مناهج شراح الحديث (04)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
انتهينا من مقدمة القسطلاني؟
طيب..
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
هذا الكتاب اسمه شواهد التوضيح شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح لجمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك جمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك الطائي النحوي صاحب الألفية وش طريقة.. وش موضوع الكتاب؟ موضوعه أن اليونيني لما جمع روايات الصحيح ونسقها ورتبها ووفَّق بينها عرض ما كتبه على ابن مالك قرأه على ابن مالك من أجل أن يصحِّح ما فيه مما يخالف العربية أو يوجِد له وجه في العربية اليونيني لما فرغ من مقابلة روايات الصحيح وأثبت الفروق بينها وأثبت نصا يراه أقرب لمراد مؤلفه قرأه على ابن مالك لأن فيه ألفاظا في الصحيح ألفاظ اللي ما يعرف من العربية إلا وجه واحد قد يشكل عليه لكن الذي يعرف من العربية الوجوه الكثيرة المتعددة من مذاهب النحاة ومن طرائق العرب في اختلاف ما يروى عنهم من قبيلة إلى أخرى ما يشكل عليه فاليونيني قرأ هذه النسخة التي رتبها ونسقها قرأها على مَن؟ على ابن مالك قرأها على ابن مالك ووجه له الألفاظ التي يبدو منها مخالفة العربية في هذا الكتاب شواهد التصحيح والتوضيح لمشكلات الجمع الصحيح هذا الكتاب طُبع قديما في الهند ثم طبع بتحقيق الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي ثم طبع طبعات أخرى مثلا ودنا مبحث يصير قصير لأنه يُسهِب يقول المبحث الثاني فيما يقع الشرط مضارعًا والجواب ماضيًا فيما يقع الشرط مضارعًا والجواب ماضيًا ومنه قول النبي -صلى الله عليه وسلم- «من يقم ليلة القدر غُفر له من يقم ليلة القدر غفر له» وقول عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها إن أبا بكر رجل أسيف إن أبا بكر رجل أسيف متى يقم مقامك رقَّ الشرط مضارع والجواب ماضي قلت يقول ابن مالك تضمن هذان الحديثان وقوع الشرط مضارعا والجواب ماضيا لفظًا لا معنى تضمن هذان الحديثان وقوع الشرط مضارعًا والجواب ماضيًا لفظًا لا معنى والنحويون يستضعفون ذلك ويراه بعضهم مخصوصا بالضرورة والصحيح الحكم بجوازه مطلقا والصحيح الحكم بجوازه مطلقا لثبوته في كلام أفصح الفصحاء وكثرة صدوره عن فحول الشعراء على كل حال الكتاب صغير ما يكلف يعني لو كل واحد اقتنى له نسخة ما يضر يعني يمكن بعشرة ريـال في المكتبات الطبعات الجديدة رخيصة ما أقول اشتروا مثل هذي لكن الطبعات الجديدة رخيصة يقول والصحيح.. لأنه يحتاج إليه لمشكلات الجامع الصحيح من حيث العربية وجهها ابن مالك والصحيح الحكم بجوازه مطلقا لثبوته في كلام أفصح الفصحاء وكثرة صدوره عن فحول الشعراء كقول نهشل بن ضمرة:
يا فارس الحي يوم الروع قد علموا
|
|
ومدره الخصم لا نكسًا ولا ورعًا
|
ومدرك التبل في الأعداء يطلبه
|
|
وما يشاء عندهم من تبلهم منعا
|
وقول أعشى قيس:
وما يرد من جميع بعد فرقه
|
|
وما يرد بعد من ذي فرقة جمعا
|
ثم أطنب في الشواهد كعادته ما يكتب بشاهد أو اثنين أوثلاثة أحيانا يكتب عشرة شواهد لما يذهب إليه قال ومما يؤيد هذا الاستعمال قوله تعالى {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} [سورة الشعراء:4] ننزل فظلت يقول فعطف على الجواب الذي هو ننزل ظلت وهو ماضي اللفظ ولا يُعطف على الشيء غالبا إلا ما يجوز أن يحل محله ولهذا الاستعمال أيضًا مؤيد من القياس وذلك أن محل الشرط مختص بما يتأثر بأداة الشرط لفظا أو تقديرا مثل ما قلت لكم إما أن تقتنون الكتاب أو يصوَّر الكتاب صغير يعني ما هو..
طالب: .............
والله أنا معتمد طبعة محمد فؤاد عبد الباقي.
طالب: .............
إيه مطبوع طبعات كثيرة الآن موجود إيه اضبطوا اسمه بس ننتقل من هذه المسألة إلى مسألة أخرى المبحث الثالث في إثبات ألف يراك بعد متى الشرطية لأن متى الشرطية تجزم.
