الحديث التحليلي (03)
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه واقتفى أثره واتبع سنته إلى يوم الدين، أما بعد:
اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين.
قال المصنف رحمه الله تعالى:
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا الليث عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال «ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن.. أو ما مثله..»."
أومن أومن..
أحسن الله إليك.
"«ما مثله أومن أو آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إلي فأرجو أني أكثرهم تابعا يوم القيامة» قوله باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم- «بعثت بجوامع الكلم» وذكر فيه حديثين."
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
مفاد الحديث أن كل نبي من الأنبياء جاء ومعه معجزة من أجل أن يصدقه قومه لكن معجزات الأنبياء وقتية تنتهي بانتهائهم ومعجزته -عليه الصلاة والسلام- باقية وهي القرآن الذي أنزل عليه وبسبب بقائها إلى قيام الساعة أو إلى أن يرفع تجد الأتباع تؤثر فيهم هذه المعجزة إلى قيام الساعة ولذلك كان أكثرهم تبعا الأنبياء معجزاتهم وقتية لأنهم بعثوا إلى قومهم خاصة فانتهت هذه المعجزات بانتهائهم ومثل معجزات عيسى عليه السلام مما ذكره الله عنهم يحيي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص انتهت بوفاته وبرفعه -عليه الصلاة والسلام- ومعجزة ومعجزات موسى عليه السلام تسع آيات كلها انتهت بنهايته أما معجزته -عليه الصلاة والسلام- فهي باقية إلى قيام الساعة ولذلك قال وإنما كان الذي أوتيه وحيا أوحاه الله إليه يعني معجزته القرآن مع المعجزات الأخرى لكن هذه هي المعجزة الباقي الخالدة التي من قرأ فيها إلى أن يرفع تأثر بها وآمن ولذلك قال فأرجو أني أكثرهم تابعًا يوم القيامة ولا شك أنه أكثرهم ويرجو أن يكونوا شطر أهل الجنة يعني نصف أهل الجنة.
اقرأ الشرح.
"قال المصنف رحمه الله قوله.."
الشارح الشارح قال الشارح..
"قال الشارح رحمه الله تعالى.."
لأن المصنف يطلق على صاحب المتن صاحب الأصل.
"قال الشارح رحمه الله تعالى:
قوله باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم-.."
قوله عن سعيد الحديث الثاني قرأنا الحديث الأول قوله عن سعيد..
"الحديث الثاني قوله عن سعيد هو ابن أبي سعيد المقبري واسمه أبي سعيد.."
واسم.
"واسم سعيد كيسان."
أحسن الله إليك.
"واسم أبي سعيد كيسان قوله ما مثله أومن أو آمن عليه البشر أو شك من الراوي فالأولى بضم الهمزة وسكون الواو وكسر الميم من الأم والثاني من المد وفتح الميم من الإيمان وحكى ابن قرقول أن في رواية القابسي بفتح الهمزة وكسر الميم بغير مد من الأمان وصوبها ابن التين فلم يُصِب قوله وإنما كان الذي.."
ابن قرقول هذا كتاب صاحب صاحب كتاب المطالع مطالع الأنوار وهو مختصر من كتاب المشارق للقاضي عياض المطالع طبع أخيرا قبل سنة أو أقل والمشارق طبع قديما الأصل للقاضي عياض والأصل المشارق له شأن عند أهل العلم وفيه فوائد لكن الناس في غفلة عنه بسبب ترتيبه لأنه رُتِّبت الحروف فيه على طريقة المغاربة وهي تختلف عن طريقة المشارقة ورُتِّب أخيرًا على طريقة المشارقة رتبها الشيخ صالح الشامي وطبعه أنا أشرت عليه أنه لا يغير في ترتيب الكتاب يفهرس ولا يغير يبقى الكتاب على ترتيب مؤلفه وفهرس المفردات يبقى على ترتيب المشارقة يستفاد منه على وضعه عند مؤلفه لكنه رتبه وانتهى منه وهو مطبوع الآن والمطالع كأن النقل عنه في الشروح أكثر من أصله ابن قرقول ينقلون عنه أكثر من القاضي عياض المشارق وهذه الشهرة وهذا الرواج الله يكتبه جل وعلا لبعض العلماء ولبعض الكتب ولو كان أصله أفضل منه ومصنفات ابن حجر كثيرًا منها مختصرا من كتب لعلماء متقدمين ثم تروج كتب ابن حجر وتنسى الأصول تروج الفروع وتنسى الأصول وإلا فالأصل الذي يعوَّل عليه هو الأصل لا الفرع والمختصِر دائما يحذف كثير من كلام أصل قد يكون أهل العلم وطلابه بحاجة إليه فمن قارن بين التلخيص الحبير مع أصله البدر المنير وجد أن الأصل المختصر مخل بالنسبة للأصل الأصل كتاب كبير جدا والمختصر يسير طبع في الهند بمجلد واحد وطبع طبعات ثانية لكن لا نسبة له بالنسبة لأصله مختصر جدا ومع ذلك طبع قبل أصله بمائة عام واستفاد الناس منه خلال هذه المائة سنة شيء لا يخطر على البال وإفادة الناس منه يرجع أجرها إلى مصنفه خلال المائة عام هذا موجود في كثير من المختصرات تكون أفضل من أصولها لأن المختصِر يحذف ويقرب للناس والأصل فيه قد يكون فيه استطرادات قد يكون فيه أشياء لا داعي لها لكن يُحذَف منه أشياء بالمقارنة بمقارنة الأصل مع الفرع تجد أن الأصل فيه فوائد كثيرة جدا الناس بحاجة إليها والله جل وعلا هو الذي يكتب القبول الله هو الذي يكتب القبول القبول للناس تجد هذا إذا قارنته بغيره تجده أقل علم من فلان وتجد قبوله عند الناس أكثر بكثير من فلان الذي هو أكثر منه علما لأن الله جل وعلا كتب له القبول بسبب إما إخلاص في النية أو جودة في الطريقة وإيصال المعلومات أو شيء من هذا المقصود أن المطالع وجوده ودورانه في الشروح أكثر من دوران الأصل مع أن الأصل أجاد فيه مؤلفه إجادة نادرة وأثنى عليه أهل العلم كثيرا وهو مطبوع في المغرب في مجلدين وطبع أيضا في مصر في مطبعة السعادة قديما منذ مائة سنة طبع ومع ذلك تجده عند طلاب العلم لا ذكر له إلا في القليل النادر المطالع طبع العام الماضي من سنة أو أقل ومع ذلك الشراح يدورون حوله قال ابن قرقول قال ابن قرقول ويندر أن ينقلوا عن القاضي عياض إلا في شرح مسلم القاضي عياض ينقل عنه في إكمال المعلم كثيرا أما في المشارق أقل بكثير.
