شرح كشف الشبهات (5)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فمما له صِلَة بموضوعنا ودعوة الشيخ إلى تحقيق التوحيد وتخليصه وتمحيصه من شوائب الشرك والبدع جاء في تفسير الآلوسي محمود الكبير صاحب التفسير روح المعاني وهو غير محمود شكري الآلوسي السلفي المحقِّق شارح مسائل الجاهلية والذي رد على النبهاني بكتاب كبير اسمه غاية الأماني في الرد على النبهاني محمود شكري هذا محقق سلفي وصاحب التفسير صوفي نقشبندي الكلام هذا منقول من تفسيره أو مصوَّر من تفسيره المسمى بروح المعاني وهو تفسير جامع فيه فوائد ونفائس ومتعوب عليه أشياء لا توجد عند غيره في اللغويات وغيرها لكنه مثل ما قلنا المؤلف صوفي وأثره في تفسيره ظاهر وشانه بما ينقله في أواخر تفسير الآيات من التفسير الإشاري هذا تفسير الآلوسي الذي هو محمود الكبير أبو الثناء واسمه روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني هذه قصة منه يقول الآلوسي في تفسيره وقد نقل لي من أثق به وقد نقل لي من أثق به أن رجلين من أهل نجد قبل ظهور أمر الوهابي يعني قبل دعوة الشيخ محمد رحمة الله عليه قبل ظهور أمر الوهابي فيما بينهم بينما هما في مزرعة لهما إذ مر بهما طائر طويل الرجلين لم يعهدا مثله في تلك الأرض فنزل بالقرب منهما فقال أحدهما للآخر ما هذا؟ فقال له لا ترفع صوتك هذا ربنا، تعالى الله! فقال له معتقدًا صدق ذلك الهذيان سبحان الله ما أطول ذراعيه وأعظم جناحيه هذه القصة نقلها الآلوسي عمن يثق به من أهل نجد وأن هذه القصة حصلت قبل ظهور أمر الوهابي التي هي دعوة الشيخ الإمام المجدد وبغض النظر عن صدق هذا الكلام أو كذبه لأنهم قالوا هذا ربنا والمعروف أن الشرك السائد هو الشرك في الألوهية لا في الربوبية لكن هذه القصة تحتمل الصدق والكذب وعلى كل حال تأثير الدعوة في تحقيق التوحيد لا ينكره إلا معاند دعوة الشيخ رحمه الله قال وأما من له عقل منهم ولا يخفى عليه بطلان مثل ذلك فيحتمل أن يكون قد وافق ظاهرا يعني وهذه في قصة فرعون هو يسوق قصة فرعون حينما قال أنا ربكم الأعلى لأن الكلام كله في سياق ذلك وجيء بالقصة التي أوردها تبعًا لذلك وأن هذا شرك في الربوبية كما ادعى فرعون الربوبية فقال أنا ربكم الأعلى في كلام طويل في الموضوع حول قوله جل وعلا {أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى} [سورة النازعات:24] على لسان فرعون ويرجع إليه في التفسير المشار إليه في التاسع عشر صفحة واحد وسبعين اثنين وسبعين ثلاث وسبعين أربع وسبعين من الطبعة الثانية المنيرية فيه هذا الكلام وفيه كلام طيب يعني في الجملة وإن كان المؤلف عليه ملاحظات فهو صوفي نقشبندي وهو عالِم عالِم يعني له يد وباع في العربية وله يد في المعقول وهو ضعيف في المنقول كعادة من يهتم بالعقليات وعلم الكلام ويحيد عن الصراط المستقيم لا يوفَّق إلى أن يكون من أهل الحديث نعود إلى كلام الشيخ رحمه الله تعالى يقول "إذا تحققت أن الذين قاتلهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصح عقولاً" أصح عقولاً لأن فطرهم ما اجتالتها الشياطين مثل ما حصل في آخر الزمان وهم على الفطرة من جهة وأيضًا عربيتهم لم يدخلها شيء من التغيير والتحريف فهم يفهمون الكلام على حقيقته بخلاف من جاء بعدهم في القرون المتأخرة "إذا تحققت أن الذين قاتلهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصح عقولنا وأخف شركا من هؤلاء" لماذا أخف شرك؟ لأن الأولين يشركون في الشدة ويخلصون في الرخاء والمتأخرون شركهم دائم في الرخاء والشدة كما قرر الشيخ رحمه الله فيما تقدم وفيما سيأتي إشارة إليه وفي القواعد الأربع في القاعدة الرابعة "فاعلم أن لهؤلاء شبهة يوردونها" على ما ذكرنا فاعلم أن لهؤلاء يعني من المشركين المتأخرين في توحيد الألوهية شبهة يوردونها على ما ذكرنا "وهي من أعظم شبههم وهي من أعظم شبههم فأصغ سمعك لجوابها وهي أنهم يقولون أن الذين نزل فيهم القرآن لا يشهدون ألا إله إلا الله ويكذبون الرسول وينكرون البعث لا يشهدون أن لا إله إلا الله ويكذبون الرسول وينكرون البعث ويكذبون القرآن ويجعلونه سحرا ونحن نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ونصدق القرآن ونؤمن بالبعث ونصلي ونصوم فكيف تجعلوننا مثل أولئك" الكفر إذا حكم به على صاحبه يقبل التجزئة الذي يكفر بالجميع أو يؤمن ببعض ويكفر ببعض الحكم واحد كلهم كفار خالدون مخلدون في النار "فكيف تجعلوننا مثل أولئك" أجاب عن هذا بسبعة أجوبة أو أكثر من سبعة "فالجواب أنه لا خلاف بين العلماء لا خلاف بين العلماء كلهم أن الرجل إذا صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شيء