شرح مقدمة سنن ابن ماجه (17)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سم.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علمًا يا رب العالمين، قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني المعروف بابن ماجه -رحمه الله تعالى-: فضل العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه- حدثنا محمد بن طريف قال حدثنا محمد بن فضيل قال حدثنا الأعمش عن أبي سبرة النخعي عن محمد بن كعب القرظي عن العباس بن عبد المطلب قال كنا نلقى النفر من قريش وهم يتحدثون فيقطعون حديثهم فذكرنا ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال ما بال أقوام يتحدثون فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي قطعوا حديثهم والله لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبهم لله ولقرابتهم مني، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن كثير بن مرة الحضرمي عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلا فمنزلي ومنزل إبراهيم في الجنة يوم القيامة تجاهين والعباس بيننا مؤمن بين خليلين.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد: فيقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: "فضل العباس بن عبد المطلب" فضل العباس بن عبد المطلب عم النبي -عليه الصلاة والسلام- وجاء في الحديث الصحيح أنه عم الرجل صنو أبيه في حق العباس عم الرجل صنو أبيه يعني مثل أبيه إذًا للعباس من الحقوق على النبي -عليه الصلاة والسلام- ما للأب على ابنه، والحقوق التي له -عليه الصلاة والسلام- هي حقوق علينا، فمن يحبه الرسول ويحب الرسول فإننا نحبه حبا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأولى الناس بذلك قرابته الذين هم وصيته -عليه الصلاة والسلام-، يقول "حدثنا محمد بن طريف قال حدثنا محمد بن فضيل قال حدثنا الأعمش عن أبي سبرة النخعي"، أبو سبرة هذا مجهول "عن محمد بن كعب القرظي عن العباس بن المطلب"، محمد بن كعب لم يسمع من العباس -رضي الله عنه-، فالخبر بهذا ضعيف الخبر ضعيف يقول العباس "كنا نلقى النفر من قريش وهم يتحدثون فيقطعون حديثهم" وقطع الحديث بسبب شخص أو جماعة يحتمل أمورًا إما إغاضة لهم أو كراهية أن يطلعوا على ما بينهم أو هيبة لهم أو هيبة لهم إذا كنت تتحدث أنت وشخص في أمور في أمر من أمور الدنيا ثم دخل عليك من تهابه تسكت تقطع حديثك وتسكت وكم من موقف حصل من مثل هذا للكبار كبار المسؤولين تجده يتحدث مع قومه ومع أصحابه وذويه ثم إذا دخل أحد من أهل العلم أهل التحقيق أهل الجد أهل العمل قطع الحديث، لماذا؟ لأنه في كلام مباح في أمور الدنيا ثم يقطع الحديث فجأة لأن الحديث في أمور الدنيا لا يناسب بين يدي هذا العالم الجليل فقطع الحديث له احتمالات إلا أن العباس على افتراض أن هذا الخبر صحيح أو ثابت مع أنه ضعيف للعلتين المذكورتين صار في نفسي شيء من هذا القطع من قطع هذا الخبر وقطع الأخبار يحتمل أمورًا، إما مثل ما ذكرنا إغاضة لهذا الداخل أو احترام له وتقديرًا له وتعظيما له، ويحتمل أيضًا أن يكون سرًا لا يريدون أن يطلع عليه هؤلاء وهم يتحدثون ويقطعون حديثهم "فذكرنا ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال ما بال أقوام" فقال -عليه الصلاة والسلام- هذه طريقته في التغيير هذه طريقته في التغيير إذا رأى ما يكره أو ما يذم شرعًا خطب ثم قال أما بعد فما بال أقوام يصنعون كذا، قوم يتحدثون هذه طريقته في عدم تسمية مرتكب المنكر تسمية المخالف سترًا له وتحقيقًا للمصلحة دون ترتب أي مفسدة وهذا هو الأصل والقاعدة الشرعية عليه وأكثر النصوص عليه لكن إذا استمرأ هذا وجرمه متعدي ولم يفد فيه التعريض لم يفد فيه التعريض، حينئذٍ إن لم يفد فيه التعريض العلني ولا التصريح السري وكان أو يغلب على الظن أن التصريح باسمه علنًا يردعه عن المنكر الذي يرتكبه ففعله بعض الصحابة أبو سعيد وغيره فعلوا هذا علنا لأن مثل هذا قد لا يجدي معه السر إذا كان لا يجدي معه السر فلا بد من إزالة المنكر على ألا يترتب على ذلك مفسدة راجحة "ما بال أقوام يتحدثون فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي قطعوا حديثهم والله لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبهم لله ولقرابته" لا شك أن محبة أهل البيت من حبه -عليه الصلاة والسلام- وقد أوصانا وحثنا وأمرنا بذلك -عليه الصلاة والسلام- ثم قال "حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك قال حدثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن كثير بن مرة الحضرمي عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً" شيخ المصنف عبد الوهاب بن الضحاك كذاب وضاع فالخبر بهذا الإسناد كذب لا أصل له موضوع قال إن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً هذا الكلام له ما يشهد هذه الجملة من الحديث لها ما يشهد لها وهي ثابتة "فمنزلي ومنزل إبراهيم في الجنة يوم القيامة تجاهين" هذا لا أصل له وأيضًا قوله "والعباس بيننا مؤمن بين خليلين" هذا لم يثبت؛ لأن الحديث موضوع، سم.