وش اللي معك؟
طالب: ..........
القسطلاني؟
طالب: ..........
إيه تابع معنا علشان تبين بعض الأشياء ونقول لك اقرأ.
طالب: أحسن الله إليك ما له إضافات صاحب المطالب أو تحقيق..
إلا له إضافات لكن ما يلغى الأصل بسببها لذلك تجد بعض المختصرات لا قيمة لها وفيها إضافات القبول من الله جل وعلا هو الذي يضعه لبعض الناس ولبعض الكتب وتجده يلغي غيره كأنه لم يوجَد الآن تهذيب التهذيب وتقريب التهذيب طبعا قبل الأصل تهذيب الكمال بأكثر من ستين سنة أو سبعين سنة التقريب قبل الأصل بمائة سنة والتهذيب قبل الأصل بسبعين سنة وش السبب؟ الأصل جمع فأوعى تهذيب الكمال ومع ذلكم تهذيب الكمال طبع قبل أصله الذي هو الكمال للحافظ عبد الغني المقدسي بعقود كل واحد يضيف على الثاني لكن مع ذلك يحذف كثير من الأصل.
طالب: ..........
الكمال نعم طبع للحافظ عبد الغني طبع إيه بس أخيرا.
قال ابن قرقول وحكى ابن قرقول.
أحسن الله إليك.
"وحكى ابن قرقول أن في رواية القابسي بفتح الهمزة وكسر الميم بغير مد من الأمان وصوبها ابن التين ولم يصب."
أمِن ما مثله أمِن عليه البشر.
"وقوله «وإنما كان الذي أوتيته» في رواية المستملي أوتيت بحذف الهاء وقد تقدم شرح هذا الحديث مستوفى في أوائل فضائل القرآن بحمد الله تعالى ومعنى الحصر في قوله «إنما كان الذي أوتيته» أن القرآن أعظم المعجزات وأفيدها وأدومها لاشتماله على الدعوة والحجة ودوام الانتفاع به إلى آخر الدهر فلما كان لا شيء يقاربه فضلا عن أن يساويه كان ما عداه بالنسبة إليه كأن لم يقع.. فلما كان لا شيء يقاربه فضلا عن أن يساويه كان ما عداه بالنسبة إليه كأن لم يقع.."
لأن الشيء القليل بالنسبة للكثير قد لا يعد شيئا وإن كان في الأصل شيء كما يقال أن سيئات والمآخذ على فلان مغمورة في بحار حسناته كأنها لا شيء خلاص انتهت.
"قيل يؤخذ من إيراد البخاري هذا الحديث عقب الذي قبله أن الراجح عنده أن المراد بجوامع الكلم القرآن وليس ذلك بلازم فإن دخول القرآن في قوله «بعثت بجوامع الكلم» لا شك فيه."
يعني دخوله أولي لأنه أفصح الكلام.
أحسن الله إليك.
"وإنما النزاع هل يدخل غيره من كلامه من غير القرآن وقد ذكروا من أمثلة جوامع الكلم في القرآن قوله تعالى {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [سورة البقرة:179] وقوله.."
يعني من كلام العرب الذي يعتبرونه من أفصح الكلام عندهم القتل أنفى للقتل القتل أنفى أنفى للقتل يعني والمراد به القصاص القتل قصاصا يوقف التسلسل في القتل بينما القتل عدوان ليس بأنفى للقتل إنما المراد به القصاص وهنا {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ} [سورة البقرة:179] أيهما أفصح؟ علماء البلاغة عقدوا مقارنة بين المثل الذي ورد عن العرب وبين الآية وبينوا وجوه كثيرة جدا توضّح فصاحة كلام الله جل وعلا بالنسبة لكلامهم.
أحسن الله إليك.
"وقد ذكروا من أمثلة جوامع الكلم في القرآن قوله تعالى {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [سورة البقرة:179]."
