{ورفعنا لك ذكرك}

قال مجاهد في تفسير قول الله -جل وعلا-: {وَرَفَعۡنَا لَكَ ‌ذِكۡرَكَ} [الشرح: 4]: «لا أُذكَر إلا ذكرت معي، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله»، وعن قتادة: «رفع الله ذِكره في الدنيا والآخرة، فليس خطيب ولا متشهّد ولا صاحب صلاة إلا وينادي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله»، ذكر ذلك ابن جرير في تفسيره بأسانيده [(24/494)].

وقرن الله -جل وعلا- ذكر اسمه بذكر نبيه صلى الله عليه وسلم، فقال: {‌وَأَطِيعُواْ ‌ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ} [المائدة: 92]، وقال: {‌وَيُطِيعُونَ ‌ٱللَّهَ ‌وَرَسُولَهُۥٓۚ} [التوبة: 71]، وقال: {فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ} [النساء: 59]، وقال: {وَمَا نَقَمُوٓاْ إِلَّآ أَنۡ ‌أَغۡنَىٰهُمُ ‌ٱللَّهُ ‌وَرَسُولُهُۥ} [التوبة: 74]، وقال: {إِنَّ ٱلَّذِينَ ‌يُؤۡذُونَ ‌ٱللَّهَ ‌وَرَسُولَهُۥ} [الأحزاب: 57]، وقال: {أَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّهُۥ مَن ‌يُحَادِدِ ‌ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ} [التوبة: 63]، وقال: {‌وَلَا ‌يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ} [التوبة: 29].