التفريق بين بول الآدمي وعذرته المائعة، وبين سائر النجاسات عند الحنابلة

السؤال
فرَّق متقدِّمو الحنابلة بين بول الآدمي وعذرته، وبين سائر النجاسات؛ استنادًا على حديث «لا يبولنَّ أحدكم» [البخاري: 239]، والمتأخِّرون لم يرتضوا هذا التفريق، آمل بيان وجه هذا وتوضيحه.
الجواب

أولًا: الحدُّ الفاصل بين المتقدِّمين، والمتأخِّرين، والمتوسِّطين، والمذهب عند المتقدِّمين، والمذهب عند المتوسِّطين، والمذهب عند المتأخِّرين، هذه أمور على طالب العلم أن يعرفها؛ لأنها تتكرَّر في كتبهم، فلا بد أن تُعرف، ويُراجَع لها (المدخل) لابن بدران، أو (بيان المصطلحات) للشيخ علي الهندي، أو غيرها مما أُلِّف في هذا الشأن.

وهذا الكلام الذي نسبه السائل للمتقدِّمين هو موجود أيضًا في كتب المتأخِّرين، فالتفريق بين بول الآدمي وعذرته المائعة، وبين سائر النجاسات موجود في (الزاد)، فهو موجود عند المتأخِّرين.