قد يقول قائل وش لون هذا قتل وش لون فيه حياة قتل كيف يكون فيه حياة؟! لكنه قتل واحد معتدي مستحق للقتل وبقتله ينكف تسلسل القتل الذي لا يُعلَم متى ينتهي ففيه حياة لبقية الناس أنتم ترون البلدان التي تطبق شرع الله أو الأمة على مر العصور وهي تطبق شرع الله وتقيم الحدود والقصاص تجد الظاهرة نادرة بين الناس وإذا تساهل الناس فيها وتتابعوا على قتل بعضهم بعضا ولا شيء يردعهم سجن ثم ماذا بعد السجن تأتي مناسبة ويطلعون هالقتلة ويعفى عنهم هذا لا شيء ليس برادع السجن ليس برادع في مقابل القتل وسائر العقوبات ليست برادعة وإنما الذي يردع كما قال الله جل وعلا {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ} [سورة البقرة:179] الحدود هي حياة الأمة وهي سر نظافة المجتمعات الإسلامية يعني يأتي شخص ويزني بامرأة فلان ويولدها يوجد منها ولد ومفاسد كثيرة جدا ثم مع ذلك يخرج براءة ويأتي بعض الإخوان من الأقطار يقولون حصل لنا كذا وكذا وأدخل السجن ثم خرج من يومين أو ثلاثة كيف تنتهي الجريمة ويقضى على الفساد والمفسدين بهذه الطريقة لا يصلح المجتمعات إلا إقامة شرع الله ومردود ذلك واضح من التساهل في إقامة بعض الحدود السرقة مثلا إذا قطع واحد في بلد كف الشر كله لأن العقوبة رادعة لكن اللي تشوفون السرقات بالمئات ومع ذلك نرجو أن الله يصلح الأحوال الله يصلح أحوال المسلمين.
"وقد ذكروا من أمثلة جوامع الكلم في القرآن قوله تعالى {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [سورة البقرة:179] وقوله {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ } [سورة النــور:52] إلى غير ذلك ومن أمثلة جوامع الكلم إلى غير ذلك ومن أمثلة جوامع الكلم من الأحاديث النبوية حديث عائشة رضي الله عنها حديث عائشة «كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد» وحديث.."
خلاص عموم المقياس عمله -عليه الصلاة والسلام- وما جاء عنه موافق مقبول مخالف مردود انتهى الإشكال ضابط هذا.
"ومن أمثلة جوامع الكلم من الأحاديث النبوية حديث عائشة كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد» وحديث «كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل» متفق عليهما وحديث أبي هريرة «وإذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم»."
«وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم» الأمر مربوط بالاستطاعة والنهي ما فيه مثنوية ولا خيار ولا فيه شرط مجرد ما يرد النهي اجتناب ما فيه إلا في حال ضرورة ولذا يرجح جمهور أهل العلم أن ترك المأمور أسهل من فعل المحظور ترك المأمور أسهل من فعل المحظور لأن ترك المأمور فيه شرط مقرون بالاستطاعة وأما فعل المحظور فمأمور باجتنابه مطلقا وشيخ الإسلام رحمه الله يرى العكس شيخ الإسلام يرى العكس الجمهور على أن اجتناب المحظور أعظم أو أولى من فعل المحظور والقاعدة المقررة عندهم درء المفاسد مقدم على جلب المصالح شيخ الإسلام يقول بالعكس مستدلا بأن معصية آدم فعل محظور ومعصية إبليس ترك مأمور وهو السجود الدليل واضح والا ما هو بواضح.
طالب: وجيه..
وجيه طيب أولا الدليل على أن اجتناب المحظور أولى من فعل المأمور ما هو بظاهر؟ بأن ذاك مقرون بالاستطاعة وهذا مطلق ما فيه مثنوية «إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم» ما قال فافعلوه وقال في ذاك فاجتنبوا منه ما استطعتم فاجتناب فعل المحظور محسوم اجتناب المحرم محسوم ما فيه مثنوية إلا في حال ضرورة قصوى ضرورة لا تبقى معها حياة بينما ما استطعتم مربوط بالمشقة إذا وجدت المشقة فاترك المأمور فهو أخف المثال الذي أورده شيخ الإسلام لا يقضي على ما قعَّده أهل العلم لكن لا شك أن فيه نظر بين حجم المأمور وحجم المحظور لا بد من التوازن أما إطلاق القاعدة فكلام الجمهور هو الأصل لكن في مفردات الأمثلة شخص مأمور بتغيير السواد بتغيير الشيب في لحيته هذا مأمور ومنهي عن حلق لحيته أيهما أشد يترك لحيته بيضاء والا يحلقها أيهما أشد؟
طالب: ................
هذا وش هو؟ هذا إيش وهذا إيش؟
طالب: ................
أيهم صار أشد؟
طالب: ................
يعني أصل القاعدة مسلَّم للجمهور تبقى المفردات صلاة الجماعة واجبة في طريقك إلى المسجد بغي وعلى رأسها ظالم ما تدخل المسجد إلا أنت واقع على هذه البغي تروح تصلي جماعة والا ما تروح؟ ما تصلي جماعة ولذلك كلام الشيخ في مثال لا يلغي قاعدة في مثال واحد ما يلغي قاعدة.
طالب: يا شيخ أحسن الله إليك ما يقاس على الصبر على الطاعة أنه أفضل من الصبر على المعصية ما يقاس هذا؟
من اللي قاله هذا الصبر على المعصية هذا فرع من المسألة.
طالب: حينما يا شيخ ذكروا أقسام الصبر كأن ابن القيم رجح أن الصبر على الطاعة أفضلها.
