ترك المنفرد الإقامة للصلاة

السؤال
عندما أصلي منفردًا لا أُقيم الصلاة، وقد قال لي شخص: إنه يجب أن أُقيم الصلاة، فهل كلامه صحيح؟ وما حكم صلواتي الماضية؟
الجواب

إن كان مراده بإقامة الصلاة استيفاء شروطها وأركانها وواجباتها وسننها، فالإشكال أنه إذا كان منفردًا أخلَّ بشيء منها، وإذا كان بحضور أحد استوفاها فهذا يُخشى عليه؛ لأنه إنما فعل ذلك من أجل مَن ينظر إليه.

والاحتمال الثاني أنه يريد بالسؤال الإقامة للصلاة، وأنه إذا كان منفردًا لا يقيم الإقامة للصلاة، وليس المراد إقامة الصلاة، هو يقول: (لا أقيم الصلاة)، فإن كان مراده بذلك أنه لا يقيم للصلاة فعلى كل حال الصلاة بدون إقامة صحيحة؛ لأنها من فروض الكفاية، لكن لا ينبغي تركها ولو كان منفردًا، إذا كان من الرجال، والله أعلم.