مدى دخول مَن خرج من المسجد أثناء المحاضرة في حديث «أعرض الله عنه»

السؤال
صليتُ المغرب في هذا المسجد، وعلمتُ بالمحاضرة بعد الصلاة، السؤال: إذا خرجتُ ولم أحضر المحاضرة، فهل يدخل ذلك في حديث: الثلاثة الذين أعرض أحدهم عن حلقة العلم فأعرض الله عنه [البخاري: 66]؟
الجواب

إذا صلى إنسان في مسجد وهو في طريقه، مثل من عنده مشوار، وأقيمت الصلاة وهو بجوار مسجد، ووقَف وصلى، ثم علم أن هناك درسًا علميًّا، هل نقول عنه: (إن آوى؛ آواه الله، وإن استحيا وجلس؛ استحيا الله منه، وإن انصرف؛ انصرف الله عنه)؟ لا شك أن الناس لهم ظروفهم، وكل إنسان يُقدِّر ظروفه، فإذا كانت حاجةً تفوت، كأن يكون في طريقه إلى زيارة مريض، والزيارة تنتهي، فإذا كانت هناك مصلحة تفوت، فالذي يفوت لا شك أنه يُقدَّم، أما إذا لم يكن هناك مصلحة تفوت، وإنما هو مجرد رغبة عن الخير وزهد فيه، فمثل هذا دخوله في الحديث ظاهر.