التوفيق بين آية {وجزاء سيئة سيئة مثلها} وآية {ومَن يُرد فيه بإلحاد بظلم}

السؤال
يقول الله تعالى: {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا} [الشورى: 40]، ويقول -عز وجل-: {وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الحـج: 25]، والسؤال كيف نوفِّق بين هاتين الآيتين؟ وهل معنى ذلك أن الذنب في مكة مضاعف؟
الجواب

المضاعفة للحسنات، وأما الذنوب فهي معظَّمة، {عَذَابٍ أَلِيمٍ} يعني: عظيم معظَّم، ولا شك أن الذنوب تُعظَّم بسبب الزمن، أو بسبب المكان. وهنا عُلِّق العذاب الأليم بمجرد الإرادة، وهذا من خواصِّ مكة، {مَن يُرِدْ} ليس مَن يفعل، بينما غيرها من البلدان لا يتعلَّق إلا بالفعل.