تبعًا لشيخه تبعًا للقاعدة الكبرى يعني إذا قدامك في طريقك إلى المسجد بزران يلعبون كرة وتقول لهم صلوا ولا يطيعونك يقولون لك لا، تقول في طريقي إلى المسجد منكر لا أستطيع تغييره أصلي بالبيت شف هناك فرق ما هو مثل التي لا بد أن تقع عليها شروط في الأمثلة أما أصل التقعييد فهو جاري على مذهب الجمهور ما فيه إشكال والدليل واضح «إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم» مقرون بالاستطاعة «وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه» هذا قول جمهور أهل العلم لكن إذا جاء عن شيخ الإسلام شيء تقبله الناس من غير نقاش رحمة الله عليه من باب:
إذا قالت حذام فصدقوها |
| فإن القول ما قالت حذام |
ما يصلح هذا لا نغطي عقولنا بسبب شخص نعم محل تقدير ووعاء علم ما أحد ينكر هذا أو يشك فيه لكن ليس بمعصوم.
"وحديث «كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل» متفق عليهما وحديث أبي هريرة.."
هذا ينتظم الشروط كلها ينتظم الشروط كلها إذا كان فيه مخالفة لما جاء عن الله وعن رسوله في أحاديث أخرى بأحاديث خلاص لا قيمة لهذه الشروط كما في حديث عائشة في قصة بريرة «اشترطي لهم الولاء فإن الولاء لمن أعتق» يعني وافقيهم على الشرط فإن الولاء لمن أعتق لأن هذا الشرط ليس في كتاب الله بل مخالف لما في كتاب الله ولذلك لا عبرة به لأنه باطل «كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل» وكتاب الله أعم من أن يكون القرآن والمراد به حكم الله مما يشمل السنة.
أحسن الله إليك.
"وحديث أبي هريرة وإذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم وسيأتي شرحه قريبا وحديث المقدام ما ملأ ابن آدم وعاء شرًّا من بطنه الحديث أخرجه الأربعة وصححه ابن حبان والحاكم إلى غير ذلك.."
القاعدة الطبية في كلام الله جل وعلا {وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ} [سورة الأعراف:31] لو أن الناس اعتمدوها والتزموها لما ابتلوا بالأمراض المستعصية {وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ} [سورة الأعراف:31] «وما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه».
طالب: ................
وين؟
طالب: ................
تقديم المأمور على فعل المحظور إيه وش أجل القاعدة وفروعها كثيرة جدا إذا تعارض عندك أمرين أمر ونهي ارتكب النهي لا، ومثَّلنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقرر بقوة كلام شيخ الإسلام والمثال عنده الشيخ رحمة الله عليه ما هو يصبغ لحيته بيضاء وش تقول؟ تقول احلق لحيتك أهون عليك من ترك الصبغ لأن هذا ترك مأمور وذاك فعل محظور وش بيقول لك الشيخ يمكن أن يوافق رحمة الله على الجميع.
"وإنما يسلم ذلك فيما لم تتصرف الرواة في ألفاظه والطريق إلى معرفة ذلك أن تقل مخارج الحديث وتتفق ألفاظه."
نعم عندما يسلم ذلك فيما لم تتصرف الرواة في ألفاظه يعني إذا عرفنا أن هذا هو اللفظ النبوي من طريق إطباق جميع الرواة على هذا اللفظ عرفنا أنه من جوامع الكلم وإلا قد يكون من ألفاظ الرواة تصرفوا فيه فلا يُنسب إلى كلمه -عليه الصلاة والسلام- لا يُجزَم بنسبته بلفظه إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-.
"وإلا فإن مخارج الحديث إذا كثرت قل أن تتفق ألفاظه لتوارد أكثر الرواة على.."
أكثرِ مضاف إليه.
"لتوارد أكثرِ الرواة على الاقتصار على الرواية بالمعنى بحسب ما يظهر لأحدهم أنه واف به."
نعم إجازة الرواية بالمعنى مخلة بهذا الأمر اللي هو جوامع الكلم وتقرير البلاغة النبوية وأنه أفصح الخلق إجازة الرواية بالمعنى ما من لفظ إلا ويحتمل أن بعض الرواة غيره لاسيما إذا روي من طرق كثيرة جدا وتفاوتت ألفاظها وتباينت لا نجزم بأن هذا لفظه -عليه الصلاة والسلام- وهو أيضًا مخل بالاحتجاج بالحديث في قواعد العربية في قواعد العربية تأتي تقول حكم هذه المسألة كذا يجب كذا أو يجوز كذا لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال قاعدة مقرَّرة في العربية ثم يرد حديث مخالِف لها فتقول يجوز لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- نطق بكذا معروف أن أم من حروف العطف التي يُعطَف بها إثر همزة التسوية {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ} [سورة البقرة:6].
وأم بها اعطف إثر همز التسوية |
| أو همزة عن لفظ أيٍّ مغنية |
ما يعطف بها بعد هل عند أهل العربية إنما يعطف بها بعد همزة التسوية في الصحيح في الصحيح قال النبي -عليه الصلاة والسلام- لجابر «هل تزوجت بكرًا أم ثيبا؟» نقول يجوز لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- قاله؟ لاحتمال أنه من تصرف الرواة ولذلك يختلفون اختلاف كبير في الاحتجاج بالحديث النبوي على قواعد العربية وفيه رسالة لواحدة عراقية أظنها من أربعين سنة رسالة دكتوراه وتتبع الرسائل وكتب المتأخرين قد يكون فيه صعوبة أو شيء من هذا إنما مقدمة خزانة الأدب خزانة الأدب في شرح شواهد شروح الكافية في المقدمة بحث المسألة وأطال في تقريرها وهذا الذي أشار إليه وإنما يُسلَّم ذلك فيما لم تتصرف الرواة في ألفاظه.
