مسائل وإشكالات

...والصلاة والسلام على إمام المتقين الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على نبي المكرمات .. نبينا وحبيبنا وقدوتنا .. صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر صلوات ربي وتسليمات وتبريكاته عليه إلى يوم الدين، أما بعد:

أيها الأحبة في الله السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل جمعنا هذا جمعًا مرحومًا وأن يجعل تفرقنا من بعده تفرقًا معصومًا وألا يجعل فينا ولا معنا ولا بيننا شقيًا ولا محرومًا ولا من الخير .. معدومًا أيها الأحبة هنا نتقدم باسم الجميع بعد اسم الله تعالى وشكر الله تعالى بالشكر الجزيل لفضيلة الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكرمه ويكرم .. في جنة عرضها السموات على تفضله بقبول دعوتنا التي كانت ... للدعوة والإرشاد والتي رُتبت بتعاون مع إخواننا في المركز مركز الدعوة والإرشاد في مدينة جدة نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكتب الأجر لجميع من ساهم في هذا اللقاء المبارك لقاؤنا بشيخنا وحبيبنا وعلامتنا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يثيبه وأن يسدده سيكون عبارة عن مسائل وإشكالات وهذا أيها الأحبة في الله نزولاً عند رغبة شيخنا الذي رأى تلبية احتياجات أكثر الناس حتى يتحدث عن صميم مشكلات الناس ولا يتحدث الإنسان في موضوع يكون بعيدًا عن حاجة الناس .. فوزعت عليكم أيها الأحبة في الله أوراق بهذه المناسبة حتى كل يكتب ما يكتب من سؤاله أو إشكالاته أو مسائل يريد من الشيخ أن .. إجابتها وكذا ... لأن الشيخ جزاه الله خير .. بنفسه قراءة السؤال فياحبذا لو كان السؤال موجزًا ومختصرًا وبخط واضح بارك الله تعالى فيكم أجمعين وليتفضل شيخنا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يثيبه ويثيبكم أجمعين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فالتنوُّع في الإلقاء والاستماع مطلوب لأنه ينشِّط السامع ويلبِّي حاجته وهناك لقاءات كثيرة في صميم العلم ومتينه في شرح الكتب والمتون وهو يحتاج إلى شرحه وهناك أيضًا لقاءات في المنهجية في طلب العلم وهذه طُرِقَت كثيرًا وهناك أيضًا لقاءات في الآداب والآفات التي يحتاج إليها أو يحتاج إلى التنبيه منها والتنفير عنها التي تعترضه في طريقه الذي هو الدرب المحمود طلب العلم ومن أنواع هذه اللقاءات ما يكون على طريقة السؤال والجواب وهذا أيضًا له دليله من الشرع وله أصل أصيل حتى لو أُلِّفت كتب على طريقة السؤال والجواب لنفعت وانتفاع الناس بالفتاوى قد يكون أنفع لهم من انتفاعهم بما يقرأ من الكلام المرسل الذي بعضه قد يلامس حاجة القارئ وبعضه قد يكون بعيدًا عن حاجته ولذا ينتفع الناس بالفتاوى ويحرصون عليها ونوصي طلاب العلم كثيرًا بالعناية بها لاسيما الفتاوى من العلماء الربانيين المعاصرين الذين تقرب حوائج القراء من حوائج السائلين وعلى هذا حصل الاتفاق على أن يكون هذا اللقاء على طريقة السؤال والجواب وأما التأصيل لهذا النوع من اللقاء بين الإخوة فأصله حديث جبريل حديث أبي هريرة في الصحيحين وحديث عمر في مسلم أن جبريل جاء إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- كما في الحديث المشهور وسأله عن الدين  سأله عن الدين سأله عن الإيمان سأله عن الإسلام سأله عن الإحسان يعني بالإمكان أن يلقي النبي -عليه الصلاة والسلام- هذه المعلومات دون سؤال كعادته -عليه الصلاة والسلام- لكن العلم حينما يلقى على طريقة السؤال والجواب لا شك أنه يرسخ في ذهن السامع وفي النهاية قال النبي -عليه الصلاة والسلام- «هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم» فهذا تعليم ونوع من التعليم والتربويون يحرصون على مثل هذا النوع وهذه الطريقة في الطرح والإلقاء طريقة الحوار السؤال والجواب ولا شك أنها طريقة نافعة ولها أصلها الشرعي وأما بالنسبة للطرق الأخرى من شرح المتون أو قراءة المطولات أو النظر في الآداب والأخلاق والعوائق كل هذه موجودة ومعروضة ومبثوبة وتُحُدِّثَ فيها كثيرًا على كل حال هذه الطريقة على حد زعمي أنها نافعة قد يأتي إنسان وفي نفسه سؤال لم يستطع أن يسأل عنه أحد ويتمكن من السؤال في مثل في مثل هذا اللقاء وأحيانًا إذا ظفر أحد ممن لديه سؤال سواء كان من عامة الناس في مشكلة تعترضه لو كان من طلاب العلم في مسألة تهمه إذا ظفر بمن يجيب عليها من أهل العلم كأنه ظفر بالدنيا بحذافيرها بكاملها لاسيما مع كثرة المتعلمين وكثرة حوائجهم وكثرة مشاكل الناس وقلة أهل العلم بالنسبة إلى ما حصل بسبب انفتاح الدنيا من تجدد المسائل وكثرتها وكثرة النوازل وأهل العلم بلا شك العلم العلماء الربانيون المعروفون أهل العلم والعمل لديهم من الأعمال ما يعوقهم من الأعمال الرسمية في أمور المسلمين العامة ما يعوقهم عن الإجابة عن كل سؤال يطرأ على أي مسلم متعلِّمًا كان أو غير متعلِّم فعلى حد زعمي أن هذه الطريقة نافعة وإن كان الأولى بها من هو أولى لكن كل يدلي بدلوه وكل يؤخذ من قوله ويترك إلا المعصوم -عليه الصلاة والسلام-.

والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

لو تحفظون الأسئلة احفظوها جزاكم الله خير.