الحديث التحليلي (04)

إذًا نقرأ بس شرح الترجمة شرح الترجمة بس.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين.

قال الشارح رحمه الله تعالى:

قوله باب الاقتداء بسنن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أي قبولها والعمل بما دلت عليه فأما أقواله -صلى الله عليه وسلم- فتشتمل على أمر ونهي وإخبار وسيأتي حكم الأمر والنهي في باب مفرد وأما أفعاله فتأتي أيضًا في باب مفرد قريبا قوله وقول الله تعالى.."

الشارح لماذا فرَّق بين الأقوال والأفعال الأقوال ستأتي في باب مفرد وأما أفعاله فتأتي في باب مفرد ما قال أقواله وأفعاله تأتي في باب مفرد.

طالب: لطولها يا شيخنا.

لا، هو قول تشتمل على أمر ونهي وإخبار الأقوال وأما الفعل فهو قسم واحد إن كان الباب المفرد بعنوان أقواله -عليه الصلاة والسلام- فلا حاجة إلى هذا وإن كانت بعنوان الأمر والنهي تحتاج إلى أن تفرد وهي عندنا كلها في نفس الباب نهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن التحريم.. وكذلك أمره نحو قوله حين أحلوا أصيبوا من النساء هذا المقصود؟ لأنه قال ستأتي سيأتي حكم الأمر والنهي في باب مفرد وأما أفعاله فتأتي أيضا في باب مفرد تأتي ما قال تقدمت.

طالب: ................

في باب مفرد.

طالب: ................

باب الاقتداء بأفعال.. نفس الشيء الباب الرابع.

طالب: ................

طيب والأمر والنهي نهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن التحريم إلا ما تعرف إباحته وكذلك أمره نحو حين أحلوا أصيبوا من النساء فيه أوضح منه؟

طالب: ................

باب النهي النبي -عليه الصلاة والسلام- عن التحريم إلا ما تعرف إباحته وكذلك أمره نحو قوله حين أحلوا أصيبوا من النساء قال جابر ولم يعزم علينا دليل على أن الأمر ينقسم إلى وجوب واستحباب وقالت أم عطية نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا إلى آخره فالباب رقم أربعة الاقتداء بأفعال النبي -عليه الصلاة والسلام- والباب رقم سبع وعشرين والإقرار ما هو تقدم أن الإقرار من سنته والوصف والهم الذي تقدم الكلام فيه كلها تقدمت في تعريف السنة.

أحسن الله إليك.

"قوله وقول الله تعالى {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} [سورة الفرقان:74] قال أئمة نقتدي بمن قبلنا ويقتدي بنا من بعدنا كذا للجميع بإبهام القائل وقد ثبت من قول مجاهد أخرجه الفريابي والطبري وغيرِهما من طريق.."

وغيرُهما.

أحسن الله إليك.

"وقد ثبت ذلك من قول مجاهد أخرجه الفريابي والطبري وغيرُهما من طريقه بهذا اللفظ بسند صحيح وأخرجه ابن أبي حاتم من طريقه بسند صحيح أيضا قال يقول اجعلنا أئمة في التقوى حتى نأتم بمن كان قبلنا ويأتي بنا من بعدنا وللطبري وابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أن المعنى اجعلنا أئمة التقوى لأهله لأهله يقتدون بنا لفظ الطبري وفي رواية ابن أبي حاتم اجعلنا أئمة هدى اجعلنا أئمة هدى ليهتدي بنا ليُهتدى بنا.."

أحسن الله إليك.

"ليُهتدى بنا ولا تجعلنا أئمة ضلالة لأنه قال تعالى لأهل السعادة {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} [سورة الأنبياء:73] وقال لأهل الشقاوة {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ} [سورة القصص:41] ورجح الطبري أنهم سألوا أن يكونوا للمتقين أئمة ولم يسألوا أن يجعل المتقين لهم أئمة ثم تكلم الطبري على إفراد إماما مع أن المراد جماعة بما حاصله أن الإمام اسم جنس فيتناول الواحد فما فوقه وأخرج.."

مثل طفلا في القرآن {يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً} [سورة غافر:67] من يذكر الآية؟

طالب: {ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً} [سورة غافر:67].

{ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً} [سورة غافر:67] ما قال أطفال وهنا {لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} [سورة الفرقان:74] نفسه اسم جنس.

أحسن الله إليك.

"ثم تكلم الطبري على إفراد إماما مع أن المراد جماعة بما حاصله أن الإمام اسم جنس فيتناول الواحد فما فوقه وأخرج عبد بن حميد بسند صحيح عن قتادة بقوله {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} [سورة الفرقان:74] أي قادة في الخير ودعاة هدى يؤتم بنا في الخير."

من أجل أن يكسبوا أجورهم وأجور من يقتدي بهم إلى قيام الساعة من أجل كسب الأجور من دعا إلى هدى كان له مثل أجر فاعله من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها ومثل هذا من سن سنة سيئة نسأل الله العافية.