وكذبه في شيء أنه كافر لم يدخل في الإسلام" ولو صدقه في كثير في غالب الأشياء أو أكثر الأشياء المقصود أنه كذبه في شيء ثابت عنه معلوم من دينه بالضرورة هذا كافر بلا شك ولو ولو أقر واعترف وعمل بالجميع فيما عدا ما كذب به و"كذلك إذا آمن ببعض القرآن وجحد بعضه كمن أقر بالتوحيد وجحد وجوب الصلاة" أقر بالتوحيد شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله "وجحد وجوب الصلاة" ولو فعلها ما الحكم كافر لأنه مكذِّب لله ورسوله "أو أقر بالتوحيد والصلاة وجحد وجوب الزكاة كذلك أو أقر بهذا كله وجحد الصوم أو أقر بهذا كله وجحد الحج" أما جحْد الوجوب وعدم الاعتراف به هذا كفر اتفاق لكن من أقر بهذه الأركان وترك العمل بها من ترك الشهادتين ولم يقر بالشهادتين هذا لم يدخل في الإسلام أصلا «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله» أما من أقر بالشهادة ودخل في الإسلام وأقر بالأركان الخمسة ولم يصلِّ هذا المرجَّح والنصوص الصحيحة الصريحة تدل على أنه كافر ولو أقر بالوجوب العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر بقية الأركان العملية الزكاة والصيام والحج الجمهور على أنه من تركها بعد الاعتراف بوجوبها فإنه لا يكفر وتكفيره قول عند المالكية ورواية عن أحمد يعني لو أقر بوجوب الزكاة ولم يزكِّ أقر بوجوب الصيام ولم يصل أقر بوجوب الحج ولم يحج هذا لا يكفر عند الجمهور هذا خطر عظيم لأن ترك الركن يهدم البيت كما هو معلوم في المحسوسات فهذا على خطر عظيم لكن تكفيره عند مالك عند المالكية ورواية عند أحمد ولو شهد أن لا إله إلا الله ولو اعترف بوجوب هذه الأركان "ولما لم ينقد ولما لم ينقد أناس في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- للحج أنزل الله في حقهم {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [سورة آل عمران:97]" وجاء في الأثر من مات ولم يحج فليمت إن شاء يهوديًا أو نصرانيًا وجاء عن عمر رضي الله عنه أنه قال أوشكت أن أبعث إلى الأمصار فينظروا من كانت له جِدَة قدرة فلم يحج فليضربوا عليهم الجزية ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين الأمر ليس بالسهل يا إخوان الأمر ليس بالهين ومع الأسف أنه يوجد من يتساهل بالصلاة حتى من طلاب العلم يتأولون وما كان الناس يعرفون ذلك ما كان الناس يعرفون ذلك إلا بعد ما اطلعوا على الأقوال والمذاهب تساهلوا والأصل أن من ازداد علمًا يزداد عملاً وكثير من طلاب العلم ومع الأسف أنه كلما ازداد علمه خف عمله وهذا يدل على أن النيات مدخولة وأما ترك الصلاة بالكلية هذا وُجد في بلاد المسلمين ومع الأسف الشديد لوجود من لا يقول بكفره طيب ليس بكافر افترض أنه ليس بكافر يترك الصلاة؟! عالم من علماء المغرب نقل عنه العراقي في شرح التقريب طرح التثريب وأما الخلاف في كفر تارك الصلاة فهذه مسألة افتراضية بين العلماء افتراضية لماذا لأنه لا يوجد من يدعي الإسلام وهو لا يصلي مسألة افتراضية كأنه يُربَّى عليها طلاب العلم من أجل أن يعرفوا الخلاف والمسائل والأدلة يعني كقولهم في الفرائض توفي فلان عن ألف جدة كيف تَقسم التركة؟ مسألة افتراضية وهذا مثله كفر تارك الصلاة يقول ما يتصور مسلم ما يصلي ومع الأسف ومع الأسف أنه من طلاب العلم الآن من يأتي الحج ويلا يحج في نيته أن يحج لكن يترك الحج بحجة إيش إن كان من العامة قال والله السنة هذه ربيع ما يتفوت والسنة الجاية نحج ركن من أركان الإسلام يقابل بمثل هذا الكلام ومع الأسف إن كان طالب علم في كلية شرعية يقول والله تسليم البحث بعد الحج مباشرة لازم أبحث في أيام الحج هل هذا عذر في ترك الحج؟! والله المستعان "ولما لم ينقد أناس في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- للحج أنزل الله في حقهم {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [سورة آل عمران:97] ومن أقر بهذا كله" أقر بالأركان الخمسة والتزم بها وجحد البعث مسلم والا كافر؟ يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ويصوم ويزكي ويصلي ويحج "أنكر البعث هذا كفر بالإجماع" ما خالف فيه أحد "وحلَّ دمه وماله كما قال الله جل وعلا {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً} [سورة النساء:150-151] فإذا كان الله قد صرح في كتابه أن من آمن ببعض وكفر ببعض فهو الكافر حقًا زالت هذه الشبهة" لأ،هم يقولون حنا نشهد أن لا إله إلا الله ونصوم ونزكي ونفعل الواجبات ونترك المحظورات لكن راس المال عندكم ضياع الذي هو توحيد الألوهية يقولون تصفون بالكفار الذين لا يشهدون أن لا إله إلا الله حنا مثلهم؟! إذا ثبت عندكم مكفِّر واحد أنتم مثلهم ما ينفعكم {وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ} [سورة التوبة:54] يعني يمكن كفروا بأي كفر من أنواع الكفر "فإذا كان الله قد صرح في كتابه أن من آمن ببعض وكفر ببعض فهو الكافر حقًا زالت هذه الشبهة وهي التي ذكرها بعض أهل الأحساء في كتابه الذي أرسله إلينا" في رسالة للشيخ من بعض أهل الأحساء اسمه أحمد بن عبد الكريم عاد نسيت بقية اسمه قال وش لون تحكمون علينا بالكفر وحنا نصلي ونصوم ونشهد أن لا إله إلا الله ونتبعد ونتأله ونبكي من الخشوع حنا مثل الكفار؟! "ويقال أيضًا" هذا جواب ثاني "إذا كنت تقر أن من صدق الرسول -صلى الله عليه وسلم- في كل شيء وجحد وجوب الصلاة فهو كافر حلال الدم والمال بالإجماع" أنت تقر أن من صدق الرسول -صلى الله عليه وسلم- في كل شيء وجحد وجوب الصلاة فهو كافر حلال الدم بالإجماع حلال الدم والمال "وكذلك إذا أقر بكل شيء إلا البعث وكذلك لو جحد وجوب صوم رمضان وصدق بذلك كله لا تختلف المذاهب فيه" أنه يعني أنه كافر "وقد نطق به القرآن" كما قدمنا فكيف بمن كان الخلل عنده في الأصل في التوحيد إذا كان من جحد وجوب الصلاة أنتم عندكم الخلل في معنى لا إله إلا الله وفيما تقتضيه لا إله إلا الله "فمعلوم أن التوحيد هو أعظم فريضة جاء بها النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو أعظم من الصلاة والزكاة والصوم والحج فكيف إذا جحد الإنسان شيئا من هذه الأمور كفر ولو عمل بكل ما جاء به الرسول وإذا جحد التوحيد الذي هو دين الرسل كلهم لا يكفر سبحانك سبحان الله ما أعجب هذا الجهل!" يعني الأصل لا يكفر به والفروع يكفر بها؟! وجواب ثالث "يقال أيضًا لهؤلاء أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاتلوا بني حنيفة" أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاتلوا بني حنيفة لأنهم ارتدوا عن الإسلام وكانت ردتهم بتصديق مسيلمة واتباع مسيلمة قاتلوا بني حنيفة "وقد أسلموا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويؤذنون ويصلون فإن قال إنهم يشهدون أن مسيلمة نبي يشهدون أن مسيلمة نبي أيهما أعظم من يشهد أن لا إله إلا الله ومسيلمة نبي مساوَم بمحمد -عليه الصلاة والسلام- أو من يقول لا إله إلا علي أو يا جيلاني يا بدوي يدعوهم من دون الله كلام الشيخ كلام في غاية الجودة رحمة الله عليه فإن قال إنهم يشهدون أن مسيلمة نبي قلنا هذا هو المطلوب إذا كان من رفع رجلاً إلى رتبة النبي -صلى الله عليه وسلم- كفر" رفع مسيلمة إلى رتبة محمد -عليه الصلاة والسلام- يكفر بالإجماع ولا خلاف فيه "وحل ماله ودمه ولم تنفعه الشهادتان ولا الصلاة فكيف بمن رفع شمسان أو يوسف أو صحابيًا أو نبيًا في مرتبة جبار السموات والأرض" فكيف رفع مسيلمة إلى مرتبة النبي -عليه الصلاة والسلام- كافر والا ما هو كافر؟ كافر يقولون هذا ادعى أن مسيلمة نبي ادعيتم أن شمسان أو يوسف أو غيرهما ممن يعبد من دون الله كعبد القادر الجيلاني أو البدوي هؤلاء جعلوهم رفعوهم إلى مرتبة جبار السموات والأرض لا شك أن هذا أعظم كفرًا "سبحان الله ما أعظم شأنه كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون ويقال أيضًا" ويقال أيضًا الذين حرقهم علي بن أبي طالب "ويقال أيضًا الذين حرقهم علي بن أبي طالب" كُتب في الصحف كتب في الصحف على ألسنة بعض المفتونين من الكتبة أن أول الإرهابيين أبو بكر يكفر الناس ويقاتلهم وهم يشهدون أن لا إله إلا الله لما قاتل أهل الردة شمسان ويوسف هذان مقبوران وقبورهما تعبد من دون الله وتطلب منها الحاجات ويلجأ إليهم في الشدائد وهما في العارِض في نجد وقت دعوة الشيخ رحمه الله فيه شخص يقال له تاج من أهل الخرج كذلك يُعبَد ويُخاف ويُرجى من دون الله وتُنذَر له النذور في الخرج وغيرها حتى كان يأتي على قدميه وهو أعمى بمفرده إلى الخرج والدرعية وما حولها ليأخذ النذور التي أرصدت له وكان له هيبة ولأعوانه كذلك لأنه يُعبَد من دون الله نسأل الله العافية قبل دعوة الشيخ ويقال أيضًا والجواب الرابع "الذين حرقهم علي بن أبي طالب بالنار كلهم يدعون الإسلام وهم من أصحاب علي وتعلموا العلم من الصحابة ولكن اعتقدوا في علي مثل الاعتقاد في يوسف وشمسان وأمثالهما فكيف أجمع الصحابة على قتلهم" أجمع الصحابة على قتلهم ابن عباس خالف في تحريقهم بالنار يعني مع مع القتل وهذا بلا شك لأنهم ادعوا أن علي إله فأجمع الصحابة على قتلهم ومن شدة كفرهم وغلوهم بعلي رضي الله عنه وهم السبئية أتباع عبد الله بن سبأ أمر علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه بخد الأخاديد وإلقائهم فيها وأحرقوا بالنار.
