صيام مَن يُؤخِّر الصلاة عن وقتها

السؤال
ما حكم الذين يصومون ويُؤخِّرون الصلاة عن وقتها؛ لنوم أو غيره؟
الجواب

النوم إن لم يحصل فيه تفريط في بذل الأسباب أو انتفاء الموانع، يعني: بذل الأسباب وانتفت الموانع عنده، ثم نام، فهذا غير مكلَّف، مرفوع عنه القلم.

لكن إذا وُجدت الموانع كسَهَرِ ليلٍ، وما بُذلت الأسباب، بأن لم يُوكِل الأمر إلى أحدٍ يوقظه، ولم يجعل من الآلات ما يُعينه على الاستيقاظ، فمثل هذا مفرِّط، ويأثم، وهذا يخدش في صومه، وإن ترتَّب على ذلك إخراج الصلاة عن وقتها فالأمر شديد وعظيم، فبعض الناس ينام إذا جاء من الدوام، قبل صلاة العصر، ويُركِّب الساعة على وقت الفطور، كمَن يُركِّب الساعة لاستيقاظ أول النهار على وقت الدوام، في الساعة السابعة -مثلًا-، ويصلي إذا قام، فمثل هذا أمر خطير، حتى جاء عن ابن حزم وأُفتي به مِن قِبل جمع من أهل العلم أنه لا يصلي؛ لأنه كفر بهذا، نسأل الله العافية، لكن مع ذلك جماهير أهل العلم يأمرونه بالقضاء، فمثل هذا أمره عظيم، والصلاة رأس مال المسلم.