طالب: أحسن الله إليك إماما ليست وصف مدح ولا ذم إلا إذا أضيفت.

إيه.. لكن واجعلنا للمتقين بهذا الوصف إمام المتقين تقي ما يحتاج إلى أن يوصَف.

أحسن الله إليك.

"وأخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي ليس المراد أن نؤم الناس وإنما أرادوا اجعلنا أئمة لهم في الحلال والحرام يقتدون بنا فيه ومن طريق جعفر بن محمد معناه اجعلني رضى فإذا قلت صدقوني وقبلوا مني تنبيه اقتصر شيخنا ابن الملقن في شرحه تبعا لمن تقدمه على عزو التفسير المذكور أولا للحسن البصري ولم أر له عنه سندا والثاني للضحاك وقد صح عن ابن عباس ورواه ابن أبي حاتم عن عكرمة وسعيد.. عن عكرمة وسعيد بن جبير ونقله ابن أبي حاتم أيضا عن أبي صالح وعبد الله بن شوذب قوله وقال ابن عَون هو عبد الله البصري من صغار التابعين ثلاث أَحبهن لنفسي إلى آخره.."

أُحبهن.

أحسن الله إليك.

وش يقول؟ ثلاث..

أَحبهن لنفسي.. ثم ذكر.. مفتوحة يا شيخ..

أنا عندي في المتن لكن هل هو صحيح؟

يستقيم المعنى يا شيخ قال ثلاث أَحبهن لنفسي ولإخواني هذه السنة..

هو يخبر عن نفسه وإخوانه؟ أو يقول أُحبهن ولإخواني يعني أتمنى أن أتصف بهن وإخواني كذلك؟

طالب: ..........

أَحبهن لنفسي صحيح لكن لإخواني.. يستقيم؟ يخبر عن إخوانه أنهم يحبون هذه الخصال أو يتمنى لنفسه ولإخوانه هذه الخصال؟

طالب: يا شيخ أحسن الله إليك هي تفضيل عنده أن عنده يعني محبوبات أحبها لنفسه أو إخوانه..

يخبر عن إخوانه أو يتمنى لإخوانه؟

طالب: يتمنى يتمنى..

أُحبهن ثلاث أُحبهن لنفسي ولإخواني.. هذا الكرماني هذا ضبطه طابع ما هو...

طالب: ..........

ما ذكر شيء؟

طالب: ..........

من يضمن أن إخوانه يحبون.. فيخبِر عنه.. نقول الكرماني هكذا الضبط من الطابع ما هو من المؤلف..

طالب: ..........

أنا عندي بالفتح الكلام في المعنى.. ومنير ضابط.. بالكسر.. منير اللي طبع العيني..

طالب: إِحبهن..

ما تجي إِحبهن..

طالب: الحاء؟

لكن أُحِبهن..

طالب: ..........

بس ما.. ما هي عندنا..

طالب: ..........

وين؟

طالب: ..........

البخاري يمكن هنا تلقى السلطانية العامرة ما هي السلطانية السلطانية..

طالب: المكتب الإسلامي.. اللي تطبعه دار البحوث الإسلامية..

ما هي السلطانية العامرة.. السلطانية باعتبارها من تركيا يسمونها سلطانية والا هي العامرة العامرة إسطنبول بس يبقى أن السلطانية بولاق مطبعة بمصر وليت نجيب نسخة بعد.

طالب: ..........

إيه.. المعنى المعنى يقتضيه يتمنى لنفسه وإخوانه محبتهم أما يخبر عنه وعن إخوانه هو يمكن يخبر عن نفسه أنه يحبهم لكن هل يخبر عن إخوانه أنهم يحبونهم؟

أحسن الله إليك.

"ثلاث أُحبهن لنفسي إلى آخره وصله محمد بن نصر المروزي في كتاب السنة والجوزقي من طريقه قال محمد بن نصر حدثنا يحيى بن يحيى قال حدثنا سليم بن أخضر قال سمعت ابن عَون يقول غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث ثلاث ثلاث أُحبهن لنفسي الحديث ووصله ابن القاسم اللالكائي في كتاب السنة من طريق القعنبي قال سمعت حماد بن زيد يقول قال ابن عون."

ابن القاسم والا أبو القاسم؟ كلكم هكذا؟

طالب: ..........

خلاص تمشي على ما هي عليه حتى نشوف..

"قوله ولإخواني في رواية حمَّاد ولأصحابي قوله هذه السنة أشار إلى طريقة النبي -صلى الله عليه وسلم- إشارةً نوعية لا شخصية وقوله.."

إشارة نوعية لا شخصية يعني نوعية في العموم لا شخصية في سنة معيَّنة لا يشير إلى سنة واحدة من السنن هذه السنة وإنما يشير إلى النوع.

أحسن الله إليك.

"وقوله أن يتعلموها ويسألوا عنها في رواية يحيى بن يحيى هذا الأثر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيتبعه ويعمل بما فيه."