طالب: ..................
نعم هذا ثابت لأنه في كلام عمر -رضي الله عنه- قال كنا إذا أجدبنا استسقينا بنبيك -عليه الصلاة والسلام- والآن نستسقي بعم نبيك العباس والمراد بذلك الاستسقاء بدعائه يدعو ويؤمنون يدعو ويؤمنون ولو كان الاستسقاء بالذوات لقلنا إن ذات النبي -عليه الصلاة والسلام- موجودة يمكن يستسقى بها ولما عدل عن جسده الطاهر -عليه الصلاة والسلام- إلى عمه عرفنا أن الاستسقاء بالذوات لا يجوز بل هو من البدع المنكرة.
طالب: ..................
على كل حال هذا استسقاء بدعائه يدعو ويؤمنون؛ لأنه مظنة الإجابة مظنة الإجابة كما استسقى معاوية -رضي الله عنه- بيزيد بن الأسود الجرشي وغيره، الصالحون ترجى إجابتهم لكن ذواتهم ليس فيها مزية على أحد ذواتهم وأجسامهم ليس فيها أي مزية ما فيه إلا الرسول -عليه الصلاة والسلام- الذي جعل الله فيه البركة.
فضل الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم- حدثنا أحمد بن عبدة قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن نافع بن جبير عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال للحسن اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه قال وضمه إلى صدره، حدثنا علي بن محمد قال حدثنا وكيع عن سفيان عن داود عن داود بن أبي عوف أبي الجحاف وكان مرضيًا عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب قال حدثنا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن أبي راشد أن يعلى بن مرة حدثهم أنهم خرجوا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى طعام دعوا له فإذا حسين يلعب في السكة قال فتقدم النبي أمام القوم وبسط يديه فجعل الغلام يفر هاهنا وهاهنا ويضاحكه النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى أخذه فجعل إحدى يديه تحت دقنه والأخرى في فأس رأسه فقبله وقال حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط حدثنا الحسن بن علي الخلال وعلي بن المنذر قالا حدثنا أبو غسان قال حدثنا أسباط بن نصر عن السدي عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعلي وفاطمة والحسن والحسين أنا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم.
يقول المؤلف -رحمه الله تعالى- في فضل الحسن والحسين بني علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم-: هما سبطا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ابنا بنته وريحانته من الجنة وفضائلهما ومناقبهما مشهورة ومستفيضة وكثيرة قال "حدثنا أحمد بن عبدة قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن نافع بن جبير عن أبي هريرة أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال للحسن اللهم إني أحبه" هذا الحديث في الصحيحين "اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه قال وضمه إلى صدره" وهذه من مناقبه مادام يحبه الرسول -عليه الصلاة والسلام-، والرسول -عليه الصلاة والسلام- لا يحب إلا ما كان طيبًا فهو طيب -رضي الله عنه وأرضاه-، ودعا النبي -عليه الصلاة والسلام- لمن يحبه وضمه إلى صدره ملاطفة ومداعبة له حينما كان صغيرًا قال "حدثنا علي بن محمد قال حدثنا وكيع عن سفيان عن داود بن أبي عوف أبي الجحاف وكان مرضيًا" هذا توثيق من المؤلف لداود بن أبي عوف الجحاف وكونه مرضيًا لا يعني أنه في أعلى درجات الثقة ولذا قالوا في حقه صدوق دون الثقة وفوق الضعيف، "عن أبي حازم عن أبي هريرة" وأبو حازم مر بنا مرارًا أنه يختلف فأبو حازم الذي يروي عن سهل بن سعد اسمه سلمة بن دينار والمشهور الزاهد المشهور والذي يروي عن أبي