الأجور العظيمة التي يدركها المسلم من قراءة القرآن

قال صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه» [مسلم (804)]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول {الم} حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف» [الترمذي (2910)، والبيهقي في شعب الإيمان (1831)].

والختمة الواحدة لا تكلف الإنسان حمل أثقال أو نحو ذلك، ولو أنَّ شخصًا اعتاد على القراءة بعد صلاة الصبح في المسجد إلى أن تنتشر الشمس، لقرأ القرآن في سبع، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لابن عمرو رضي الله عنهما: «فاقرأه في سبعٍ، ولا تزدْ على ذلك» [البخاري (5054)، ومسلم (1159)]، وبهذا يحصل في كل أسبوع على ثلاثة ملايين حسنة، وهذه الملايين مضبوطة ومحفوظة في سجل لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، اللهم إلا إذا تسبب القارئ في تضييع هذه الأجور العظيمة، فهذا شيء يعود إليه، كما في حديث المفلس [الترمذي (2418)، وأحمد (8414)].