يعني هذه الأولى هذه الخصلة الأولى يعني يحب هذا الأثر ما هو قال يحب ثلاث؟ هذه السنة في لفظ آخر هذا الأثر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

أحسن الله إليك.

قوله وفي القرآن أن يتفهموه ويسألوا الناس عنه في رواية يحيى فيتدبروه بدل فيتفهموه وهو المراد قوله ويدَع الناس ويدْعُ الناس.."

ويدَع..

أحسن الله إليك.

"قوله ويدَع الناس إلا من خير كذا للأكثر بفتح الدال من يدَع وهو من الودَع بمعنى الترك."

الودْع.

أحسن الله إليك.

"وهو من الودْع بمعنى الترك ووقع في رواية الكشميهني بسكون الدال من الدعاء وكذا.."

يدْعُ الناس..

"وكذا هو في نسخة الصاغاني ويؤيد الأول أن في رواية يحيى بن يحيى ورجل أقبل على نفسه ولها عن الناس إلا من خير لأن في ترْك الشر خيرا كثيرا قال الكرماني قال.."

كما جاء في.. «تكف شرك عن الناس فهذه صدقة منك على نفسك».

"قال الكرماني قال في القرآن يتفهموه وفي السنة يتعلموها لأن الغالب أن المسلم يتعلم القرآن في أول أمره فلا يحتاج  إلى الوصية بتعلمه فلهذا أوصى بتفهم معناه وإدراك منطوقه انتهى ويحتمل أن يكون السبب أن القرآن قد جُمع بين دفتي المصحف ولم تكن السنة يومئذ جمعت فأراد بتعلمها جمعها ليتمكن من تفهمها بخلاف القرآن فإنه مجموع فليبادر بتفهمه ثم ذكر فيه.."

لأن المفترض أنه تعلم وانتهى ليفهم هذا الخطاب يكون قد انتهى من تعلم القرآن ويبقى تفهمه السنة تحتاج إلى تعب وعناء وجمع لأنها متفرقة فتحتاج إلى تتعلم ولعل هذا هو السر في تقديم تعلم السنة على تفهم القرآن في الأثر ما هو مقدَّم في الأثر مقدَّم المسألة العلم مرحلة أولى وفهم مرحلة ثانية القرآن المرحلة الأولى انتهت متعلم ومنتهى منه يبقى المرحلة الأولى من السنة التي هي التعلم ثم نعود إلى المرحلة الثانية الفهم لكن هل السنة تحتاج إلى تفهم تحتاج لكن لعل مراده بالتعلم ما يشمل تعلم الألفاظ والمعاني لئلا يقال كيف ابن عون يقدم السنة على القرآن؟!

طالب: ..........

هو محفوظ في الأصل يعني من الصدر الأول حفظ القرآن لكن بحاجة إلى تعلم السنة؟ ثم بعد ذلك يكونوا قد تأهلوا لفهم القرآن لأنهم في أول الأمر قد لا يتأهلون لفهم القرآن يتعلمون لكن ما يتأهلون لفهمه يلزمهم بعد ذلك أن يتعلموا السنة ثم يتفهموا القرآن..

خلاص هذا الحديث ما نحتاج.. معكم الكرماني والا..؟

طالب: ..........

إيه تجي عمدة القاري إن شاء الله.

قوله أئمة يستعمل الإمام بمعنى الجمع بدليل واجعلنا فإن قلت الإمام هو المقتدى به فمن أين استفاد المأمومية حتى ذكر المقدمة الأولى {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} [سورة الفرقان:74] كيف استُفيدت المأمومية وهو ما ذكر إلا الإمامة؟ الجواب أنه لا يتصور إمام بغير مأموم إن صار لحاله يصير إمام؟ صار مفرد واحد لا يمكن أن يسمى إمام إلا وله تبع، وش يقول الكرماني؟ حتى ذكر.. قلت وهي لازمة هذا كلامه إذ لا يكون متبوعا إلا إذا كان له تابعا أي ما لم يتبع الأنبياء لا تتبعه الأولياء ولهذا لم يذكر الواو بين المقدمتين وقال في كتب التفسير قال مجاهد أي اجعلنا ممن يقتدى اجعلنا ممن يقتدي بمن قبلنا حتى يقتدي بنا من بعدنا المتبوعية التي يشير إليها ما هي متبوعية من بعدهم إنما يريد متبوعيته لمن قبله ليكون متبوعا ليكون إماما لمن بعده ابن عَوْن وابن عون بالنون هو عبد الله وهذه إشارة إلى سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إشارة نوعية لا شخصية وقال في القرآن يتفهموه وفي السنة يتعلمونها لأن الغالب على حال المسلم أن يتعلم القرآن في أول أمره فلا يحتاج إلى الوصية بتعلمه فلهذا وصَّى بفهم معناه وإدراكه منطوقه وفحواه يدع أن يتركوا الناس أي لا يتعرض لهم رحمه الله امرءًا شغله خويصة نفسه عن الغير نعم إذا قدر على إيصال الخير منها.. منها؟! لا، ما تجي.. نعم إن قدر على  إيصال الخير.. أظنه فبها لأنه قال منها ونعمت أظنها فبها ونعمت.. وإلا فترك الشر أيضا خير كثير.. إرشاد الساري وينه؟ معك؟ إرشاد الساري اقرأ..

طالب: ..........

وحُسْنه..

طالب: ..........

جاب الآية..

طالب: ..........

لا، أو لاتحادهم.. يعني وصفهم واحد وصفهم واحد فكأنهم شخص واحد إمام واحد لاتحادهم في الوصف.

طالب: ..........

ويقتدي..

طالب: ..........

الرياسة في الدين تطلب ويرغب فيها يعني هل يطلب القضاء بالرياسة في الدين وهل تطلب إمامة الناس في الصلاة وغير ذلك من الرياسات في الدين يقول على أن الرياسة في الدين تطلب ويرغب فيها نعم إذا سلمت من شَوْب الدنيا يعني لو واحد لو ما فيه مكافآت على القضاء ولا على الإمامة وآنس من نفسه الرشد وقال أنا بتبرع وبقضي بين الناس نقول جزاك الله خير لأنه إذا كانت المسألة مجردة عن شوب الدنيا لن يتصور منه أن يحكم بغير حق ما هو مقحم نفسه بشيء ما له فيه مصلحة الذي يقحم نفسه فيما يزل بسببه هو اللي وراه شيء وراه دنيا والا وراه شيء.. أما شخص متبرع إن سلم من حب الشهرة إن سلم من حب الشهرة فهو على خير وكذلك لو بني مسجد ولا لقوا له إمام لأن ما فيه رواتب جاء واحد وقال أنا أبصلي بهم قلنا جزاك الله خير.

طالب: ..........

يطلب الإمامة إذا كان هدفه رئاسة الدين لا الدنيا لأنها في الأصل رئاسة وهي ذات شقين إما رئاسة دين وإما رئاسة دنيا إذا كان هدفه من هذه الإمامة أن يحافظ على الصلاة ويدرك تكبيرة الإحرام في كل الفروض ويعينه ذلك على حفظ القرآن وإتمام صلاته وعدم الانشغال عنها هذا مقصد حسن.

طالب: ..........

وش الكواكب؟

طالب: الكواكب الدراري..

لمن هو له؟

طالب: ..........

صح.. صحيح..

طالب: ..........

وفحواه..

طالب: ..........

الكشميهني..

طالب: ..........

خلاص انتهى.. وزاد العيني شيء؟ وش فيه؟

طالب: زاد بعض الكلام.. في قوله ويدع الناس..

باب.. من أول من أول..

طالب: أي هذا باب في وجوب الاقتداء في سنن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسنن أقواله وأفعاله..

وسننه أقواله..

طالب: وسننه أقواله وأفعاله وأمر الله عز وجل عباده باتباع نبيه والاقتداء بسننه فقال {فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ} [سورة آل عمران:179] وقال..

عندك ورسله؟

طالب: {فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} [سورة الأعراف:158] وقال {فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ} [سورة الأعراف:157] وتوعد من خالف..

الآية.

طالب: نعم.. الآية.. وتوعد من خالف سبيله ورغب عن سنته فقال {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} [سورة النــور:63] وقول الله تعالى..

الآية.. وراك تتركها؟

طالب: وتوعد من خالف سبيله ورغب عن سنته فقال {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ} [سورة النــور:63]..

لا، من الأول اقرأ تابع..

طالب: وقول الله تعالى {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} [سورة الفرقان:74] الآية قال أئمة..

عندك الآية؟! تزيد وتنقص على كيفك!

طالب: وقول الله تعالى {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} [سورة الفرقان:74] قال أئمة نقتدي بمن قبلنا ويقتدي بنا من بعدنا وقولُ الله بالجر عطف على الاقتداء..

وقولِ الله..

طالب: وقولِ الله بالجر عطف على الاقتداء قوله أئمة لم يعلم القائل مَن هو ولكن ذكر في التفسير قال مجاهد أي اجعلنا ممن نقتدي بمن قبلنا حتى يقتدي بنا من بعدنا قوله أئمة يعني استعمل الإمام استعمال الإمام هذا بمعنى الجمع بدليل..

هنا.

طالب: مكتوب هذا يا شيخ..

ما هو بصحيح.. الإمام هنا في هذا الموضع بمعنى الجمع.

طالب: استعمل الإمام هنا بمعنى الجمع بدليل اجعلنا وقال الكرماني فإن قلت الإمام هو المقتدى به فمن أين فمن أين فمن أين استفاد المأمومية حتى ذكر المقدمة الأولى أيضًا قلتُ هي لازمة إذ لا يكون متبوعا إلا إذا كان تابعا لهم أي ما لم يتبع الأنبياء لا تتبعه الأولياء ولهذا لم يذكر الواو بين المقدمتين.

طالب: ..........

من هو؟

طالب: ..........

أي نعم.. هو نفسه هو يقول.. ينقل ينقل السؤال والجواب..

طالب: ..........