ولما رأيت الأمر أمرا منكرًا
|
|
أججت ناري ودعوت قُنْبَرًا
|
يعني الذي يأتي إلى الكعبة ويقول بأعلى صوته أبا عبد الله أتينا بيتك وقصدنا حرمك نرجو مغفرتك يُسمَع بالمطاف هذا أقل من السبئية الذين ألهوا علي؟! والله ما هو أقل ولكن اعتقدوا في علي مثل الاعتقاد في يوسف وشمسان وأمثالهما "فكيف أجمع الصحابة على قتلهم وكفرهم أتظنون الصحابة يكفرون المسلمين أم تظنون أن الاعتقاد في تاج" الأعمى الذي يأتي من الخرج إلى شمال الرياض ويأخذ الجبايات ويأخذ النذور ويأخذ الذبايح والقرابين التي تقرب له نسأل الله السلامة والعافية "في تاج وأمثاله لا يضر والاعتقاد في علي بن أبي طالب كفر" كيف تقولون هذا كفر وهذا لا يضر؟! "ويقال أيضًا" وهو الجواب الخامس وهو الجواب الخامس "بنو عبيد القداح العبيديون الباطنية الذين ملكوا المغرب ومصر" قرابة سنتين قرابة مائتي سنة قرابة قرنين استمر حكمهم في مصر والمغرب قرابة قرنين وهم باطنية زنادقة لكن المآذن يُسمَع منها الأذان والناس يدخلون المساجد يصلون والشعائر ظاهرة ولذا حكموا عليهم ال علماء بالكفر وهم مع ذلك يصلون والمآذن يسمع منها الأذان والمساجد تقام فيها الصلوات قال فيها هذا بعض الناس في أيامنا هذا يقول يكفي لإظهار الدين مثل هذا في المنهل الصافي في ترجمة تيمور يقول وقد حكم علماء المسلمين على أرض الشام بأنها دار حرب وإن كانت الشعائر قائمة والمآذن صادحة بالأذان لكون تيمور يحكم بحكم جده بالياسق لأن الحكم ليس لله على كل حال المسألة يعني تحتاج إلى شيء من البسط و التطويل والعلماء ما قصروا في مثل هذا لكن أتظنون أن الاعتقاد في تاج هذا الرجل الأعمى الذي لا قيمة له ولا علم عنده هو ما عرف بعلم ولا.. حتى لو عرف بعلم هل يصف في مصف علي بن أبي طالب لا يمكن يعني النفوس في الجملة جبلت على تعظيم العظماء لكن إذا كان حقير وش لون يعظَّم؟! لا عقل ولا نقل هذا الحقير كيف يعظَّم ويعبد من دون الله لكن النفوس في الجملة تجد يعني شيء من من من التعظيم للعظماء وإنزال الناس منازلهم علي بن أبي طالب حينما اتخذ إلها حرق من اتخذه إله والذي يتخذ تاج والا شمسان والا أناس لا قيمة لهم ولا عرفوا بعلم ولا عمل وقد يكون معهم شياطين تؤثر فيمن حولهم فتورث فيهم الخوف والهلع والجزع ثم يعبدونهم من دون الله والله المستعان "ويقال أيضًا بنو عبيد القداح الذين ملكوا المغرب ومصر في زمن بني العباس كلهم يشهدون أن لا إله إلا الله" الجامع الأزهر الذي إلى الآن منذ أكثر من ألف عام وهو يعلِّم العلم من الذي أسسه؟ الفاطميون "كلهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله" الفاطميون هؤلاء زنادقة قيل للحاكم بأمر الله العبيدي قيل له أن النصارى واليهود كثروا في بلادنا وضيقوا علينا معايشنا وهم يكفرون بالله ورسوله قال يُلزَم كل واحد أن يوضَع في عنقه صليب زِنَتُه عشرون ما أدري كم؟ يمكن عشرين كيلو أو ما يقاربه يعني بموازينهم عندهم فصاروا يمشون وهم محدودبة ظهورهم من الثقل الذي يحملونه فأسلم كثير منهم بهذه الحيلة ثم جاء الحاكم من جاءه وقال ضعف بيت المال من قلة الجزية قال رجعوهم إلى يهوديتهم ونصرانيتهم هؤلاء العبيديون هؤلاء العبيديون وواحد منهم له عبد اسمه مسعود يدور في الأسواق إذا رأى مخالفات وأشياء قال مسعود نسأل الله العافية يأمره بأن يفعل به الفاحشة في السوق هؤلاء هم العبيديون الأخباث الأنجاس القرامطة الباطنية ومع الأسف أن من أهل العلم أظن المقريزي أو ابن خَلدون يثبتون نسبهم إلى فاطمة وهذا باطل بإجماع النسابة والمؤرخين وإنما هم بنو عبيد القداح لكن الشاهد أنهم يشهدون أن لا إله إلا الله والشعائر قائمة والناس يصلون ولا ولا يعترضهم أحد "كلهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ويدعون الإسلام ويصلون الجمعة والجماعة فلما أظهروا مخالفة الشريعة في أشياء دون ما نحن فيه أجمع العلماء على كفرهم وقتالهم وأن بلادهم بلاد حرب وغزاهم المسلمون حتى استنقذوا ما بأيديهم من بلدان المسلمين" وهو جواب سادس "يقال أيضًا إذا كان الأولون لم يكفروا إلا أنهم جمعوا بين الشرك وتكذيب الرسول -صلى الله عليه وسلم- والقرآن وإنكار البعث وغير ذلك فما معنى الباب الذي ذكره العلماء في كل مذهب؟! إذا كان الأولون لم يكفروا إلا أنهم جمعوا بين الشرك وتكذيب الرسول -صلى الله عليه وسلم- والقرآن وإنكار البعث وغير ذلك فما معنى الباب الذي ذكره العلماء في كل مذهب؟! باب حكم المرتد وهو المسلم الذي يكفر بعد إسلامه ثم ذكروا أنواع كثيرة كل نوع منها يكفِّر كل نوع منها يكفِّر ويحل دم الرجل وماله حتى إنهم ذكروا أشياء يسيرة عند من فعلها مثل كلمة يذكرها بلسانه دون قلبه أو كلمة يذكرها على وجه