.........................
|
|
متى أضع العمامة تعرفوني
|
هي تجزم فكيف تثبت ألف يراك الأصل يرك في إثبات ألف يراك بعد متى الشرطية ومنها قول أبي جهل لعنه الله لصفوان متى يراك الناس قد تخلفت وأنت سيد هذا الوادي تخلفوا معك قلت تضمن هذا الكلام ثبوت ألف يراك بعد متى الشرطية وكان حقها أن تحذف فيقال متى يرك كما قال تعالى {إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً} [سورة الكهف:39] وفي ثبوتها أربعة أوجه أحدها أن يكون مضارع راء بمعنى رأى كما يقول الشاعر:
إذا راءني أبدى بشاشة واصل
|
|
ويألف شنآني إذا كنت غائبًا
|
ومضارعه يراء فجزم فصار يرأ بالهمز ثم أبدلت الهمز ألفا فصارت في موضع الجزم كما ثبتت الهمزة التي هي بدل منها الثاني أن يكوت متى شبهت بإذا فأهملت كما شبهت إذا بمتى فأعملت كقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لعلي وفاطمة رضي الله عنهما «إذا أخذتما مضاجعكما تكبرا أربعا وثلاثين وتسبحا ثلاثا وثلاثين وتحمدا ثلاثا وثلاثين» وهو في النثر نادر وفي الشعر كثير وفي تشبيه متى بإذا وإهمالها قول عائشة رضي الله عنها إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى يقوم مقامك لا يُسمِع الناس على كل حال من هذا النوع المباحث كلها من هذا النوع من الكتب المهمة التي أشرنا إليها سابقا في هذا الباب انتقاض الاعتراض وعرفنا أن العيني رحمه الله ينقل من ابن حجر كثيرا مقاطع كبيرة يعني ينقل بالصفحة والصفحتين ولا يشير إليه وإذا أراد الرد أشار إليه بإبهام قال قال بعضهم قال بعضهم كذا ثم يرد عليه ابن حجر تصدى لهذه الردود في كتاب أسماه انتقاض الاعتراض انتقاض الاعتراض في الرد على العيني في شرح البخاري هذا مطبوع حديثًا في مجلدين طبعوه مكتبة الرشد أكثر من مرة في مقدمته يقول بسم الله الرحمن الرحيم وبه ثقتي اللهم إني أحمدك على ما ألهمت من المحامد وأشكرك على فضلك البادي والعائد وأستنصرك على كل معاند ومكائد وأعوذ بك من شر كل باغٍ وحاسد وأصلي وأسلم على نبيك محمد وعلى آله وصحبه الصادعين بالحق في جميع المشاهد أما بعد فإني شرعت في شرح صحيح البخاري سنة ثلاث عشرة وثمانمائة بعد أن كنت خرجت ما فيه من الأحاديث المعلَّقة في كتاب سميته تغليق التعليق وهذا أشرنا إليه وكمل في سنة أربع وثمانمائة في سفر ضخم يعني تغليق التعليق.
طالب: .............
إيه قبل التغليق قبل الفتح وكمل في سنة أربع وثمانمائة في سفر ضخم وهو طبع محققا في خمسة مجلدات ووقف عليه أكابر شيوخي وشهدوا بأني لم أسبق إليه ثم عملت مقدمة الشرح فكملت في سنة ثلاث عشرة المذكورة يعني اللي بدأ فيها بالشرح ومن هناك ابتدأت في الشرح فكتبت منه قطعة أطلت فيها التبيين فكتبت قطعة أطلت فيها التبيين ثم خشيت أن يعوق عن تكملته على تلك الصفة عائق فابتدأت في شرح متوسط سميته فتح الباري بشرح صحيح البخاري فلما كان بعد خمس سنين أو نحوها وقد بيض منه مقدار الربع على طريقة مثلي أو طريقة مثلى وقد اجتمع عندي من طلبة العلم المَهَرة جماعة وافقوني على تحرير هذا الشرح بأن أكتب الكراس ثم يحصله كل واحد منهم نسخًا أو نسْخًا ثم يحصله كل واحد منهم نسْخًا ثم يقرأه أحدهم ويعارض معه رفقته مع البحث في ذلك والتحرير فصار السفر لا يكمل منه إلا وقد قوبل وحرر من ذلك النظر في ذلك الزمن اليسير لهذه المصلحة إلى أن يسر الله تعالى إكماله في شهر رجب سنة اثنتين وأربعين الآن ابن حجر يقول ومن هناك ابتدأت في الشرح فكتبت منه قطعة أطلت فيها التبيين قطعة أطلت فيها التبيين لأنه شرح شرع في شرح مطول للبخاري ولذا قال في موضع وقد بينت في مقدمة الشرح الكبير قاله في فتح الباري وقد بينت هذا في مقدمة الشرح الكبير التي هي هُدَى الساري مقدمة فتح الباري هي مقدمة للشرح الكبير كتبها ثم شرع في الشرح لما رأى أنه يطول وقد لا يكمل عدل عنه إلى هذا الشرح المتوسط الذي بين أيدينا وكنا وقفنا عند هذه الكلمة طويلا هل لابن حجر شرح ثاني أطول من هذا؟ أو أن هذا هو الشرح الكبير وعنده شرح أخصر منه؟ نعم له نكت طبعت في مجلدين على البخاري ناقصة لكنها أخصر مما في فتح الباري فعلى هذا يكون فتح الباري هو الكبير؟ لا، الكبير هو الذي شرع فيه وأنجز منه القطعة فكتبت منه قطعة أطلت فيها التبيين ثم خشيت أن يعوق عن تكملته على تلك الصفة عائق فابتدأت في شرح متوسط سميته فتح الباري هذا الشرح المتوسط شرح متوسط يعني قراءته جردا تحتاج إلى سنتين فكيف بقراءته قراءة بحث وتنقيب وتحرير وتوثيق تحتاج عمر لأنه كتاب طويل ومن الطرائف أنه يوجد شاب في العشرين من عمره قد نسخ الكتاب كاملا قبل خمس سنوات عجز أن يشتري الكتاب بميتين ريـال أو مية وخمسين فنسخه كاملا يبي يشتري من الورق ومن الحبر ومن الأقلام أضعاف مضاعفة لكنها الهمم الهمم.
