توجيه مقولة: (خُلق أبو داود في الدنيا للحديث، وفي الآخرة للجنة)

السؤال
قرأنا في سيرة أبي داود -رحمه الله- فوجدنا قول موسى بن هارون الحافظ -رحمه الله-: (خُلق أبو داود في الدنيا للحديث، وفي الآخرة للجنة)، ذُكر ذلك في عدة كتب، كـ(تهذيب الكمال)، و(سير أعلام النبلاء)، وغيرها، فما مخرج هذا الكلام؟
الجواب

قوله: (خُلق أبو داود في الدنيا للحديث)؛ لأنه استغرق وقته في جمع الحديث، وحفظه، وترتيبه، وتصنيفه، وخدمته، (وفي الآخرة للجنة)، هذا الكلام مبناه على قوة الرجاء، فيقال مثل هذا الكلام من باب قوة الرجاء، لا القطع لأبي داود أنه مخلوق للجنة. ومذهب أهل السنة والجماعة أنه لا يُجزم لأحد بجنة ولا نار، إلَّا من أُثر عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه شهد له.