المزاح واللعب" نعم ذكروا في حكم باب المرتد حكموا على قائلها أو فاعلها بالردة وهي دون الشرك في الألوهية ودون ما فعله العبيديون وغيرهم وأكثر من توسع في هذا الباب الحنفية في باب حكم المرتد أكثر من توسع فيه الحنفية حتى أنهم حكموا على من صلى بغير طهارة متعمدا كافر وبعض العلماء من صغّر المسجد قال مسيجد صغّر شيئًا معظّم شرعًا كالمسجد والمصحف يكفر قالوا هذا في باب حكم المرتد طيب العلماء ذكروا في باب حكم المرتد أشياء مكفِّرة لكن هاهنا مسألة أن بعض العلماء من الفقهاء في المذاهب على طريقة المتكلمين في معنى لا إله إلا الله ويذكر الردة في باب حكم المرتد بسبب عمل أو قول لكن في معنى لا إله إلا الله على طريقة المتكلمين يحملها على توحيد الربوبية وأن فيها إثبات الصانع ما يحمله على توحيد الألوهية ولذلك من أجل هذا كثرت البدع المكفرة في بلدانهم وكثرت المشاهد وعبادة القبور والنذور وغير ذلك وهم موجودين وهم فقهاء كبار ويذكرون في باب الردة ما هو أسهل من هذا بكثير لكن الاختلاف في التقعيد يورِث الاختلاف في التفريع يختلفون مع أهل الحق في معنى لا إله إلا الله في الأصل فتجدهم يخالفونهم فيما تقتضيه لا إله إلا الله طيب إذا قال المشرك من أهل زماننا أنتم تستدلون بكلام أرباب المذاهب وهم معنا في توحيد الألوهية ومعنا في معنى لا إله إلا الله فكيف تحتجون بكلامهم؟! نعم كلامهم في باب المرتد وإن كنا نختلف معهم في بعض المسائل لكن كثير منها حق والحق يقبل ممن جاء به ونحكم عليهم فيما خالفونا فيه في توحيد الألوهية بما حكمنا عليكم مطالبون بتوحيد الألوهية كمطالبتكم مفهوم هذا الكلام؟ واضح؟ يعني كلام دقيق يعني حنا نستدل بكلام المذاهب الحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة في باب حكم المرتد يحكمون على من قال كذا فهو مرتد كافر حلال الدم والمال من فعل كذا فهو كافر من الأعمال الفرعية من الأعمال ليست من الأصول الكبار والإعلام بقواطع الإسلام فيه كثير من هذه الأمور لابن حجر الهيثمي وهو عنده مخالفات كثيرة عقدية لكن الحق يقبل ممن جاء به الحق يقبل ممن جاء به فما معنى الباب الذي ذكره العلماء في كل مذهب باب حكم المرتد وهو المسلم الذي يكفر بعد إسلامه ثم ذكروا أنواعا كثيرة كل نوع منها يكفر في المناظرات التي قيلت بين المرجئة الموجودون الموجودين الآن قال لو سجد لصنم قال هذا لا يكفر حتى يعتقد يمكنه اتخذ الصنم سترة قال ولو قال إن الله ثالث ثلاثة قال لا يكفر حتى يعتقد القرآن نص على كفره القرآن نص على كفره كيف تقول لا يكفر ولا شك أن هذه معاندة ومحادة لله ورسوله والقصد منها تضييع الدين يعني المرجئة الأوائل الذين يقولون لا يضر مع الإيمان ذنب افعل ما شئت افعل ما شئت مثل ما قلنا في ترجمة واحد ذكره الشعراني في طبقاته وأثنى عليه ورفعه إلى درجة درجة عظيمة وأعطاه من الأفعال والأشياء ما لا يليق بالبشر ثم قال وكان رضي الله عنه لم يصم يوما قط ولا صلى ولا ركع لله ركعة ولا سجدة ولا فعل ولا ترك منكر ولا فاحشة إلا ارتكبها وفيه معلق بقلمه على النسخة التي عندي قال إذا كان إذا كان هذا رضي الله عنه فلعنة الله على مَن؟! العقول أين العقول؟! تجمع بين هذه الأمور رضي الله عنه ما ترك فاحشة ولا صلى ولا صام كيف رضي الله عنه؟! ثم ذكروا أنواعا كثيرة كل نوع منها يكفِّر ويحل دم الرجل وماله حتى إنهم ذكروا أشياء يسيرة عند من فعلها مثل كلمة يذكرها بلسانه دون قلبه {أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ} [سورة الحجرات:2] على الإنسان أن يحتاط ويهتم ويضع من السياج والاحتياطات ما لا يجعله ينزلق ويخرج من الدين وهو لا يشعر وإن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفا على الإنسان أن يهتم ويحتاط لنفسه مثل كلمة يذكرها بلسانه دون قلبه أو كلمة يذكرها على وجه المزاح واللعب كما سيأتي في التي بعدها في الجواب السابع "ويقال "أيضًا الذين قال الله فيهم الذين قال الله فيهم {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ} [سورة التوبة:74] أما سمعت أن الله يكفرهم بكلمة مع كونهم في زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟!" قالوا كلمة الكفر كلمة "أما سمعت أن الله يكفرهم بكلمة مع كونهم في زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويجاهدون معه ويصلون معه ويزكون ويحجون" ورسول الله ويوحدون ويحجون "ويوحدون وكذلك الذين قال الله فيهم {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [سورة التوبة:65-66]" كلام زعموا أنهم يقطعون به الطريق حديث الركب يقطعون يسولفون بينهم ويقولون وقالوا ما قالوا وما رأينا أرغب بطونًا وأوسع بطونا وأرغب ما