طالب: .............
هو يبي يحصل له فوائد لكن أنت الآن قد يعده بعض الناس سفه مثل هذا الآن الآن قريب يعني ما هو.. الولد موجود وجاءني قبل كم شهر يقول أفضل طبعة للكرماني بأنسخه مسألة جلَد وش لون.. فتح الباري؟! لو فتحت الصفحة تبي تقرأ من قراءتها لطولها الكتابة صعبة الآن الناس لما اعتمدوا على الآلات والتصوير اضغط زر يجيك كل اللي تبي أو رح للمصور يصور لك ما تريد في وقت يسير ومع ذلك ينسخ فتح الباري! من منكم تحدثه نفسه أن ينسخ مصحف لنفسه يقرأ فيه والمصاحف مطبوعة وموجودة والحمد لله ومعتنى بها وفيه شخص يقال له التويجري ينسخ النونية لابن القيم خمسة آلاف وثمانمائة وستين بيت بريـال كل يومين ثلاثة يطلع له نسخة ويتقوَّت منها ونسخ كتب كثيرة لكن النونية استمر عليها فالناس معذورين قبل المطابع أو في شح الكتب بعد وجود المطابع معذورين لكن بعد المطابع وبذل الكتب بأعداد هائلة جدا وطبعات كثيرة جدا يعني لو جاءني أعطيته نسختين ما هي وحدة ومع ذلك الهمة تحمله وتحدوه إلى أن يكتب والله همة عالية الآن لو نريد نقل من فتح الباري صفحة والا نصف صفحة قلنا رح يا ولد صوره هذا الحاصل وإذا قلت له أنا بعد ما عانيت وكتبت ونسخت يعني قد يوجد لي شيء من العذر لأن.. كل الآن التكليف بدأ يشتد شوي لكن مثلكم أنتم وش يمنع الإنسان إذا أراد شيء ينقله بقلم ما ينسخه ليش؟ لأن النسخ مرة واحد عن قراءة النص عشر مرات هذا شيء مجرَّب وش نسخت بيدك يا فهد أنت؟
طالب: .............
أو تنسخ غرامات!
طالب: .............
جزاءات الله يعينهم عليك يا فهد..!
طالب: .............
أظنك بيحصل لك أنت لأنك ما أنت تحضر أنت أول مرة يحضر فهد أول مرة يحضر حضر ربع درس عندي فيما سبق.
طالب: .............
إيه تبي تعاقَب إن شاء الله.. حتى يومه طالب بالكلية ترى ما هو مواضب..
طالب: .............
يقولون العوام راعي المهنتين..
طالب: .............
تسديد ومقاربة ودنيا ودين وأَجر وأُجرة وما أدري ويش؟!
طالب: .............
الله يعينك! احرص احرص العلم ما يجي بالتراخي أبدًا ما يجي بالتراخي لا بد أن تهتم وتحرص عليه.
طالب: .............
في الوقت.
طالب: .............
جازوك قبل؟
طالب: .............
هو صادق! وحنا نبي نقول لك كذا!
طالب: .............
وهذا الإكراه في عرفكم.. إيه أزين من الفصل.. المقصود أن طالب العلم يعني يحرص على التحصيل لا على وجه واحد لأن الإنسان قد يمسك كتاب ويقرأ فيه فيمل والكلام يحتاج إلى ترديد فلا مانع أن ينسخه بقلمه ويتأمل ما كتبه مرارا لأنه يتبين له خفايا ما تتبين أثناء السرد.
فابتدأت في شرح متوسط سميته فتح الباري ومثل هذا الكلام يحل الإشكال الذي تساءلنا عنه كثيرا هل لابن حجر أكثر من شرح يعني ما قال بينت في مقدمة الشرح الكبير وهل له مقدمة غير هُدَى الساري وجدنا الكلام بحروفه في مقدمة فتح الباري هُدَى الساري أما تسمية المقدمة هَدْي الساري أو هُدَى الساري في مقدمة فتح الباري تلفيق هذه لأنها طبعت مع فتح الباري لأنها مقدمة للشرح الكبير ما هي مقدمة للشرح الموجود هذا.