الكرماني إيه.. وهذا هو عادته يورد إشكالات ويجيب عليها..

طالب: ..........

لا لا لا، هو ناقل.

طالب: وقال ابن عَون.. ذكر يا شيخ رواية الكسر.. قال ثلاث أحبهن لنفسي ولإخواني هذه السنة ويتعلموها ويسألوا عنها والقرآن يتفهموه ويسألوا عنه ويدعوا الناس إلا من خير أي وقال عبد الله ابن.. مكتوب عوف..

طالب: ..........

بلا شك..

طالب: ..........

شف كلام.. مجاهد أئمة نقتدي بمن قبلنا..

طالب: ..........

الواو هذه ذكرت.. قال لهذا لم يذكر الواو عندك في العيني مذكورة لكن شف القسطلاني مثلا فيه..

طالب: ..........

لا.. لا.. القسطلاني الكرماني جهة منفكة لأن الطابع اللي طبع المتن غير الشارح.. ويقتدي.. الكرماني.. فإن قلت الإمام المقتدى به.. استفاد المأمومية حتى ذكر.. ما لم يتبع الأنبياء لا تتبعه الأولياء ولهذا لم يذكر.. فيه واو والمتن هذا..

طالب: ..........

إيه فيه واو فيه واو..

طالب: ..........

موجودة؟

طالب: ..........

يمكن.. لكن المطبوع معه فيه واو..

طالب: ..........

كمِّل..
طالب: وش حاصل خلاف الكلمة يا شيخ..

طالب: ..........

اللي فوق اللي تكلم عنه..

طالب: وقال عبد الله بن عون البصري من صغار التابعين ووصل تعليقه هذا محمد بن نصر المروزي في كتاب السنة والجوزقي من طريقه قال محمد بن نصر حدثنا يحيى بن يحيى قال حدثنا سليم بن أخضر قال سمعت ابن عون يقول غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث ثلاث أحبهن لنفسه إلى آخره قوله ولإخواني وفي رواية حماد ولأصحابه قوله هذه السنة أشار إلى طريقة النبي -صلى الله عليه وسلم- إشارة نوعية لا شخصية..

وهذا الكلام تواطؤوا عليه وأصله الكرماني لأن هو متقدم عليهم إن لم يكن نقله ممن تقدم.

طالب: وقال في القرآن يتفهموه وفي السنة يتعلموها لأن الغالب على حال المسلم أن يتعلم القرآن في أول أمره فلا يحتاج إلى الوصية بتعلمه فلهذا أوصى بفِهم معناه.

فَهم.

طالب: أحسن الله إليك.. فلهذا أوصى بفَهم معناه وإدراك منطوقه وفحواه قوله أن يتفهموه وفي رواية يحيى فيتدبروه قوله ويدَع الناس بفتح الدال أي يترك الناس ووقع في رواية الكشميهني بسكون الدال من الدعاء..

يدْع يدْعُ..

طالب: وفي روايته ويدْع الناس إلى خير قال الكرماني ويدْع أو ويدَع الناس أي يترك الناس أي لا يتعرض لهم رحم الله امرءًا شغله خويصة نفسه عن الغير نعم إن قدر على إيصال خير فبها ونعمت وإلا تُرك الشر أيضا وإلا ترْك الشر أيضا خير.

الباب الثالث.

طالب: قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما يُكْره من كثرة السؤال ومن تكلف ما لا يعنيه قوله تعالى {لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [سورة المائدة:101] قال حدثنا عبد الله ين يزيد المقرئ قال حدثنا سعيد قال حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال «إن أعظم المسلمين جُرما من سأل عن شيء لم يحرَّم فحَرُم من أجل مسألته».

حُرِّم.

طالب: أحسن الله إليك.. «فحُرِّم من أجل مسألته» قال حدثنا إسحاق قال أخبرنا عفان قال حدثنا وُهَيْب قال حدثنا موسى بن عقبة قال سمعت أبا النضر يحدث عن بسر بن سعيد بن زيد بن ثابت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- اتخذ حجرة في المسجد من حصير فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيها ليالي حتى اجتمع إليه ناس ثم فقدوا صوته ليلة فظنوا أنه قد نام فجعل بعضهم يتنحنح ليخرج إليهم فقال مازال بكم الذي رأيت من صنيعكم حتى خشيت أن يُكتَب عليكم ولو كُتب عليكم ما قمتم به فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة قال حدثنا يوسف بن موسى قال حدثنا أبو أسامة عن بريد بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري قال سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أشياء كرهها فلما أكثروا عليه المسألة غضب وقال «سلوني» فقام رجل فقال يا رسول الله من أَبي؟ فقال «أبوك حذافة» ثم قام آخر فقال يا رسول الله من أَبي؟ فقال «أبوك سالم مولى شيبة» فلما رأى عمر ما بوجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الغضب قال إنا نتوب الله إلى الله عز وجل قال حدثنا موسى قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا عبد الملك عن ورَّاد كاتب عن ورَّاد كاتب المغيرة قال كتب معاوية إلى المغيرة اكتب إليَّ ما سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكتب إليه إن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول في دبر كل صلاة «لا إله إلا لله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد» وكتب إليه أنه كان ينهى عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال وكان ينهى عن عقوق..