أدري إيش وأجبن عند اللقاء مثل قرائنا يعنون بذلك الرسول والصحابة نزل القرآن بتكفيرهم {لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم} [سورة التوبة:66] لأنهم تعلقوا بدابته -عليه الصلاة والسلام- يعتذرون يقولون كنا نمزح وكنا لا لا، ما ينفع الاستهزاء لا يعذر فيه أحد "{لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [سورة التوبة:66] فهؤلاء الذين صرح الله فيهم أنهم كفروا أنهم كفروا بعد إيمانهم وهم مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك" خرجوا للغزو مع النبي -عليه الصلاة والسلام- وحصل لهم ما حصل "قالوا كلمة ذكروا أنهم قالوها على وجه المزح" فتأمل هذه الشبهة "وهي قولهم تكفرون من المسلمين أناسًا يشهدون أن لا إله إلا الله ويصلون ويصومون" لكن هل يلزم من إطلاق الكفر أن يكفر بجميع ما جاء به الرسول -عليه الصلاة والسلام-؟! لا.
طالب: ...........
إيه مع أنهم قالوا هذا الكلام افترض أنهم على التوحيد الخالص الصحيح وقالوا استهزؤوا بالرسول وببعض ما جاء به الرسول يكفرون ولو وحدوا إذا ارتكب مكفر ولو كان موحِّد "قولهم تكفرون من المسلمين أناسا يشهدون أن لا إله إلا الله ويصلون ويصومون ثم تأمل جوابها فإنه من أنفع ما في هذه الأوراق" يعني في هذا الكتاب "ومن الدليل على ذلك أيضًا" وهذه وهذا جواب وليكن الثامن "ومن الدليل على ذلك أيضًا ما حكى الله عز وجل عن بني إسرائيل مع إسلامهم وعلمهم وصلاحهم" كانوا مع موسى عليه السلام "أنهم قالوا لموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة" ومجرد ما نجاهم الله من البحر وتجاوزوه "اجعل لنا إلها كما لهم آلهة وقول أناس من الصحابة اجعل لنا ذات أنواط فحلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن هذا مثل قول بني إسرائيل لموسى اجعل لنا إلهًا ولكن للمشركين شبهة يدلون بها عند هذه القصة وهي أنهم يقولون أن بني إسرائيل لم يكفروا بذلك وكذلك الذين سألوا النبي -صلى الله عليه وسلم- اجعل لنا ذات أنواط لم يكفروا" هم قالوا اجعل لنا إلها لكن لما قال لهم إنكم قوم تجهلون أصروا على طلبهم والا خلاص انتهوا؟ انتهوا الذين قالوا للنبي -عليه الصلاة والسلام- كما في حديث أبي واقد الليثي اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط قال «إنها السنن قلتم كما قال بنو إسرائيل لموسى» أصروا وطالبوا والا كفوا لما عرفوا الحكم انتهوا ولذلك "لم يكفَّروا بذلك إن بني إسرائيل لم يكفروا بذلك وكذلك الذين سألوا النبي -صلى الله عليه وسلم- اجعل لنا ذات أنواط لم يكفروا فالجواب أن نقول إن بني إسرائيل لم يفعلوا وكذلك الذين سألوا النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يفعلوا ولا خلاف في أن بني إسرائيل لو فعلوا ذلك لكفروا" لو قال شخص لأمه أو زوجته أعطيني الخاتم ألبسه ذهب أعطيني الخاتم ألبسه وذهب قالت أمه أو زوجته لا، هذا حرام عليك إن أخذه وأصر على فعله لبسه أثم وارتك المحرم لكن إذا قالت حرام وكف عن ذلك وش الحكم؟ ما عليه شيء "أن بني إسرائيل لم يفعلوا وكذلك الذين سألوا النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يفعلوا ولا خلاف في أن بني إسرائيل لو فعلوا ذلك لكفروا وكذلك لا خلاف أن الذين نهاهم النبي -صلى الله عليه وسلم- لو لم يطيعوه واتخذوا ذات أنواط بعد نهيه لكفروا وهذا هو المطلوب ولكن هذه القصة" يعني فيها فوائد فيها ثلاث فوائد هذه القصة فيها ثلاث فوائد "تفيد أن المسلم بل العالم قد يقع في أنواع من الشرك وهو لا يدري عنها" قد يقع في أنواع من الشرك قد يقع في شيء من البدعة وقد يقع في ارتكاب محظور ولا يدري "فتفيد التعلم والتحرز" والاحتياط للنفس ووضع الاحتياطات لئلا ينزلق وهو لا يشعر ومن ذلك ما ذُكر عن السلف أنهم كانوا يتركون تسعة أعشار الحلال خشية أن يقعوا في الحرام فلا بد من الاحتياط للنفس رأينا ممن كان يزاول الدعوة فضلاً عن أن يكون طالب علم وله فضل وعلم وعمل وعبادة وشيء من ذلك تجده تساهَل تساهَل في بعض الأمور ومعلوم أن التساهل يجر إلى ما هو أشد منه يجر إلى ما هو أشد منه والنفس لا نهاية لمطالبها تساهلت في هذا تجرك إلى غيره كما هو الشأن في الشبهات كالراعي يرعى حول الحمى اقتربت أكثرت من المباح فطالبتك النفس بشيء ن المباح فلم تجده إلا بنوع شبهة فارتكبت الشبهة وصرت كالراعي يرعى حول الحمى نازعتك النفس في طلب هذا الأمر بعد أن نشأت عليه وتربت عليه ولم تستطع مفارقته إلا بنوع قول يقول به بعض أهل العلم وهو قول ضعيف مرجوح مخالف للأدلة تقول المسألة خلافية والحمد لله ثم بعد ذلك لا بد أن ترتكب المجمع عليه لكن لو أنت فطمت نفسك من أول الأمر ما جرتك إلى هذه الأمور.