طالب: .............
لا لا لا، ما رأينا شيء منها.
يقول فابتدأت يقول فكتبت منه قطعة أطلت فيها التبيين ثم خشيت أن يعوق عن تكملتي على تلك الصفة عائق في شرحنا للبخاري هنا في هذا المسجد يعني أخذنا في بدء الوحي فقط في سبعة أحاديث كم سنة؟
طالب: .............
أو أكثر..
طالب: .............
ومتى ينتهي الكتاب؟
فعدلنا عن الشرح لما بدأنا بكتاب الإيمان وأخذنا بالترجمة كتاب الإيمان شهرين وما أدري.. أو ثلاثة.
طالب: .............
هذا بعد العدول لأن العلم العلم يحدوك العلم ما تقدر تتخلص منه إلا بطريقة تنكِّب عن ذكر العواقب بس وتمشي على منهج كيفما اتفق والا شخص يبي يحرص هذه فائدة وذي مهمة وذي كذا ما هو منتهي.
قال وقد اجتمع عندي من طلبة العلم يعني بعد أن بيَّض منه مقدار الربع على طريقة مثلى وقد اجتمع عندي من طلبة العلم المهرة جماعة وافقوني على تحرير هذا الشرح بأن أكتب الكراس ثم يحصله كله منهم نسخا ثم يقرؤه أحدهم ويعارض معه رفقته مع البحث أو يعارض معه رفقته يعارض رفقته أو يعارض رفقته معه يجوز لأن المعارضة مفاعلة بين طرفين يجوز أن كل واحد منهم الفاعل والثاني مفعول في ذلك والتحرير وصار السِّفر مجلد لا يكمل منه إلا وقد قوبل وحرر من ذلك النظر في ذلك الزمن اليسير لهذه المصلحة إلى أن يسر الله تعالى إكماله في شهر رجب سنة اثنتين وأربعين يعني بعد خمس وعشرين سنة بعد خمس وعشرين سنة.
طالب: .............
إيه.. وين؟
طالب: .............
شرعت في شرح الصحيح..
طالب: .............
لا، اللي هو الكبير في ثلاث.. الكبير في ثلاث عشرة..
طالب: .............
لا، هو خمس وعشرين سنة بالضبط معروف يمكن اثنتين وأربعين وسبعة عشر.
وفي أثناء العمل كثرت الرغبات في تحصيله يعني قبل ما يكمل طلبوه الناس وفي أثناء العمل كثرت الرغبات في تحصيله ممن اطلع على طريقتي فيه حتى خطبه جماعة من ملوك الأطراف بسؤال علمائهم لهم في ذلك فاستنسخت لصاحب الغرب الأدنى نسخة مما كمل منه وذلك بعناية الإمام المتقن زين الدين عبد الرحمن البَرْشَكي أو البرَشْكي البِرِشْكي بكسر الموحدة والراء البِرِشْكي بكسر الموحدة والراء وسكون المعجمة وكان ملك المغرب يومئذ عبد العزيز الحوصي المعروف بابن فارس وكان الذي كمل من الكتاب المذكور حينئذ قدر ثلثيه واستنسخت لصاحب المشرق نسخة بعد ذلك بعناية العلامة الحافظ شيخ القراء شمس الدين الجزري والملك يومئذ شاه رخ وجهزت له من قبل الملك الأشرف ولم يكن الكتاب كمل ثم.. ولم يكن الكتاب كَمُل.. يمكن ثَم.. ثُم في سلطته الملك الظاهر جهز له نسخة كاملة لعله ثُم لما كمل الكتاب جهز له الملك الظاهر نسخة كاملة وكان سبب رغبتهم فيه اشتهار المقدمة صارت مقدمة دعاية للكتاب وبحق يعني الكتاب فوق فوق ما ذكر يعني فوق ما ذكر وكان سبب رغبتهم فيه اشتهار المقدمة فصار من يعرف وصولها يتشوق إلى الأصل ذكرت مرارا أن المقدمة هي عبارة عن شرح كامل مختصر للكتاب لأن فيها كل ما يحتاج إليه طالب العلم كل ما يحتاج إليه طالب العلم في هذه المقدمة فإذا استصحب الكتاب واستصحب له المقدمة انحلت معه كثير من المشاكل وفي سنة اثنتين وعشرين أحضر إليَّ طالب علم كراسة بخط محتسب القاهرة الذي تولى بعد ذلك قضاء الحنفية في الدولة الأشرفية فرأيت فيه ما نصه الحمد لله الذي أوضح وجوه معالم الدين وأفضح وجوه الشك بكشف النقاب عن وجه اليقين بالعلماء المستنبطين الراسخين والفضلاء المحققين الشامخين فاستمر في هذا المهيع يذكر من تصدى لجمع السنة النبوية إلى أن ذكر البخاري وذكر فضل كتابه الصحيح وأنه فاق غيره ولذلك أقبل عليه كبار العلماء وعملوا عليه شروحا إلى أن قال لكن لم يقع لي شرح يشفي العليل ويروي الغليل لأن منهم من طول فأمل ومنهم من قصر فأخل على أنه لم يقصد واحد منهم على كثرتهم لشرحه لما هو المقصود ثم ذكر أن الذي