زيادة «ولا رادّ لما قضيت» أخرجها الطبراني بسند صحيح.

طالب: أحسن الله إليك وكتب إليه أنه كان ينهى عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال وكان ينهى عن عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال كنا عند عمر فقال نهينا عن التكلف قال حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري ح قال وحدثني محمود قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فلما سلَّم قام على المنبر فذكر الساعة وذكر أن بين يديها أمورا عظاما ثم قال «من أحب من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به مادمت في مقامي هذا» قال أنس فأكثر الناس البكاء وأكثر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يقول سلوني فقال أنس فقام إليه رجل فقال أين مدخلي يا رسول الله قال النار فقام عبد الله بن حذافة فقال من أبي يا رسول الله قال أبوك حذافة قال ثم أكثر ثم أكثر أن يقول «سلوني سلوني» فبرك عمر على ركبتيه فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- رسولا قال فسكت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-..

فدل على أن البروك كما يكون على اليدين يكون على الركبتين برك على ركبتيه.

طالب: أحسن الله إليك.. فبرك عمر على ركبتيه فقال..

هذا نستفيد منه في مسألة تقديم اليدين أو الركبتين وأن المراد بالبروك هو النزول بقوة سواء كان على اليدين أو الركبتين.

طالب: فبرك عمر على ركبتيه فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- رسولا قال فسكت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قال عمر ذلك ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «والذي نفسي بيده لقد عرضت علَي الجنة والنار لقد عرضت عليَّ الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط وأنا أصلي فلم أر كاليوم في الخير والشر» قال حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال أخبرنا رَوح بن عبادة قال حدثنا شعبة قال أخبرني موسى بن أنس قال سمعت أنس.."

محمد بن عبد الرحيم هذا له لقب مشهور به.

طالب: عبد الرحيم..

محمد بن عبد الرحيم له لقب ما تعرفونه؟ من شيوخ البخاري معروف بس أنتم الله يهديكم!

طالب: هو الذهلي محمد الذهلي..

لا، وين أنت ذاك محمد بن يحيى.. ولا يسمى لقب ذا نسب نسبة يلقبونه بصاعقة لقبه صاعقة.

طالب: أحسن الله إليك.. قال حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا شعبة قال أخبرني موسى بن أنس قال سمعت أنس بن مالك قال قال رجل يا نبي الله من أبي؟ قال «أبوك فلان» ونزلت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاءَ} [سورة المائدة:101] الآية قال حدثنا الحسن بن صبَّاح قال حدثنا شبابَة قال حدثنا ورْقاء عن عبد الله بن عبد الرحمن قال سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «لن يبرح الناس يتساءلون حتى يقولوا هذا الله خالق كل شيء فمن خلق الله؟!» قال حدثنا محمد بن عبيد قال حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون قال حدثنا عيسى بنَ يونس..

ابنُ..

طالب: قال حدثنا عيسى بنُ يونس عن الأعمش عن إبراهيم عن عَلقمة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في حرث بالمدينة وهو يتوكأ على عسيب فمر بنفر من اليهود فقال بعضهم سلوه سلوه عن الروح وقال بعضهم لا تسألوه..

لا يسمعكم.

طالب: فقال بعضهم سلوه عن الروح وقال بعضهم لا تسألوه ولا..

لا يُسمعكم.

طالب: أحسن الله إليك.. وقال بعضهم لا تسألوه لا يُسمعكم ما تكرهون فقاموا إليه فقالوا يا أبا القاسم حدثنا عن الروح فقام ساعة ينظر فعرفت أنه يوحى إليه فتأخرت عنه حتى صعِد الوحي ثم قال {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [سورة الإسراء:85]..

طالب: ..........

إيه نعم.. قد قد تسمعون شيئا تكرهونه {لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [سورة المائدة:101] هذا يلحق المسلمين أيضًا.

طالب: أحسن الله إليك.. قال الشارح..

واليهود مظنة لأن جميع خصال الشر فيهم.

طالب: ..........

نعم، بدل منه.

طالب: ..........

لئلا.. إيه.

طالب: أحسن الله إليك.. قال الشارح قوله باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلُّف ما لا يعنيه وقوله تعالى {لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [سورة المائدة:101] كأنه يريد أن يستدل بالآية على كأنه يريد أن يستدل بالآية على المدعي..

المدَّعى.