والنفس كالطفل إن تهمله شب على
|
|
حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
|
"فتفيد التعلم والتحرز ومعرفة أن قول الجاهل التوحيد فهمناه أن هذا من أكبر الجهل ومكايد الشيطان" التوحيد خلاص ضبطناه قرأناه في الابتدائي وفي المتوسط والثانوي وش بعد رددناه وصرنا نردد كلام مكرر التوحيد فهمناه وفي رسالة للشيخ من واحد يقال له المويس يقول أن التوحيد فهمه بنيات حرمة وعيالهم يعني الكبار من باب أولى ويقعون في الشرك الأكبر وهم يقولون هذا الكلام إذا غفلنا عن مدارسة التوحيد الذي جاءت به الرسل توحيد الألوهية ونكبنا عن مؤلفات الشيخ رحمه الله ومع الأسف كان التوحيد يدرس بقوة في المدارس لكنه الآن خُفِّف وضعف ونسأل الله أن يجعل العواقب حميدة والا كان التوحيد الأصول الثلاثة والقواعد الأربع تحفظ في الابتدائي حتى كان كشف الشبهات في الابتدائي يبدأ كتاب التوحيد من أولى متوسط ويدرس يحفظ ويشرح وكان الأساتذة في ذلك الوقت غير الأساتذة في هذا الوقت ثم بعد ذلك تُقرأ كتب التوحيد الأخرى الواسطية والحموية والتدمرية والطحاوية وعلى منهج سليم مستقيم الناس بالفعل طلاب العلم يعرفون التوحيد لكن مع ذلك لا يأمن الإنسان على نفسه لا يأمن الإنسان على نفسه أما من يقرأ هذا شيء وذاك شيء وتخفف المقررات والساعات ويحذف المكرر ولا يعلمون أن المكرر أن التكرار هو الذي يثبت العلم فإذا انتهى من الجامعة إذا ما معه شيء ومع ذلك الذين قبلهم يقولون التوحيد فهمناه وتكرر هذه الكلمة التوحيد فهمناه ومع الأسف يعني لو تنظر إلى جداول المشايخ تجد الشيخ عنده خمسة ستة دروس تنظر التفسير ما فيه دروس التفسير فيها ضعف في مقابل الفقه والحديث مع أنه كلام الله وكتاب الله تجب العناية به والاهتمام بشأنه وكذلك التوحيد لا يُغفَل لا في البيوت ولا في المساجد ولا في المدارس ولا في الجامعات يجب أن يركَّز عليه ومعرفة أن قول الجاهل التوحيد فهمناه أن هذا من أكبر الجهل ومكايد الشيطان هذه فائدة "وتفيد أيضًا أن المسلم المجتهد إذا تكلم بكلام كفر وهو لا يدري فنبه على ذلك وتاب من ساعته أنه لا يكفر كما فعل بنو إسرائيل والذين سألوا النبي -عليه الصلاة والسلام-" لكن لو أصروا لو أصروا كفروا بلا شك مثل ما قلنا في الخاتَم إذا قالت له أمه أو زوجته هذا حرام على الرجال قال أعوذ بالله من الحرام وأستغفر الله وأتوب إليه ما لحقه شيء فورًا لكن لو قال ولو مع ذلك هاتي بس ويلبس مثل ما نرى كثيرا من الناس نسأل الله العافية هذا يأثم بلا شك "وتفيد أيضًا" وهي الفائدة الثالثة "وتفيد أيضًا أنه لو لم يكفر"..
طالب: ...........
لا، الثانية وتفيد أن المسلم المجتهد.
طالب: ...........
"تفيد أيضًا أن المسلم المجتهد إذا تكلم بكلام كفر وهو لا يدري هذه الثانية والثالثة تفيد أيضًا أنه لو لم يكفر فإنه يغلَّظ عليه الكلام تغليظًا شديدًا كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-" لئلا يعود إلى مثل هذا الطلب وإذا أراد أن يطلب يحسب ألف حساب لمثل هذا يعني قالها كلمة عفوية اجعل لنا ذات أنواع فشدد عليهم النبي -عليه الصلاة والسلام- لأن الأمر أمر منكر وعظيم فغلظ عليهم وشدد الرسول -عليه الصلاة والسلام- لئلا يعود الطلب مرة أخرى «الله أكبر إنها السنن قلتم كما قال بنو إسرائيل لموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة».