أحسن الله إليك.
"والحامل لأكثرهم على ذلك أنهم كانوا لا يكتبون فيطول الزمان فيتعلق المعنى بالذهن فيرتسم فيه ولا يستحضر اللفظ فيحدث بالمعنى لمصلحة التبليغ ثم يظهر من سياق ما هو أحفظ منه أنه لم يوفِ بالمعنى."
الرواية بالمعنى معروف أنها جماهير أهل العلم من المحدثين وغيرهم من الفقهاء رأيهم جواز الرواية بالمعنى لأنه قد يتعذر الرواية باللفظ مثل ما قال الحافظ يطول الزمان هم لا يكتبون في الأصل وجاء النهي عن الكتابة «لا تكتبوا عني شيئا سوى القرآن» حديث أبي سعيد «ومن كتب شيئا غير القرآن فليمحه» إذا طال العهد أنت تعرف أن هذا الحكم لا يجوز لأنك سمعت من النبي -عليه الصلاة والسلام- ما يدل عليه لكن قد لا تستحضر اللفظ النبوي فتؤديه بالمعنى وأجازه جماهير أهل العلم منع منه نفر يسير محمد بن سيرين ومعه اثنين أو ثلاثة لكن عامة أهل العلم على جوازه بشرطه بشرط الرواية بالمعنى أن يكون عارف بمدلولات الألفاظ وما يحيل المعاني من راوي عارف بمدلولات الألفاظ ما يأتي بلفظ يظنه دالا على المعنى المراد وهو في الحقيقة لا، يدل على ضدها ونقيضها وما يحيل المعاني كذلك لا بد من توافره يعني يعرف ما يحيل المعاني بهذا الشرط عند أهل العلم يجوز وهذا للمتقدمين قبل استقرار الأحاديث في المصنفات بعد استقرار الأحاديث في المصنفات ما لأحد عذر يرجع إلى الكتاب الفلاني وينقل الحديث بلفظه وإلا كان مسخت السنة لو أجزنا الرواية للجميع لجميع المتعلمين والحديث في صحيح البخاري وهو بين يديك تروح ترويه بالمعنى؟! قد يقول قائل أني بحاجة إلى الاستدلال في مناسبة أو في خطبة أو في شيء من هذا لا مانع أن تأتي بما تفهمه من معناه وتردف ذلك بأن تقول أو كما قال -عليه الصلاة والسلام- أو فيما معناه والحديث في صحيح البخاري يراجَع لفظه ما فيه إشكال تمشي يعني بس الظرف اللي أنت فيه.
أحسن الله إليك.
"قال المصنف رحمه الله تعالى:
باب الاقتداء بسنن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقول الله تعالى {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} [سورة الفرقان:74] قال أئمة نقتدي بمن قبلنا ويقتدي بنا من بعدنا وعن ابن عون ثلاث أحب.."
فيه استدراكات للعيني على كلام ابن حجر السابق شف فيه شيء؟
طالب: ................
طيب شف إرشاد الساري صفحة ميتين وتسعة وتسعين.
يقول قال محمد بلغني أن جوامع الكلم يعني نهاية المتن عندك في السطر.. في منتصف الصفحة.
طالب: ................
إيه إيه..
طالب: ................
في اليد.
طالب: ................
يعني في الكلام اليسير في الكلام اليسير الأمور تجمع في شيء يسير.
طالب: ................
المعاني.. المعاني..
طالب: ................
على كل مقول.. مقول..
طالب: ................
نعم الله جل وعلا تحداهم بأن يأتوا بمثله ثم تحداه بأن يأتوا بعشر سور منه ثم تحداهم بأن يأتوا بسورة من مثله ما استطاعوا وهم أفصح الناس العرب في وقته -عليه الصلاة والسلام- هم أفصح الناس وتُحدوا بسورة مثله ولو من أقصر السور سورة الكوثر ما يستطيعون لكن الله ما تحداهم أن يأتوا بآية لماذا؟ لأن ما فيه إنسان يعجز عن مثل {ثُمَّ نَظَرَ} [سورة المدثر:21] هذه آية أو {مُدْهَامَّتَانِ} [سورة الرحمن:64] يعجز الإنسان أن يقول مدهامتان تأتي في كلامه لكن وجودها بين ما قبلها وما بعدها في سياق الكلام معجِز أما آية بمفردها هذه ليست معجزة ولذلك ما تحدى الله {ثُمَّ نَظَرَ} [سورة المدثر:21] آية فيه أحد يعجز عن قول ثم نظر؟! لا، ليست معجزة إلا في وجودها في مكانها لو تجيب كلام مرادف ما وقع موقعه في الكلام وأثَّر تأثيره في الأسماء ولذلك عجزوا عن معارضته وأذعنوا له وتأثروا به جبير بن مطعم جاؤوه كافر في فداء أسرى بدر فسمع النبي -عليه الصلاة والسلام- يقرأ بسورة الطور هذا في البخاري قال كاد قلبي أن يطير..
طالب: ................
أي نعم إلى آخر الآيات كاد قلبي أن يطير ولذلك أول ما وقر الإنسان في قلبي أثَّر ومازال يؤثر أناس لا يعرفون العربية يسمعون القرآن ويتأثرون ويسلمون تأثيره في النفوس شيء لا يخطر على البال المعرِّي قالوا إنه حاول معارضة القرآن والإتيان بمثله على حد زعمه وألَّف كتابه الفصول والغايات في معارضة الآيات فلما انهى وجد أن المسألة ما يمكن هذا فيما ذكر عنه فعدل عن ذلك إلى تسمية الكتاب الفصول والغايات في مواعظ البريات وللقحطاني كلام في نونيته جميل في هذه المناسبة أنا ما أحفظه لكن يُحضَر إن شاء الله.