طالب: أن يستدل بالآية على المدَّعى من الكراهة وهو وهو مصير منه إلى ترجيح بعض ما جاء في تفسيرها وقد ذكرتُ الاختلاف في سبب نزولها في تفسير سورة المائدة وترجيح ابن المنيِّر وترجيح ابن المنيِّر أنه في كثرة المسائل عما كان وعما لم يكن وصنيع وصنيع البخاري يقتضيه والأحاديث التي ساقها في الباب تؤيده وقد اشتد إنكار وقد اشتد إنكار جماعة من الفقهاء ذلك منهم القاضي أبو بكر ابن العربي فقال اعتقد قوم من الغافلين منع السؤال عن النوازل إلى أن تقعت تعلقا بهذه الآية وليس كذلك لأنها مصرحة بأن المنهي عنه ما تقع المسألة في جوابه ومسائل النوازل ليست كذلك انتهى وهو كما قال وهو كما قال لأن ظاهرها اختصاص..

أعد أعد.. اشتد..

طالب: وقد اشتد إنكار جماعة من الفقهاء ذلك منهم القاضي أبو بكر ابن العربي فقال اعتقد قوم من الغافلين منع السؤال عن النوازل إلى أن تقع تعلقا بهذه الآية وليس كذلك لأنها مصرِّحة بأن المنهي عنه ما تقع المسألة في جوابه ومسائل النوازل ليست كذلك انتهى.

وش معنى ما تقع المسألة في جوابه؟

طالب: يعني التنطع في الإجابة يا شيخ.

ما تقع المسألة في جوابه، يعني مثل ما يقولون البلاء موكَّل بالمنطق مثل ما سأل الصحابي من وجد مع امرأته رجلا أيقتله؟ فابتُلي ذهب إلى يبته ووجد عند امرأته رجل وسكت ما صار شيء المسائل المكروهة المسائل المكروهة التي لم تقع ولا يتوقع حصولها إلا على وجه مكروه أما أن يتوقع الإنسان أو من أجل التعلم والتفقه يورد نظائر للمسألة ويسأل عنها ويوجد فروع ويسأل عنها هذا ما فيه إشكال.

طالب: يا شيخ لكن ما نقول أن هذا في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- أو يكون بعده السؤال في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-..

لا، هذا إذا كان التحريم حرم من أجله هذا في عهد النبي -عليه الصلاة والسلام- لكن إذا كان مما يكره ويخشى وقوعه من باب البلاء موكل بالمنطق هذا في عهده وفي غير عهده.

طالب: .............

لا، هو الكلام بين ابن العربي والذي ذكره ابن المنيِّر ترجيح ابن المنيِّر أن السؤال عما كان وما لم يكن وصنيع البخاري يقتضيه.

طالب: .............

يخالف يخالف ابن المنيِّر ومن قبله البخاري.

طالب: .............

على كلامه لا، ما تسأل أبد حتى تقع المسألة شف كلام البخاري باب ما يكره من كثرة السؤال ومن تكلُّف ما لا يعنيه تكلف ما لا يعنيه التكلف في شيء ما وقع يعني إذا لم يقع ما صار تكلف.

أحسن الله إليك.

قال الشارح وهو كما قال لأن ظاهرها اختصاص ذلك بزمان نزول الوحي ويؤيده حديث سعد الذي صدَّر به المصنف الباب من سأل عن شيء لم يحرَّم فحرم من أجل مسألته فإن مثل ذلك قد أمن وقوعه ويدخل في معنى حديث سعد ما أخرجه البزار فقال سنده صالح وصححه الحاكم من حديث أبي الدرداء رفعه «ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت  عنه فهو عفو فاقبلوا من الله عافيته فإن الله لم يكن ينسى شيئا» ثم تلى هذه الآية {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً} [سورة مريم:64] وأخرج الدارقطني من حديث أبي ثعلبة رفعه «إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها» وله شاهد من حديث سلمان أخرجه الترمذي وآخر من حديث ابن عباس أخرجه أبو داود وقد أخرج مسلم وأصله في البخاري كما تقدم في كتاب العلم من طريق ثابت عن أنس قال كنا نهينا أن نسأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن شيء وكان يعجبنا أن يجيء الرفل القافل.."

العاقل.

أحسن الله إليك.

وكان يعجبنا أن يجيء الرجل العاقل من أهل البادية فيسأله ونحن نسمع فذكر الحديث ومضى في قصة اللعان من حديث ابن عمر فكره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسائل وعابها ولمسلم..

شفت قصة اللعان هذا الذي أشرت إليها.

ولمسلم عن النواس بن سمعان قال أقمت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سنة بالمدينة ما يمنعني من الهجرة إلى المسألة كان أحدنا إذا هاجر لم يسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- ومراده أنه قدم وافدًا فاستمر بتلك الصورة ليحصِّر المسائل خشية أن يخرج من صفة الوفد إلى استمرار الإقامة فيصير مهاجرا فيمتنع عليه السؤال وفيه إشارة..

يعني فرق بين المقيم المهاجر وبين الوافد الأعرابي الذي يجيء فيفرح الصحابة بسؤاله ما يعنَّف عليه ولا يثرَّب لأنه بيأخذ مسألته وبيمشي أما المقيم الباقي فلا يسأل.

أحسن الله إليك.. وفيه إشارة..

لأنه إن لم يتعلم من قوله -عليه الصلاة والسلام- إذا كان مقيمًا تعلم من فعله فما يحتاج إلى سؤال.