دعاه إلى شرح هذا الكتاب أمور أحدها أن يعلم أن ما في الخبايا زوايا هذا كلام العيني أحدها أن يعلم أن ما في الخبايا زوايا وثانيها قطع حجة من يدعي الانفراد في هذا الباب بعض الناس إذا ألف قال ما فيه مثل كتابي وهذا يبي يقطع الحجة وثالثها إظهار ما منحه الله من العلوم ثم أخذ في ذم أهل زمانه جميعًا أما علماؤهم فلما عندهم من الحسد وأما رؤساؤهم فلما عندهم من الشح والتهاون بالعلماء ثم وصف ما عزم عليه من شرح هذا الكتاب بأن يظهر صعابه ويبين معضلاته ويوضح مشكلاته بحيث أن الناظر فيه إذا أراد المنقول ظفر بآماله وإذا أراد المعقول فاز بكماله إلى أن قال فجاء هذا الكتاب بحمد الله فوق ما في الخواطر فائقا على سائر الشروح بكثرة الفوائد والنوادر ثم ذكر سنده إلى البخاري ثم ذكر مقدمة لطيفة انتزعها من القطعة التي كتبها شيخ الإسلام النووي النووي له قطعة في شرح البخاري شرح فيها بدء الوحي والإيمان العيني يأخذ منه بحروفه يأخذ من الكرماني بحروفه يأخذ من ابن حجر بحروفه فالمقدمة أخذها من شرح النووي والإنسان إذا إذا نوَّع مرة يأخذ من هذا ومرة يأخذ من هذا وما أدري إيش؟ والكتب مخطوطة عزيزة ولا توجد عند كثير.. يمكن هذه القطعة يمكن ما توجد ولا عند عشرة أشخاص ذاك الوقت فيظن أن الناس لم يطلعوا عليها فهذه حقيقة مرة بالنسبة لما يصنعه بعض أهل العلم أنه ينقل من كتاب يظن أنه لن ينتشر بين الناس ويظن أن هذا مما استنبطه بنفسه الآن لما وجدت الكتاب صار يقارن بينها عرف الأصل من العرف حتى ابن حجر ينقل من غيره لكن مع ذلك مثل هذا الكلام انتزعها من القطعة التي كتبها شيخ الإسلام النووي ولو كان نسخها من نسخة صحيحة ولو كان نسخها من نسخة صحيحة ونسبها إليه لاستفاد السلامة مما وقع في خطه من التصحيف لكثير من الأسماء والسمات والتحريف لبعض الكلمات يقول هذه النسخة اللي وقع عليها سقيمة ووقع بنفس الخطأ وقد تتبعت ما وقع له من ذلك في تلك الكراسة التي ابتدأ بها خاصة فزاد على ثمانين غلطة فأفردت ذلك في جزء سميته الاستنثار على الطاغي المعثار وش معنى الاستنثار؟! استنشق واستنثر! والله قوي الاسم!
طالب: .............
وين؟
طالب: .............
إيه إيه خاص بالأخطاء الأخطاء الثمانية.
فكتبت أو فكتبتْ عليها علماء ذلك العصر كقاضي القضاة جلال الدين البلقيني ورفيقاه قاض القضاة على جلال الدين المغلي وقاضي القضاة شمس الدين ابن الديري والعلماء يتحفظون على قاضي القضاة لعل المراد رئيسهم ومن المشايخ شرف الدين التباني وشمس الدين ابن الديري وشمس الدين البرماوي وكتب كل بتصويب ما تعقبته عليه ومن جملة ما أنكره عليه البلقيني قوله ما وصفه ما ذكره في وصف كتابه قال وقوله أفصح لحن فإن الرباعي إنما يستعمل إنما استعمل في اللازم مثل أفصح البشر لو معنى مقدمة العيني أحد معه العيني عمدة القاري؟ ومن جملة ما أنكره ابن البغلي قال إن علم الحديث استوى فيه الناس مما لا.. ممن لا يفرق بين الأنواع والأجناس فإنها ما قارب فيه صوابا ولا ساعد خطابا قوله ممن لا يفرق إن أراد أن العالم والعامي استوى فيه فهو قول إفك فهو قول إفك وقع موقع في الهلاك وإن أراد أن أصحاب الحديث لا يفرقون بينهما بحسب الاصطلاح الحادث فتلك شكاة ظاهر عنك عارها لأن لهم أسوة بخيار السلف وأنكر عليه أيضا وأُنكر عليه أيضا أن ظاهر الخبر أنه لشرحه وأوصافه لما اشتمل عليه يقتضي أن أكمله أن أكمله أو أكثره لو لم يكن أنه أنه بدال أن أنه أكمله أو أكثره أكمل أكثره ولم يكن كتبت منه سوى شيء يسير ثم لما مضى من هذه القصة ثم لما مضى من هذه القصة عدة سنوات عاد المذكور لما كان فيه من الشرح بزعمه بعد أن كثرت النسخ بما كمل من شرح كاتبه بما كمل من فتح الباري فاستعار من بعض الطلبة ما حصله منه أولا فأولا وقرأت بخطه أنه شرع في شرحه في شهر رجب سنة عشرين وثمانمائة