مراتب القصد

إذا عرفنا مراتب القصد التي أولها الهاجس، ثم الخاطر، ثم حديث النفس، ثم الهم، ثم العزم، وبعد العزم يأتي الفعل الذي هو التنفيذ، فالهم دون العزم:

مراتب القصد خمس: هاجس ذكروا يليه هم فعزم كلها رفعت

 

فخاطر فحديث النفس فاستمعا إلا الأخير ففيه الإثم قد وقعا

يعني لا يؤاخذ الإنسان علي الهاجس، ولا على الخاطر، ولا حديث النفس، ولا علي الهم -أيضاً-، ولكنه يؤاخذ علي العزم إلا إذا ارتقي الهم إلي درجة العزم؛ لأنه أول العزم، والعزم يؤاخذ عليه الإنسان، لحديث: ((إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل، والمقتول في النار)) قالوا: هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: ((كان حريصاً علي قتل صاحبه))، عازم على قتل صاحبه، فالعزم مؤاخذ عليه.