أصل لفظة "جهنَّم" من حيث العربية والعُجمة

السؤال
ذَكر في (سبل السلام) أن "جهنَّم" أعجميَّة، فكيف وأسماء الآخرة ورد أنها تكون عربية؟
الجواب

الخلاف في اشتقاقها معروف، وهل هي مُنِعت من الصرف للعلمية فقط، أو للعلمية والتأنيث -باعتبارها علمًا على طبقة من طبقات النار-، أو للعلمية والعُجمة؟

ولا يعني أن اللفظة التي يتحدث بها العرب ويقال عنها: (إنها أعجمية)، أنها أعجمية محضة، فقد تكون مما اتفقتْ فيه اللغات، كما قالوا في بعض الألفاظ الواردة في القرآن، فالقرآن عربي بلا شك، ويوجد فيه بعض الألفاظ التي قال أهل العلم: إنها بغير العربية، وأولى ما يقال فيها: إنها مما اتفقتْ فيه وتواطأتْ عليه اللغات، العربية وغيرها. على أن وجود ألفاظ يسيرة جدًّا فيه لا تُخرجه عن كونه عربيًّا، مع الإجماع بين أهل العلم على أنه لا يوجد في القرآن تراكيب أعجمية، وإجماعًا يوجد في القرآن أعلام أعجميَّة، والخلاف فيما عدا ذلك.