فكتبت منه مجلدين في سنة ثم ثم ترك إلى أن أُكمل المجلد الثالث في جمادى الأولى سنة ثمان وثلاثين فلم يعد إلى الكتابة فيه حتى شارف فتح الباري الفراغ فصار يستعير من بعض من كتب لنفسه من الطلبة فينقله إلى شرحه من غير أن ينسبه إلى مخترعه وقد رأيت أن أسوق في ذلك أمثلة كثيرة يتعجب منها كل من وقف عليها ثم أعود إلى إيراد ما أردت منه الجواب من اعتراضاته على فتح الباري وقد رمزت إلى الفتح بحرف ح مأخوذة من الفتح ومن أحمد وإلى شرحه بحرف ع مأخوذة من العيني ومن المعترض ولو قال من العمدة.. وسميت هذا التعليق انتقاض الاعتراض وبالله الكريم عوني وأسأله عن الخطأ عن الخطأ والخلل صوني فمن أراد ما أغار على فتح الباري فمن أراد ما أغار على فتح الباري أول شيء فيه وهي الترجمة من باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال ح قوله «فإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها» كذا في الأصول الصحيحة ليس فيه «فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله» فساق الكلام على ذلك إلى أن قال وإن كان الإسقاط منه الإسقاط منه يعني من البخاري فالجواب عنه ما قال الحافظ أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد.. من هو؟ ابن حزم له أجوبة على البخاري في أجوبة على البخاري ما ملخصه أحسن ما يجاب به هنا أن البخاري قصد أن يجعل لكتابه صدرا يستفتح به على ما ذهب إليه كثير من الناس من استفتاح كتبهم بخطبة تتضمن معاني ما ذهبوا إليه من التأليف فكان ابتداؤه بنية رد بنية ردَّ علمها إلى الله تعالى فإن علم منه أنه أراد الدنيا أو عوض إلى شيء من معانيها أو عِوض إلى شيء من معانيها فسيجزيه بنيته ونكب عن أحد وجهي التقسيم مجانبة للتزكية التي لا يناسب ذكرها في هذا المقام انتهى كلام ابن حجر قال ع يعني العيني فإن قيل لم اختار من هذا الحديث مختصره ولم يذكره مطوله هنا قلت ما كان قصده التنبيه على أنه قصد به وجه الله وأنه سيجزيه بحسب نيته ابتدأ بالمختصر الذي فيه إشارة إلى أن الشخص يجزى بقدر نيته فإن كانت نيته وجه الله تعالى بالثواب والخير في الدارين وإن كانت نيته وجها من وجوه الدنيا فليس له حظ من الثواب ولا خير من الدارين وحذف الجملة الأخرى فرارا من التزكية على كل حال يذكر كلام ابن حجر ويذكر تعقُّب العيني عليه ثم يرد على العيني في كثير من المواضع وفي بعض المواضع بيَّض لها ولم يتيسر له الرد وأحيانا يقتضي يرد بإشارات لطيفة تحتاج إلى شيء من التأمُّل قال ابن حجر الضمير في مرابضها يعود لأقرب مذكور قال العيني قلت سبحان الله ما أبعد ذهنه مما قاله بل الضمير للعود على الغنم قلت أقول أقول بالموجب وش معنى أقول بالموجب؟ هنا قال ح في حديث ميمونة سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن فأرة سقطت في سمن السائل هي ميمونة سئل النبي السائل هي ميمونة وقع ذلك في رواية عن يحيى القطان وجويرية عن مالك في هذا الحديث أن ميمونة استفتت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رواه الدارقطني وغيره قال ع في رواية البخاري من طريقين تصريح بأن السائل غير ميمونة فلا يمكن الحمل بأنها هي السائلة قلت عليه بأن يبين ما ادعاه من الصراحة تصريح بأن السائل ما فيه تصريح أيضا هناك دفاع عن ابن حجر من تعقبات العيني اسمه أشرنا إليه سابقا مبتكرات اللآلي والدرر..
طالب: .............
تصلي بهم هناك؟
طالب: .............
ما يمديك ترى مجازينك مجازينك..
طالب: .............
كبرت.. بلغت؟!
طالب: .............
أنت قمت الحين من دون أقول لك قمت!
طالب: .............
وش سويت؟!
طالب: .............
المهم لا تغير جلستك إلين أقول لك قم علشان إيش تصير مستأذن.. والا من باب ربعكم اللي يقول اسمح له ولا اسمح لغيرك يعني رايح رايح والا لو قلت لك اقعد تقعد؟!