طالب: ................
أومن..
طالب: ................
إيه لأن التعدية وقبله الكرماني قال هذا الكلام هو العيني ينقل بالحرف من الكرماني ومثل ما قلنا مرارا أن هذا الكرماني مثل الشعير عند العامة مأكول مذموم كل ينقل منه ولا ينسبون إليه إلا إذا بلغوا يقطعون جلده يردون عليه بردود قوية هنا يقول تلغثونها تجمعونها وقيل هما بمعنى واحد مثل سَمَر وسَمَل وبين الحرفين مقابلة قوله أومن مجهولا وآمن معروفا وهو شك من الراوي وعليه أي مغلوبا عليه يعني فيه تضمين معناها وإلا فاستعماله بالباء أو باللام كذا واختلفوا في معناه على أقوال أحدها.. إلى آخره.
طالب: ................
يعني تعدية أومن به أومن به أو أومن له {وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا} [سورة يوسف:17] وتقول آمنت بالله التعدية باللام أو بالباء لكن لماذا عُدِّيَ بعلى لأنه مضمَّن أو نقول أن على بمعنى الباء لأن عندنا أحد أمرين إذا جاء الفعل متعدي بحرف لا يتعدى به في العادة فإما أن نضمِّن الفعل أو نضمِّن الحرف نضمن الفعل معناه فعل آخر أو نضمن الحرف لفظ حرف آخر وأكثر أو كثير من أهل اللغة يرون تضمين الحروف شيخ الإسلام يرجح تضمين الأفعال يرجح تضمين الأفعال والحرف يبقى كما هو لماذا؟ لأن المبتدعة استغلوا تضمين الحروف بتأويل النصوص.
كَمِّل كلام القسطلاني.
طالب: ................
طيب أومن عليه {وَلأصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} [سورة طـه:71] يمكن أن الإنسان شيء يصلب في جذوع النخل في وسطه؟! فقالوا في بمعنى على هذا عند من يضمن الحروف تضمين الحرف تغيير حرف بحرف ليستقيم المعنى تضمين الفعل تغيير فعل بفعل ليستقيم المعنى فهل نقول أن في بمعنى على ليستقيم الكلام أو نقول نضمن الفعل ونقول لأصلبنكم معناها لأدخلنكم وهذا أبلغ وأنكى كأنه يريد أن ينقر هذه الجذوع ويدخلهم في وسطها وهذا أشد من أن يصلبوا فوقها.
كمِّل.
طالب: ................
لقوانين ما فيها.. مباينا لقوانين..
طالب: ................
لحلاوة..
طالب: ................
لمغدق..
طالب: ................
وهو غير مسلم والكفار سجدوا مع النبي -عليه الصلاة والسلام- لما سجد في آخر سورة النجم.
طالب: ................
فلا فوت..
طالب: ................
وأُخذوا..
طالب: ................
جمَّة جمَّة..
طالب: ................
زواخر..
طالب: ................
ما استُفيد منها..
طالب: ................
موكَّل بالمنطق..
طالب: ................
أي نعم..
طالب: ................
هو موقوف وروي مرفوع..
طالب: ................
الشيء يعمي ويصم..
طالب: ................
وفي كتابِيْ..
طالب: ................
ما يشفي ويكفي كتاب للقسطلاني المواهب اللدنية مطبوع في مجلدين كبار وشرحه شرح المواهب للزرقاني في ثمانية كبار ثمانية أسفار كبار.
طالب: ................
لا، هذا في بيان أحواله -عليه الصلاة والسلام-.
طالب: ................
المنيِّر.. ابن المنيِّر..
طالب: ................
نبي من الأنبياء..
طالب: ................
إلا نبينا -صلى الله عليه وسلم-.
طالب: ................
تحدى بها أم لا..
طالب: ................
خلاص يكفي.
ترى ما من كلام يقول ما من نبي إلا أوتي وحنا نقول ما من كلام يقال في الدروس إلا وهو مطلوب سواء قربت مناسبته لما ذُكر في الكتب أو بَعُد كل شيء مطلوب فمرحلتكم هذه تحتاج إلى استيعاب ونحتاج أيضا أن تتفقوا على جمع عشرة أحاديث بجمع أطرافها في الكتاب من كتاب الاعتصام هي وتجمعون أطرافها في الكتاب فيما تقدم عندكم في الطبعة المنهاج تعرفونها الطبعة السلطانية يذكر لك الحديث في في الاعتصام ثم يحيلك على أول رقم ورد في الكتاب وفي أول رقم تذكر جميع الأطراف بينما فؤاد عبد الباقي ما تجد الأطراف إلا في أول موضع فتجمعون تتفقون على عشرة أحاديث من كتاب الاعتصام وتجمعون أطرافها ونتفق على تقسيمها عليكم في الشرح لأن التعليم في هذه المراحل عِبْؤُه على الطالب لأن المسألة مسألة المرحلة مرحلة بحث ما هي مرحلة تلقين مثل المراحل السابقة لا، البحث فيها أظهر والله يعينكم.
طالب: أحسن الله إليك كم يكون نصيب كل واحد من العشرة.