هريرة اسمه سلمان "قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني" وهذا الحديث بهذا الإسناد حسن لحال داود بن أبي عوف كما قلنا صدوق والحديث الصدوق عند أهل العلم من باب الحسن ومن أحب هذا خبر، من أحب الحسن والحسين فقد أحبني؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- يحبهما كما قال في الخبر السابق اللهم إني أحبه ومادام النبي -عليه الصلاة والسلام- يحبهما فعلى الأمة أن تحب ما يحبه الله ورسوله، فسوف الله يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ومحبة العبد لله ورسوله من أسباب محبة الله ورسوله لهذا المحب إذا كانت المحبة صادقة أما إذا كانت مجرد دعوى فلا قيمة؛ لأن الدعاوى لا تثبت إلا بالبراهين فإذا كان يزعم أنه يحب الله ورسوله ويحب الحسن والحسين ويعصي الله ورسوله في الحسن والحسين من أبعد الناس عن محبة الحسن والحسين ويوجد من يغلو في محبة الحسن والحسين ومع ذلك هو من أبعد الناس عن محبة الله ورسوله لعصيانهم الله ورسوله ومن أعظم ما يعصى به الرب -جلَّ وعلا- الشرك الأكبر، ومن أعظم ما يقرب إلى حبه التوحيد، والذين يزعمون حب الحسن والحسين على وجه الخصوص أكثر الحسين هؤلاء عندهم الشرك الأكبر -نسأل الله العافية- يدعونه من دون الله إذا كان في الأماكن المقدسة يسمع علنا يا أبا عبد الله يقصدون الحسين يا أبا عبد الله جئنا بيتك وقصدنا حرمك نرجو مغفرتك هل هذا يحب الحسين هذا مشرك بالله الشرك الأكبر -نسأل الله العافية-، يعني ما أبقى لله شيء ومع ذلك يزعم أنه يحب الحسين والله المستعان من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني معروف أن من يبغض ما يحبه الله ورسوله إنما يبغضهما لمحبة الله ورسوله إياهما، ولذا من يبغض الأخيار لا بد أن يراجع نفسه من يبغض أولياء الله -جلَّ وعلا- لا بد أن يراجع نفسه هو على خطر عظيم لا سيما إذا لم يكن هناك بينه وبينهم أدنى منافسة في أمور الدنيا، لكن إذا وجدت منافسة في أمور الدنيا ولو كانوا من أولياء الله وصدر هذا البغض بسبب هذه المنافسة فالأمر أسهل الإشكال في بغض ما يحبه الله ورسوله من أجل محبة الله ورسوله هذا على خطر عظيم من النفاق، وكذلك المحبة إذا كانت بسبب استقامة المحبوب على مراد الله -جلَّ وعلا- هذه تقرب إلى الله أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله لكن إذا كانت المودة من أجل الدنيا هذه الأسباب التي تتقطع يوم القيامة تقطعت بهم الأسباب قال المودة، وهذا أمر عزيز جدًا تجد الإنسان يحب فلان محبة هي في حقيقتها مجرد دعوى أو لأمر غير ما يظهر من محبته لله ورسوله بدليل أنه لو حصل بينه أدنى شيء بينه وبينه أدنى شيء من أمور الدنيا انقلبت هذه المحبة إلى بغض وعداوة، وضابط محبة المحبة في الله ألا تزيد مع الصفاء ولا تنقص مع الجفاء يعني كثير من طلاب العلم يوجد فيهم محبة أهل العلم محبة أهل العلم لكن اختبر هذه المحبة إن ذهب إليه استقبله وبش في وجهه زادت هذه المحبة، لكن إن حصل منه خالف ذلك ما استقبله استقبال مناسب قلت هذه المحبة، نعم هناك من أسباب زرع المحبة والمودة ما هو مطلوب من الطرفين لكن كل إنسان يختبر السبب الذي من أجله وجدت هذه المودة هل المحبة لأنه مستقيم على دين الله على صراط الله المستقيم؟ هل هذه المحبة لأنه بذلك نفسه لنفع الناس وخدمة الناس؟ أو لأنه تعامل معه في موقف أو شفع له في موضوع أو ما أشبه ذلك من أمور الدنيا، يقول ابن عباس ولقد صارت عامة مؤاخاة الناس من أجل الدنيا لكن هذا لا يجدي ولا ينفع يوم القيامة هذه التي تتقطع هذه الأسباب التي تتقطع يوم القيامة.
طالب: ..................