طالب: .............
معسكرك اللي هناك!
طالب: .............
ومبتكرات اللآلي والدرر ما تبيه؟!
طالب: .............
باسمك أنت؟! أنت اللي تعال خذ..
طالب: .............
والله اللي متابع بكثرة ولا يبقى عليه إلا شيء يسير يكمل لهم العكس ما يمكن يجي بعد.. والا صير أنت المدرس..
طالب: .............
تفضل..
ذكرنا وأشرنا مرارا إلى مبتكرات مبتكرات اللآلي والدرر في المحاكمة بين العيني وابن حجر تأليف المحدث الكبير الشيخ عبد الرحمن البوصيري رحمه الله توفى سنة ألف وثلاثمائة وست وخمسين.
طالب: .............
وثلاثمائة وست وخمسين.
طالب: .............
إيه متأخر إيه معاصر إيه لأنه..
طالب: .............
عبد الرحمن البوصيري ويلتبس هذا باسم صاحب البردة صاحب البردة وين؟! بينهم قرون.
طالب: .............
نعم أيضا متقدم هؤلاء متقدمون أصل أبوصير بلد في مصر أبوصير ينسب إليها بوصيري بكثرة وهذا واحد منهم وهو ليبي ما هو مصري.
طالب: .............
هذا أصله يكون أصله.
ترجم للعيني وترجم أيضا لابن حجر هنا في المقدمة يقول وعلى ضوء القواعد والأصول التي التزم بها الشيخ البوصيري تطبيقها في مباحثه وحيثيات أحكامه نستطيع بصورة إجمالية هذه تلك القضايا أو تحديد أنواعها على النحو التالي يتحاشى الحافظ العيني ذكر الحافظ ابن حجر بالاسم أو الكنية أو اللقب في جميع المواضع يعني ولا مرة غلط وذكر اسمه يعني من ألوف التعقبات ولا مرة غلط أو نسي أو سهى وذكر اسمه رحم الله الجميع ومع ذلكم ترى مثل هذه المحارشات التي حصلت بينهم وإن كان يعني مردها ومردودها على الإخلاص يعني قد يكون سلبي لكن مردوده على طلاب العلم فيما بعد إيجابي لأن طالب العلم يقرأ كلام متسلسل ما يجد حفرة يطيح بها تنبهه يمكن ينام تشوفون لو صار الطريق ماشي وسالك وسلس يمكن يجيك النوم لكن إذا صار فيه مطبات والا حفرة والا شيء يقول لك أوقف والا نقاط تفتيش هذه نقاط تفتيش يضعها العيني في طريقك وأنت تقرأ لابن حجر تنتبه ما يجيك النوم الآن وإنما يكني عنه بكلمة بعضهم ثم يسند إليها قال أو ذكر أو رأى أو زعم أو نحوه كثيرا ما يذكر العيني إحدى عبارات ابن حجر وقد حذف منها كلمة أو جملة أو جُمَل ثم يورد الاعتراض عليها وهي مهلهلة مبتورة قد يذكر الحافظ ابن حجر في إحدى المسائل رأيين ثم يرجح أحدهما على الآخر فيذكر فينقل الحافظ العيني الرأي المرجوح عند الحافظ ابن حجر ويعترض عليه دون أية إشارة إلى الرأي الراجح عنده هذه مهمات نقاط مهمة في هذا الكتاب وينقل الحافظ ابن حجر رأيا لأحد المتقدمين وينسبه إلى قائله وقد يستدل على مرجوحيته أو بطلانه ومع ذلك ينقله الحافظ العيني على أنه رأي للحافظ ابن حجر ثم يثنِّي عليه بالنقد والاعتراض وفي حالات نادرة يتسامح الحافظ ابن حجر في التعبير عن بعض المصطلحات في عرف النحاة مثلا بعبارة يفهمها أهل ذلك العرف ولكنها غير اللفظ المتعارف عندهم كقوله لفظة لم يعبَّر بها عن الماضي فتثور ثائرة الحافظ العيني ويشدد النكير على الحافظ ابن حجر لتركه التعبير باللفظ الاصطلاحي لم حرف نفي وجزم وقلب حرف نفي وجزم وقلب كقوله لفظة لم يعبَّر بها عن الماضي فتثور ثائرة الحافظ العيني الأصل الذي يليها مضارع لم يقم لكنها قلبت المضارع إلى الماضي حينما يقول لم يقم فعل مضارع للحال والاستقبال هل يريد المتكلم أنه لم يقم الآن أو المستقبل أو لم يقم فيما مضى قبل الكلام فهي قلبت المعنى من المستقبل إلى الماضي ربما تكون النسخة التي بيد الحافظ العيني من كتاب فتح الباري قد وقع فيها تحريف فيعترض على كلام غير موجود إلى في النسخة التي نقل عنها سبعة قد يدلي الحافظ ابن حجر برأي أو ينكر