السؤال
كيف نوفِّق بين تربية الأولاد والزواج بالثانية، وهل يسقط حق الزواج من الثانية إذا كان يؤثِّر على تربية الأولاد؟
الجواب
المسألة مسألة تسديد ومقاربة، فإذا كان لدى الإنسان القدرة على التعدُّد فالنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «تزوَّجوا» [أبو داود: 2050]، وأمر بالزواج، والله -جل وعلا- يقول: {مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ} [النساء: 3]، فالتعدد من سنته -عليه الصلاة والسلام-، وقد تُوفِّي عن تسع نسوة؛ لكن غيره من أمته لا يجوز له أن يزيد على أربع، فإذا كان الزواج من الثانية يتيح له فرصة الراحة والاطمئنان، ولا يؤثِّر على حياته العلمية والعملية لا شك أنه أفضل، وإن كان له تأثير على حياته العلمية والعملية، أو كان سببًا في الانصراف عن أولاده وتربيتهم، وليس الداعي إليه قويًّا فتركه أولى.