في ثنايا الكتاب وينقل عنه أشياء بالسند، قال "حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب قال حدثنا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن أبي راشد" عن سعيد بن أبي راشد هذا مجهول "أن يعلى بن مرة حدثهم أنهم خرجوا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى طعام دعوا له" إلى وليمة "دعوا له فإذا حسين يلعب في السكة" يعني خرج من البيت يلعب في السكة وهذه طريقة الصبيان إذا وجدوا فرصة للخروج خرجوا كأنهم في سجن ثم بعد ذلك الأب أو الأخ الكبير يتابع هذا الصبي يلاحقه والصبيان شأنهم واحد من من من أول الدنيا إلى آخرها، يقول "فإذا حسين يلعب في السكة قال فتقدم النبي -عليه الصلاة والسلام- أمام القوم وبسط يديه" مع أن الخطر في ذلك الوقت أقل بكثير من الخطر في هذا الوقت يعني لو خرج الصبي في هذا الوقت عليه خطر عظيم من السيارات هناك الدواب لكن خطرها أقل فتقدم النبي -صلى الله عليه وسلم- أمام القوم وبسط يديه هكذ،ا مثل ما يفعل الآن هكذا بسط يديه "فجعل الغلام يفر هاهنا وهاهنا ويضاحكه النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى في فأس رأسه فقبله، وقال حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينًا حسين سبط من الأسباط" يعني التصوير الموجود في الحديث هو الواقع الآن وهكذا ينبغي أن يلاطف الأطفال ويلاعبون وتبسط لهم اليدين وعاد الأطفال يتفاوتون منهم من يستجيب ويأتي بسرعة ومنهم من ينفر المقصود أن هذه الملاطفة لا شك أنها تدخل السرور على هذا الطفل وتجعله يألف أباه كما يألف أخاه ولا بد من وجود هذه المودة والمحبة، لكن لا إفراط ولا تفريط لا إفراط ولا تفريط في المسجد الحرام صلينا صلاة الصبح في الصيف الماضي فإذا شخص في الثلاثين من عمره من الأخيار يعني مظهره من الأخيار واللحية كثة وثوب قصير ومعه بنت معه بنت عمرها سنة ونصف ما تزيد على السنة والنصف معه في الصلاة ثم بعد أن سلم هربت فتبعها وأعجبه جريها وضحكها واستمر على هذه الحال إلى أن تفرق الناس بعد انتشار الشمس لا هو باللي جلس في مصلاه يذكر الله حتى طلعت الشمس، ولا هو باللي ارتاح وأراح الناس منها؛ لأنها أشغلت الذاكرين فهي تضحك بصوت عالي ويضحك معها ويتابعها يمين وشمال إلى أن ارتفعت الشمس أصل المسألة شرعي، لكن يبقى أن تضييع الوقت بمثل هذا وإيذاء الناس بمثل هذه التصرفات وإن كانت من خير لا تقبل إطلاقًا يعني إضاعة الوقت بمثل هذه الطريقة ويوجد يعني يؤذي الناس بالطفل يعني قبل يومين صلى معنا اثنين معهم أطفال أشغلوا الناس وفي النهاية ينامون بالصف دعنا من شخص يأتي بولد مؤدب والا شيء ما يؤذي سهل أمر سهل فالنبي -عليه الصلاة والسلام- جاء بأمامة بنت زينب وصلى وهي على ظهره وهي على يده قد حملها في صلاة الظهر المقصود أن الطفل الذي يؤذي يمنع ولا إفراط ولا تفريط الأصل الشرعي موجود لكن يبقى أن الأذى لا بد من كفه لا سيما في أماكن العبادة وقال حسين مني وأنا من حسين يعني هذا تبادل المحبة والمودة أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط سبط من الأسباط يعني السبط في الأصل ابن البنت ابن البنت وقد يطلق على الحفيد كما قال أهل العلم السبط ابن البنت هذا الأصل فيه.
طالب: ..................
إيه لا شك أنه مدح؛ لأن ارتباطه بالنبي -عليه الصلاة والسلام- مدح.
طالب: ..................
إيه لا التصريح بمجرد توضيح لا شك أنه إشادة بهذا وإن كان واضحًا.
طالب: ..................
أنه يعني يبين شيئًا غير المعروف يعني أسباط بني إسرائيل مثلاً هل الوصف بالأسباط مدح والا ذم؟ يعني ارتباطهم بأصولهم التي يمدحون بها؛ لأن أصولهم أنبياء أصولهم أنبياء فيعقوب بن إسحاق بن إبراهيم أولاده وأولاده هم الأسباط فكونهم ينسبون إلى أصولهم الشريفة بلفظ ينبئ بالصلة والقرابة من من من هذه الأصول لا شك أنه مدح، يعني فرق بين أن تقول لعمك لأخي أبيك يا عم أو يا أبا فلان أنت حينما تقول له يا عم تذكره بهذا الرابط الذي بينك وبينه بهذه الصلة بهذه القرابة لكن يا أبا محمد مثل ما تقول لشخص من الجيران يا أبا محمد ما يفرق، لكن حينما يوصف الإنسان بما يربطه بما يتشرف به لا شك أنها صفة مدح ولذلك لا يحسن للإنسان أن يقول لأبيه يا أبا فلان أو لعمه يا أبا فلان هذا ما يصلح أبدًا لأنك سويته بالبعيد سويته بالبعيد لكن لما تناديه بما بما هو سبب للمودة من قرابة أو تصفه بوصف يدل على احترامك إياه يعني مثلا تروح للشيخ من كبار المشايخ تقول له يا أبو فلان ما هي مناسبة ما هي مناسبة إطلاقًا لكن لما تقول له يا شيخ أو أكثر من ذلك أفضل.
