فضل الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ

في المسند أن رجلا قال: «يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ جَعَلْتُ صَلَاتِي كُلَّهَا عَلَيْكَ. قَالَ: إِذَنْ يَكْفِيَكَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَا أَهَمَّكَ مِنْ دُنْيَاكَ وآخرتك» [21242] وجاء أيضًا في السنن عند الترمذي: «فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي؟ فَقَالَ: مَا شِئْتَ. قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ..النِّصْفَ ..فَالثُّلُثَيْنِ، أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا قَالَ: إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ» [الترمذي: 2457]. فما معنى أجعل لك صلاتي؟ الصلاة ليست الصلاة الشرعية ذات الركوع والسجود، إنما المقصود بها الدعاء. فهل يجعل جميع أدعيته صلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام-، أو أنه لا يخلي دعائه من صلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام-؟ هذا الأخير هو المتجه، وهو الذي يرجحه كثير من أهل العلم. والحديث حسن ومقبول في الجملة -إن شاء الله-.