فضل شهادة أن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم

شهادة «أن محمدًا رسول الله» هذا هو الشطْرُ الثاني من الركن الأوَّلِ مِن أركان الإسلام، وهو: الشهادتان اللَّتان هما شرْطٌ لدخول الإسلام، وأوَّلُ واجبٍ على كل مكلَّف، فلو قال: «أشهد أن لا إلهَ إلَّا اللهُ»، ولم يقلْ: «أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ»، لم يدخلْ في الإسلامِ، فلا بدَّ أن يأتيَ بالشهادةِ لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم بالرسالة، حتى قيل في تفسيرِ قولِه - جلَّ وعلا -: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح: 4] معناه: لا أُذكَرُ حتى تُذكَرَ معي.

فلا بدَّ مِنَ النطقِ بالجملتينِ، وإن كانَت كلُّ واحدةٍ مُتطلِّبةً للأُخرى، وكذلك لا بدَّ من اعتقادِ أنَّه صلى الله عليه وسلم خاتَمُ الأنبياءِ، وأنَّه هو القُدوةُ والأُسوةُ، فشروطُ القَبولِ للعباداتِ كلِّها: الإخلاصُ للهِ -جلَّ وعلا- والمُتابعةُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم.