السؤال
ما حكم استعمال الحناء مع الكَتَم، ووضعه على الشعر بالنسبة للنساء؟
الجواب
لا مانع منه؛ لتغيير الشيب مثلًا، أو لتغيير اللون بدلًا من الأصباغ المركَّبة التي لا يُدرى عن مركباتها، فهذا معروف ومأمون العاقبة، فلا شيء فيه، وإذا كانت تسأل عن استعماله أثناء الوضوء، فهو يمنع من وصول الماء إلى البشرة، فتجب إزالته، ولا يكفي المسح عليه، إلا إذا كان جامدًا على الشعر ويشق نزعه، فيقاس على الخمار، وحينئذٍ له وجه. وأما أصل استعماله لتغيير الشيب أو لتغيير اللون؛ لأن النساء أخذن يتفنَّنَّ فعندهنَّ تفننٌ في الأصباغ التي تغيِّر لون الشعر -والله المستعان-، وهذا من أولى ما يوضع، وكان أبو بكر -رضي الله عنه- يغيِّر الشيب بالحناء والكَتَم، وأما عمر -رضي الله عنه- فبالحناء الصِّرف.