القول بأن «لا تمنعوا أحدًا طاف...» للأمراء، وأن النهي عن الصلاة في وقت النهي باقٍ

السؤال
لو قال قائل: (إن النهي في قوله: «لا تمنعوا» واقع للأمراء من المنع، ويبقى النهي عن الصلاة كما هو عن المُصلِّين).
الجواب

يعني: في قول النبي –صلى الله عليه وسلم-: «يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدًا طاف بهذا البيت، وصلَّى أيَّة ساعة شاء من ليل أو نهار» [أبو داود: 1894 / والترمذي: 868]، فيبقى النهي في أوقات النهي على حاله محفوظًا، والأمراء لا يَمنعون، لكن إذا اتَّجه النهي للفرد من الناس، فالمنهيُّ عنه من قبيل المنكر الذي على مَن رآه أن يُنكره، وأولى الناس بالإنكار ولاة الأمر؛ لأنهم هم الذين يستطيعون الإنكار بمراتبه كلِّها، فيبقى أيضًا النهي: «لا تمنعوا» متَّجهًا لبني عبد مناف، وفي ضمنه يدخل غيرهم.