طالب: ..................
إيه هذه تدل على أنه لا مزية له على أحد.
طالب: ..................
ما يصلح مثل ما يقول له أبعد الناس، لذلك إبراهيم ووالده مشرك يا أبت يا أبت ما قال يا إبراهيم.
طالب: ..................
ما هي المسألة تصل إلى حد العقوق لكنه خلاف الأولى بلا شك.
طالب: ..................
وقد يقال للحفيد وقد يقال للحفيد وإلا فالأصل أنه ابن البنت.
طالب: ..................
يعني تبادل القرابة مادام هو مني يعني من من حيث الولادة فأنا منه من حيث المودة والقرابة، مثل ما قال سلمان منا أهل البيت قال "حدثنا حسن بن علي الخلال وعلي بن المنذر قالا حدثنا أبو غسان قال حدثنا أسباط بن نصر عن السدي عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعلي وفاطمة والحسن والحسين «أنا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم»" وهذا ينبغي أن يكون من كل مسلم لكل ولي لله -جلَّ وعلا- وعلى رأسهم من ذكر في الحديث أو على المسلم أن يكون سلمًا لأولياء الله حربًا على أعدائه وهؤلاء في أعلى القائمة في إذا ذكر أولياء الله -جلَّ وعلا- فمعناه صحيح لكن إسناده ضعيف.
طالب: ..................
هذا هذا ضعيف والذي قبله أيضًا ضعيف لكن له طرق وإن كان سعيد بن أبي راشد مدار الحديث مدار الطرق عليه فلا يرتقي.
طالب: ..................
يحتاج إلى مراجعة.
طالب: ..................
أيهما أفضل الحسن أو الحسين؟ المفاضلة لا يترتب عليها شيء لا يترتب عليها حكم شرعي فمثل هذه الأمور لا يدقق فيها ينظر إليها على ما جاء من باب صلتهما بالنبي -عليه الصلاة والسلام- وما قاله النبي -عليه الصلاة والسلام- في حقهما ولا إفراط ولا تفريط لا غلو ولا جفاء نعرف حقهما وقربهما من النبي -عليه الصلاة والسلام- وأن محبة المسلم لهما تسر النبي -عليه الصلاة والسلام- لأنه يحبهما ونوافق الرسول -عليه الصلاة والسلام- في محبوبه هذا الذي يلزمنا.
طالب: ..................
أهل العلم ذكروا مناقب عائشة وذكروا مناقب خديجة وما استطاعوا أن يرجحوا الترجيح في غاية من الصعوبة في غاية من الصعوبة.
فضل عمار بن ياسر -رضي الله عنه- حدثنا عثمان بن أبي شيبة وعلي بن محمد قالا حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال كنت جالسًا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فاستأذن عمار بن ياسر فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- ائذنوا له مرحبا بالطيب المطيب حدثنا نصر بن علي الجهضمي قال حدثنا عثام بن علي عن الأعمش عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ قال دخل عمار على علي فقال مرحبا بالطيب المطيب سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ملئ عمار إيمانا إلى مشاشه حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا عبيد الله بن موسى ح وحدثنا علي بن محمد وعمرو بن عبد الله قالا جميعًا حدثنا وكيع عن عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن يسار عن عائشة قالت قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمار ما عرض عليه أمران إلا اختار إلا اختار الأرشد منهما.
يقول المؤلف -رحمة الله عليه-: "فضل عمار بن ياسر" من السابقين الأولين إلى الإسلام وممن عذب في ذات الله مع أبويه وجاء فيهم صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة قال "حدثنا عثمان بن أبي شيبة وعلي بن محمد قالا حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ" هذا مجهول أيضًا "عن علي بن أبي طالب قال كنت جالسًا عند النبي -عليه الصلاة والسلام- فاستأذن عمار بن ياسر فقال له النبي -عليه الصلاة والسلام- ائذنوا له فقال -عليه الصلاة والسلام- ائذنوا له مرحبا بالطيب المطيَّب" الخبر بهذا الإسناد ضعيف والنبي -عليه الصلاة والسلام- يقول مرحبًا بكثرة قال مرحبا بابنتي ومرحبا بأم هانئ فرحب به والرحب والسعة بمعنى السعة بمعنى السعة مرحبا بالطيب المطيب هذا شهادة يعني لو صح الخبر شهادة له بأنه طيب في بدنه طيب في عمله ولا يصدر منه إلا طيب والله المستعان، لكن الخبر مثل ما ذكرنا فيه كلام يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: "حدثنا نصر بن علي الجهضمي قال حدثنا عثام بن علي عن الأعمش عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ" هو علة الحديث السابق "قال دخل عمار على علي فقال مرحبا بالطيب المطيب" يعني استنادًا إلى الخبر السابق لو صح، "سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ملئ عمار إيمانًا إلى مشاشه" يعني إلى رؤوس عظامه والخبر كما تقدم مضعف بسبب هانئ بن هانئ رؤوس العظام يعني لما رآه قيل الركب إلى المنكبين المقصود أنه ملئ إيمانًا إذا صح الخبر وأمره كذلك ما يصبر على عذاب إلا مؤمن لا سيما في أول الأمر في بداية الإسلام هذا لا يشك فيه، قال "حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا عبيد الله بن موسى ح وحدثنا علي بن محمد بن عمرو بن عبد الله جميعًا قالا، قالا جميعا حدثنا وكيع عن عبد العزيز بن سياهٍ" عبد العزيز بن سياهٍ، سياه مصروف والا ممنوع من الصرف هو أعجمي سياه أعجمي علمية وعجمة إذًا ابن سياهَ، لماذا صرفوه؟
طالب: ..................
