شرح مختصر الخرقي

عمر بن الحسين بن عبد الله ، البغدادي الخرقي الحنبلي (ت 334 هـ)

هو عمر بْن الحسين بْن عبد اللَّه بْن أَحْمَد أَبُو القاسم الخرقي، أخذ العلم عَلَى من قرأه عَلَى أَبِي بكر المروذي، وحرب الكرماني، وصالح وعبد اللَّه ابني الإمام، لَهُ المصنفات الكثيرة فِي المذهب، لم ينتشر منها إلا المختصر فِي الفقه؛ لأنه خرج عن مدينة السلام لما ظهر سب الصحابة رضوان اللَّه عليهم أجمعين، وأودع كتبه فِي درب سليمان فاحترقت الدار التي كانت فِيهَا الكتب ولم تكن انتشرت لبعده عن البلد.
قرأ عَلَيْهِ جماعةٌ من شيوخ المذهب مِنْهُمْ: أَبُو عبد اللَّه بْن بطة، وأبو الحسين التميمي، وأبو الحسين بْن شمعون وغيرهم.قرأت بخط أَبِي إسحاق البرمكي: أن عدد مسائل المختصر ألفان وثلاثمائة مسألة.
وقرأت بخط أَبِي بكر عبد العزيز- غلام الخلال- عَلَى نسخة مختصر الخرقي يقول عبد العزيز: خالفني الخرقي فِي مختصره فِي ستين مسألة ولم يسمها فتتبعت أنا اختلافها فوجدته فِي ثمانية وتسعين مسألة.
-----------------------------------
طبقات الحنابلة، (2/75).

هُوَ مُخْتَصر فِي فقه الإِمَام أَحْمد لم يخْدم فِي الْمَذْهَب مثل مَا خدم وَلَا أعتنى بِمثل مَا أعتنى بِهِ ضبط لَهُ من الشُّرُوح قرَابَة ثَلَاثمِائَة شرح ذكر صَاحب الدّرّ النقي فِي شرح أَلْفَاظ الخرقى يُوسُف بن عبد الْهَادِي عَن عز الدّين الْمصْرِيّ أَنه اطلع مِنْهَا على مَا يقرب من عشْرين شرحا كَمَا قَالَ ابْن بدران فِي الْمدْخل وَمن أجل شروحه:
- المغنى لِابْنِ قدامَة فِي عشر مجلدات، شرح القَاضِي أبي يعلى الْفراء، شرح ابْن الْبَنَّا، شرح ابْن رزين، شرح الْأَصْفَهَانِي، شرح الزَّرْكَشِيّ، شرح الطوفي، شرح ابْن حَامِد، شرح كتيلة، شرح نور الدّين الضَّرِير الَّذِي جَاءَ فِي كتابين الْوَاضِح وَالْكَافِي.
أَقُول: وَمِمَّا علمت من أَسمَاء تِلْكَ الشُّرُوح الَّتِي عَلَيْهِ أَيْضا أَرْبَعَة عشر شرحا،ولم يذكر المُصَنّف أَسمَاء الْأَرْبَعَة عشر شرحا. وَرَأَيْت أَبَا يعلى الشَّهِيد نقل عَن أبي إِسْحَق الْبَرْمَكِي أَن عدد مسَائِل الْمُخْتَصر مُخْتَصر الخرقى أَلفَانِ وثلاثمائة مَسْأَلَة، وجامع هَذَا الْمُخْتَصر هُوَ عمر بن الْحُسَيْن بن عبد الله بن أَحْمد أَبُو الْقَاسِم الخرقى الْمُتَوفَّى سنة 334 هـ ،وَخَالفهُ أَبُو بكر عبد الْعَزِيز فِي ثَمَان وَتِسْعين مَسْأَلَة مِنْهَا ذكرها أَبُو يعلى الشَّهِيد فِي طَبَقَات الْحَنَابِلَة، وَله غير الْمُخْتَصر من المصنفات الْكَثِيرَة فِي الْمَذْهَب وَلم ينشر مِنْهَا غَيره؛ لِأَنَّهُ خرج من مَدِينَة السَّلَام لما ظهر سبّ الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم وأودع كتبه فِي درب سُلَيْمَان فاحترقت الدَّار الَّتِي كَانَت فِيهَا.
----------------------------------
معجم الكتب لابن المبرد الحنبلي، ص:57.