طالب: ...........
طويل؟ نشوف لنا كم سؤال.
طالب: ...........
إن شاء الله.
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك...
هذا كلام زيغ وزندقة ومخالفة لما جاء عن النبي -عليه الصلاة والسلام- ولما صح عنه.
الذبيح إسماعيل وشيخ الإسلام القول يقول القول بأن الذبيح إسحاق متلقى عن أهل الكتاب.
لا شك أن الموسيقى المؤثرة في النفوس معروف أنها من المزامير مزامير الشيطان التي جاء فيها حديث أبي عامر أو أبي مالك الأشعري «ليأتين أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف» هذه هي المعازف.
إذا كان التصوف يطلق بإزاء التعبد فهو محمود وأطلق على الصدر الأول هذا الاسم لاسيما في حلية الأولياء لأبي نعيم ولكن التصوف إذا أطلق لا شك أنه ينصرف إلى المذموم لا إلى المحمود.
العلماء من المتقدمين وغيرهم يقولون أن الترمذي رحمه الله متساهل في التصحيح ويصحح ما ظاهره الانقطاع ويصحح أيضًا ما فيه راوٍ ضعيف فهو معروف بالتساهل وتصحيحه غير معتبَر عند أهل العلم لا بد أن يدرَس السند ويحكم عليه بما يليق به كالأحاديث التي سكت عنها أبو داود ومنهم من يرى أن تصحيح الترمذي معتبَر وأحمد شاكر يزيد على ذلك ويقول أن تصحيحه معتبَر وتوثيق لرجاله قوله حسن غريب هذا فيه كلام كثير لأهل العلم وسبب هذا الكلام التنافر بين اصطلاحي الحسن والغرابة لاسيما وأنه يشترط في الحسن أن يروى من غير وجه ومعروف الغريب يروى من وجه واحد لكن يحمل على الغرابة النسبية غريب بالنسبة لهذا الراوي وإن روي من غيره من طرق أو غريب بالنسبة لهذا البلد أو غريب الغرابة النسبية وهي معروفة.
يقول: في صحيح البخاري كيف نعرف أن هذا الحديث معلَّق؟
تعرف أن هذا الحديث معلَّق إذا كان البخاري لم يسمع ممن علقه عنه إذا كان فيه انقطاع بين البخاري وبين من علق عنه الخبر.
وهل هذه المعلقات ضعيفة؟
لا، لا يلزم منها الضعف وإن كان الأصل في المعلَّق الذي حذف من مبادئ إسناده راو أو أكثر الضعف للجهل بالمحذوف لكن معلقات البخاري وعدتها ألف وأربعمائة وثلاثة أو أربعة وأربعين وكلها موصولة في الصحيح سوى مائة وستين أو مائة وتسعة وخمسين فالموصول في الصحيح صحيح ما فيه إشكال يبقى هل المائة والستين هذه فيها الكلام ومنها صحيح على شرطه ومنها صحيح على شرط مسلم ومنها صحيح على شرط غيرهما وهذا الكثير لاسيما فيما جُزِمَ به ومنها الضعيف القابل للانجبار وهذا قليل وأما الضعيف شديد الضعف فإنه نادر جدا ويعقبه بالتضعيف ويذكر عن أبي هريرة لا يتطوع الإمام في مكانه ولم يصح.
لا شك أنه عام في السفر والحضر إذا كانت المشقة شديدة على الناس في خروجهم من بيوتهم ويخشى عليهم من آثاره وكانت المشقة في الزمان الأول أشد من الآن كان الناس يتعرضون للانزلاق وبكثرة قبل الاسفلت إذا خرج في المطر ويتعرضون لسقوط أشياء من الجدران عليهم لما كان الطين فيتضررون بذلك ضررًا بالغًا وهي سنة مهجورة ومن الطرائف أن شخصًا طبقها من المؤذنين في الرياض وآخر في الزلفي فما الذي حصل قال الصلاة في الرحال الصلاة في الرحال يقول فلما أخذنا خمس دقائق أو عشر دقائق المسجد امتلأ وحضر أناس ما كانوا يصلون بس يبي ينظرون وش هالرحال التي فيها الصلاة وهي بالفعل سنة مهجورة كما قال السائل فينبغي أن يفقه في أمور دينهم ولا يعرّضوا لمثل هذه المواقف يعني لو قال في بيوتكم لكان أوضح.
وهذا المأثور عن ابن عباس وهو المعروف عند جمع من أهل العلم أنه إذا حكم بغير ما أنزل مع اعتقاده أن الحكم بما أنزل الله هو الأكمل وهو الأتم ولكن بسبب ضغوط أو أشياء ثانية العلماء يفتون بهذا مع أن بعضهم يفرق بين أن يكون الحكم بالتشريع العام أن يكون التشريع كله بغير ما أنزل الله وبين أن يكون في مسائل معينة يفرقون بين هذا وهذا وعلى كل حال كلام الإمام مستقيم على قواعد أهل السنة ومن زعم أن حكم البشر أكمل من حكم الله ورسوله هذا لا شك في كفره.
عليك أن تبحث عن الكتاب نفسه فترده إلى مكانه لأنه موقوف على هذه الجهة أو تبحث عن نظيره ومثله حتى تجده وتضعه في هذا المكان.