كل العشرة بالنسبة للانتقاء تتفقون عليها وإذا جمعتوها بأطرافها ونقلتوها من البخاري بجميع الأطراف الحديث الأول موجود في عشرة أماكن تنسخ هذه العشرة لكن تتفقون على أحاديث دسمة ومنها المنصوص عليه في المنهج تضمنونها علشان ترتاحون من القراية هذي المرتبة حنا بنستمر نقرأ إلين تحضرونها فيكون المقروء مطلوب والعشرة مطلوبة تبادرون أحسن لكم والفائدة إن شاء الله ما نحرمها سواء قرأنا والا جمعنا الفائدة إن شاء الله الأصل في الدرس أن يكون في مكتبة مكتبة عامة شاملة لجميع الفنون والعلوم وكل ما يرد علينا في البحث في الكتب نوثِّقه إذا قال عن فلان عن فلان يوثَّق الكلام من هذه الكتب لكن الأمر غير متيسِّر أنا طلبت من الجامعة أن يكون الدرس في مكتبة الجامعة أوَّل فصل وقالوا تحتاج إلى ترتيب وتنظيم وما أدري إيش؟ قلنا أجل القيام مع القدرة على حسب الاستطاعة.
الاقتداء..
أحسن الله إليكم.
"قال المصنف رحمه الله تعالى:
باب الاقتداء بسنن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقول الله تعالى {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} [سورة الفرقان:74] قال أئمة نقتدي بمن قبلنا ويقتدي بنا من بعدنا وعن ابن عون ثلاث أحبهن لنفسي ولإخواني هذه السنة أن يتعلموها ويسألوا عنه والقرآن أن يتفهموه ويسألوا الناس عنه ويدْعوا الناس.."
يدَعوا..
أحسن الله إليك.
"ويدَعوا الناس إلا من خير.
قال المصنف رحمه الله:
حدثنا عمرو بن عباس قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن واصل عن أبي وائل قال جلست إلى شيبة جلست إلى شيبة في هذا المسجد قال جلس إليَّ عمر في مجلسك هذا فقال هممت ألا أدع فيها صفراء ولا بيضا إلا قسمتها بين المسلمين."
يعني لا ذهب ولا فضة ما تبقى عنده -عليه الصلاة والسلام- إلا قسمها بين المسلمين.
"قلت ما أنت بفاعل قال لِمَ قلت لَم يفعله صاحباك قال هما هما هما هما المران.."
المرآن المرآن يقتدى..
"المران.."
المرآن مثنى مرء.
"قال هما المرآن يقتدى بهما قال حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان.."
النبي -عليه الصلاة والسلام- كما في كتاب الرقاق يقول «ما سرني أن عندي مثل أحد ذهبا ما يسرني أن عندي مثل أحد ذهبا تأتي عليَّ ثالثة وعندي منه درهم ولا دينار إلا أن أقول به هكذا وهكذا وهكذا» الحين وزارات التخطيط في الدول وش قيمة هذا الكلام عندهم ما له قيمة ما له قيمة ويرتبون أمورهم ويخططون للمستقبل وكأن التوكل ما فيه كون الإنسان ثقته بما في يد الله أعظم من ثقته بما في يده هذا ما له رصيد الآن والله المستعان.
أحسن الله إليكم.
"قال حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال سألت الأعمش فقال عن زيد بن وهب سمعت حذيفة يقول حدثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الأمانة نزلت من السماء في جذر قلوب الرجال ونزل القرآن فقرؤوا القرآن وعلموا من السنة قال حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا شعبةَ.."
شعبةُ.
"قال حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا شعبةُ قال أخبرنا عمرو بن مرة قال سمعت مرة الهمْداني.. أو الهمَداني.."
الهمْداني.
"قال سمعت مرة.."
ليس في الصحيحين همَذاني كله همْداني نسبة للقبيلة همْدان أما همَذان هذه نسبة إلى بلد.
"قال سمعتُ مرة الهمْداني يقول قال عبد الله إن أحسن الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها وإنما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين قال حدثنا مسدد قال حدثنا سفيان قال حدثنا الزهري عن عبيد الله عن أبي هريرة وزيد بن خالد قالا كنا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال «لأقضين بينكما بكتاب الله» قال حدثنا محمد قال حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا فليح قال حدثنا هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى» قالوا يا رسول الله ومن يأبى؟! قال «من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى» قال حدثنا محمد بن عبادة قال أخبرنا يزيد قال حدثنا سليم بن حيان وأثنى عليه قال حدثنا سعيد بن ميناء قال حدثنا أو سمعت جابر بن عبد الله يقول جاءت ملائكة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو نائم فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان فقالوا إن لصاحبكم هذا مثلا قال فاضربوا له مثلا فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان فقالوا مثله كمثل رجل بنى دارا وجعل فيها مأدبة وبعث داعيا فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة فقالوا أوِّلوها له يفقهها فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان فقالوا.."
وجاء عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه تنام عيناه ولا ينام قلبه إلا إذا ترتب على ذلك مصلحة تشريع فقد نام عن صلاة الفجر ما يقال إنه في هذه الحالة ما نام قلبه وإلا فكيف يترك صلاة الفجر؟! لكن لمصلحة التشريع أنه ينسى ليسن وكذلك نام ليشرِّع -عليه الصلاة والسلام-.
أحسن الله إليك.
"فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان فقالوا فالدار الجنة والداعي محمد -صلى الله عليه وسلم- فمن أطاع محمدا -صلى الله عليه وسلم- فقد أطاع الله ومن عصى محمدا -صلى الله عليه وسلم- فقد عصى الله ومحمد فَرَق ومحمد فَرَّق بين الناس.."
