوع إلى موضوع، من المقدمة إلى صلب الموضوع، أو من موضوع إلى موضوع أخر.