امتناع النصارى من تسليم ابنهم المسلم بعد موته لمن يغسله ويصلي عليه من المسلمين

السؤال
أحد الإخوة من فرنسا اعتنق الإسلام، وتُوفِّي -رحمه الله-، ولكن أهله رفضوا أن يسلموا جثته من أجل تغسيله وتكفينه والصلاة عليه، فقاموا بدفنه في مقبرة النصارى وعلى طريقتهم، والسؤال: كيف تتم الصلاة عليه؟ وهل نذهب ونقف عند قبره ونصلي عليه داخل مقبرة النصارى، أم نصلي عليه في المسجد صلاة الغائب، مع العلم أننا نستطيع الدخول إلى المقبرة؟
الجواب

الأصل أن المسلم إذا توفي يُغسَّل ويُكفَّن ويُصلى عليه في مقابر المسلمين، ولكن إذا لم يمكن ذلك وامتنع ذلك بسبب رفض أهله، والسلطةُ لا تعين المسلم على استيفاء حق أخيه المسلم، فإن الأمر في ذلك يكون في حكم غير المقدور عليه، كمن عُجِز عن تغسيله وتكفينه والصلاة عليه، فحينئذٍ يكفي مثل هذا بأن يُدفن في أي مكان إذا رُفض أن يُدفن في مقابر المسلمين، فيُفعل المقدور عليه، وقد دُفن في مقبرة النصارى، وحينئذٍ يُذهب ويُصلى عليه في المكان الذي دُفن فيه، وأما صلاة الغائب وهو حاضر في البلد فلا تصح في أصح قولي العلماء.