لا هين سيبويه مبني على الكسر مبني هين تقول جاء سيبويهِ وإذا أن تنكر يعني شخص موصوف بعلم النحو معروف تقول جاء سيبويهٍ يعني لا تريد سيبويه المعروف المقصود أن التنويه هذا للتنكير أما سياهٍ قالوا هو علم على والد عبد العزيز وهو أعجمي ومع ذلكم هو مصروف لماذا؟ لأن استعماله في الأعجمية ليس بعلم وإنما هو وصف والمانع من الصرف أن يستعمل في الأعجمية علمًا المانع هو استعماله في الأعجمية علمًا أما إذا استعمل في الأعجمية ليس بعلم وصف والا فعل والا شيء ما يمنع من الصرف في العربية "عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن يسار عن عائشة قالت قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمار ما عرض عليه أمران إلا اختار الأرشد منهما" وهذا خبر إسناده صحيح ما فيه إشكال عن عائشة قالت قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمار ما عرض عليه أمران إلا اختار الأرشد منهما وهذا من المرجحات لكفة علي -رضي الله عنه- على كفة معاوية؛ لأنه كأنه عرض عليه أمر علي وأمر معاوية فقال الأرشد الأرجح.
طالب: ..................
لا إذا إذا وجد طائفة على الحق وأمرها واضح عند المكلف أمره واضح أن هذه هي الطائفة التي على الحق والثانية باغية وجب نصر الطائفة المحقة، فقاتلوا التي تبغي لكن من التبس إليه الأمر ولم يترجح عليه رجحان أحد الطائفتين يجب عليه أن يعتزل، ما عرض عليه أمران إلا اختار الأرشد منهما ولا شك أن هذا مدح لعمار وأيضا ترجيح لكفة علي -رضي الله عنه-.
فضل سلمان وأبي ذر والمقتداد -رضي الله عنهم- حدثنا إسماعيل بن موسى وسويد بن سعيد قالا حدثنا شريك عن أبي ربيعة الإيادي عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم قيل يا رسول الله من هم قال علي منهم يقول ذلك ثلاثًا وأبو ذر وسلمان والمقداد، حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي قال حدثنا يحيى بن أبي بكير قال حدثنا زائدة بن قدامة عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال كان أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر وعمار وأمه سمية وصهيب وبلال والمقداد فأما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمنعه الله بعمه أبي طالب وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون وألبسوهم وألبسوهم أدراع الحديث وصهروهم في الشمس فما منهم من أحد إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا بلالاً فإنه هانت عليه نفسه في الله وهان على قومه فأخذوه فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول أحد أحد حدثنا علي بن محمد قال حدثنا وكيع عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد ولقد أخفت في الله وما يخاف أحد ولقد أتت علي ثالثة وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا ما وارى إبط بلال، حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أبو أسامة عن عمر بن حمزة عن سالم أن شاعرًا مدح بلال بن عبد الله فقال بلال بن عبد الله خير بلالي فقال ابن عمر كذبت لا كذبت لا بل بلال رسول الله خير بلالي.
يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: "فضل سلمان وأبي ذر والمقداد" ومن معهم كبلال ابن أبي رباح قال "حدثنا إسماعيل بن موسى وسويد بن سعيد قالا حدثنا شريك شريك" تقدم مرارًا أنه متكلم فيه من جهة حفظه فهو صدوق ومخرج له في الصحيح مقرونًا "عن أبي ربيعة الإيادي" وهذا منكر الحديث شديد الضعف فالخبر به ضعيف، "عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم قيل يا رسول الله من هم قال علي منهم يقول ذلك ثلاثًا وأبو ذر وسلمان والمقداد" وكلهم عندهم من الإيمان واليقين والتصديق والعمل ما يجعلهم من المحبوبين وعلى كل حال الخبر ضعيف، قال "حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي قال حدثنا يحيى بن أبي بكير قال حدثنا زائدة بن قدامة عن عاصم بن أبي النجود" القارئ المشهور "عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال كان أول من أظهر إسلامه سبعة" عاصم بن أبي النجود أيضًا متكلم فيه من حيث روايته وقالوا في حقه صدوق فالخبر حسن "عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال: كان أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر وعمار وأمه سمية وصهيب وبلال والمقداد"، خديجة أم المؤمنين أسلمت قبلهم وعلي -رضي الله تعالى عنه- أسلم قبل عمار وأمه سمية وصهيب وبلال أسلموا قبلهم لكن خديجة ما تؤذى مثل ما يؤذى الرجال لأنها حرة ولا تؤذى مثل ما يؤذى غيرها من الإماء أو من.
طالب: ..................
المقصود أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- له من يحميه ويحمي من يتعلق به وعلي رضي الله تعالى عنه كان في ذلك الوقت صبي فهؤلاء الذين أظهروا الإسلام أول من أظهر الإسلام "فأما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمنعه الله بعمه أبي طالب، أبو طالب" مقدم عند قومه يحمى من يلوذ بحماه "وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه" أيضًا التيميين لهم لهم شوكة ولهم منعة يحمون أبا بكر "وأما سائرهم" يعني باقيهم عمار وأمه سمية وصهيب وبلال والمقداد "وأما سائرهم فأخذهم المشركون وألبسوهم أدراع الحديد" من أجل أن يؤثر فيها حر الشمس فيتعذبون بها "وأما سائرهم فأخذهم المشركون وألبسوهم أدراع الحديد وصهروهم في الشمس فما منهم من أحد إلا وقد آتاهم على ما أرادوا" أجابهم إلى ما أرادوا وافقهم على ما أرادوا بالكلمة إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان، "إلا بلالاً فإنه هانت عليه نفسه في الله وهان على قومه فأخذوه فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول" يعذبونه ويجرمونه بالحجارة وهو لا يزيد على قوله أحد أحد يعلن التوحيد مع ما يحصل له، وإعلان التوحيد لا شك أنه يغيضهم ويزدهم في بلائه ، ولكن هذا مما وقر في قلبه من الإيمان الراسخ الثابت الذي يصبر على الأذى بسببه.
طالب: ..................
على كل حال كون العدة تحصر ثم يزاد عليها الحصر على حسب حد..، على حد علم ابن مسعود ولا يلزم أن يخفى عليه أمر غيرهم قال "حدثنا علي بن محمد قال حدثنا وكيع عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد" والخبر صحيح قال "لقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد" لأنه أول من دعى إلى التوحيد ونبذ الشرك فيؤذى بسبب هذا وجاء في سيرته مواقف كثيرة تعرض لها النبي -عليه الصلاة والسلام- ناله بسببها الأذى، "ولقد أخفت في الله وما يخاف أحد" يعني كان عندهم شيء من الأمن لأن حكم العشائر عندهم قائم وكل عشيرة تذود عن أفرادها كل عشيرة تذود عن أفرادها وللعشائر أيضًا هيبة فلا يخاف أحد ولا يؤذى أحد تمنعه عشيرته إلا أن النبي -عليه الصلاة والسلام- لأن عشيرته تبرؤوا منه تبرؤوا منه بسبب مخالفته لهم في أصل الأصول في الاعتقاد في أصل الأصول وتبعًا لذلك آذوه وتركوه لمن يؤذيه -عليه الصلاة والسلام- "ولقد أتت علي ثالثة وما لي" يعني آذوه وأخافوه مع وجود عمه الذي كف عنه وذاد عنه وحماه من من من قومه لكن لا يعني أن الرقيب لا يغفل حصل له الأذى مع وجود عمه، ولولا أن الله -جلَّ وعلا- قيض له هذا العم لكان الأذى أعظم وأشد، قال "ولقد أتت علي ثالثة أتت علي ثالثة وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد" يعني رطبة يأكل مما يأكل الطعام، الكبد الرطبة لا تقوم إلا بالطعام والشراب وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد يعني رطبة "إلا ما وارى إبط بلال" لأنه شيء يسير شيء يسير الذي يواريه الإبط شيء يسير.
طالب: ..................
ثالثة من الليالي ثالثة من الليالي، لكن جاء في الحديث الصحيح أيضًا أنه يرى الهلال ثم الهلال ثم الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما يوجد في بيته نار لكن يوجد ما يؤكل الأسودان.
طالب: ..................
وجوع نعم.
طالب: ..................
