مفهوم المعالي

بقدر الكد تكتسب المعالي

 

...................................

قد يقول قائل: هذا الكلام ما هو بصحيح!

بقدر الكد تكتسب المعالي

 

ومن طلب العلا سهر الليالي

كيف ما هو بصحيح؟ يقول: أنا عندي الحافظة ضعيفة، فاحتاج إلى ليلة كاملة لأحفظ ورقة، وزميلي ما يكد، ولا يتعب، في خمس دقائق يحفظ ورقة، وانتم تقولون: بقدر الكد تكتسب المعالي! نقول: يا أخي هل المعالي جمعت في هذه الورقة التي حفظتها؟ أليس تعبك، ونصبك في ما يرضي الله تحصيل للمعالي؟ فالذي يتعب في تحصيل العلم لا يضيق بذلك ذرعاً؛ لأنه في عبادة، نعم يبذل السبب، ويمشي يسير على الجادة، ويصل بإذن الله -جل وعلا- إذا علم الله منه صدق النية، والإخلاص، لكن أنت افترض أن شخصاً سبعين سنة يطلب العلم، وفي النهاية لا شيء، وزاملنا أناس من هذا النوع، أكثر من سبعين سنة يتردد على الحِلَق، وفي النهاية لاشيء، يعني هل هذا ضاع جهده؟ ألا يكفيه حديث: ((من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقاً إلي الجنة))؟ ما يكفيه هذا يا إخوان؟ يكفي، فأنت ابذل السبب، والنتيجة بيد الله -جل وعلا-.

 

ومن رام العلا من غير كد

 

أضاع العمر في طلب المحال