أو فرْق بين الناس فرْق بين الناس تمايز الناس بسببه إلى فريقين.
"ومحمد فرْق بين الناس تابعه قتيبة عن ليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن جابر خرج علينا النبي -صلى الله عليه وسلم- قال المصنِّف رحمه الله حدثنا أبو نُعيم قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن همام عن حذيفة قال يا معشر القراء استقيموا فقد سُبِقتم فقد سَبقْتم سبقا بعيدا فإن أخذتم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا قال حدثنا أبو كريب قال حدثنا أبو سفيان عن عن.."
إيش؟ أبو أسامة..
"قال حدثنا أبو كريب قال حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال «إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قومًا فقال يا قوم إني رأيت الجيش بعيني وإني أنا النذير العريان فالنجاء فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا فانطلقوا على مهلهم فنجوا وكذبت طائفة فأصبحوا مكانهم فصبَّحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم فذلك مثل من أطاعني واتبع ما جئت به وذلك مثل من عصاني وكذبوا ما جئت به من الحق». قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن عقيل عن الزهري قال أخبرني قال أخبرني عبيدِ الله.."
عبيدُ..
"قال أخبرني عبيدُ الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة قال لما توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واستُخلف أبو بكر بعده وكفر من كفر من العرب قال عمر لأبي بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله» فقال والله لأقاتلن من فرَق بين الصلاة والزكاة.."
فرَّق فرَّق..
أحسن الله إليك.. عندنا مفتوحة.
لا.
"فقال والله لأقاتلن من فرَّق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقاتلتهم على منعه فقال عمر فوالله ما هو إلا فقال عمر فوالله ما هو إلا أن رأيت فقال عمر فوالله ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر أن شرح فوالله ما هو إلا أن قد إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق قال ابن بُكير وعبد الله عن الليث عناقا وهو أصح."
بدل عقالا.
"قال حدثنا إسماعيل قال حدثني ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال قدم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر فنزل على ابن أخته.."
أخيه أخيه..
"فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس بن حصن وكان من النفر الذين يدنيهم عمر وكان القراء أصحاب مجلسِ عمر ومشاورته كهولا كانوا أو شبانا فقال عيينة.."
هؤلاء مجلس الشورى ب النسبة لعمر رضي الله عنه وأرضاه.
"فقال عيينة لابن أخيه يا ابن أخي هل لك وجه عند هذا الأمير فتستأذن لي عليه قال سأستأذن لك عليه قال ابن عباس فاستؤذن لعيينة فقال يا ابن الخطاب والله لا تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر حتى همَّ بأن يقع به فقال الحر يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه -صلى الله عليه وسلم- {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [سورة الأعراف:199] وإن هذا من الجاهلين فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه وكان وقَّافًا عند كتاب الله قال حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن هشاب بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أنها قالت أتيت عائشة أتيت عائشة حين خسفت الشمس والناس قيام وهي قائمة تصلي فقلت ما للناس فأشارت بيدها نحو السماء فقلت سبحان فقلت فقالت سبحان الله فأشارت بيدها نحو السماء فقالت سبحان الله فقلت آية قالت برأسها أن نعم فلما انصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حمد الله وأثنى عليه ثم قال «ما من شيء لم أره إلا وقد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار وأوحي إلي أنكم تفتنون في القبور قريبا من فتنة الدجال فأما المؤمن أو المسلم» لا أدري أي ذلك قالت أسماء «فيقول محمد جاءنا بالبينات فأجبناه وآمنا فيقال نِم صالحًا.."
نَم نَم..
"«فيقال نَم صالحا علمنا أنك موقن وأما المنافق أو المرتاب» لا أدري أي ذلك قالت أسماء «فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته» قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال «دعوني ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختالفهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بشيء فائتوا منه ما استطعتم» قال الشارح رحمه الله تعالى قوله باب الاقتداء بسنن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.."
عليكم..
طالب: ................
ما فيه فرق يقال هذا وهذا.
طالب: أحسن الله إليك قال فأشارت برأسها يعني يؤخذ من هذا جواز الإشارة في الصلاة؟
ترجم عليها البخاري في موضع سابق.
طالب: شيخنا ما يقال أن الإشارة المفهومة تبطل الصلاة؟
كلام كثير في المسألة والحديث صريح فيها لكن لو رجعت تبون هذا الحديث من ضمن المجموعة وتجيبونه بجميع أفراده فيه فوائد حديث صلاة الكسوف أصابها الغشي وصبوا عليها ماء.
طالب: رواياته كثيرة يا شيخ.
إيه أنا أبي اللي رواياته كثيرة.
طالب: ................
لا، اقرأ السند تجد فيه صحابيين تجد فيه صحابيين.
طالب: ................
كفر من كفر..
طالب: ................
إيش؟
طالب: ................
يعني هو مروي من مسند هذا ومن مسند هذا.
طالب: ................
المقصود أن الحديث جاء عن صحابيين وهو من مسند هذا ومسند هذا فيكون حديثين ما هو حديث واحد.
طالب: ................
.. لكن وهم الصحابي.. مثل ما وهم ابن عباس في قوله تزوج النبي -عليه الصلاة والسلام- ميمونة وهو محرم..
طالب: ................
لا، مسلم يروي عن ثقات عن رواة ثقات كلهم على شرطه.
اللهم صلِّ على محمد...
"