ثالثة لا لا هذاك أكثر لكن الجوع تأتي عليه الثالثة يجوع فيها وليس لديه ما يأكله ذو كبد إلا ما وارى إبط بلال، قال "حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أبو أسامة عن عمر بن حمزة"، أيضًا ضعيف عمر بن حمزة ضعيف الخبر بسببه إسناده ضعيف "أن شاعرًا مدح بلال بن عبد الله" بن بن عمر، بلال بن عبد الله بن عمر وأبوه موجود أبوه موجود، "فقال بلال بن عبد الله خير بلال" يتزلف ويتقرب بذلك إلى ابن عمر "فقال ابن عمر كذبت لا بل بلال رسول الله خير بلال"، بل بلال رسول الله يعني نسبه إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- لقربه منه ولأنه مؤذنه هذا خير بلال يعني خير كل من تسمى ببلال إلى قيام الساعة، خير من تسمى ببلال بلال بن رباح مؤذن النبي -عليه الصلاة والسلام- والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
"هذه كلمة دارجة على ألسنة العوام الله لا يهينك هذه لا شيء فيها هذه لا شيء فيها من يهن الله فما له من مكرم.
هذا الذي يظهر أنه أورده اهتمامًا به.
نعم إذا أمكن من غير مفسدة راجحة أن تزال هذه الزخارف فهذا هو الأصل وما أمرنا بتشييد المساجد؛ وإنما أمرنا بإقامتها وعمارتها العمارة الحسية والمعنوية ومع ذلك الإسراف ممنوع في المساجد وفي غيرها لكنه في دور العبادة مع كونها تغشل المصلين يتأكد النهي عن هذه الزخرفة والصلاة صحيحة، ابن حزم يقول الصلاة باطلة لكن الصلاة صحيحة عند عامة أهل العلم، وعند الحنفية أنه إذا زخرف الناس بيوتهم فتزخرف المساجد؛ لأنها بيوت الله لكن هذا القول لا يلتفت إليه لا يلتفت إليه مع أن هذا إسراف ومشغلة للمصلين فالنهي صحيح ومع ذلك إذا أمكن إزالة هذه الزخارف من غير مفسدة راجحة فهذا هو الأصل بل هو المتعين.
هم ماتوا في فترة الوحي واختلف أهل العلم فيهم وأدخلوهم في كتب الصحابة لبحث هذه المسألة والخلاف فيها.
أنا اعتمادي من العام الماضي على طبعة بشار عواد معروف وجدتها أجود من طبعة محمد فؤاد عبدالباقي.
طالب: ...................
لكن الإفراد بحد ذاته اهتمام، الإفراد بحد ذاته اهتمام ترى المناسبات الدقيقة والترتيب الدقيق عند المتقدمين قد يلحق عليه ما يلحظ مثل ما تشوفون بالموطأ أحيانًا أبواب ضمها إلى بعض أولى وأقرب فيفرقها الإمام، وأحيانًا أبواب متفرقة ويجمعها تأليف يبدأ في أول الأمر ما يسلم من ملاحظات عمل البشر ثم بعد ذلك تزداد الدقة شيئًا فشيئًا إلى أن تصل إلى حد لا يلاحظ عليه ويبقى أيضًا بعد الملاحظة لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا.
وش الداب والثعبان الذكر والأنثى يقصد؟ الذكران والإناث نحن نعرف الداب هو الثعبان.
طالب: .................
والثعبان من عطف الشيء على نفسه يجوز إذا اختلف اللفظ، وقد اختلف وإن كان المراد الأنثى والثعبان الذكر اتجه، على كل حال السؤال واضح السؤال واضح هذا يترتب على المصلحة والمفسدة فإن خشي من مضرتها أو لدغها لأحد، هذه لا يجوز بحال؛ لأن الضرر فيها واضح وإن ترتب عليه مصلحة لاستعمالها في تراكيب الأدوية وما أشبه ذلك بأخذ شيء يسير والأطباء يثبتون أن هذا نافع وتربى من أجل ذلك فالأمر فيه سهل إذا أمنت مفسدتها.
ما الذي أحوجك أن ترد على هؤلاء؟ سواء بلال أفضل أو عمار أفضل كلاهما فيهما ثبت فيهما ما ثبت النبي -عليه الصلاة والسلام- ثبت عنه أنه سمع خشخشة بلال في الجنة وسأله عن سبب ذلك فأخبره أنه يصلي بعد كل وضوء وثبت أيضًا عنه أن عمارًا تقتله الفئة الباغية على ما سيأتي يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار.
لا شك أن التلطف في الكلام ورعاية المشاعر بحيث لا تغضبها ولا تضجرها وصلتها بما تستطيع من مال وإجابة طلباتها على كل ما تريد مما أباحه الله -جلَّ وعلا- كل هذا تستطيعه وتدعو لها وتقدرها وتحترمها وتؤثر مراضيها على على شهواتك وكل من تحبه أمك يكون محل عناية منك.