التقصير في معرفة أعلام هذه الأمة

والتقصير في معرفة الأعلام، أعلام هذه الأمة القدوات، حتى أن ناشئة المسلمين يعرفون من أعلام اليهود والنصارى أكثر مما يعرفون من فضلاء الأمة وخيارها لا سيما المعاصرين. تجدهم في الأخبار تردد هذه الأسماء ويحفظونها وإذا سأل أحدهم عن خيار الأمة من الصحابة والتابعين قد يقف، فما يجيب فضلاً عن ما يسمون النجوم سواء كان في الفن أو في الكرة أو في غيرها. ناشئة المسلمين يعرفونهم ولو تقول لطالب في الثانوية أو في الجامعة: "عدِّدْ لي الفقهاء السبعة من التابعين" ما عرفهم، أو "العبادلة" لا يعرفهم، ويعرف أعضاء النادي الفلاني فرداً فرداً، وهذا كله سببه الاهتمام، ومن الناشئة بل من الكبار من يعدد السيارات، ومميزاتها، وموديلاتها، ولا يعرف كثيرا مما يتعلق بما أوجب الله عليه.