علم الاعتقاد عِلمٌ شَّريفُ جليلُ يُطلَقُ عليه عِلمُ العَقيدَةِ، وعِلمُ الاعتقادِ، وصُنِّفتْ بهذا الاسم كُتبٌ كثيرةٌ، منها: (الاعتقادُ) للبيهقيِّ، و (الاعتقاد) لأبي الحسين ابن أبي يعلى، وعقيدة عبد الغني المقدسي (لُمْعة الاعتقاد)، و(العَقيدَةُ الواسَطِيَّةُ) لشيخِ الإسلامِ ابنِ تَيمِيَّةَ، و(تطهير الاعتقاد)، و(الإرشادُ إلى صحيحِ الاعتقادِ)، وغيرُها. وإنَّما أُطلِقَ عليه (اعتقادٌ)؛ لأنَّه لابدَّ منَ العَقْدِ الجازمِ للإيمانِ بالأركانِ الستَّةِ.
ويُطلَقُ عليه أيضًا: عِلمُ أصولِ الدِّينِ، وأصولُ الدِّيانةِ.
ويطلق عليه كذلك: الإيمانُ، ويقصد به الإيمان بأركانِه الستَّةِ التي جاءَتْ في جوابِ النبيِّ -ﷺ- لجبريلَ حينما سألَه عنِ الإيمانِ [البخاري:50]. وصُنِّفت أيضًا كُتبٌ كثيرةٌ في هذا البابِ باسمِ الإيمانِ، فللبخاريِّ في صحيحِه (كِتابُ الإيمانِ)، ولابنِ مَنْدَهْ (كِتابُ الإيمانِ)، ولشَيخِ الإسلامِ (كِتابُ الإيمانِ) وغيرُها كُتبٌ كثيرةٌ بهذا الاسمِ.
ويُطلَقُ على هذا العلم أيضًا التَّوحيدُ، ويَشمَلُ توحيدَ الرُّبوبيَّةِ، والأُلوهيَّةِ، والأسماءِ والصِّفاتِ، وهذا الأخيرُ أكثرُ ما دُوِّنَ في العَقيدةِ. وأُلِّفَت باسم التَّوحيدِ كُتبٌ كثيرةٌ؛ منها (التَّوحيدُ) لابنِ خُزيمةَ، و(التَّوحيدُ) لابنِ مَنْدَهْ، وكِتابُ التَّوحيدِ من (صحيحِ البخاريِّ)، وهو من أنفعِ ما يَدرُسُه طالبُ العِلمِ، و(التَّوحيدُ) للإمامِ المُجَدِّدِ شَيخِ الإسلامِ محمدِ بنِ عبدِ الوَهَّابِ، وغيرُها كثيرٌ.