تقليد أصوات بعض القرَّاء المعاصرين كأئمة الحرم

السؤال
أُريد جوابًا شافيًا كافيًا حول تقليد بعضِ الناس بعضَ القرَّاء المعاصرين، كأئمة الحرم وغيرهم، لا سيما وأننا نسمع لهم كثيرًا، فنتأثَّر بأصواتهم؟
الجواب

أما التأثُّر والتقليد من غير قصدٍ؛ فهذا لا إشكال فيه. والتقليد إذا كان بقصدٍ:

- فإن كان سببه الإعجاب بهذا الصوت، وأنه كما تأثَّر به يريد أن يَنقل التأثُّر إلى غيره؛ فهذا -أيضًا- مقصد صحيح.

- وإذا كان المقصود مجرَّد التقليد والمُحاكاة دون هدف صحيح؛ فلا.

ويُنظَر في تقليد النساء لأصوات الرجال، ويَكثر سؤال النساء، فتقول إحداهنَّ: (أنا أُريد أن أُقلِّد الإمام الفلاني في القراءة)؛ لأنه يُعجبها، فهل هذا من التشبُّه بالرجال؟، نقول: لا، الأصوات هذه مشتركة، فأداء القرآن مشترك بين الرجال والنساء، وليس فيه تقليد، فليس للرجال صوت، أو قراءة، أو أداء يَخصُّهم دون النساء، ولا العكس.