وجود رواية فيلجأ الحافظ العيني في نقدها إلى الاعتراضات الجدلية والأسئلة الدورية وغيرهما من ضروب المغالطة كقوله مثلا لماذا لا تكون هذه الرواية موجودة ولم نطلع عليها أو هذا قول غير صحيح هكذا دون توجيه أو تعليل وقد تبين أن في بعض المواضع من كلام الحافظ ابن حجر نقاطًا ضعيفة لم تقوَ على مواجهة اعتراضات الحافظ العيني فظفرت بتأييد الشيخ البوصيري الذي أصدر أحكامه في تلك المواضع بتصويب وجهة نظر العيني على كل حال المحاكمة عند البوصيري فيها شيء من الاعتدال فيها شيء من العدل والنزاهة لكن كل من نظر في كلام الرجلين لا بد أن يميل مع الحافظ ابن حجر لأن جانبه أقوى وهو الأصل في الباب المحاكمة الثامنة قوله في حديث هرقل وصار هرقل إلى حمص إلى آخره قال العيني حمص إلى حمصَ حمص مفتوح في موضع الجر لأنه غير منصرف للعلمية والتأنيث والعجمة ثلاث علل قال بعضهم يقصد ابن حجر يحتمل أن يجوز صرفه قلت لا يحتمل أصلا الآن عندنا هند علمية وعجمة مصروفة ليش؟ لأنه ثلاثية ساكن الوسط وحمص نفس الشيء لكن هند علمية وعجمة وهنا هند علمية وتأنيث ما فيه عجمة علمية وتأنيث فقط علتين وهنا علمية وتأنيث وعجمة ثلاث كونه ثلاثي ساكن الوسط لا شك أنه أثر في هند الصرف فلماذا لم يؤثر في حمص؟ هل كونه ثلاثي ساكن الوسط يقاوم العلل الثلاث أو يقاوم علة واحدة؟ فيبقى ما بقي في هند علة واحدة ما تقتضي المنع ويبقى بحمص علتين تقتضيان منعه من الصرف قال ابن حجر يحتمل أن يجوز صرفه قلت لا يحتمل أصلا لأن هذا القائل إنما غره فيما قاله سكون وسط حمص فإن ما لا ينصرف إذا سكن وسطه يكون في غاية الخفة وذلك يقاوم أحد السببين فيبقى الاسم بسبب واحد فيجوز صرفه وهذا في ذي العلتين وأما في ذي الثلاث كجَور وماه فإنه لا ينصرف ألبتة لأنه بعد مقاومة السكون أحد الأسباب يبقى سببان وحمص في ثلاثة أسباب وأقول كلام البوصيري الآن إني راجعت ابن حجر فإذا عبارته وحمص مجرور بفتحة ومنع صرفه للعلمية والتأنيث ويحتمل أن يجوز صرفه ثم راجعت كتب النحو واللغة فتحصّل أن في حمص خلافا في عربيته وعجميته وتذكيره وتأنيثه وعلى عربيته فلم يبق إلا سبب واحد وهو العلمية وأنه وقع خلاف عند النحاة في صرف مطلق العجمي الثلاثي ومنعه قال الأشموني ويتحصل في الثلاثي ثلاثة أقوال أحدها أن العجمة لا أثر لها مطلقا وهو الصحيح الثاني أن ما تحرك وسطه لا ينصرف وفيما سكن وسطه وجهان الثالث ما تحرك وسطه لا ينصرف وما سكن وسطه ينصرف وبه جزم ابن الحاجب انتهى كلام الأشموني وفي المصباح حمص البلد المعروف بالصرف وعدمه فلقد ظهر أن ابن حجر ممن يقول جوازًا إما بعربية حمص وتذكيره فلا إشكال أو ممن يقول بعجميته وبالمذهب الذي صححه الأشموني من أنه لا أثر للعجمة في الثلاثي وينصر هذا المذهب صرح نوح في القرآن كما ظهر أن اقتران حمص بما هو جور تمويه للاغترار لأنهما عجميان قطعان فلا يذكران مع العربي أو المختلف فيه للتمثيل فاعرفه فعلى هذا فقس في محاكمات كثيرة جدا مما يجعل الكتاب مهم ومفيد ونصيحتي أن تقتنى هذه الكتب لأنها لطيفة وصغيرة ما تحتمل وفي طبعة لفتح الباري أظنها على نفقة أمير أو رئيس الإمارات أو أحد أمراء الإمارات راشد بن مكتوم نسيت اسمه فيها المحاكمات انتقاض الاعتراض والبوصيري في تحت كلام ابن حجر ينقل كلام العيني والرد عليه هذه نافعة يعني في مواضعها لأنك أحيانًا يُذكر الكلام غير مرتب على الكتاب يذكر استدراك العيني في موضع بعيد تبلش ما لقيته نعم هو في انتقاض الاعتراض ذكروه بالجزء والصفحة لكن البوصيري ما ذكروه بالجزء والصفحة فتحتاج إلى بحث متعب.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.