هي أفضل صيغ الصلاة في موضعها -في التشهُّد-، أما خارج الصلاة فلا، فلا يتم امتثال قول الله -جلَّ وعلا-: {صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب: 56] إلا بالجمع بينهما، فالذي يقتصر على الصلاة الإبراهيميَّة خارج الصلاة لا يتمُّ امتثاله للأمر في الآية؛ لأن الأمر بالسلام {وَسَلِّمُوا} كالأمر بالصلاة.
وأما الصلاة الإبراهيميَّة فهي أكمل في موضعها، وهي توقيفيَّة لا تجوز الزيادة عليها داخل الصلاة، وجاءت هذه الصيغة فردًا من أفراد العام، "قد علمنا كيف نُسلِّم عليك، فكيف نُصلي عليك؟" [البخاري: 3370]، يعني: في هذا الموضع، مع أن الصلاة الإبراهيميَّة في الصلاة جاءت مقترنة بالسلام، حيث يقال في أول التشهُّد: «السلام عليك أيُّها النبي ورحمة الله وبركاته» [البخاري: 831]، ففي ذلك جمع بين الصلاة والسلام.
وأما الأمر بالسلام فلا يتم بالاقتصار على الصلاة الإبراهيميَّة.