القواعد الشَّرْعِيَّة تَمْضِي على أيِّ ظَرْف، وعلى أيِّ حال، والعَجَلَة ما تَخْدِم، النَّبي -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام- لَمَّا بَعَثْ علي -رضي اللهُ تعالى عنهُ- إلى خَيْبَر، حَالْ حَرْب، النَّاس تَطِيشْ عُقُولُهُم، في أقَلّ من الحرب النَّاس تَضِيع عُقُولُهُم، والنَّبي -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام- يقول: ((انْفِذْ على رِسْلِك)) العَجَلَة ما تَأْتِي بشيء، التَّأنِّي هُو الذِّي يَجْعَل في الغالب النَّتَائِجْ حَمِيدَة، والرِّفْق في الأُمُور كُلِّها مَا دَخَل؛ إلاَّ زَانَ الشَّيْء، واللهُ -جلَّ وعلا- رفيق يُحِبُّ الرِّفْق، والعَجَلة من الشَّيْطَان؛ فَعَلَى الإنْسَان أنْ يَسْتَعْمِل هذَا الأدَب الشَّرْعِيّ في جَمِيعِ أحْوَالِهِ، ويَحْمَدْ العَاقِبَة.