أحسن الله إليك.

وفيه إشارة إلى أن المخاطب بالنهي عن السؤال غير الأعرابي وفودًا كانوا أو غيرهم وأخرج أحمدٌ عن أبي أمامة..

أحمدُ..

أحسن الله إليك.

وأخرج أحمدُ عن أبي أمامة قال لما نزلت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاءَ} [سورة المائدة:101] الآية كنا اتقينا أن نسأله -صلى الله عليه وسلم- فأتينا أعرابيا فأتينا أعرابيا فرشوناه..

برداء.

فأتينا أعرابيا فرشوناه برداء.

أو بردًا..

طالب: .............

ما فيه همزة.. المهم أنهم أعطوه كساء علشان يسأل.

فأتينا أعرابيا فرشوناه بردا وقلنا سل النبي -صلى الله عليه وسلم-..

طالب: في هذا يا شيخ أن الرشوة تكون في الحق..؟

ما فيها إشكال.

ولأبي يعلى عن البراء قال ولأبي يعلى عن البراء إن كان ليأتي إن كان ليأتي على.. إن كان ليأتي عليَّ السنة أريد أن أسأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أريد أن أسأل رسول الله عن الشيء فأتهيب وإن كنا لنتمنى الأعراب أي قدومهم ليسألوا فيسمعوهم أجوبة سؤالات الأعرابي فيستفيدوها وأما ما ثبت في الأحاديث من أسئلة الصحابة فيحتمل أن يكون قبل نزول الآية ويحتمل أن النهي في الآية ما يتناول ما يحتاج إليه مما تقرر حكمه أو مما لهم بمعرفته حاجة راهنة كالسؤال عن الذهب بالقصب والسؤال عن وجوب طاعة الأمراء إذا أمروا بغير الطاعة والسؤال عن أحوال يوم القيامة وما قبلها من الملاحم والفتن والأسئلة التي في القرآن كسؤالهم عن الكلالة والخمر والميسر..

كسؤالِهم..

كسؤالِهم عن الكلالة والخمر والميسر في الشهر الحرام واليتامى والمحيض والنساء والصيد وغير ذلك لكن الذين تعلقوا بالآية في كراهية كثرة المسائل عما لم يقع أخذوه بطريق الإلحاق من جهة أن كثرة السؤال لما كانت سببا للتكلف بما يشق فحقها أن تجتنب وقد عقد الإمام الدارمي في أوائل مسنده لذلك بابا وأورد فيه عن جماعة من الصحابة والتابعين آثارا كثيرة في ذلك منها عن ابن عمر لا تسألوا عما لم يكن فإني سمعت عمر يلعن السائل عما لم يكن وعن عمر أحرج عليكم أن تسألوا عما لم يكن فإن لنا فيما كان شغلا وعن زيد بن ثابت أنه كان إذا سئل عن الشيء يقول كان هذا فإن قيل لا، قال دعوه حتى يكون وعن أبي بن كعب وعن عمار وعن عمار نحو ذلك وأخرج أبو داود في المراسيل من رواية يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة مرفوعا ومن طريق طاوس عن معاذ رفعه لا تعجلوا بالبلية قبل نزولها  فإنكم إن تفعلوا لم يزل في المسلمين من إذا قال..

سُدِّد.

أحسن الله إليك.

من إذا قال سُدِّد أو وُفِّق وإن عجلتم تشتت بكم السبل وهما مرسلان يقوي بعض بعضا ومن وجه ثالث عن أشياخ الزبير بن سعيد مرفوعا «لايزال في أمتي من إذا سئل سُدِّد وأُرشد حتى يتساءلوا عما لم يُنزل».

يَنزل.

أحسن الله إليك.

«حتى يتساءلوا عما لم يَنزل» الحديث الحديث نحوه قال بعض الأئمة والتحقيق في ذلك أن البحث عما لم يوجد فيه نص..

قف على هذا قف على هذا.

طالب: ذكرتم في محاضرة سابقة أحسن الله إليك في قاعدة أن ترك المأمور أسهل من فعل المحظور كأن شيخ الإسلام خالف في ذلك تطبيقات هذه القاعدة يا شيخ.

تطبيقاتها ما يحكم بحكم مطرد لكن في الجملة ارتكاب المحظور أشد للحديث الذي ورد «إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم» فيه استثناء وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه لكن نفرق بين نهي ونهي وأمر وأمر مثل ما ذكرنا خارج من المسجد وصلاة الجماعة صلاة الجماعة واجبة هل يمتنع منها لوجود مصوِّر في الطريق لا يستطيع الإنكار عليه؟! أو شباب يلعبون كورة ما يقدر يلزمهم؟! لكن إذا كان في الطريق بغي لا بد أن يقع عليها والا ما يدخل المسجد يترك الجماعة فرق بين هذا وهذا ومثل ما مثلنا بالنسبة للحية أيهما أشد حلقها والا ترك الصبغ؟

 

طالب: الحلق..

"